النتائج الأولية لمؤتمر التعليم الثانوي: فوز ساحق لقائمة 'ردّ الاعتبار'
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
انتهت أشغال المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي فجر اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023، بإعلان فوز ثمانية أشخاص من قائمة رد الاعتبار وهم محمد الصافي ومبروك التومي وسهى ميعادي وشهرزاد الرضواني وحاتم هاني ونور الدين الرويس وتوفيق العرفاوي والصادق المحمودي، مقابل صعود ثلاث أسماء فقط من قائمة الصمود والثبات (شق لسعد اليعقوبي) وهم جودة دحمان ومنتصر بن رمضان وفخري الصميطي.
وتعدّ هذه النتائج أولية إلى حين البت في الطعون الممكن تقديمها.
وكانت أشغال المؤتمر المنعقد منذ يوم الأحد بالحمامات قد شهدت مساء الاثنين تسجيل سبع انسحابات لمترشحين قبيل انطلاق عملية التصويت وتبادل عدد من المترشحين تراشقا بالتهم بين التطبيع مع السلطة والتطبيع مع جهات أخرى، كما برّر حزب الوطد في بلاغ إعلامي دعوته لانسحاب أربع من مرشحيه لخوض الانتخابات ''برفض مختلف التيارات السياسية في الجامعة العامة للتعليم الثانوي تصعيد قائمة ائتلافية''، في حين قالت مصادر نقابية لموزاييك إن ''ممثلي حركة الشعب ''انقلبوا'' على اتفاق التوافق ما انجر عنه تسجيل انسحابات.''
وانعقد المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي بحضور 139 نائبا أدلوا بأصواتهم ممثلين لقاعدة أستاذية أبدت غضبا معلنا، على آداء المكتب المتخلي للجامعة برئاسة لسعد اليعقوبي وانتقدت ما اعتبرته ''توافقا مع السلطة التنفيذية الحالية''، كما انتقد المتدخلون توقيع اتفاق وصفوه بالـ''هزيل'' مع السلطة يرحل مستحقات مالية للأساتذة إلى سنوات 2026 وما يليها.
وطالب عدد من المتدخلين تضمين رفض هذا الاتفاق في البيان الختامي للمؤتمر وفرض سحبه على المكتب المقبل كما طالبت أصوات أخرى بضرورة محاسبة المكتب المتخلي لـ"خذلانه القاعدة الأستاذية".
وانعقد المؤتمر العادي للجامعة على وقع تداول معلومة مفادها ''تدخل السلطة في هذا المؤتمر'' وكان لسعد اليعقوبي الكاتب العام المتخلي قد نفى ذلك قائلا في تصريح لموزاييك " لا حضور للسلطة في مؤتمر التعليم الثانوي" وأردف نور الدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل في تصريح أدلى به لموزاييك :" نقابة التعليم الثانوي تنضوي صلب اتحاد الشغل .. واستقلاليتها من استقلالية الاتحاد".
سهام عمار
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
باسم نعيم: نخطط لمؤتمر دولي لإعمار القطاع والتكلفة نحو 100 مليار دولار
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم إن عودة النازحين الفلسطينيين أمس الإثنين إلى شمال قطاع غزة يعد من أعظم الأيام في تاريخ الصراع مع "العدو الصهيوني"، لأنه لأول مرة في تاريخ هذا الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع حيث يعود الفلسطينيون إلى منازلهم التي نزحوا منها".
وأضاف نعيم -في حوار مع الجزيرة نت- أن الحركة تدرس عدة خيارات لإدارة المشهد في قطاع غزة في اليوم التالي من الحرب، وإن لم يكن أحد هذه الخيارات متاحا فسنتحمل مسؤوليتنا ونبحث مع شركائنا في القطاع من الفصائل والمجتمع المدني كيفية إدارة أمورنا وإعادة إعمار غزة.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار ووسائله، أكد القيادي في حماس أننا لن نسمح لأي طرف خارجي قريب أو بعيد بأن يفرض علينا شكلا محددا لليوم التالي للحرب من أجل إدارة شؤون القطاع، مبينا أن إعادة إعمار القطاع تحتاج ما بين 70 و100 مليار دولار.
وبشّر نعيم أيضا بأن الأسبوع القادم سيشهد انفراجات كبيرة في ملف خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خاصة بعد حل إشكالية تعنت الاحتلال في مسألة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
وتناول الحوار أيضا موقف حركة حماس من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والرد على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقادة حركة حماس بأنهم "النازيون الجدد".
إعلانوتأتي هذه المقابلة مع عضو المكتب السياسي في حركة حماس بالتزامن مع بدء عودة عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة ضمن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه حماس وإسرائيل بعد 471 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وراح ضحيته أكثر من 46 ألف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين والمفقودين.
وإلى تفاصيل الحوار..
ما الذي تعنيه عودة آلاف النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي؟
إننا لا نبالغ إذا قلنا إن هذا اليوم من أعظم وأهم الأيام في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، لأنه لأول مرة في تاريخ الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع، حيث يعود الفلسطينيون إلى المنازل التي نزحوا منها.
ولأول مرة في تاريخ الصراع أيضا يتم الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية بالقوة، ولأول مرة أيضا تنسحب قوات الاحتلال تحت ضربات المقاومة.
أنا أعتقد أن هذا المشهد مهيب على مستوى هذه الجولة من الصراع مع العدو، ويعد تحولا في إستراتيجية الصراع نحو العودة الكبيرة. ولعله من محاسن الأقدار أن يتزامن هذا اليوم مع ذكرى الإسراء والمعراج، وأن تكون هذه العودة هي بداية التوجه نحو المسجد الأقصى لتحريره والصلاة فيه آمنين ومطمئنين بإذن الله عز وجل.
وأمام هذا المشهد، وصف نتنياهو قادة حماس بأنهم "النازيون الجدد"، فما دلالة ذلك؟
أعتقد أنه حرٌّ في ما يقوله أو التعبير عن موقفه كما يريد، ولكن إذا ذهبنا إلى محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية سنجد أنهما وصفتا نتنياهو بأنه مجرم حرب ومجرم ضد الإنسانية وتتم ملاحقته على ما يقوم به من إبادة جماعية.
ولنستمع إلى قادة الجيش الذين وصفوا توقيع وقف إطلاق النار بالهزيمة، أو إلى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الذي قال في خطاب استقالته "نحن فشلنا فشلا ذريعا في الدفاع عن الدولة وفي الدفاع عن المواطنين ونحن دفعنا ثمنا كبيرا طوال هذه الشهور".
إن عودة النازحين إلى شمال القطاع تعد من أعظم وأهم الأيام في تاريخ الصراع مع الاحتلال، فلأول مرة في تاريخ الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع
إن العالم كله أدرك في الشهور الماضية من هم النازيون الجدد، ومن الفاشيون، ومن العنصريون، وهذه أصبحت لغة أغلب الناس حول العالم بعد أن خُدعوا لسنوات طويلة من خلال الرواية الصهيونية التي تبناها للأسف الإعلام الغربي وروّجها وأقنع بها الناس، واليوم اتضح أنها كانت رواية مضللة.
باسم نعيم: حتى اللحظة المستوطنون لم يتمكنوا من العودة إلى مناطق غلاف غزة (الجزيرة-ميدجورني) ورغم ذلك، فإن نتنياهو صرح أيضا بأن "إسرائيل ما زالت ملاذا آمنا لليهود"؟ إعلاننتنياهو يحاول أن يُعزي نفسه بهذه الكلمات، ولكن الوقائع على الأرض تفرض شيئا آخر، ففي الوقت الذي يعود فيه سكان قطاع غزة إلى الشمال ويستقبلهم شباب كتائب القسام رافعين سلاحهم، فإن نتنياهو يقف في المحكمة ليحاكم على الفساد.
كما أن المستوطنين في غلاف غزة وفي شمال فلسطين لم يتمكنوا حتى اللحظة من العودة إلى منازلهم، فكيف به سيحمي من هم في الخارج؟
الأسبوع القادم سيشهد انفراجات كبيرة في ملف خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خاصة بعد حل إشكالية تعنت الاحتلال في مسألة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود
إن كل مؤشرات الهجرة التي تنشرها المؤسسات الرسمية في الكيان تؤكد أن هناك زيادة واضحة في الهجرة المعاكسة، وجزء كبير منها في هجرة دائمة وبلا عودة، وبالتالي هو يمكن أن يقول ما يريد وأن يخدع نفسه وحلفاءه بما يريد، ولكن الوقائع على الأرض تقول غير ذلك تماما.
وأمام هذا المشهد، ما الذي يضمن عدم خرق وقف إطلاق النار؟
نحن ندرك أن هذا الاتفاق سيمضي، فكل الظروف التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة أو التي دفعت إلى توقيع هذا الاتفاق ما زالت قائمة، وترجع إلى ما يلي:
الفشل الذريع لإسرائيل في قطاع غزة، ولم يعد هناك شيء لنتنياهو يبحث عنه في قطاع غزة، فهو لم ينجح في تحقيق أي هدف من أهدافه غير القتل والدمار. الضغط الكبير الذي يزداد كل يوم داخل الكيان، ولاحظنا كيف صعّد الجمهور الإسرائيلي الضغط على الحكومة عندما شعر بأن الاتفاق يمكن أن ينهار. التغيرات الدولية وفي مقدمتها الإدارة الأميركية الجديدة التي تعلن عن مقاربة مختلفة عن الإدارة السابقة تقوم على تهدئة الأوضاع في المنطقة وإنهاء الحروب والبحث عن طرق جديدة للاستقرار والازدهار.ونحن أيضا ملتزمون بتنفيذ هذا الاتفاق لأننا كنا حريصين على الوصول إليه لحماية شعبنا من هذه الإبادة الجماعية ومن تثبيت وقائع جديدة للاحتلال داخل قطاع غزة، ولذلك نحن حريصون على تنفيذه وتجاوز أي عقبات أو تحديات، رغم أننا نتوقع أن يبحث العدو عن أي حجة لتعطيل هذا الاتفاق أو إفساده كما فعل في الأيام الماضية في ظل الهزيمة التي بدأ يدركها بعد 15 شهرا من العدوان على القطاع.
إعلان
وماذا عن تصريحات الرئيس الأميركي المتعلقة بتهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن؟
قد تكون هذه التصريحات ضمن المقاربة الجديدة في المنطقة وفيما يتعلق بهذا الصراع، إضافة إلى عناصر أخرى خطيرة مثل دعم الكيان فيما يتعلق بالضم وإعلان السيادة على الضفة الغربية والتطبيع في المنطقة العربية.
لكننا أكدنا أن شعبنا الفلسطيني الذي تحمل كل هذه الأهوال على مدار 15 شهرا من إبادة جماعية وتدمير وقتل إلى آخره أجبر العدو على هذه اللحظات التي نعيشها اليوم، رغم أن أثمانها كانت غالية جدا.
ولذلك فإن هذا الشعب الذي يعود الآن إلى الشمال بالتأكيد لن يقبل أن يمرر أي مشروع سواء للتهجير أو الوطن البديل، كما الشعب الفلسطيني على مدار عقود أفشل كل مشاريع التهجير والتوطين، ولا زال هناك 7 ملايين فلسطيني في الخارج أعظم أحلامهم هو العودة إلى فلسطين وإلى بيوتهم.
إن لم تكن هذه الخيارات متاحة فنحن سنتحمل مسؤولياتنا، وسنبحث مع شركانا في قطاع غزة من الفصائل والمجتمع المدني والعائلات والعشائر كيف نعيد ترتيب أمورنا داخل القطاع
هل بدأت حماس الإعداد العملي لما سيكون عليه المشهد السياسي في غزة بعد الحرب؟على المستوى النظري، نحن من الأيام الأولى للحرب ندرس داخل الحركة وبالشراكة مع بقية فصائل العمل الوطني والإسلامي شكل اليوم التالي، ومنذ شهور أكدنا أن اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني بامتياز ولن نسمح لأي طرف خارجي قريب أو بعيد أن يفرض علينا شكلا لليوم التالي.
سيعقد مؤتمر دولي لكل الشركاء الدوليين لتوفير المال اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة والذي يقدر بما بين 70 و100 مليار دولار
وهناك أكثر من خيار أو سيناريو للمشهد في اليوم التالي من الحرب:
إقامة حكومة وحدة وطنية مؤقتة تلتزم بأهداف محددة أو مهمات محددة إلى أن نعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني والنظام السياسي وتأهيل منظمة التحرير. عرض علينا الجانب المصري أن نذهب إلى تشكيل جسم فلسطيني من شخصيات غزية مهنيين تكنوقراط يقومون على إدارة كل الشؤون المدنية في القطاع من دون استثناء، وأيضا بشكل مؤقت ومهمات محددة من الإغاثة والإيواء والإعمار وتوفير الأمن وغير ذلك. إن لم تكن هذه الخيارات متاحة فنحن سنتحمل مسؤولياتنا، وسنبحث مع شركانا في قطاع غزة من الفصائل والمجتمع المدني والعائلات والعشائر كيف نعيد ترتيب أمورنا داخل القطاع. إعلان
وماذا عن ملف إعادة الإعمار؟
تعمل منذ شهور لجان متخصصة في الإغاثة والإيواء وخطط الإعمار ومجموعات أخرى في التمويل أو البحث عن التمويل، وهناك عشرات الجمعيات والجهات خارج فلسطين التي تسعى لتوفير احتياجات القطاع الأولية من الإغاثة والإيواء.
وضمن اتفاق وقف إطلاق النار تم توقيع الملحق الإنساني الذي وضع تصورا أو خريطة طريق لكيفية العمل في اليوم التالي من الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، ويعقب ذلك مؤتمر دولي لكل الشركاء الدوليين لتوفير المال اللازم الذي يقدر بما بين 70 و100 مليار دولار.
وهذا طبعا يتوقف على درجة التزام العدو بهذا الاتفاق وفتح المعابر وإدخال كل الاحتياجات التي تتطلبها إعادة الإعمار، ومدى تدخل الوسطاء للضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالتعهدات التي وردت في الاتفاق، ثم مدى تدخل المجتمع الدولي الذي فشل فشلا ذريعا في وقف العدوان طوال 15 شهرا رغم التوافق على أن ما يحدث هو إبادة جماعية.