هذا الذكر به كنز مخفي لمن أراد عز الدنيا ونعيم الآخرة.. علي جمعة يوضحه
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا رسول الله ﷺ كنز مخفي من أراد باب الله فليلتمسه، ومن أراد عز الدنيا فليتبعه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله ﷺ.
ومن أجل ذلك جعل الله ذِكْرَ رسول الله ﷺ من ذكره سبحانه وتعالى، وجعل ذلك في الأمة الإسلامية مفتاحَ خير كثير في قربة العمل، ومن هنا ما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله.
ومن هنا فَهِمَتِ الأمة عن رسول الله ﷺ وعن ربها - جل جلاله - ما أراده، وكان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي ﷺ في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى، والحبيب المجتبى ﷺ ، حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة عليه ﷺ ، وهو الذي يقول لأبى: (إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
وهكذا فعل المتقي الهندي وألف كتابًا أسماه" هداية ربى عند فقد المربي"، تكلم عن نحو العصر النكد الذي نعيش فيه؛ حيث يقل أولياء الله الصالحون، ونفتقد المرشد الذي يدلنا على الله - جل جلاله -، ويرشدنا إلى الله - جل جلاله -، وينور قلوبنا بذكر الله - جل جلاله -، فما العمل في تلك الطامة؟! أجمع أهل الله على أنه لا مخرج من ذلك إلا الصلاة على النبي ﷺ ، وأنه يجب على المسلم أن يلهج بها ليل نهار، في ما لا يقل أبدًا عن ألف مرة كل يوم، اللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد.
وتسأله الصحابة الكرام: قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ. فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وجعلها ﷺ ، في آخر صلاتنا؛ ليكون علينا أن نصلى عليه في اليوم والليلة خمس مرات على الأقل؛ فرضًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي رسول الله ﷺ من أراد ع ل ى آل
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. فيديو
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر طالما كان يقال عنها بلد الألف مئذنة لكنها اليوم أصبحت مئات الآلاف من المآذن.
وأضاف أحمد عمر هاشم، في خطبة الجمعة من مسجد التقوى بأبو رواش بمحافظة الجيزة، متحدثا عن موضوع «المالُ العَامُّ وَحُرْمةُ التَّعَدِّي عَلَيْهِ» أن أهل الخير يتسابقون في بناء بيوت الله، فلبيت الله مكانته لأنه مهبط الملائكة ومنزل الرحمات.
وتابع: ولطالما كان رسول الله يمر على أصحابه وهم جالسون في المسجد يذكرون الله فيقول لهم "ما أجلسكم؟ فيقولون لذكر الله ولشكره على نعمة الإسلام وبعثتك يا رسول الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا هذا، قالوا: ما أجلسنا إلا هذا يا رسول الله، قال لهم: إن جبريل أخبرني بأن الله يباهي بكم ملائكته.
وأشار إلى أن أول عمل قام به النبي بعد الهجرة هو بناء المسجد بيده الشريف، فبارك الله وجزى خيرا القائمين على إنشاء المساجد والمعمرين لها.
واستشهد بحديث النبي (من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة) فالصلاة هي الطريق إلى الله والوصول إلى رضائه والحصول على نعمته.