الحوثيون.. والفرصة الأخيرة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يمتلك الحوثيون الآن فرصة لا أتوقع تكرارها، وهي السلام المفتوح مع الكل، ليكونوا جزءاً مهماً في بناء اليمن الجديد، الذي يستوعب كافة أبنائه، ويستوعبه المحيط الإقليمي.
هدنة قائمة، ووساطة عُمانية محل ثقة جميع الأطراف، ورغبة حقيقية في إنهاء هذا الوضع.
بناء اليمن هو الأهم لدى جميع الأطراف، بناء يمن قادر على الوقوف اقتصادياً، ومواجهة التطرّف، وإنهاء حالة التشرذم، وفق اتفاقيات تجعل الكل شريكاً في قيادة سفينة هذا البلد لبر الأمان.
من المهم أن يستوعب الحوثيون الدروس التاريخية، ويستفيدوا منها جيداً.. لا يمكن لهم أن يحكموا يمناً موحداً لوحدهم، لا يمكن أن تستمر فكرة الثورة كمبرر لحكم اليمن، اليمن للجميع، والثورة جزء منه، هذا الجزء لن يستطيع ديموغرافياً واجتماعياً وتاريخياً أن يحكم وفق هذه المعادلة.
على الحوثيين التراجع للخلف خطوات، وقراءة المشهد قراءة صحيحة، ليدركوا حقيقة أن اليمن بشعبه، الذي يتجاوز الـ25 مليون نسمة، لن يدوم حكم الأقلية له.. إمّا الشراكة، وإمّا نهاية هذا الحلم غير المنطقي بكافة الوسائل.
*المدينة
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
التهامي: التوافقات بين الأطراف الليبية والرضا الدولي ضروريان للخروج من الجمود السياسي
أكد الكاتب أحمد التهامي، أن عدم وجود توافقات بين الأطراف الليبية عبر ضغط من بعض الأطراف الدولية، سيتسبب في عدم الخروج من حالة الجمود السياسي.
وقال التهامي في تصريحات لتلفزيون «المسار»: “يبدو أن الليبيين يتوقعون أن تعلن الأمم المتحدة في أي وقت أن حل الأزمة الليبية في هذا التوقيت وأن نستيقظ صباحا ونجد أن الأزمة قد حلت، ولكن هناك اتفاقات إذا لم تقع بين الأطراف الليبية عبر وساطة من شخصية دولية نافذة تشبه (الأخضرالإبراهيمي) في لبنان عام 1991، حيث كان يزور بيروت ويتصل بكل المجموعات المسلحة وكل الأحزاب ويتفق معها على تسليم سلاحها وعلى تنفيذها في الحكومة والبرلمان”.
وأضاف “هناك أطراف تعلن أنها لن تقبل مع شخص بعينه وأخرى تقول أن هذا مجرم، فهناك خلافات كبيرة تجعلنا نحتاج لوساطة دولية وأن يكون الجو الدولي ملائم ومهيء للقبول بعقد صفقة في ليبيا وأن يكون كافة الأطراف الفاعلية في ليبيا متقاربين بشكل كبير ومتقبلين لمسألة الاتفاق، مع رضا أمريكي عما يتوصلوا إليه”.
الوسومالأزمة الليبية الأطراف الليبية التهامي ليبيا