عنصرية السلالة.. سعي حوثي لتمييع قضية شهيد الطب في ذمار
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دخلت قضية مقتل طالب كلية الطب في جامعة ذمار، وسط اليمن، جمعان السامعي أسبوعاً جديدا وسط مماطلة متعمدة من قبل أجهزة الأمن الحوثية في إيصال ملف القضية للجهات القضائية للفصل بالجريمة التي هزت الشارع اليمني.
وكشفت مصادر طلابية في كلية الطب البشري بجامعة ذمار، عن سعي ميليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، تمييع قضية قتل الطالب جمعان السامعي -أحد طلاب الامتياز- الذي تعرض للقتل العمد من قبل مسلح حوثي قبل أكثر من أسبوع.
وقال عدد من الطلاب إنهم تلقوا تنبيهات وإشعارات من عمادة الكلية ورئاسة الجامعة الموالية للميليشيات الحوثية بإيقاف أي تصعيد أو احتجاجات تطالب بالعدالة لزميلهم جمعان السامعي الذي قتل على يد أحد العناصر الحوثية داخل حرم مستشفى الوحدة التعليمي بمدينة معبر.
وأضافت المصادر الطلابية إن عمادة الكلية ورئاسة الجامعة أعلنت عن العودة للدراسة في الكلية للوضع السابق وإنهاء إي احتجاجات أو فعاليات تضامنية مع الطالب السامعي؛ وسط حالة من الاستنكار والغضب في صفوف الطلاب الذين ينتظرون منذ أسبوع أي تحرك أمني لإيصال ملف القضية للقضاء والقصاص من القاتل.
وجاء في الإعلان: "نهيب بجميع أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والطلاب الالتزام بالدوام، فالدراسة مستمرة حسب الجداول والخطط الدراسية ولا قبول لأي عذر".
وبحسب المصادر فإن العمادة ورئاسة الجامعة الموالية للحوثي أقامت خلال الأسبوع الماضي وقفه احتجاجية داخل الحرم الجامعي من أجل امتصاص غضب الطلاب وإخماد أية احتجاجات كان الطلاب ينوون تنفيذها خارج أسوار الجامعة للضغط على الميليشيات الحوثية التعجيل في إجراءات التقاضي والفصل في القضية.
ولقيت إعلانات ومنشورات رئاسة الجامعة وعمادة الكلية استنكار الكثير من طلاب الطب وجامعة ذمار، الذين طالبوا بإجراءات تصعيدية كبيرة من أجل مناصرة قضية الطالب السامعي وعدم السماح بتمييعها حتى تحقيق العدالة والقصاص من القاتل المتواجد حالياً لدى السلطات الأمنية الموالية للحوثيين في ذمار.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة السامعي، تماطل الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيات الحوثية، في تحريك ملف القضية وتسليمه للنيابة العامة من أجل البدء بإجراءات التقاضي خصوصا وأن الجريمة البشعة باتت قضية رأي عام. موضحة أن الجاني من أسرة معروفة وبارزة في الميليشيات الحوثية ممن يطلقون على أنفسهم اسم "السلالة"، وتحاول الميليشيات جاهدة تمييع القضية بدءاً من إخماد الاحتجاجات الطلابية وعزلها عن الشارع.
وقال الإعلامي عبدالله السامعي في منشور على صفحته في فيسبوك: إن مدير أمن جهران التابع للحوثي وعد بإحالة الجاني للبحث الجنائي ثم إلى النيابة، تمهيدا لمحاكمة سريعة وتنفيذ القصاص، خاصة وأن الجريمة موثقة والجاني اعترف أيضاً بالصوت والصورة بارتكابه للجريمة، إلا أن هذا الوعد لم يتم تنفيذه حتى اللحظة.
وأضاف: اليوم مدير أمن ذمار التابع للحوثي يدعو الطلاب للتوقف عن الاحتجاجات وتشكيل لجنة طلابية للتخاطب معه، ويلوح بقمع الاحتجاجات.
وأوضح السامعي: أن الجريمة قضية رأي عام ويجب التسريع بكافة إجراءاتها وليس المماطلة والتأخير، مضيفا: "الاحتجاجات ستتوقف بإعدام القاتل، لذلك لا داعي لمحاولات تمييع القضية وامتصاص غضب زملاء جمعان على قتل زميلهم".
وتعرض الدكتور جمعان، طالب الامتياز في كلية الطب البشري بجامعة ذمار، فجر الأحد 24 سبتمبر، إلى إطلاق نار من قبل أحد المسلحين الحوثيين يدعى عبدالله عبدالعزيز شرف المتوكل -30 عاما- الملقب بـ"أبو يعقوب البنوس". الطالب تعرض للهجوم أثناء تواجده في المستشفى للتطبيق العملي الذي يسبق تخرجه من الكلية.
وأثارت الحادثة حالة من السخط والغضب الشعبي العارم، كون القاتل ينتمي إلى بيت المتوكل وهي إحدى الأسر الحوثية البارزة. الأمر الذي يبرز إصرار الميليشيات الحوثية لمنع أية احتجاجات طلابية وتهديد الطلاب بالفصل والإقصاء تحت مبرر إعاقة العملية التعليمية والامتحانات الجارية.
ودائما ما تلجأ الميليشيات الحوثية عبر سلك القضاء الخاضعة لسيطرتها إلى المماطلة في إجراءات التقاضي والمحاكمة للعناصر والقيادات المنتمية لها المتهمين بقضايا جنائية جسيمة. وكذا ممارسة عمليات ضغط وابتزاز وتهديد لأسر الضحايا من أجل التنازل عن القضايا المرفوعة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة من أجل
إقرأ أيضاً:
انطلاق انتخابات اتحاد الطلاب في «القاهرة».. ورئيس الجامعة: أثق في تجربتكم الديمقراطية
أعطى الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، إشارة البدء لانطلاق ماراثون انتخابات اتحاد طلاب الجامعة اليوم، حيث استضافت قاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة صباح اليوم، أسرة طلاب من أجل مصر بكليات الجامعة بحضور رئيس الجامعة، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان المنياوي منسق عام طلاب من أجل مصر بجامعة القاهرة.
بدأت فعاليات الماراثون بالتقاط صورة تذكارية أمام مبنى إدارة الجامعة وداخل القاعة التي احتشدت بطلاب الأسرة من مختلف كليات الجامعة، حيث جرى عزف السلام الجمهوري أعقبه عرض الفيديو الرئيس لأسرة طلاب من أجل مصر، وفيديو الملتقى الأول، وفيديو لأنشطة الأسرة بكل جامعة، ثم كلمة الطالب باسم الجوهرىمنسق الأسرة، وكلمة الدكتورة جيهان المنياوي منسق عام الأسرة بجامعة القاهرة، واختتمت بكلمة رئيس الجامعة، بعدها انطلق الماراثون بتوجه الطلاب إلى كلياتهم لسحب وتقديم استمارات الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب بكليات الجامعة.
عبدالصادق: أثق في وعي الطلاب وفي تجربتهم الديمقراطيةوفي كلمته لطلاب الجامعة، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، ثقته الكاملة في وعي الطلاب بضرورة خوض تجربة ديمقراطية حقيقية تليق بتاريخ جامعة القاهرة، قلعة الحرية والديمقراطية، والنموذج الذي يحتذي في النهج الحضاري لمنح الشباب فرصا حقيقية لخوض تجربة الانتخابات بكل أركانها ووقائعها، وفق الضوابط القانونية والمجتمعية، والالتزام الكامل بالأعراف والتقاليد الجامعية الراسخة والمستقرة، عبر مختلف الأجيال والمراحل التاريخية للمجتمع المصري.
رئيس جامعة القاهرة: الوطن أساس وجود الأفرادوأعرب رئيس جامعة القاهرة عن سعادته بالحشد الكبير لطلاب من أجل مصر الذي ينطوي على فكرة واحدة وهي «الوطن»، أساس وجود الأفراد وحياتهم، لافتا إلى أنّ فكرة الوطن ليست مجرد شعار بل ممارسة وانتماء وعطاء متبادل بين الفرد والمجموع، وهي أساس الاستقرار والتقدم والحياة الآمنة للجميع.
واختتم رئيس جامعة القاهرة، حديثه للطلاب مؤكدا أن الجامعة تقدم تجربة اجتماعية متميزة، ورسالة لمصر والعالم بأن طلابها على مستوى عال من الوعي، والقدرة على تقديم أداء متميز، وتنظيم نماذج محاكاة لأهم المنظمات المحلية والدولية، والمشاركة الفعالة في مختلف الفعاليات المهمة على كافة المستويات المحلية والدولية،وقال مخاطبا الطلاب:
وأتمّ رئيس الجامعة كلمته قائلا: «بلغتم- بما تتعلمونه وتمارسونه بوعي وحرية- مرحلة كافية من النضج لإدراك معنى أن يحيا الوطن بعطاء أبنائه كل في موقعه، لنعمل جميعا من أجل الوطن والحياة من أجل مصر، في عهد قيادة وطنية حكيمة رشيدة، تبني وطنا جديدا، امتدادًا لحضارة عريقة، واستشرافا لمستقبل مشرق».
وفى كلمته أكد الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، ضرورة أن تتسم العملية الانتخابية بالنزاهة والشفافية، وفتح مجال المنافسة بين الطلاب، والمشاركة الإيجابية سواء بالترشح أو الانتخاب، مشيرًا إلى أنّ قطاع التعليم والطلاب بالجامعة شكل لجنة مركزية لمتابعة سير انتخابات الاتحادات الطلابية بمراحلها المختلفة، ولجان فرعية بالكليات للمتابعة والإشراف على الانتخابات وتذليل العقبات التي تواجه الطلاب.