لبنان ٢٤:
2024-11-24@05:40:02 GMT
تفاصيل تهديد أمني يطال حزب الله.. ما يفعله السوريون يطرح علامات استفهام!
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
خلال كلمته أمس الإثنين، طالبَ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بوضع "استراتيجيّة وطنيّة" أو خطة خاصة بملف النزوح السوري في لبنان بعدما شهد تفاقماً كبيراً خلال الآونة الأخيرة وتحديداً بعد موجة نزوج جديدة من سوريا باتجاه لبنان.
الملف القائم يُعتبر مفصلياً بالنسبة لـ"حزب الله" الذي بات يستشعر خطر النازحين عليه بشكل كبير جداً.
اليوم، بات "حزب الله" أمام خيارين: الأول وهو مواجهة "ضغط" النازحين عبر الدولة، فيما الثاني وهو حماية بيئته الحاضنة من تأثيرات ذاك النزوح وتجمعاته، باعتبار أن التمدد السوري بالشكل الأخير المرتبط بالتسلح، قد يراه الحزب بمثابة مخطط للانقضاض عليه.
إزاء ذلك، يمكن أن يكون حديث نصرالله عن إيجاد استراتيجية جديدة لملف النازحين على صلة بالمخاوف الأمنية التي قد تحتاج حقاً على معالجة جذرية وسريعة قبل توسعها، ولكن.. ماذا لو لم يحصل ذلك؟ من سيتحمل نتائج الخسائر؟
تقول أطراف مقربة من الحزب إنّ بؤر النازحين قد تساهم إلى حد كبير في تطويقه وبالتالي تشكيل حزام أمني في مناطق محورية في البقاع، مشيرة إلى أن الخوف الأكبر هنا هو أن تشكل الخلايا النائمة في تجمعات النازحين منطلقاً لمواجهة الحزب داخلياً أو التغلغل في مناطقه، ما يعني خروقات أمنية لا يمكن ضبطها بسهولة.
إنطلاقاً من هذه الأمور وأكثر، يتضح أن هدف حزب الله هو تحييد نفسه عن التهديد من خلال استراتيجية شاملة يمكن أن تشمل السماح للسوريين بالسفر والمغادرة على غرار ما دعا إليه نصرالله أمس. وفعلياً، الأمر هذا قد يؤدي إلى تنفيس الإحتقان في أوساط السوريين أنفسهم، ولكن هل سيحصل ذلك حقاً؟ وهل الأمر يقتصر على ترحيل أم على تأسيس لبؤر خطيرة هدفها تهديد لبنان أمنياً؟
في نهاية الكلام، ما يجب قوله هو إن الملف بات يتخذ منحى صعباً أمنياً والأساس يرتبط بالمعالجة.. أما السؤال الأبرز هنا فهو: هل ستلقى فكرة الاستراتيجية الخاصة بالنزوح قبولاً داخلياً؟ وهل سيتم فصل الملف الضاغط حداً عن مسألة الشغور الرئاسي التي قد تستمر لأشهر عديدة؟
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت تقارير إسرائيليّة عن نعيم قاسم؟ رسائل عديدة
حلّل الباحث والخبير الإسرائيليّ أميتسيا برعام الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أول من أمس، مشيراً إلى أنَّ الأخير أورد الكثير من الرسائل في كلامه. وذكر برعام في تحليلٍ نشرتهُ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24" إنّ "حزب الله لديه مصلحة في إظهار القوة في حين أنه يواجه ضغوطاً داخلية بسبب النزوح الذي يشهده لبنان بفعل الحرب". وأشار برعام إلى أن الحزب يواجه ضغطاً لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن "قاسم حاول التأكيد على التزامه بسيادة لبنان من أجل الحفاظ على الدّعم"، وأضاف: "حزب الله يخشى بنداً أساسياً يمنحُ إسرائيل الشّرعية للعمل في لبنان إذا فشلت قوّات اليونيفيل والجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701 الصادر عام 2006". وذكر برعام أنَّ "اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف قد يُعطي حزب الله سبباً لردّ فعل حاد، وقد يحاول ضرب تل أبيب مجدداً لإرسال رسالة واضحة"، وأردف: "السؤال، هو أنه كم هو عدد الصواريخ بعيدة المدى والرؤوس الحربية الموجودة لدى حزب الله؟". كذلك، قال برعام إنّ رسالة قاسم كانت واضحة وهي أن "حزب الله" وقف إلى جانب غزة بل ودفع "ديناً كبيراً" مقابلها، وأضاف: "الآن، يُشير الحزب إلى أنه يُركز على لبنان وغير مُلتزم بمواصلة التورط المُباشر بالصراعات خارج حدوده. أما على المستوى السياسي، فتشير الأمور إلى اختلافات كبيرة بين موقف قاسم وموقف الأمين العام السّابق لحزب الله حسن نصرالله. فبينما كان الأخير يتحدَّث لصالح تعاون إقليميّ أوسع، أكد قاسم على سيادة لبنان كأولوية قصوى". وتابع: "الرسالة الموجهة إلى الجمهور اللبناني والعالم الإسلامي هي أنَّ حزب الله قام بالفعل بدوره من أجل غزة، وهو الآن يركز جهوده على حماية المصالح اللبنانية". واعتبر برعام أيضاً أن موقف "حزب الله" المعلن شهد تحولاً من خلال الإشارة إلى أن الحزب لن يتردد في توجيه هجمات على أهداف مدنيّة أيضاً وعلى رأسها تل أبيب، مشيراً إلى أن الحزب في أوقاتٍ سابقة قال إنه يُهاجم أهدافاً عسكرية فقط، وأردف: "على الرغم من أن الهجمات المدنية التي شنها حزب الله قد تم تنفيذها في الماضي، إلا أن رسالة قاسم تشير إلى تغيير في الموقف الرسمي للمنظمة، الذي يعترف الآن علناً بإمكانية إلحاق أضرار متعمدة بأهداف مدنية في إسرائيل". إلى ذلك، قالت "معاريف" في تقريرٍ آخر إنّ "الجيش الإسرائيليّ يعمل حالياً لزيادة الضغط على حزب الله سواء في لبنان أو سوريا"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تحاول إلحاق أضرار بالحزب مع توسيع منطقة الهجوم عليه خارج الأراضي اللبنانية أيضاً لاسيما في سوريا وذلك لمنع نقل الأسلحة إليه عبر الأخيرة من إيران". بدورها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "قاسم قال إن حزب الله سيستهدف تل أبيب ردا على اغتيال إسرائيل للمتحدث باسم الحزب محمد عفيف"، وأضاف: "لقد كان حزب الله استهدف تل أبيب بالفعل في أعقاب مقتل عفيف في 17 تشرين الثاني. ومع ذلك، تشير تعليقات قاسم إلى أن الحزب لا تزال تدرس الرد على الهجوم الإسرائيلي في بيروت الذي أدى إلى القضاء على كبير دعاة حزب الله". ووفقاً للصحيفة، تشير تصريحات قاسم حول حاجة إسرائيل إلى انتظار "رد" على الهجوم، إلى أن الأمين العام للحزب لا يزال يسعى إلى إدارة الحرب مع إسرائيل، وأضاف: "يحاول حزب الله إظهار أنهُ مُستعدّ لحرب طويلة مع إسرائيل وأنه على الرغم من الخسائر فإنه ليس في وضع حرج". وأوضحت الصحيفة أنّ "قاسم يقول إن لدى حزب الله قدرة على مواصلة الحرب كما أنه يسعى لإظهار أن الحزب ليس في وضعٍ حرج كما أنه قادر على اختيار كيفية وتوقيت الرد وهو لا يواجه أزمة مُلحّة".كذلك، تذكر "جيروزاليم بوست" إنَّ الحزب يُنسق بشكلٍ وثيقٍ مع إيران التي تعتقد أن الحرب الطويلة البطيئة ضد إسرائيل أفضل من الصراع القصير"، وأضافت: "تريد طهران من الحوثيين وحزب الله والمجموعات العراقية وحماس في غزة والجماعات في الضفة الغربية أن يقاتلوا إسرائيل ببطء حتى تستنفد إسرائيل قوتها". المصدر: خاص "لبنان 24"