طلبت أجهزة الإطفاء في ولاية فكتوريا في شرق أستراليا، اليوم الثلاثاء، من السكان المغادرة أو الاحتماء، إن لم يكن بالإمكان الفرار، بعدما أجّجت رياح قوية حرائق يواجه العناصر "صعوبة" في إخمادها.

وقال المسؤول في هيئة مكافحة الحرائق في الولاية جيسون هيفرنان إن حوالى 650 من عناصر الإطفاء يكافحون حرائق تشتعل في مساحة 17 ألف هكتار (42 ألف فدان).


وأفادت تقارير بهبوب رياح وصلت سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة حول منطقة إيست غيبسلاند، على مسافة نحو 250 كيلومتراً شرق ملبورن.
وأصدرت أجهزة الطوارئ أوامر إخلاء 9 أحياء ريفية، قائلة إن الحرائق "تهدد المنازل والأرواح".
وطلبت من الأشخاص الذين لم يغادروا بعد من 7 أحياء أخرى أن يحتموا على الفور لأنه "فات الأوان لمغادرة المنطقة بأمان".

Hundreds of firefighters battle fires around Australia as ‘Fire season has come and it's early.’#bushfires #bushfiresaustralia #nswfire #nsw #victoria #tasmania #flindersisland #auspol #blacksummer #summer #heatwave pic.twitter.com/eg5dqlwVt6

— Empact News (@EmpactNews) October 3, 2023
وقال هيفرنان للإذاعة الأسترالية العامة "نشهد حرائق متفرقة... ويبذل رجال الإطفاء كل ما في وسعهم لمحاولة احتواء هذا الحريق، لكنهم يواجهون صعوبة".
وتابع أن الحرائق "تشتعل في ممتلكات خاصة وفي بعض مزارع الصنوبر. لذلك ستكون الساعات المقبلة صعبة جداً بالنسبة لرجال الإطفاء على الأرض".
ومن المتوقع أن تساعد الأمطار في إخماد النيران في وقت متأخر بعد الظهر، وفق هيفرنان.
من جهة أخرى قالت أجهزة الطوارئ في الولاية إن حريق غابات "خرج عن السيطرة" في إحدى مناطق جزيرة فليندرز في ولاية تسمانيا، مع أن هطول الأمطار أخيراً أبطأ انتشاره.
وبعد سنوات ممطرة عدة يتوقع الخبراء أن يجلب الصيف الأسترالي المقبل موسم حرائق الغابات الأكثر قوة منذ 2019-2020.
خلال "الصيف الأسود" ذلك اندلعت حرائق غابات على امتداد الساحل الشرقي لأستراليا، دمرت مساحات شاسعة من الغابات وقضت على ملايين الحيوانات وغطت مدناً بالدخان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة استراليا

إقرأ أيضاً:

حين تصبح الذئاب حليفا في مواجهة التغير المناخي

بعد مرور أكثر من مئتي عام على آخر مرة سُمع فيها عواء الذئاب في مرتفعات أسكتلندا، يعتقد الباحثون أن الوقت قد حان لعودة هذه المفترسات إلى هناك، حيث كانت تستوطن تلك العوالم منذ آلاف السنين.

ويبني الباحثون هذا الرأي على نتائج دراسة أجراها فريق من جامعة ليدز في المملكة المتحدة عن علاقة مثيرة بين وجود الذئاب ومكافحة التغير المناخي من خلال المساهمة في نمو الغابات، حيث أظهرت محاكاة جديدة أن عودة الذئاب قد تؤدي إلى خفض كبير في انبعاثات الكربون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الفيضانات القديمة تكشف عن ماض مناخي درامي لشبه الجزيرة العربيةlist 2 of 2آثار مدمرة للحرب بأوكرانيا على النظام البيئي في المنطقةend of list

وقد شهدت المنطقة تراجعا حادا في أعداد الذئاب بسبب عمليات الصيد الجائر والأنشطة البشرية المكثفة، وكان آخر توثيق لعملية صيد ذئب قبل حوالي 250 عاما.

ومع هذا التراجع الحاد، بدأت معالم الطبيعة في البلاد تتغير بشكل دائم، لاسيما بعد تمرد اليعاقبة عام 1745 الذي شهد إزالة واسعة للغابات وإنشاء أراض مخصصة للصيد.

وبغياب الذئاب، تزايدت أعداد الغزلان الحمراء التي كانت تسيطر عليها المفترسات الطبيعية، ويُقدّر عددها نحو 400 ألف غزال، مما أدى إلى تدهور الأرض بسبب التهام الأشجار الصغيرة وإعاقة نمو الغابات. واليوم، تغطي الغابات المشجرة أقل من 4% من مساحة أسكتلندا، مما يجعلها واحدة من أدنى النسب في أوروبا وفق بيان صحفي رسمي صادر عن الجامعة.

فكرة إعادة إدخال الذئاب لاستعادة التوازن البيئي أثبتت نجاحها بأماكن أخرى من العالم (بيكسابي) إعادة بناء النظم البيئية ومكافحة التغير المناخي

وفي النظم البيئية، تلعب بعض الأنواع دورا حيويا في الحفاظ على التوازن الحيوي والبيئي، وتُعرف باسم "الأنواع الرئيسة" وتُعدّ الذئاب مثالا بارزا على ذلك. فمن خلال افتراسها لحيوانات الرعي والعشب مثل الغزلان الحمراء، تساهم الذئاب في الحفاظ على صحة الغطاء النباتي، مما يسمح للغابات بالنمو والاستمرار.

إعلان

وقد أثبتت فكرة إعادة إدخال الذئاب لاستعادة التوازن البيئي نجاحها في أماكن أخرى من العالم، أبرزها حديقة يلوستون الوطنية بالولايات المتحدة. إذ ساعدت عودة الذئاب في الحد من أعداد الغزلان مما أدى إلى انتعاش الحياة النباتية، وهو ما انعكس إيجابيا على التنوع البيولوجي حيث استفادت منه العديد من الأنواع الأخرى.

وفي حال تطبيق هذا النموذج على أسكتلندا، يعتقد الباحثون في الدراسة المنشورة حديثا بدورية "بريتيش إكولوجيكال سوسايتي" أن إعادة إدخال الذئاب قد تسهم في استعادة انتشار الغابات في البلاد.

وتشير محاكاة الباحثين إلى أن إدخال الذئاب إلى 4 مناطق رئيسة في أسكتلندا قد يؤدي إلى تقليص كثافة الغزلان في هذه المناطق، مما يهيئ بيئة ملائمة لنمو الأشجار الصغيرة وتعافي النظم البيئية.

وبمرور الوقت، ستؤدي هذه الغابات المتوسعة دورا حاسما في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، مما يساعد البلاد على تحقيق أهدافها المناخية.

ويقدّر الباحثون أن كل ذئب يمكن أن يساهم في امتصاص نحو 6080 طنا متريا من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يعادل 195 ألف دولار بناء على أسعار السوق الحالية لائتمانات الكربون.

وتحمل هذه الاستعادة إمكانات هائلة على المدى الطويل، إذ يمكن لهذه الغابات الجديدة، على مدار 100عام، امتصاص ما يصل إلى 100 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم بشكل كبير في جهود أسكتلندا لمكافحة التغير المناخي.

كما أن توسّع هذه الغابات قد يساعد في تحقيق الأهداف المناخية الوطنية، إلى جانب توفير فرص اقتصادية لمالكي الأراضي والمجتمعات من خلال التمويل الكربوني، الذي يشمل بيع الائتمانات الكربونية الناتجة عن قدرة الغابات على امتصاص الكربون.

محاكاة الباحثين: إدخال الذئاب إلى 4 مناطق رئيسة بأسكتلندا قد يؤدي لتقليص كثافة الغزلان (بيكسابي) تحديات ومخاطر

وعلى الرغم من الفوائد البيئية والاقتصادية الواعدة، فإن إعادة إدخال الذئاب إلى أسكتلندا لا تخلو من التحديات. إذ تُعد الصراعات بين الإنسان والحيوانات البرية، لا سيما مع الضواري الكبيرة، أمرا شائعا. ويقر الباحثون بأن نجاح إعادة الإدخال يتطلب سياسات عامة مدروسة بعناية.

إعلان

ويشير عالم البيئة والمزارع لي شوفيلد، المشارك في تأليف الدراسة، إلى أن تفهُّم مخاوف الجمهور وإشراك المجتمعات المحلية في عملية صنع القرار سيكون أمرا حاسما لضمان نجاح المشروع. ومن خلال الاستفادة من الدروس المستخلصة من عمليات إعادة إدخال الذئاب بالولايات المتحدة وأوروبا، يعتقد الفريق أن تنفيذ إستراتيجيات مناسبة يمكن أن يحقق توازنا بين احتياجات الإنسان والحياة البرية.

مقالات مشابهة

  • شاهد | يهود أمريكيون في دمشق وترتيبات لوصول أعداد أخرى
  • النيابة العامة تشكّل «أمانة استشارية» للمساعدة بالتحقيق بأسباب حدوث حرائق الأصابعة
  • شاهد.. قيادي جنوب سوداني بالدعم السريع ينفذ بجلده وينصح زملائه بالهروب: (القيادات قاعدين في بيوتهم وبجيبوا بنات وانتو تموتوا زي الجراد.. الجيش وطيرانه بودوكم كلكم في ستين داهية والعطا والكباشي شياطين كبار)
  • الذئاب تعيد الحياة للغابات واتساعها بـ اسكتلندا
  • حين تصبح الذئاب حليفا في مواجهة التغير المناخي
  • لليوم السادس.. تواصل الحرائق بمدينة الأصابعة والبلدية تطالب بدعم عاجل
  • هيئة السلامة الوطنية تحذر المواطنين من التجمهر خلال عمليات إخماد حرائق الأصابعة
  • حرائق غامضة تلتهم منازل في الأصابعة.. وعميد البلدية يطالب بتحقيق عاجل
  • بالفيديو.. حرائق مفاجئة تلتهم منازل بمدينة الأصابعة والبلدية توضّح
  • لأسباب مجهولة.. حرائق تطال أكثر من 15 منزلا بالأصابعة ونداءات استغاثة بتوفير الإمكانيات