في رابع أيام "عيد العرش" اليهودي، تواصلت الاقتحامات الكبيرة من قبل مجموعات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح.

وتلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم والجماعات اليهودية المتطرفة، تصاعدت خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى؛ حيث شهدت باحات الأقصى انتهاكات واسعة ومتكررة، وبالذات في "عيد العرش" الحالي الذي بدأ السبت ويستمر 8 أيام.

 

وقال دائرة الأوقاف، إن أكثر من 100 مستوطن ومتطرف يهودي اقتحموا المسجد الأقصى في رابع أيام "عيد العرش".

وعن تفاصيل ما يجري مع المصلين وخصة النساء كبار السن، أوضحت أحد المرابطات أن "قوات الاحتلال المتواجدة بكثافة على أبواب الأقصى، تمنع دخول جميع المصلين سوى الطلاب والمعلمين، وذلك بعد تفتيش حقائب الطلاب قبل دخولهم وأيضا المعلمات". 

وأوضحت في حديثها لـ"عربي21"، أنها ومجموعة أخرى يحاولون الدخول إلى الأقصى من عدة أبواب، لكن قوات الاحتلال لم تسمح لهم، وقامت بالاعتداء على بعض النساء كبار السن الذي يحاولون دخول الأقصى، منوهة أنهم ما زالوا يتوجهون إلى أبواب الأقصى المختلفة، في محاولة للدخول، لكن دون جدوى حتى الآن (الساعة 8:00 صباحا). 

وأكدت المرابطة التي تقيم بجوار الأقصى، أن "قوات الاحتلال تحاول التنغيص على المصلين المسلمين، عبر منعهم من الدخول إلى الأقصى والسماح للمتطرفين اليهود باقتحامه"، موضحة أن "بعض المصلين القادمين من شمال فلسطين المحتلة، ايضا لم يسمح لهم بالدخول". 

وأفادت أن "قوات الاحتلال، أبلغتهم أنهم أنه لن يسمح بالدخول من جميع الأبواب، إلا بعد الساعة الثلاثة قبل العصر"، مشيرة إلى وجود أعداد كبيرة من النساء خارج الأقصى لم يسمح لهم بالدخول حتى الآن، وما زالوا يحاولون. 

استفزاز المسلمين 
وخلال الأيام الماضية، تضاعف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى وبلغ عددهم أمس في الفترتين الصباحية والمسائية 1489 متطرفا بينهم 7 من عناصر جهاز المخابرات الإسرائيلي، وفق ما أكدته إدارة المسجد الأقصى لـ"عربي21". 

كما زادت انتهاكات المقتحمين وسلوكياتهم التي تمس بحرمة المسجد الأقصى؛ كمسجد خالص للمسلمين، وتمكن بعضهم من إدخال قرابين نباتية داخل الأقصى، إضافة لاستمرارهم في استفزاز مشاعر المسلمين والتضييق عليهم وإخراج بعضهم من المسجد، وإقامة المتطرفين لصلوات تلمودية والرقص والغناء داخل باحات المسجد، إضافة لقيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المرابطات المبعدات عن الأقصى عند باب السلسلة خارج الأقصى واعتقال بعضهم. 

وبحسب متابعة "عربي21"، اقتحمت مجموعات استيطانية يهودية بأعداد المسجد الأقصى كبيرة من باب المغاربة صباح اليوم، وبدأت بالتجول بشكل استفزازي داخل الأقصى، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية بداخله، وكل ذلك بحماية قوات الاحتلال التي ترافقهم طوال فترة اقتحامهم. 

وتتنشر قوات الاحتلال بشكل مكثف في داخل مدينة القدس المحتلة وخاصة في أزقة البلدة القديمة، وتقوم بنصب العديد من الحواجز العسكري، كما تتواجد أعداد كبيرة من عناصر قوات الاحتلال و"حرس الحدود"، على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتقوم بالتدقيق في هويات القادمين للصلاة في الأقصى وتفتيشهم واحتجاز هويات البعض ومنع آخرين من الدخول للمسجد الأقصى. 


مسار الاقتحام 
وتبدأ عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين في القترة الصباحية في حدود السابعة والنصف صباحا من باب المغاربة، ومن ثم التجول في الساحات والوصول إلى المصلي المرواني، والمشي بجوار السور، والمرور من أمام باب الأسباط، ومن ثم باب حطة وباب المجلس والحديد وباب القطانين، وتنتهي بالخروج من باب السلسلة، وتمتد كل جولة لنحو ربع ساعة وربما يزيد، وتنتهي الفترة الصباحية الساعة الحادية عشر والنصف قبل الظهر، ويتجدد اقتحام الأقصى في الفترة المسائية بعد الظهر والتي قد تمتد لنحو 60 دقيقة. 

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا لمواجهات مع قوات الاحتلال. 

وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم وقبلتهم الأولى. 

وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نواب ووزراء وغيرهم. 

ويسعى الاحتلال جاهدا لتحقيق مخططاته الهادفة إلى تهويد المسجد الأقصى وتحقيق التقسيم المكاني بعدما تمكن إلى حد ما من تحقيق تقسيمه الزماني للأقصى، تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المستوطنين الأقصى الاحتلال القدس القدس الأقصى الاحتلال المستوطنين سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى قوات الاحتلال للمسجد الأقصى عید العرش کبیرة من

إقرأ أيضاً:

على وقع اقتحامات ومداهمات.. سرايا القدس تستهدف مركبة عسكرية إسرائيلية غربي جنين

أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية بكتيبة جنين في الضفة الغربية تمكنوا من "تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقا بجيب عسكري".

وأضافت أن مقاتليها يواصلون التصدي لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة السيلة الحارثية غربي جنين "وفق متطلبات وظروف الميدان"، وفقا لبيان نشرته عبر تليغرام.

⬅️ شاهد...
جانب من اقتحام قوات الاحتلال لبلدة السيلة الحارثية غرب جنين pic.twitter.com/5Ko7JgGbSx — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 21, 2024
كما ذكرت وسائل إعلام ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عبوين شمال غربي رام الله بالضفة الغربية.




مقالات مشابهة

  • على وقع اقتحامات ومداهمات.. سرايا القدس تستهدف مركبة عسكرية إسرائيلية غربي جنين
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بالفيديو: آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال
  • 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات ومداهمات في مدن الضفة
  • اقتحامات واسعة في الضفة واشتباكات بنابلس وجنين (شاهد)
  • قوات الاحتلال تنفذ اقتحامات في الضفة وتشتبك مع مقاومين بطوباس
  • اقتحام جديد للأقصى وحملة اعتقالات بالضفة الغربية