موقع 24:
2024-10-05@07:54:10 GMT

معركة باخموت.. "مفرمة اللحم" تعود مجدداً

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

معركة باخموت.. 'مفرمة اللحم' تعود مجدداً

بينما كانت فرقة من الجنود الأوكرانيين تزحف على طول خط الأشجار باتجاه المخبأ الروسي، دفعت نيران المدفعية أعداءهم إلى البحث عن غطاء. وكانت هذه هي الفرصة التي كانوا ينتظرونها وانطلق جندي يُلقب بـ"القناص" إلى الأمام وألقى قنبلة يدوية في الأنفاق التي كان الروس يحتمون بها، وأدى انفجارها إلى تصاعد الدخان وهرع الجنود الروس إلى الخارج وقصفتهم القوات الأوكرانية بقذائف الهاون.

أخبر الجنود الروس قادتهم أن بإمكانهم الصمود خوفاً من نقل أخبار سيئة لكن الهجوم الأوكراني كان مستميتاً

وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الموجات السابقة من القوات الأوكرانية والعديد من الضربات بطائرات بدون طيار فشلت في طرد الروس من منعطف الطريق بالقرب من قرية أندرييفكا الصغيرة في شرق البلاد بالقرب من باخموت، وتكبد الجيش الأوكراني على إثرها خسائر فادحة.

“The only way to survive is to keep going.” Ukrainian soldiers give a ground-level view of a costly battle for a tiny village outside Bakhmut. https://t.co/TkSwaCIcI6

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 3, 2023 انتصارات وسيطرة

منحت الانتصارات مؤخراً القوات الأوكرانية السيطرة على الأراضي المرتفعة جنوب باخموت، التي استولت عليها روسيا في مايو (أيار) بعد أطول معركة وأكثرها دموية في الحرب، حيث اشتهرت بـ"مفرمة اللحم"، وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من استعادة المدينة، (المكسب الكبير الوحيد لروسيا في العام الماضي من القتال)، هدفاً عسكرياً رئيسياً لهذا العام.

مع التقدم البطيء الذي أحرزه الهجوم الأوكراني المضاد في الجنوب الشرقي، فإن الانتصار في باخموت من شأنه أن يعزز الروح المعنوية في الداخل، ويزود الحلفاء في الخارج بالدليل على أن أوكرانيا قادرة على استعادة الأراضي التي خسرتها.

وبحسب الصحيفة يشكك بعض المسؤولين والمحللين العسكريين الأمريكيين في الحكمة من إنفاق قوات ومعدات قيمة على مدينة ممزقة، ذات قيمة استراتيجية قليلة، ويقولون إن "أوكرانيا ستستفيد بشكل أفضل من خلال تركيز قواتها في الجنوب الشرقي، حيث يسعى جيشها إلى تحقيق تقدم".

في نفس الجانب العسكري تمضي أوكرانيا قدماً في معارك باخموت الضارية، بهدف إظهار التقدم العسكري للمشككين في الداخل وفي واشنطن، ويقول المدافعون عن هذا النهج إنه "يقيد القوات الروسية، حيث تكون دفاعاتها أضعف، رغم أنها هائلة وكبيرة في العدة والعتاد".

Andy Vermaut shares:Ukraine Retakes Village Near Bakhmut Front in Boost to Counteroffensive: The recapture of the village raises pressure on Russian troops in the occupied eastern city that was the site of the longest and bloodiest fighting of… Thank you! https://t.co/AKugzXX7J5 pic.twitter.com/N4RW7oaTVu

— Andy Vermaut (@AndyVermaut) September 15, 2023 تكلفة باهظة

وقال الجنرال المتقاعد من الجيش الأمريكي الذي يشغل منصب رئيس معهد دراسات الحرب جاك كين: "من خلال إجراء جهد ثانوي في باخموت، تمكن الأوكرانيون من إصلاح العديد من الفرق الروسية"، ويبقى السؤال بالنسبة لأوكرانيا هو "التكلفة"، نظراً لأن عدد سكان روسيا يفوق 3 أضعاف عدد سكان جارتها، وكل ضحية أوكرانية أكثر قيمة وتكلفة.

بدأت فرق المشاة في الجيش الأوكراني مع نهاية الصيف، التقدم نحو أندرييفكا، جنوب باخموت بالكاد، كان هناك جداراً لا يزال قائماً. لكن قيمته العسكرية جاءت من موقعه المطل على باخموت وكشفه لكامل الطريق عبر القرية إلى المدينة، ومحيط خط السكك الحديدي مع المحاولات الأوكرانية للوصول إلى أندريفكا على طول خط الأشجار.
ولكن الروس ردوا عليهم بالقذائف والرشاشات الثقيلة، ولم تستجب وزارة الدفاع الروسية لطلب التعليق على خسارة موسكو لقاعدة أندرييفكا، وشكك مسؤولون ووسائل إعلام حكومية روسية في البداية بخسارة القرية، وركزوا منذ ذلك الحين على الإشارة إلى حجم الخسائر الأوكرانية الكبيرة هناك، وعدد القتلى وصور الجثث.

وتذكر الصحيفة أنه كان هناك حوالي 40 جندياً روسياً يدافعون عن مسافة 100 ياردة فقط من الطريق المليء بالخنادق، وأدى القصف المدفعي إلى منع مرور المركبات على الطريق وأحدث القصف حفراً في الأرض على طول الطريق ودمر الأشجار، ولم يترك أي غطاء تقريباً لفرق المشاة العسكرية الأوكرانية.

PENTAGON SEES MONTHS LEFT IN SUPPLY OF WEAPONS FOR UKRAINE (WSJ)

The Pentagon has more than $5 billion remaining in its coffers to provide weaponry and other security assistance to Ukraine even after Congress declined to include more funding for the war in a weekend bill to keep… pic.twitter.com/endpDBdanc

— FXHedge (@Fxhedgers) October 2, 2023 هجوم متواصل

ونقلت الصحيفة عن جنود في الجيش الأوكراني أن الهجوم استغرق أكثر من أسبوع، واندفع فيه القناصة من الجيش الأوكراني إلى الأنفاق الروسية لفتح طريق للقوات الأوكرانية إلى حافة أندرييفكا، ليحصلوا على موطئ قدم في القرية، وعمل فريق صغير آخر على الجانب الآخر، وقام الروس بالتشويش على أجهزة الراديو، وكانت الساعات القليلة التالية "مليئة بالفوضى".. العربات المدرعة الروسية تسير ذهاباً وإياباً عبر الطرف البعيد من القرية وأزيز الرصاص في كل الاتجاهات، وحاول فريق مدفعي أوكراني دخول القرية وتوفير غطاء، لكنهم أصيبوا قبل الوصول.

على إثر ذلك أخبر الجنود الروس قادتهم أن بإمكانهم الصمود، خوفاً من نقل "أخبار سيئة"، لكن الهجوم الأوكراني كان مستميتاً كما أخبر السجناء الروس الأوكرانيين لاحقًا ومع تقدم الأوكرانيين.

في هذه الأثناء لم يعرف القادة الروس ما كان يحدث على الأرض، أو إلى أين يرسلون التعزيزات العسكرية، وعلى الرغم من فشل موجات الهجوم الأوكراني الأولى والثانية وتكبدها خسائر فادحة، إلا أن الهجمات الأوكرانية اللاحقة حققت المطلوب وتم الاختراق.. قتلى من الجيش الروسي وأسرى آخرين، وهنا بدأ الجيش الأوكراني بالاستيلاء على منازل المدينة واحداً تلو الآخر من الجانب الشرقي، ومع محاولة الروس إرسال تعزيزات عسكرية قامت المدفعية الأوكرانية بقصفهم، وقطع خطوط الإمداد، حيث عادت أندرييفكا جنوب باخموت للسيادة الأوكرانية مجدداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا الهجوم الأوکرانی الجیش الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

«إندبندنت»: انهيار في «فوهليدار».. القوات الأوكرانية تنسحب وسط تقدم روسي مخيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت تقارير صادرةُ عن وسائل إعلام أوكرانية وروسية انسحاب القوات الأوكرانية من بلدة "فوهليدار"، التى تعد مركزا رئيسيا فى منطقة دونيتسك شرقى أوكرانيا، بينما أعلنت القوات الروسية سيطرتها عليها، وتأتى هذه التطورات وسط اشتداد المعارك، حيث تحاول روسيا التقدم نحو أهداف استراتيجية فى منطقة دونباس.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن بعد أكثر من عامين من القتال العنيف، انسحبت القوات الأوكرانية من بلدة فوهليدار الرئيسية فى شرق أوكرانيا، وذلك بعد تقدم القوات الروسية فى المنطقة.

وأعلنت القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا عن انسحابها من البلدة الواقعة فى منطقة دونيتسك، بينما أعلنت قوات بوتين سيطرتها عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "فوهليدار" التى كان عدد سكانها قبل الحرب ١٤ ألف نسمة، تعد معقلًا للمقاومة ضد الهجمات الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢.

أوضحت القيادة العسكرية فى كييف أن "القيادة العليا منحت الإذن بتنفيذ مناورة لسحب وحدات من فوهليدار من أجل الحفاظ على الأفراد والمعدات العسكرية، واتخاذ مواقع لمزيد من الإجراءات".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدينة سقطت أخيرًا عندما غادرها آخر أفراد اللواء الآلى ٧٢ الأوكراني، وهى وحدة معروفة بمقاومتها، فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي.

أهمية استراتيجية
تكتسب السيطرة على فوهليدار، التى تقع عند تقاطع ساحات القتال الشرقية والجنوبية، أهمية كبيرة لأنها ستسهل تقدم روسيا فى محاولتها التوغل بشكل أعمق خلف خطوط الدفاع الأوكرانية.

قال بوتين إن هدفه الأساسى هو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها - مقاطعتى دونيتسك ولوغانسك - فى جنوب شرق أوكرانيا.

وتسيطر قواته على نحو ٨٠ فى المائة من هذه المنطقة، وهى مركز للصناعات الثقيلة حيث بدأ الصراع فى عام ٢٠١٤ بعد أن دعمت موسكو القوات الانفصالية الموالية لروسيا بعد الإطاحة بالرئيس الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
يقول محللون وفقا لصحيفة "إندبندنت" إن الاستيلاء على فوهليدار هو جزء من خطة موسكو للسيطرة على بوكروفسك، وهو مركز لوجستى استراتيجى يقع على بعد ٢٠ ميلًا (٣٠ كيلومترًا) إلى الشمال.
وقال رئيس مجلس الاحتياطى للقوات البرية الأوكرانية، إيفان تيموتشكو، إن الخطوة التالية للقوات الروسية ستكون طرد القوات الأوكرانية من مدينة كوراخوف القريبة، وهو ما قد يؤدى إلى بوكروفسك.
وأضاف تيموتشكو "إن هذا الخط مترابط ولن يتمكن العدو من دخول بوكروفسك والاقتراب منها ما لم يتمكن من إخراج قواتنا من كوراخوف".
فى هذه الأثناء أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء الماضي، أنها دمرت ١١ من أصل ٣٢ طائرة بدون طيار روسية أطلقتها خلال الليل.
وأضافت أن أربع طائرات بدون طيار أخرى غادرت المجال الجوى الأوكرانى باتجاه روسيا، كما فقدت ١٠ طائرات أخرى فى شمال ووسط أوكرانيا.
فيما كشفت الصحيفة تعرض البنية التحتية للموانئ فى منطقة أوديسا الجنوبية لأضرار، حيث تضررت منشأة للحبوب ومبان عند معبر حدودى بالقرب من رومانيا.
وقال مسئولون إن آلاف الأشخاص أصبحوا بدون كهرباء فى منطقة سومى الشمالية بعد أن ضربت محطة كهرباء فرعية.

الدعم الغربى لأوكرانيا
يأتى ذلك بعد أن تعهد الرئيس الجديد لحلف شمال الأطلسى مارك روته بتعزيز الدعم الغربى لأوكرانيا التى مزقتها الحرب عندما تولى مسئولية الحلف.
تولى رئيس الوزراء الهولندى السابق رسميًا يوم الثلاثاء الماضى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو" خلفا لـ ينس ستولتنبرج بعد أن أمضى سلفه عقدًا من الزمان فى هذا المنصب.
ويأتى تعيين السيد روته فى وقت مهم بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فمع اقتراب الانتخابات الأمريكية بعد أسابيع قليلة، سوف يعمل روته قريبا مع رئيس جديد.
وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى إنه يمكن أن يعمل مع دونالد ترامب أو كامالا هاريس ويقدر أن أوكرانيا ستكون على رأس أولوياته.
وقال روته فى مقر حلف شمال الأطلسى فى بروكسيل ببلجيكا: "علينا التأكد من أن أوكرانيا ستنتصر كدولة ذات سيادة ومستقلة وديمقراطية".
وقال روته بعد ساعات قليلة من تسليمه ستولتنبرج زمام الأمور، إلى جانب مطرقة فايكنج لرئاسة الاجتماعات المستقبلية، إن "تكلفة دعم أوكرانيا أقل بكثير من التكلفة التى قد نواجهها إذا سمحنا لبوتين بالحصول على ما يريد".
 

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق التهم مخزن أخشاب خلف القرية الذكية بكرداسة
  • «إندبندنت»: انهيار في «فوهليدار».. القوات الأوكرانية تنسحب وسط تقدم روسي مخيف
  • صور جوية| مجدداً ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء على العهد في مسيرة “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”
  • انهيار الجبهة الأوكرانية بأكملها: إلى ماذا سيؤدي الاستيلاء على أوغليدار؟
  • الحرب الروسية الأوكرانية| تصعيد جديد أم بداية الحسم؟.. فيديو
  • وزارة الطوارئ الروسية تبدأ إجلاء المواطنين الروس من لبنان
  • الجيش الأوكراني يعترف بسيطرة القوات الروسية على بلدة "فوهليدار"
  • بعد عامبن من الصمود..الجيش الأوكراني يعلن انسحابه من مدينة مهمة في الشرق
  • الجيش الأوكراني يعلن سحب قواته من منطقة فوليدار الاستراتيجية على خط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا
  • هوس الكرملين بالتجسس يزرع الخوف بين العلماء الروس