مشاركة واسعة وأنشطة متنوعة في اليوم العماني للنشاط البدني

احتفلت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالتعاون مع وزارة الصحة باليوم العماني للنشاط البدني الذي يصادف 2 أكتوبر من كل عام، حيث نفذت الوزارة مساء أمس يوما مفتوحا استُهدف فيه كافة المواطنين والمقيمين في سلطنة عمان من الجنسين وذلك في متنزه الصحوة، ورعى هذا اليوم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وذلك عبر المشاركة في مسير المشي تحت شعار "غايته نمشي".

وشهدت فعالية اليوم العماني للنشاط البدني مشاركة واسعة من مختلف فئات وشرائح المجتمع بمتنزه الصحوة بمحافظة مسقط، وتضمنت الفعالية العديد من الأركان والمناطق الترفيهية والرياضية، ومنها ركن للاتحادات واللجان الرياضية، وركن للعبة كرة الطاولة وكرة تيك، ومنطقة للمنافسات العائلية ومنطقة للجري، وركن لتحدي السرعة للأطفال، بالإضافة إلى ركن لتحطيم الأرقام القياسية ومنطقة للأكشاك التثقيفية والتوعوية.

مشاركة فعالة

وفي هذا الجانب قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: سلطنة عُمان تحتفل في الثاني من أكتوبر من كل عام باليوم العُماني للنشاط البدني، وهي فرصة لتسليط الضوء على النشاط البدني وأهمية الصحة، مضيفا إن مشاركة المجتمع كانت فعالة، وهذا دليل على وعي المجتمع بأهمية النشاط البدني، وتحرص الوزارة سنويا على الاحتفال بهذا اليوم وتجويد الفعاليات الرياضية فيه واستهداف كافة شرائح المجتمع لتعزيز مفهوم ممارسة النشاط الرياضي لديهم، ونشكر تعاون ومشاركة وزارة الصحة لنشر ثقافة النشاط البدني وتوعية المجتمع بأهميته الصحية.

بيئة صحية

فيما قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة: نشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتنظيم هذه الفعالية والمبادرة الرياضية المهمة وإتاحة الفرصة لجميع الاتحادات واللجان ومختلف مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة فيها، والحضور الكبير الذي شهدته فعالية اليوم العماني للنشاط البدني يترجم الوعي الذي وصل إليه المجتمع العماني والمتعلق بمفهوم ممارسة النشاط البدني، وتؤكد هذه الاحتفالية على أهمية ممارسة الرياضة وتخصيص الأماكن والمساحات والمماشي الرياضية في جميع الولايات بالمحافظات لاكتساب اللياقة البدنية والتخلص من الضغوطات اليومية التي يعاني منها الكثير من الناس، وحرص الاتحاد العماني لكرة السلة على المشاركة في فعالية اليوم العماني للنشاط البدني وعرض أهم الخدمات التي يقدمها وإطلاع الزوار على هيكلته العامة وأهم اللجان المنبثقة منها والبرامج التي يخصصها للمجتمع، وخصصنا زاوية في الركن لتعليم أساسيات كرة السلة وحافظنا على عوامل الجذب من أجل استقطاب الأطفال والشباب للمشاركة في الفعالية، بالإضافة إلى تقديم بعض المنشورات التوعوية والتثقيفية حول ممارسة النشاط البدني، وشهد ركن الاتحاد نشاطا كبيرا من قبل مختلف الفئات وأغلبها فئة الشباب لرغبتهم في ممارسة لعبة كرة السلة الانخراط فيها وتطوير مهاراتهم ومستوياتهم فيها، أما فيما يتعلق بالوعي المجتمعي بالنشاط البدني فما زلنا نحتاج إلى المزيد من العمل للوصول إلى مرحلة تعميم ممارسة النشاط البدني بين كافة الفئات والشرائح لتوفير بيئة صحية خالية من الأمراض البدنية والنفسية والعقلية.

استراتيجية الرياضة العمانية

وأوضح سعود بن بدر أمبوسعيدي مدير عام مساعد للمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب رئيس اللجنة المشرفة أن الوزارة اعتادت بأن تحتفل بهذا اليوم في شهر أكتوبر من كل عام، وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ذات العلاقة. وأضاف: تولي سلطنة عمان اهتماما كبيرا في أولوية الصحة والرفاه والحماية الاجتماعية والتي تأتي ضمن أولويات رؤية عمان 2040، وكذلك ترجمة لأحد أهداف الاستراتيجية الرياضية العمانية في محور الرياضة والمجتمع، مضيفا: كما لا يخفى على أحد تصاعد الإحصاءات في سلطنة عمان بما يتعلق بالأمراض المزمنة والزيادة المتسارعة لمعدلات الخمول البدني، وجاء تخصيص هذا اليوم في سلطنة عمان تأكيدا على توعية مجتمعاتنا في ممارسة النشاط البدني، والتي أسهمت في تخفيف تلك الإحصائيات، مضيفا إن الوزارة في هذا العام ارتأت بأن يكون الاحتفال في متنزه الصحوة بإقامة يوم مفتوح يتضمن فعاليات رياضية وترفيهية ومسابقات مختلفة لمختلف الفئات السنية وأركانا للاتحادات واللجان الرياضية، متمنيا أن يشهد اليوم حضورا لافتا من مختلف شرائح المجتمع وخاصة بعد التنسيق وتوجيه الدعوات لمختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.

وأضاف مدير عام مساعد للمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب رئيس اللجنة المشرفة: تسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب من إقامة هذا اليوم لتحقيق عدة أهداف، ولعل أبرزها ترجمة أهداف الاستراتيجية الرياضية العمانية في محور الرياضة والمجتمع، وكذلك التشجيع على ممارسة النشاط البدني بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تبني ثقافة النشاط في بيئة العمل بما يساهم في رفع مستوى الإنتاجية، ومن بين الأهداف أيضا تغيير نمط الحياة الروتيني من خلال تغير توجهات الفرد نحو ممارسة الأنشطة البدنية التي ستعود عليه بالنفع على المدى البعيد، وكذلك إيجاد أجواء مجتمعية رياضية من خلال إقامة مختلف الأنشطة والبرامج الرياضية ذات الطابع التنافسي والترفيهي في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى إيجاد شراكة رياضية بين الوزارة والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى القطاع الخاص من أجل المساهمة في غرس ثقافة الممارسة الرياضية وتبني أنشطة وبرامج هادفة.

علاقات اجتماعية صحية

من جانبها قالت سميرة بنت شنين الشكيلية نائبة رئيس اللجنة الرئيسية لليوم العماني للنشاط البدني: يوم النشاط البدني العماني يسهم في تعزيز الصحة واللياقة البدنية، ويقوي الجسم والعقل، وإنه وقت ممتع ومفيد يمكننا فيه تعزيز التواصل والتفاهم بين الأفراد وبناء علاقات اجتماعية قائمة على الصحة والرياضة، وفي هذا العام شهد اليوم العماني للنشاط البدني فعاليات متنوعة ومشاركة للاتحادات واللجان الرياضية بالإضافة إلى حضور وزير الصحة معالي الدكتور هلال بن علي السبتي لمشاركة المجتمع في مسير المشي تحت شعار "غايته نمشي"، وهي مبادرة جميلة جدا تحفز المجتمع وتشجعه على ممارسة الرياضة، وأشكر جميع أعضاء اللجنة الرئيسية لليوم العماني للنشاط البدني والمنظمين والمتطوعين وكافة القطاعات المشاركة والمساهمة في نجاح الفعالية، بالإضافة إلى أن العديد من مؤسسات المجتمع شاركتنا الاحتفال بهذا اليوم، وهذا يؤكد على وعي المجتمعات بمفهوم وثقافة النشاط البدني، وجميع الأدوار التي تقوم بها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بهذا الجانب من أجل المجتمع وحيويته والحفاظ على صحة شرائحه وفئاته.

تعزيز الوعي المجتمعي

بينما أكد فهد بن خلفان المشياخي أمين سر الاتحاد العماني للرياضة المدرسية على أن يوم النشاط البدني العماني يعزز من الوعي بأهمية اللياقة البدنية ويشجع على ممارسة الرياضة بانتظام، مما يقلل من مخاطر الأمراض المزمنة ويساهم في زيادة الطاقة والحيوية لدينا، وُسعدت جدا للمشاركة في فعالية اليوم العماني للنشاط البدني، وشهد ركن الاتحاد العماني للرياضة المدرسية إقبالا كبيرا من الحضور والمشاركين في الفعالية للتعرف على أعمال الاتحاد وأهم البرامج التي ينظمها، وفي المقابل قامت وزارة التربية والتعليم بدورها من أجل الاحتفال باليوم العماني للنشاط البدني من خلال احتفال جميع المدارس بمختلف مستوياتها في سلطنة عمان وتخصيص الطابور الصباحي والحصة الأولى لممارسة النشاط البدني بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات والمسابقات الرياضية المصاحبة، ويأمل أن تشمل هذه الفعالية خلال السنوات القادمة مشاركة جميع المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لأهميته الكبيرة، مضيفا إن اليوم العماني للنشاط البدني تم اعتماده من قبل مجلس الوزراء منذ عام 2017، وجاء هذا الاعتماد بعد التوجس الكبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وانتشار أمراض القلب والسمنة والأمراض الأخرى في المجتمع، وأصبح قرار اهتمام الحكومة لنشر ثقافة ممارسة النشاط البدني حتميا ومهما للحد من انتشار هذه الأمراض والحفاظ على الصحة العامة في المجتمع وللحد من الوفيات الناجمة عنها، كما أن النشاط البدني لا يقتصر على ممارسة الألعاب الرياضية وأنما يتضمن الأعمال المنزلية والمشي وصعود الدرج والبستنة وجميع ما يكفل تنشيط الدورة الدموية، وبشكل عام الفعاليات والأركان المصاحبة لليوم العماني للنشاط البدني متنوعة ومثرية ومحفزة على ممارسة النشاط البدني وهذا ما نسعى إلى تحقيقه وغرسه في فئات المجتمع، وللحفاظ على صحة المجتمع نحتاج إلى تكاتف جهود جميع القطاعات المعنية لجعل الرياضة والنشاط البدني والممارسات الصحية أسلوب ومنهج الحياة.

النهوض بصحة المجتمعات

وقالت الدكتور شذى بنت سعود الرئيسية مقررة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومديرة دائرة الأمراض غير المعدية في وزارة الصحة: نعلم أن يوم النشاط البدني العماني ليس مجرد فعالية رياضية عابرة، بل هو أسلوب حياة تمتد جذوره عميقا في تاريخنا وثقافتنا، وأنه يجسد وحدتنا وروح المجتمع العماني، ويمثل فرصة لنعبر عن هويتنا الوطنية من خلال الحركة والتفاعل البدني للارتقاء والنهوض بصحة المجتمعات.

فعاليات متنوعة ومثرية

من جهتها أشارت الرياضية ومتسلقة الجبال نظيرة بن أحمد الحارثية إلى أن المجتمعات أصبحت بحاجة ملحة لتخصيص وتنظيم فعاليات في النشاط البدني باعتباره أصبح جزءا أساسيا في حياة كل فرد بالمجتمع وخصوصا مع انتشار الأمراض والأوبئة في الفترة الأخيرة، وما يميز هذه الفعالية التنويع في البرامج والأنشطة، حيث إنها تستهدف الأطفال والشباب وكبار السن والعوائل، ومن المهم استمرار تنظيم هذه الفعاليات والبرامج للوصول إلى أعلى المراحل من نشر الوعي حول ممارسة النشاط البدني، والاستجابة لدعوة وزارة الثقافة والرياضة والشباب اتضحت من خلال الحضور الكبير للفعالية، ومن خلال زيارة الأركان تعرفت على لجان واتحادات وألعاب رياضية جديدة، وأنا شخصيا دائما ما أحث وأشجع أفراد محيطي على ضرورة ممارسة الرياضة بصفة يومية للحفاظ على الصحة، ووجود مجتمع صحي له أبعاد كبيرة ويساهم في تنمية الوطن اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، وأشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعوتها لمشاركة المجتمع الاحتفال باليوم العماني للنشاط البدني، وتعزيزها للمبادرات الرياضية التي تستهدف المجتمعات بكافة فئاتها، وبلا شك أن نتائج هذه المبادرات واضحة وملموسة من خلال المؤشرات التي توضح الممارسات الصحية في المجتمع، وبعد حضور هذه الفعالية أدركت أن المجتمع واع لأهمية ممارسة الرياضة ولتضمينها ضمن أعماله الحياتية واليومية للحفاظ على صحته العامة.

المصدر: لجريدة عمان