تراجع أسعار الذهب مع توقع ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023
المستقلة/- استمرت عمليات بيع الذهب، اليوم الثلاثاء، وسجل أطول سلسلة خسائر منذ شهر آب/أغسطس 2022 في الجلسة الأخيرة بعدما أكد مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1817 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:06 بتوقيت جرينتش، وانخفض للجلسة السابعة على التوالي مسجلا أدنى مستوياته منذ التاسع من مارس .
وارتفع الدولار مسجلا ذروة 10 أشهر مجددا، في حين بلغت عوائد سندات الخزانة مستوى مرتفعا جديدا هو الأعلى في 16 عاما بعدما أظهرت بيانات أمس الاثنين أن الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة اتخذت خطوة أخرى نحو التعافي في سبتمبر / أيلول .
ويؤثر ارتفاع الدولار وعوائد السندات على المعدن الأصفر، الذي يُسعر بالدولار ولا يدر عائدا.
ويقول مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي إن السياسة النقدية ينبغي أن تظل مقيدة “لبعض الوقت” لخفض التضخم إلى المعدل المستهدف البالغ اثنين بالمئة.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 20.77 دولارا للأوقية، وهو أدنى مستوى في ستة أشهر ونصف.
وانخفض البلاتين 0.8 بالمئة إلى أدنى مستوى في عام عند 869.90 دولارا. ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1200.04 دولار.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
"الفيدرالي الأمريكي" يؤكد متانة سوق العمل ويؤجل خفض الفائدة
واشنطن- رويترز
قال مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الجمعة إن سوق العمل في الولايات المتحدة قوية وأشاروا إلى الافتقار إلى الوضوح لمدى تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب على النمو الاقتصادي والتضخم الذي ما زال مرتفعا، وأكدوا على نهجهم غير المتعجل في خفض أسعار الفائدة.
وأعلنت وزارة العمل اليوم الجمعة عن معدل بطالة بلغ أربعة بالمئة الشهر الماضي وإضافة 143 ألف وظيفة، وهي بيانات "تتفق مع سوق عمل قوية لا تضعف ولا تبدي بوادر على اقتصاد تضخمي" بحسب قول أدريانا كوجلر، رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في ميامي بولاية فلوريدا.
وقالت في الوقت نفسه إن هناك "قدرا كبيرا من عدم اليقين" بشأن التأثير الاقتصادي لمقترحات السياسات الجديدة، وإن "التقدم في الآونة الأخيرة في مجال التضخم كان بطيئا وغير متسق، وما زال التضخم مرتفعا".
وارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة، وفقا للمقياس المستهدف من مجلس الاحتياطي الاتحادي، وهو التغير في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على مدار 12 شهرا، نحو نهاية العام الماضي، مسجلا 2.6 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. ويستهدف الاحتياطي الاتحادي نسبة اثنين بالمئة.
وقالت كوجلر "الخطوة الحصيفة تتمثل في ترك سعر الفائدة على الأموال الاتحادية كما هو لبعض الوقت، نظرا لطائفة من العوامل".
وأظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيجان ونشر قبل تصريحاتها أن توقعات المستهلكين للتضخم على مدى العام المقبل ارتفعت نقطة مئوية كاملة إلى 4.3 بالمئة في أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023.
وهبطت الأسهم بعد البيانات التي ظهرت صباحا بالتوقيت المحلي، ويراهن متداولو العقود الآجلة لأسعار الفائدة على أن الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، مع تزايد احتمالات أنه قد ينتظر حتى النصف الثاني من العام.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إنه "لا داع للعجلة" حين كان يتحدث عن توقعات مسار أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بعد أن اختار البنك المركزي الأمريكي إبقاء تكاليف الاقتراض الأمريكي قصيرة الأجل ثابتة في نطاق 4.25 و4.50 بالمئة.
وأشار إلى التقدم المخيب للآمال فيما يتعلق بكبح التضخم، وسوق العمل القوية، والحاجة إلى انتظار مزيد من المعلومات حول السياسات التي ستأتي بها الإدارة الجديدة قبل الاستجابة بأي تحركات في أسعار الفائدة.
وكان ذلك قبل أن يعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا في نهاية الأسبوع، ثم أوقف هذه الخطط لمدة شهر يوم الاثنين، بينما مضي قدما يوم الثلاثاء في فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على السلع الصينية.
قد يقدم باول تعليقا جديدا على توقعاته الاقتصادية ومسار أسعار الفائدة حين يقدم أول تقاريره نصف السنوية حول السياسة النقدية إلى الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
ويقول خبراء الاقتصاد عادة إن الرسوم الجمركية ترفع الأسعار في الأمد القريب، لكنها لا تغير اتجاه التضخم.
قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مدينة مينيابولس، لموقع ياهو فاينانس اليوم الجمعة، إن حالة عدم اليقين السياسي تضع الاحتياطي الاتحادي في وضع "الانتظار والترقب".