اقتحامات كبيرة للأقصى.. وطقوس تلمودية في رابع أيام “عيد العرش” / فيديو
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
#سواليف
في رابع أيام “عيد العرش” اليهودي، تواصلت الاقتحامات الكبيرة من قبل مجموعات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح.
وتلبية لدعوات “منظمات الهيكل” المزعوم والجماعات اليهودية المتطرفة، تصاعدت خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى؛ حيث شهدت باحات الأقصى انتهاكات واسعة ومتكررة، وبالذات في “عيد العرش” الحالي الذي بدأ السبت ويستمر 8 أيام.
وقال دائرة الأوقاف، إن أكثر من 100 مستوطن ومتطرف يهودي اقتحموا المسجد الأقصى في رابع أيام “عيد العرش”.
مقالات ذات صلة مواطنون .. فواتير المياه الشهرية مرتفعة “كم ستصبح بعد رفع التعرفة مطلع العام المقبل” ؟ 2023/10/03وعن تفاصيل ما يجري مع المصلين وخصة النساء كبار السن، أوضحت أحد المرابطات أن “قوات الاحتلال المتواجدة بكثافة على أبواب الأقصى، تمنع دخول جميع المصلين سوى الطلاب والمعلمين، وذلك بعد تفتيش حقائب الطلاب قبل دخولهم وأيضا المعلمات”.
وأوضحت ، أنها ومجموعة أخرى يحاولون الدخول إلى الأقصى من عدة أبواب، لكن قوات الاحتلال لم تسمح لهم، وقامت بالاعتداء على بعض النساء كبار السن الذي يحاولون دخول الأقصى، منوهة أنهم ما زالوا يتوجهون إلى أبواب الأقصى المختلفة، في محاولة للدخول، لكن دون جدوى حتى الآن (الساعة 8:00 صباحا).
وأكدت المرابطة التي تقيم بجوار الأقصى، أن “قوات الاحتلال تحاول التنغيص على المصلين المسلمين، عبر منعهم من الدخول إلى الأقصى والسماح للمتطرفين اليهود باقتحامه”، موضحة أن “بعض المصلين القادمين من شمال فلسطين المحتلة، ايضا لم يسمح لهم بالدخول”.
وأفادت أن “قوات الاحتلال، أبلغتهم أنهم أنه لن يسمح بالدخول من جميع الأبواب، إلا بعد الساعة الثلاثة قبل العصر”، مشيرة إلى وجود أعداد كبيرة من النساء خارج الأقصى لم يسمح لهم بالدخول حتى الآن، وما زالوا يحاولون.
استفزاز المسلمين
وخلال الأيام الماضية، تضاعف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى وبلغ عددهم أمس في الفترتين الصباحية والمسائية 1489 متطرفا بينهم 7 من عناصر جهاز المخابرات الإسرائيلي، وفق ما أكدته إدارة المسجد الأقصى لـ”عربي21″.
كما زادت انتهاكات المقتحمين وسلوكياتهم التي تمس بحرمة المسجد الأقصى؛ كمسجد خالص للمسلمين، وتمكن بعضهم من إدخال قرابين نباتية داخل الأقصى، إضافة لاستمرارهم في استفزاز مشاعر المسلمين والتضييق عليهم وإخراج بعضهم من المسجد، وإقامة المتطرفين لصلوات تلمودية والرقص والغناء داخل باحات المسجد، إضافة لقيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المرابطات المبعدات عن الأقصى عند باب السلسلة خارج الأقصى واعتقال بعضهم.
وبحسب متابعة “عربي21″، اقتحمت مجموعات استيطانية يهودية بأعداد المسجد الأقصى كبيرة من باب المغاربة صباح اليوم، وبدأت بالتجول بشكل استفزازي داخل الأقصى، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية بداخله، وكل ذلك بحماية قوات الاحتلال التي ترافقهم طوال فترة اقتحامهم.
وتتنشر قوات الاحتلال بشكل مكثف في داخل مدينة القدس المحتلة وخاصة في أزقة البلدة القديمة، وتقوم بنصب العديد من الحواجز العسكري، كما تتواجد أعداد كبيرة من عناصر قوات الاحتلال و”حرس الحدود”، على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتقوم بالتدقيق في هويات القادمين للصلاة في الأقصى وتفتيشهم واحتجاز هويات البعض ومنع آخرين من الدخول للمسجد الأقصى.
مسار الاقتحام
وتبدأ عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في القترة الصباحية في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلي المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشر والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة.
وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى “رأس السنة العبرية” يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية “عيد العرش” التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم.
ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
الاحتلال يخلي منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس من الصحفيين ويشدد إجراءاته في منع وصولهم للمكان pic.twitter.com/ATlRhPtxIm
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 3, 2023رقص وغناء وصلوات تلمودية للمستوطنين في منطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/dWs8pU7oZu
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 3, 2023قوات الاحتلال تمنع الأهالي من دخول البلدة القديمة والوصول للمسجد الأقصى pic.twitter.com/5Hww0ob9JR
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 3, 2023المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأقصى المبارک للمسجد الأقصى المسجد الأقصى قوات الاحتلال عید العرش کبیرة من
إقرأ أيضاً:
اقتحامات واسعة في الضفة واشتباكات بنابلس وجنين (شاهد)
اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال، فجر الجمعة، في عدة مواقع اقتحمها الجيش بمناطق واسعة في الضفة الغربية، ضمن تصعيد أسفر في الساعات الماضية عن استشهاد 6 فلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مقاومين استهدفوا في وقت مبكر، اليوم الجمعة، حاجز الطيبة غرب مدينة طولكرم. متابعة .. قوات الاحتلال تحتجز شبان خلال اقتحامها بلدة إماتين شرقي قلقيلية pic.twitter.com/dkGdFmSsZw — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 19, 2024
ويأتي إطلاق النار في إطار عمليات متواترة للمقاومة الفلسطينية، استهدفت في الآونة الأخيرة جنودا ومستوطنين ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس وبلدة السيلة الحارثية في جنين شمالي الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجددا، فجر اليوم، نابلس ومخيم بلاطة الواقع شرق المدينة، حيث داهمت قرية روجيب شرق نابلس، واعتقلت والدي وشقيق قائد كتيبة بلاطة المطارد عبادة رواجبة؛ بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه.
بالفيديو | آثار الدمار الذي خلفته جرافة قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق #نابلس pic.twitter.com/czf1aP49o9 — قناة المنار (@TVManar1) December 20, 2024
كما ألحقت القوات المقتحمة خرابا كبيرا في منازل عائلة رواجبة، قبل أن تقوم باعتقال والديه وشقيقه وتنسحب من القرية.
وفي شمالي الضفة، قالت مصادر للجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامه بلدة إماتين شرق قلقيلية.
وفي محافظة جنين القريبة، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدات اليامون والسيلة الحارثية ويعبد.
وشملت الاقتحامات الليلة كذلك مدينة البيرة وبلدة بيرزيت قرب رام الله وسط الضفة، وبلدات اليامون والسيلة الحارثية ويعبد في جنين.
وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم، أغلق شبان الشوارع، واشتبكوا مع قوات إسرائيلية متوغلة في البلدة.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مدينة حلحول شمال الخليل وبلدة دير سامت التي تقع بالقرب من مدينة دورا جنوبا.
وفي هذه الأثناء، شيعت حشود الشهداء الستة الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيمي طولكرم وبلاطة شمالي الضفة.
وأطلق فلسطينيون النار في الهواء خلال تشييع الشهداء، وترددت هتافات تنادي بالثأر.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "وصل شهيدان برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا الحكومي من مخيم بلاطة".
وفي وقت سابق، أفادت الوزارة بأن "المسنة حليمة صالح حسين أبو ليل (80 عاما) استشهدت جراء إصابتها برصاص الاحتلال في الصدر والساق خلال اقتحام مخيم بلاطة".
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بأن أربعة فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحام، بينهم مسن (65 عاما).
وفي ذات السياق، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة؛ جراء قصف إسرائيلي لمركبة في مخيم طولكرم بالضفة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى 822 منذ وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، إضافة إلى نحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.