النهضة يتصدر مجموعته آسيويا برباعية في شباك جبل المكبر الفلسطيني
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
حقق نادي النهضة أول ثلاث نقاط في مشواره الآسيوي ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها التاسعة عشرة، عندما تفوق وبرباعية نظيفة على ضيفه نادي جبل المكبر الفلسطيني على أرضية مجمع بوشر الرياضي، ليعود نادي النهضة للمنافسة وصدارة المجموعة الأولى التي تضم العهد اللبناني والفتوة السوري وجبل المكبر الفلسطيني، أهداف المباراة التي أحرزها النهضة في شباك المكبر الفلسطيني تناوب عليها عصام الصبحي (33) وبلال بن ساحة (38) وعبدالعزيز الشموسي (51) وعبدالله فواز (64).
وبدأ النهضة المباراة بتشكيلة مكونة من إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، وفي الدفاع كل من: أحمد المطروشي وغانم الخميسي وأحمد الكعبي وعبدالعزيز الشموسي ولعب في خط الوسط القائد حارب السعدي وعبدالله فواز وصلاح اليحيائي إلى جانب المحترف الجزائري بلال بن ساحة بينما لعب في الهجوم الثنائي عصام الصبحي وحمود السعدي، بينما بدأ مدرب نادي جبل المكبر الفلسطيني مراد بنورا المباراة بتشكيلة مكونة من رامي حمادة ووليد قنبر والمهدي عيسى وموسى سالم وبهاء علقم ومحمد يامن وسامح مراعبة وزيد قنبر ومحمد عبيد وهاني عبدالله وشهاب قنبر.
تقدم النهضة
الحذر الشديد كان واضحا من الطرفين مع أول عشر دقائق لمجريات الشوط الأول، وكانت رأسية اللاعب سامح مراعبة التي اعتلت عارضة المخيني عند الدقيقة 11 هي أخطر الكرات على المرميين، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب في محاولة السيطرة على اللعب وتنظيم هجمة متقنة للوصول للشباك، وكاد بلال بن ساحة أن يتقدم للنهضة بالدقيقة 16 عندما تحصل على كرة أمام المرمى سددها قوية ارتطمت بالمدافع وخرجت إلى ركلة ركنية.
دقائق الحصة الأولى للمباراة لم ترتق فنيًا للمتوقع والمأمول خصوصًا من نادي النهضة الباحث عن نقاط المباراة، وكانت الكرات الهجومية خجولة بين الفينة والأخرى ولم تصل للخطورة الحقيقية، وظهرت أفضلية النهضة عن طريق اللاعب بلال بن ساحة على الجانب الأيمن حيث كان الأكثر حركة وإزعاجا لدفاعات الفريق الفلسطيني، وكادت خطورته أن تثمر عند الدقيقة 22 عندما تلاعب بدفاع المنافس قبل أن يمرر للقادم من الخلف المهاجم حمود السعدي الذي سدد كرة اصطدمت بالتكتل الدفاعي للفريق الضيف، الذي بدوره أراد أن يرد على خطورة النهضة عندما سدد اللاعب وقائد الفريق بهاء الدين علقم كرة مرت من أمام المخيني دون خطورة على الشباك.
الدقيقة 33 كانت بداية هز الشباك في المباراة والتقدم بالهدف الأول لنادي النهضة عن طريق المهاجم عصام الصبحي الذي استفاد من تمريرة اليحيائي المتقنة ليركنها في شباك الحارس الفلسطيني رامي حمادة، الدقائق التي أعطت للنهضة أفضلية من خلال الثقة التي اكتسبها اللاعبون بعد التقدم في النتيجة، خاصة لاعبي خط الوسط الذين بدأوا بتناقل الكرات السهلة والبينية مع الاعتماد على مهارة اللاعبيّن بن ساحة وصلاح اليحيائي على الأطراف، وهي الطريقة التي نجح معها صانع الألعاب صلاح اليحيائي من جديد في الاختراق من جهة اليسار والتمرير للقادم من الخلف بلال بن ساحة الذي لم يتوان في التسديد في شباك نادي جبل المكبر الفلسطيني ليهدي النهضة هدف التفوق والأفضلية الثاني، وحاول بعدها الفريق الضيف أن يشن بعض الهجمات في محاولة العودة للمباراة، وتحصل على كرة ثابتة خارج حدود المنطقة سددها اللاعب محمد عبيد ومرت جنب القائم الأيسر للحارس إبراهيم المخيني، ليتألق المخيني في التصدي لتسديدة نفس اللاعب الفلسطيني مع نهاية الشوط قبل أن يبعدها إلى ركلة ركنية، ليعلن بعدها حكم المباراة البحريني إسماعيل حبيب عن دقيقتين كوقت بدل للضائع وينهي بعدها الشوط الأول بتقدم نادي النهضة بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
الشوط الثاني بدأ سريعا من نادي النهضة صاحب الأرض والجمهور من أجل مواصلة أفضلية نتيجة الشوط الأول، ولم يمض أكثر من 6 دقائق حتى تقدم النهضة بالهدف الثالث عن طريق الظهير عبدالعزيز الشموسي الذي تلاعب بالحارس الفلسطيني ثم مدافع الفريق ليسكن الكرة في شباك المنافس بعد لمحة ومهارة فنية عكست جمالية الهدف الثالث. نادي النهضة ظهر بصورته الفنية المعتادة في الاستحواذ على اللعب والضغط المباشر وشن الهجمات المتوالية.
الدقيقة 57 من مجريات الشوط الثاني كادت أن تسجل الهدف الرابع لنادي النهضة بعد فاصل جميل بين اليحيائي والكعبي ليرسلها الأخير عرضية متقنة على رأس بلال بن ساحة الذي لم يوفق في التسجيل بعد تألق الحارس رامي حمادة في التصدي لها، ونادي جبل المكبر ظهر مرتبكا جدا في مختلف الصفوف ولم يقاوم تحركات لاعبي النهضة والانتشار الذي فرضه الفريق، ليظهر صلاح اليحيائي من جديد في فاصل مهاري بالدقيقة 63 عندما تلاعب بمدافع جبل المكبر قبل أن يمرر الكرة كهدية للصاعد من الخلف عبدالله فواز الذي لم يجد صعوبة في التسديد نحو شباك المنافس معلنا تقدم فريقه بالهدف الرابع.
لتمضي الدقائق مع أفضلية نادي النهضة، خصوصا أن الفريق الفلسطيني لم يجد الحلول والإمكانيات من أجل الضغط وتشكيل الخطورة الحقيقية على مرمى الحارس إبراهيم المخيني، وحتى الفرص الثلاث المتوالية والحقيقية التي تحصل عليها نادي جبل المكبر الفلسطيني عند الدقيقة 76 لم تصل لشباك حارس النهضة رغم الدربكة التي حدثت بين مدافعي النهضة، ونشط الضيف قليلا مع الدقائق الأخيرة للمباراة في محاولة تدوين أول أهدافه وتقليص فارق الأهداف الأربعة النظيفة، إلا النهضة وعبر مدربه الوطني حمد العزاني كان أكثر ذكاء في التعامل مع الدقائق المتبقية والتجديد في عناصر الفريق، لتصل المباراة لنهايتها مع إعلان الحكم البحريني عن 5 دقائق كوقت بدل للضائع لهذا الشوط، والتي مرت دون جديد يذكر على مستوى النتيجة، لتنتهي المباراة بتفوق نادي النهضة على جبل المكبر الفلسطيني بنتيجة 4 أهداف نظيفة.
صدارة المجموعة
النتيجة التي حققت لنادي النهضة أول ثلاث نقاط وحققت له صدارة المجموعة الأولى ضمن مشواره في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعد خسارة نادي العهد اللبناني في المباراة الثانية للمجموعة من أمام نادي الفتوة السوري، ليتفوق بذلك نادي النهضة بفارق الأهداف على العهد وجبل المكبر مع ختام الجولة الثانية، وليبقى الفتوة السوري بالمركز الأخير بعد خسارتين. وخرجت مباراة نادي النهضة العماني ونادي جيل المكبر الفلسطيني ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى نظيفة وبيضاء، حيث لم تشهد أي بطاقة ملونة على لاعبي الفريقين من قبل حكم المباراة البحريني إسماعيل حبيب الذي أدار المباراة بكل جدارة.
العزاني: هذه إمكانيات النهضة والنتيجة الكبيرة لا تهمني !
قدم حمد العزاني مدرب نادي النهضة تهنئته لجميع اللاعبين بعد المستوى والأداء الكبيرين اللذين ظهروا عليهما في مباراة جبل المكبر الفلسطيني وتحقيق النتيجة الكبيرة بأربعة أهداف، مؤكدا العزاني بأن الجميع قدم أداءً جيدا، وكل ما يهم الآن هو النقاط التي تحققت. وأوضح العزاني في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة، بأن هذا المستوى هو المستوى الحقيقي للفريق والذي سيستمر مع هؤلاء النجوم في الفريق، مِشيرا إلى أن نتيجة المباراة الأولى في المسابقة الآسيوية كانت لها أسبابها وظروفها الكثيرة التي أثرت على مستوى الفريق بشكل كبير وحقيقي.
وقال العزاني بأن المباراة الأولى لم تؤثر على الفريق واللاعبين من أجل العودة وتقديم كل ما لديهم من إمكانيات والظهور بمستواهم المعهود، وهذه المباراة خرجنا منها بالمطلوب وهو النقاط الثلاث، ولا أريد التركيز كثيرا على النتيجة والأهداف وإنما كل تركيزي على تحقيق المطلوب ومواصلة المشوار. فريقي جيد ويملك إمكانيات وعناصر تستحق دائما الأفضل.
مراد بنورا: إرهاق التنقل والطقس أثر علينا كثيرا -
على الجانب الآخر تحدث المدير الفني لنادي جبل المكبر الفلسطيني مراد بنورا عن أسباب الخسارة الكبيرة وبرباعية من أمام النهضة العماني، وذكر بأن عامل الطقس أثر كثيرا على مستوى وإمكانيات اللاعبين، كما تطرق إلى الإرهاق الشديد الذي يعاني منه اللاعبون نتيجة السفر والتنقل من بلد إلى بلد للعب المباريات، نتيجة عدم السماح باللعب في الأراضي الفلسطينية. وأوضح بأن الهدف الأول في المباراة أربك الفريق كثيرا، ومع محاولة العودة من جديد تلقينا الهدف الثاني الذي زعزع ثقة اللاعبين بأنفسهم، ومع محاولة الضغط الهجومي من أجل تعديل النتيجة لم نحسن إغلاق المساحات في الخط الخلفي لنستقبل مزيدا من الأهداف، مقدما بنورا اعتذاره الشديد للجماهير الفلسطينية التي كانت تنتظر أداءً أفضل، ولكن بإذن الله سنحاول العودة مجددا والتعويض بالمباريات القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نادی النهضة فی شباک من أجل
إقرأ أيضاً:
9 لاعبين عمانيين سجلوا في شباك الكويت بدورات كأس الخليج
شهدت المباريات الـ 19 السابقة بين منتخبنا الوطني والكويت في كأس الخليج تسجيل 50 هدفا، تناوب على تسجيلها 28 لاعبا من الجانبين، والكفة تميل للمنتخب الكويتي صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بهذه البطولة التي تعيش عامها الرابع والخمسين، وسجل لمنتخبنا الوطني من قبل في شباك المنتخب الكويتي 16 هدفا تناوب على تسجيلها 9 لاعبين في حين أصاب مهاجمو الكويت مرمى الأحمر 34 هدفا عبر 19 لاعبا في السنوات الخمسين الماضية.
ويبقى نجم المنتخب الكويتي جاسم يعقوب أكثر من سجّل في شباك منتخبنا في مباراة واحدة حينما هز شباك الأحمر 4 مرات في خليجي 4 بالدوحة عام 1976 بينما سجل هاني الضابط «هاتريك» تاريخيا في شباك الكويت عام 2002 وهاتريك سعيد الرزيقي في خليجي 22، ولكن عبدالعزيز المقبالي أكثر من سجّل في الشباك الكويتية بتسجيله 4 أهداف منها 2 في خليجي 22 ومثلها في خليجي 24، واللاعبون التسعة الذين هزوا شباك المنتخب الكويتي هم: مطر خليفة في خليجي 10 وسيف الحبسي في الدوحة 1992 وسعيد شعبان في خليجي 13 وهاني الضابط في خليجي 15 وعماد الحوسني وهاشم صالح في خليجي 18 وسعيد الرزيقي وعبدالعزيز المقبالي في خليجي 22 وأحمد كانو في خليجي 23، بينما اللاعبون الكويتيون الذين هزوا شباك الأحمر من قبل هم: علي الملا وجاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وحسين محمد وفاروق إبراهيم ويوسف سويد ومحمد إبراهيم وسامي الحشاش وصلاح الحساوي ومؤيد الحداد وجاسم الهويدي ووائل سليمان وحسين الخضري وبشار عبدالله وبدر حجي وعصان سكين وفهد الرشيدي ويوسف ناصر.
وانتظر منتخبنا 13 مباراة متتالية حتى يحقق فوزه التاريخي الأول على منتخب الكويت في بطولات كأس الخليج تحديدا في 19 يناير 2002 باستاد الملك فهد الدولي، حيث لعب منتخبنا الوطني حينها بقيادة المدرب الوطني الحالي رشيد جابر، وضمت قائمة اللاعبين الـ11 سليمان خميس في حراسة المرمى، وفرج الله فارح وحسين مستهيل وجمال بخش ووليد عطي وناصر زايد في خط الدفاع، وفي الوسط الثلاثي محسن صالح وتقي مبارك وفوزي بشير وفي الهجوم الثنائي هاني الضابط وهاشم صالح، بينما كان يقود الكويت المدرب الألماني المخضرم بيرتي فوجتس وضمت التشكيلة نواف الخالدي في المرمى، جمال مبارك وخالد البريكي وعصام سكين وصالح البريكي وناصر العثمان ونهير الشمري ومحمد عيسى وحسين الخضري وبشار عبدالله وجاسم الهويدي، وشارك في الشوط الثاني من منتخبنا الوطني محمد ربيع وعبدالله الشين وسيف بن سلطان الغافري، وانتهى الشوط الأول سلبيا، ورغم إضاعة منتخبنا لجزائية تمكن الضابط من هز الشباك الكويتية ثلاث مرات متتالية ليحقق من خلالها منتخبنا آنذاك فوزا تاريخيا غير مسبوق على سيد الأرقام في بطولات كأس الخليج.
كما سيلعب منتخبنا الوطني افتتاح كأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه منذ مشاركته الأولى في خليجي 3 عام 1974، وسيخوض اليوم السبت المباراة أمام صاحب الأرض والجمهور للمرة السابعة حيث خاض من قبل 6 مباريات وجها لوجه أمام صاحب الأرض بداية من خليجي 9 بالرياض عام 1988، وظهر منتخبنا لأول مرة في افتتاح خليجي 7 حينما استضاف البطولة في استاد الشرطة ولعب افتتاح البطولة أمام البحرين 9 مارس 1984 وخسر الأحمر حينها بهدف خليل شويعر، ولعب لأول مرة أمام صاحب الأرض في الافتتاح أمام السعودية في استاد الملك فهد الدولي بخليجي 9 في 2 مارس 1988 وخسر بهدفي فهد الهريفي وخليل جازع، كما لعب في افتتاح خليجي 11 باستاد خليفة الدولي أمام قطر وخسر بهدفي مبارك مصطفى في 27 نوفمبر 1992، واستضاف مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خليجي 13 ولعب منتخبنا في افتتاح تلك البطولة أمام السعودية وخسر بهدف فهد المهلل في 15 أكتوبر 1996، واستضافت الكويت خليجي 16 بداية من 26 ديسمبر 2003 ولعب منتخبنا مباراته الافتتاح أمام صاحب الأرض في استاد نادي الكويت وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وفي خليجي 18 لعب منتخبنا الوطني أيضا المباراة الافتتاحية أمام الإمارات في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي وتمكن الأحمر من تحقيق أول فوز له في تاريخه بافتتاح بطولات كأس الخليج حينما هزم صاحب الأرض بهدفين لهدف سجلهما فوزي بشير وعماد الحوسني في 17 يناير 2007، واستضاف منتخبنا شقيقه الكويتي في افتتاح خليجي 19 بمسقط في تاريخ 4 يناير 2009 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بعدما أضاع منتخب الكويت العديد من الفرص المواتية للتسجيل، وفي 5 يناير 2013 لعب منتخبنا المباراة الافتتاحية أمام البحرين في استاد البحرين الوطني وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وآخر مباراة افتتاحية لعبها الأحمر كانت بتاريخ 6 يناير 2023 في افتتاح خليجي 25 باستاد جذع النخلة في البصرة أمام العراق وانتهت بالتعادل السلبي وسط حضور قرابة 70 ألف متفرج.