ماذا يقول الديمقراطيون عن بايدن في الغرف المغلقة؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يقول كبار الديمقراطيين إنهم يدعمون ترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة انتخابه، ويعتقدون أنه قادر على الفوز. لكن في المجالس الخاصة، ثمة آراء أخرى، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
باستثناء أزمة صحية أو سواها من الظروف غير المتوقعة، لن ينسحب بايدن
أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الناخبين، بمن فيهم غالبية من الديمقراطيين، لا يعتقدون أن على بايدن الترشح، بسبب مخاوف عميقة بشأن سن الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً، وما إذا كان ملائماً للمنصب والقيادة.
القلق يزداد
وتقول "وول ستريت جورنال" إن هذه المخاوف تعززت مع انخفاض معدلات تأييده، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" مؤخراً أن نسبة الموافقة على أداء بايدن بلغت 41 في المئة ونسبة رفضه بلغت 56 في المئة. في يناير (كانون الثاني)، ووفق الاستطلاع نفسه، بلغت نسبتا تأييد ورفض أدائه على التوالي 46 و50 في المئة.
Top Democrats publicly support President Biden running for re-election. Privately, they are resigned to the idea that he isn’t going anywhere, and there is no viable Plan B. https://t.co/YXuHgxwccQ
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 2, 2023
خلال الأيام الأخيرة، بدأ بايدن بنقل المعركة بشكل مباشر أكثر ضد خصمه المحتمل الرئيس السابق دونالد ترامب. يقول بايدن وحلفاؤه إنه أكثر من مؤهل لهذا المنصب وهو أفضل أمل للديمقراطيين ضد الرجل الذي هزمه سنة 2020.
لكن مع استطلاعات متعددة تظهر أن بايدن وترامب متعادلان بشكل أساسي في تنافس افتراضي، زاد القلق داخل الحزب مع انغلاق نافذة التحدي التمهيدي قبل بداية السنة الجديدة. ويواجه الرئيس الآن إضراباً لعمال صناعة السيارات في أسبوعه الثالث، وسيكون أمام مواجهة مقبلة بشأن تمويل أوكرانيا، بعدما وافق الكونغرس على مشروع قانون للحفاظ على تمويل الحكومة حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).
كشفت محادثات مع أكثر من 10 ديمقراطيين بارزين عن شعور سائد، لكنه شعور في المجالس الخاصة على الأغلب، بالقلق الذي يخيم على السباق. يقارن البعض هذه اللحظة بدورة 2016، عندما تجاهل العديد من كبار الديمقراطيين نقاط ضعف هيلاري كلينتون، قبل أن يشاهدوها تخسر في النهاية أمام ترامب. لكن هذه حالة مختلفة من جوانب عدة، حيث يواجه الرئيس الحالي إحباطاً واضحاً من الناخبين، بمن فيهم أنصاره الحزبيين.
This from a DNC member: “I want to see Bidenism continue but I think the best way to make sure that happens is to perhaps have a different candidate than Joe Biden.” w/ @catherine_lucey https://t.co/sF0pGysLiA
— Ken Thomas (@KThomasDC) October 2, 2023
قال عمدة ميامي بيتش الديمقراطي السابق فيليب ليفين: "يشبه الأمر إلى حد ما جدك الذي يدير الشركة، وأنت تعلم أنه وصل الآن إلى مرحلة يمكن أن يمنى فيها الورثة بخسائر إذا لم نغير الإدارة في القمة". أعرب ليفين عن دعمه لتيار ثالث تحت مسمى "نو ليبلز" (لا تصنيفات)، وهو مجموعة وسطية اقترحت أنها قد تؤيد مرشحاً ثالثاً. وأضاف ليفين: "هذا صعب جداً. كيف نجعل الجد يتخلى عن دور الرئيس التنفيذي؟"
وأضاف عضو اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي: "أريد أن أرى "البايدنية" تستمر، لكن أعتقد أن أفضل طريقة للتأكد من حدوث ذلك هي ربما أن يكون هناك مرشحاً مختلفاً عن جو بايدن".
الخطة البديلة.. فوضى يقول المدافعون عن الرئيس إنه حتى لو تنحى بايدن، قد يؤدي ذلك إلى عملية تمهيدية فوضوية قد لا تنتج مرشحاً أفضل. قلة تتوقع أن تنجح نائبة الرئيس كامالا هاريس في إقناع الديمقراطيين الآخرين بعدم الترشح في انتخابات تمهيدية مفتوحة. ومعدلات الموافقة على أداء هاريس أقل مما هي لدى بايدن، كما أن لبعض المانحين ومسؤولي الحزب شكوكاً حيال ما إذا كان بإمكانها خلافة بايدن بشكل فعال. ويُنظر إلى مجموعة كبيرة من الحكام الديمقراطيين كمرشحين محتملين لسنة 2028.
تناول بايدن بشكل مباشر المخاوف بشأن عمره خلال حفل حديث لجمع التبرعات في مدينة نيويورك قائلاً: "يبدو أن الكثير من الناس يركزون قليلاً على عمري. أفهم ذلك". لكنه أضاف: “هناك بضعة منكم يتجاوز عمرهم 50 عاماً. كما تعلمون، مع التقدم في السن تأتي الحكمة. لديكم خبرة. وهكذا عرفت ماذا أفعل".
"خيارنا الأفضل"
رفض مستشارو بايدن الشكوك العالقة باعتبارها حالة كلاسيكية من الخوف الانعكاسي المفرط لدى الديمقراطيين، مشيرين إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما عانى أيضاً من استطلاعات رأي سيئة في هذه المرحلة من ولايته الأولى.
قال المتحدث باسم حملة بايدن كيفن مونوز: "في سنة 2020، ركزت حملتنا على الناخبين الحقيقيين – لا على الثرثرة الاستعراضية للأخبار عبر القنوات الفضائية. ما يهم هو بناء عملية قوية، والاستثمار في الوصول إلى تحالفنا، والتركيز على نوفمبر 2024. لقد نجحت هذه الاستراتيجية في ذلك الوقت، وستنجح مرة أخرى في 2024".
ويستشهد الديمقراطيون بسجل الأداء التشريعي لبايدن، بما في ذلك تأمين التمويل للبنية التحتية واستثمارات المناخ والتكنولوجيا والرعاية الصحية. وأشاروا أيضاً إلى أنه هزم ترامب من قبل، وأن الحزب حقق أداءً جيداً في عدد من الانتخابات خاصة عام 2023، بما في ذلك الفوز بمقعد يسيطر عليه الحزب الجمهوري في مجلس ولاية نيو هامبشير.
This is the realistic best case scenario for Biden and Democrats in 2024. Retweet to help manifest this. Let's go viral today with good news. pic.twitter.com/QAhNu71JMk
— Turn Texas Blue (#VoteBlueEveryElection #IFB) ???????? (@JoeRobinEnjoyer) September 26, 2023
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في مقاطعة ميلووكي بولاية ويسكونسن كريستين سينيكي: "أعتقد أن بايدن هو خيارنا الأفضل، عندما تنظر إلى بعض الأشياء التي أنجزها".
قال بعض الديمقراطيين إنهم تشجعوا بظهور بايدن الأسبوع الماضي، ولا سيما بعد خطابه في أريزونا الذي استهدف ترامب، والذي وصف فيه بايدن الرئيس السابق وحلفاءه بأنهم "تهديد لمؤسستنا الديمقراطية".
قال أحد جامعي التبرعات الديمقراطيين: "لقد سمعت مراراً وتكراراً: ‘متى سينزعون القفازات؟‘ إنه لأمر جيد أن نرى القفازات منزوعة".
حتى قبل أن يطلق بايدن مسعى إعادة انتخابه في أبريل (نيسان)، قام فريقه بتنسيق قرار وافقت عليه اللجنة الوطنية الديمقراطية للتعبير عن دعمه لإعادة انتخابه، كما أن عدداً من منافسيه في حملة 2020، من ضمنه تقدميون مثل السيناتور بيرني ساندرز وإليزابيث وارن قالوا إنهم سيدعمونه. وكررت وارن أن بايدن هو "الشخص المناسب للترشح" وتوقعت فوزه السنة المقبلة.
عودة المشككين
حتى أولئك الذين شككوا فيه علناً عكسوا مسارهم. قالت النائبة أنجي كريغ (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا): "انظر، لقد قلت قبل عام إنني أعتقد أن الجيل القادم من الديمقراطيين يجب أن يتقدم إلى الأمام، ولكن إذا قرر الرئيس الترشح لإعادة انتخابه فسوف أدعمه. وهذا بالضبط ما أفعله."
قالت اللجنة الديمقراطية الوطنية إنها لا تخطط لإجراء أي مناظرات أولية. ومع بقاء 5 أشهر فقط قبل بدء الانتخابات التمهيدية في 2024، قال العديد من الديمقراطيين إنه ببساطة لا يوجد وقت لتغيير المسار.
قال ديفيد أكسلرود، أحد كبار المستشارين السابقين لأوباما: "من وجهة نظري، ليس هناك وقت مناسب للقيام بحملة كاملة من النوع الذي تريده لفحص المرشحين".
وأضاف: "وجهة نظري هي أن هذه مسألة أكاديمية. بايدن مترشح وسيكون هو المرشح. هذا هو الواقع وحسب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانتخابات الأمريكية من الدیمقراطیین
إقرأ أيضاً:
الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (2)
المُبْتَدَأُ: -
(فِي مُسْتَنْقَعِ الأَكاذِيبِ لا تَسْبَحُ سِوَى الأَسْماكِ المَيِّتَةِ) مِثْلَ رُوسِي
وَالخَبَرُ: -
(11)
استمر تصاعد غبار الدعاية المضللة لطرفي الحرب؛ بدلا من طرح الأسباب والمصالح الموضوعية التي أدت إلى اندلاعها، أمام الشعب السوداني المصطلي بنارها ليحكم ويقرر. تبنى الطرفان دعاوى كذوبة وخطابات مخادعة؛ قائمة على التحشيد العاطفي؛ يُدْفَع الشارع السوداني من خلالها بعيدا عن الأسباب الحقيقية؛ التي أدت إلى انفجار الصراع؛ وذلك بتغبيش وعيه وشغله بأحجية (من الذي بدأ الحرب وأطلق الرصاصة الأولى؟!).
(12)
تورطت أطراف الصراع في فبركات كاذبة، من أجل التأثير في الرأي العام بأفضل الطرق الممكنة؛ فحين غاب في هذه اللحظة المفصلية عن وسائل الإعلام كافة؛ الخطاب التوعوي للقوى الثورية؛ المطلوب بشدة في مثل هذا المنعطف الزلق؛ لكشف طبيعة وتفسير حقيقة (حرب الإخوة الأعداء)؛ وفضح مرامي وأهداف القوى التي سعت لإشعالها وتصر على استمرارها. لقد ساعد غياب خطاب القوى الثورية غير المبرر طرفي الحرب على تغبيش وتزييف وعي الشارع بالدعاوي المخاتلة؛ وقاد هذا الغياب معظم الجماهير للوقوع في شباك الخداع والتضليل الذي مارسه إعلام الحرب.
(13)
بغياب الخطاب التوعوي؛ غابت حقيقة الحرب التي تم توظيفها من قبل قوى الثورة المضادة؛ لخلق حالة من الفوضى والانفلات الأمني؛ المقصود منه إشاعة الرعب بين المواطنين في العاصمة والمدن الكبرى؛ وذلك لضرب مراكز الثورة وتفريغها من قاطنيها. ونلاحظ هنا أن طرفي الحرب قد أدارا المعارك داخل المدن ووسط الأحياء المكتظة بالبشر، دون مراعاة لأي جوانب إنسانية؛ مع التركيز بصفة خاصة على المدن والأحياء مراكز الانطلاق السابقة للأنشطة الثورية.
(14)
ساد الارتباك والتشويش جميع القوى السياسية؛ ليرخي بظلاله على منسوبي الحزب الشيوعي السوداني؛ ويصيب وحدة الفكر والإرادة لدى العضوية بزلزال عظيم؛ أفرز العديد من الأطروحات المتناقضة في مقاربة وتوصيف هذه الحرب اللعينة؛ فمجموعة من العضوية رأت أن قوات الدعم السريع هي المذنبة وهي المسؤولة عن اندلاع الحرب؛ وقد وافق هذا الرأي ما رأته الحركة الإسلامية وفلول النظام القديم العدو التقليدي للحزب الشيوعي!!.
(15)
هذا التوافق في مقاربة مسألة الحرب؛ بين هذه المجموعة من عضوية الحزب ورؤية فلول النظام البائد؛ استفز مجموعة أخرى من العضوية فتأخذت موقفا معاكسا؛ والمؤكد أن هذا الموقف المضاد لموقف المجموعة الأولى؛ لم يكن دعما خالصا لمليشيا الدعم السريع؛ بقدر ما هو نكاية في الغريم التاريخي "الحركة الإسلامية"؛ خاصة والحزب الشيوعي بكامل منسوبيه؛ هو أول من طالب بحل مليشيا الدعم السريع؛ باعتبارها مولود غير شرعي من رحم الحركة الإسلامية؛ تم تكوينها بهدف قمع القوى الثورية؛ وما الهتاف الشهير للثوار (العسكر للثكنات و"الجنجاويد" ينحل) إلا تأكيد على هذا المطلب.
(16)
لم تتلكأ الحركة الإسلامية في استغلال الفرصة التي ظلت تبحث عنها طوال ما بعد سقوط سلطتها فجر انتصار ثورة 19 ديسمبر 2018م المجيدة؛ وسرعان ما اصطفت خلف الجيش؛ ودفعت بكتائب ظلها المسلحة لميادين القتال؛ وكتائب ذبابها الإلكتروني المدربة على الكذب وتزييف الحقائق؛ إلى المنصات الرقمية للترويج لأهمية استمرار حرب (الكرامة) لتطهير الوطن من "الجنجاويد"!!.
(17)
مثل اندلاع الحرب بالنسبة للحركة الإسلامية سانحة تاريخية؛ استغلها منسوبوها بانتهازية وقحة؛ بعد أن عمل أقطابها بجهد لا يقل وقاحة؛ طوال الأشهر التي سبقت اندلاعها لجعلها ممكنة؛ لعلها تعيدهم وحزبهم (المنحل)؛ للحياة السياسية من جديد؛ وتمحو عن جباههم عار وذل وسم (محلول).
(18)
الحراك المحموم إِعْلامِيٌّ وَعَسْكَرِيٌّ؛ الذي انخرطت فيه الحركة الإسلامية مع بداية الحرب مباشرة؛ قابله جمود ملحوظ وغير محمود في نشاط الحزب الشيوعي على كافة الصعد؛ حيث ظل الحزب الشيوعي مثله مثل بقية الأحزاب السياسية السودانية الأخرى؛ يغوص في صمت عجيب؛ لم يفتح الله عليه بمقاربة يعتد بها لقضية الحرب تشرح للجماهير جوهر الصراع الذي قاد لوقوع كارثة الحرب. لقد اكتفى حزب الطبقة بإصدار بيانات؛ ونداءات ومناشدات سياسية؛ لا تشبع ولا تغني من جوع؛ تدين وتشجب وتدعو لإيقاف الحرب؛ دون أن توضح كيف وعلى أي أساس ووفق أي آلية!!.
(19)
حصر الحزب الشيوعي تعامله مع قضية الحرب وتعقيداتها؛ في الإطار السياسي وفي أدنى مستوياته (بيان – مناشدة-نداء)؛ شأنه شأن أي حزب إصلاحي!!. هذا التوجه في بداية الحرب -من وجهة نظري -؛ شكل خطأ استراتيجيا ما كان يجب الوقوع فيه. قاد لإرباك جماهيره وعضويته؛ فظهرت الآراء المتضاربة والرواء المتناقضة والمقاربات البعيدة عن النهج المادي الجدلي بين جماهيره وعضويته بل تعدتهما لتصيب بعض الكادر!!.
(20)
ولا أدري كيف غاب عن ذهن قيادة الحزب أن الحرب كظاهرة اجتماعية واقتصادية؛ هي أعقد من أن يَحْصُرُ التعامل معها في الأفق السياسي فقط؟!؛ خاصة وأن متطلبات إيقافها؛ تقتضي جهدا فكريا؛ وفلسفيا يفسر طبيعتها ويشرح للجماهير جوهر أسبابها؛ ويملك المواطن المغلوب على أمره أدوات فهم ودحض دعاوى داعميها والمصرين على استمرار نزيفها.
يَتْبَعُ
tai2008idris@gmail.com