أبوظبي في 3 أكتوبر/ وام/ أعلنت "أدنوك للغاز بي إل سي" ، الشركة العالمية المتخصصة في معالجة الغاز، اليوم عن ترسية عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد بقيمة 2.26 مليار درهم (615 مليون دولار) على شركة "بتروفاك الإمارات" لتشييد وحدات لالتقاط الكربون في "مصنع حبشان لمعالجة الغاز"، وبنية تحتية من خطوط الأنابيب وشبكة آبار لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك كجزء من جهود "أدنوك" لتسريع تنفيذ خطتها لخفض الانبعاثات.

ويعد مشروع "حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، أحد أكبر المشاريع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيكون له القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون وتخزينها بشكل دائم في تكوينات جيولوجية عميقة، حيث تسعى "أدنوك" لبناء منصة فريدة تربط بين جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون، وستتولى "أدنوك للغاز" إنشاء المشروع وتشغيله وصيانته نيابة عن "أدنوك".

وقال أحمد محمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للغاز"، بهذه المناسبة : “ تشكل مشاريع التقاط الكربون المتكاملة، مثل ’مشروع حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه‘ مرتكزات أساسية لجهود ’أدنوك للغاز‘ لتحقيق أهدافها في مجال خفض الانبعاثات، حيث تقوم الشركة بدور محوري في تمكين ’أدنوك‘ من تحقيق هدفها لخفض كثافة الانبعاثات”.

وأضاف يعكس هذا المشروع التزام الشركة بتحقيق خفض كبير في انبعاثات غازات الدفيئة من عملياتها، مع التركيز على خلق فرص تجارية جديدة وجذابة تساهم في تمكين الشركة من تحقيق النمو المستدام ومنخفض الانبعاثات، ويؤكد هذا المشروع واسع النطاق جهود الشركة الهادفة إلى إنتاج المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة والتزاماً بحماية البيئة".

وبحسب ’الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ‘، و"الوكالة الدولية للطاقة"، يعد التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه مُمكّناً رئيساً لتحقيق أهداف تغير المناخ العالمية.

وسيتم إعادة توجيه أكثر من 65% من قيمة العقد إلى الاقتصاد المحلي من خلال "برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة"، مما يدعم النمو والتنويع الاقتصادي والصناعي في الدولة.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع في عام 2026، حيث سيتم حقن ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم في حقل "باب أقصى الشمال" التابع لشركة "أدنوك البرية"، والذي يقع على بعد حوالي 150 ميلاً جنوب غرب أبوظبي.

واستناداً إلى منشأة "الريادة" لالتقاط الكربون التابعة لأدنوك، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، سيساهم مشروع "حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في دعم عمليات تعزيز استخلاص النفط لتوفير الخام الأقل من حيث مستويات كثافة انبعاثات الكربون وإنتاج مواد أولية منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين بما يساعد العملاء على الحدّ من انبعاثات عملياتهم.

وسيساهم المشروع من خلال استخدام أفضل تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في زيادة قدرة "أدنوك" على التقاط الكربون ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل إزاحة أكثر من 500 ألف سيارة عاملة على البنزين عن الطرقات كل عام.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون لالتقاط الکربون أدنوک للغاز

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.

فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!


الحلقة الرابعة عشر ..مقتل الصحفي البريطاني “ديفيد هولدن”

في ليلة باردة من شهر نوفمبر عام 1977، عُثر على جثة الصحفي البريطاني الشهير ديفيد هولدن، رئيس مكتب الشرق الأوسط لجريدة الصنداي تايمز البريطانية، مقتولًا بالقرب من مطار القاهرة الدولي.

رصاصة واحدة اخترقت رأسه من الخلف، لتنهي حياته في ظروف غامضة.

كان هولدن معروفًا بتقاريره الجريئة وتحقيقاته العميقة في شؤون الشرق الأوسط، وهو ما أثار تكهنات عديدة حول دوافع اغتياله.

هل كان ضحية لتصفية سياسية بسبب أسرار توصل إليها؟ أم أن مقتله جاء نتيجة لانخراطه في علاقات استخباراتية مشبوهة؟

ورغم فتح تحقيقات موسعة في القضية، لم يتم التوصل إلى أي خيط يقود إلى القاتل، وبقيت القضية لغزًا دون حل.

48 عامًا مرت على الحادث، ولا تزال هوية الجاني مجهولة، ليظل سر الجريمة غارقًا في ظلال الغموض، وتُقيد قضية جديدة ضد مجهول.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • طفرة في قطاع النقل تربط مصر بالدول العربية وشمال أفريقيا.. ماذا يحدث؟
  • وزارة الانتقال الطاقي: أطلقنا مؤخرا 6 مشاريع جديدة في الهيدروجين الأخضر بـ319 مليار درهم
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • تحليل لـCNN: سوريا قد تصبح أكبر مكسب استراتيجي لإسرائيل في الشرق الأوسط الجديد لنتنياهو
  • الشارقة تسجل تداولات عقارية بقيمة 3.5 مليار درهم في فبراير الماضي
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • مشاريع سكك الحديد في أفريقيا وجه جديد لصراع النفوذ بين الصين وأميركا
  • الشارقة تسجل تداولات عقارية بقيمة 3.5 مليار درهم فبراير الماضي