منظمة الصحة العالمية تجيز لقاحا آخر للأطفال ضد الملاريا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعطت منظمة الصحة العالمية الضوء الأخضر لاستخدام لقاح آخر للأطفال ضد الملاريا، المرض الذي يودي بمئات الآلاف كل عام.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي "كوني باحثا في الملاريا كنت أحلم باليوم الذي سنحصل فيه على لقاح آمن وفعال ضد الملاريا، والآن أصبح لدينا اثنان".
وأضاف "يسعدني أن أعلن أن منظمة الصحة العالمية توصي بلقاح آخر للوقاية من الملاريا لدى الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالمرض"، وكان غيبريسوس يتحدث عن لقاح "آر- 21/ ماتريكس-إم".
ويصنع اللقاح ضد الملاريا من طرف مختبر "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا"، واستخدامه مجاز حتى الآن في غانا ونيجيريا وبوركينا فاسو.
حملات التلقيحوفي 2021 أصبح لقاح "آر تي إس إس" من إنتاج شركة الأدوية البريطانية العملاقة "جي إس كيه" أول لقاح توصي به منظمة الصحة العالمية للوقاية من الملاريا لدى الأطفال في المناطق التي تشهد انتقالا متوسطا إلى مرتفع للمرض.
وسمحت البرامج التجريبية للقاح في ثلاث دول أفريقية هي غانا وكينيا وملاوي بتلقي أكثر من 1.7 مليون طفل جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وأدت حملات التلقيح في هذه البلدان الثلاثة إلى انخفاض كبير في أشكال الملاريا الخطيرة والمميتة وتراجع معدل وفيات الأطفال، ومن شأن هذا اللقاح عند استخدامه على نطاق واسع إنقاذ عشرات آلاف الأرواح كل عام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وما زالت الملاريا -التي يسببها طفيل ينتقل من طريق البعوض- آفة خطيرة، ولا سيما بالنسبة إلى الأطفال الأفارقة، خصوصا بسبب مقاومة متزايدة للعلاج.
وتسببت الملاريا في وفاة 619 ألف شخص حول العالم في 2021، وفقا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية.
ويعيش نحو نصف سكان العالم في منطقة معرضة لخطر الملاريا، ومعظم الإصابات والوفيات تسجل في أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد أهمية التوسع في مناهج التمريض الصحي للأطفال
أكدت دراسة بحثية دور برامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عمان في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة وضرورة التوسع في مناهج التمريض للأطفال التي تدرس في كلية عمان للعلوم الصحية.
وتناولت الدراسة التي جاءت بعنوان "الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في عُمان" المنشورة في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في التعليم والتدريب قبل الخدمة بالإضافة إلى خطوات دمجه في دورة التمريض الخاصة بصحة الطفل في كلية عمان للعلوم الصحية. ويهدف البرنامج إلى تقليل معدلات الإصابة والوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة.
وتعد كلية عمان للعلوم الصحية أول مؤسسة أكاديمية للرعاية الصحية في سلطنة عمان تطبق برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في تعليم التمريض.
وأشارت الدراسة إلى أنه في عام 2009، تم دمج برنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في مناهج التمريض الصحي للأطفال، وتم تدريسه في مؤسسات التعليم الصحي العالي في سلطنة عمان لطلبة التمريض في السنة الثالثة وكان البرنامج يُدرَّس نظريًا فقط.
وفي عام 2013، تم تضمينه في جلسات التدريب العملي لإثراء الممارسة السريرية للطلبة. وبحلول عام 2018، تم دمج البرنامج في التدريب العملي لصحة الطفل، وتم تعيين الطلبة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لممارسة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة على الأطفال دون سن الخامسة. وفي عام 2021، تم دمج البرنامج في "نظام الشفاء"، البوابة الصحية لوزارة الصحة لتسجيل بيانات المرضى.
وأفادت الدراسة بأن الكلية تخطط مستقبلًا لتوسيع البرنامج ليشمل دورة التدريب العملي للتمريض المجتمعي والتواصل مع المجتمعات العمانية، حيث يمكن الطلبة ممارسة المزيد من التقييمات وإجراء الإحالات المناسبة للحالات التي تم تحديدها. سيمنح هذا طلبة التمريض المزيد من الفرص لتعليم مقدمي الرعاية حول علامات الخطر وكيفية التدخل، وبالتالي تقليل العواقب والمضاعفات التي قد يتعرض لها أطفالهم بسبب التقييمات والتدخلات المتأخرة. بالإضافة إلى ذلك، تتطلع الكلية إلى أن تصبح مركزًا للتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية وتخطط لنشر ممارسات الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في البلدان التي تحتاج إليها والتعاون مع البلدان المجاورة لتطوير السياسات وتدريب الممرضات في مجال هذه الرعاية.
وتصف هذه المراجعة البحثية تطور برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عُمان، حيث يُعد البرنامج أحد أكثر البرامج فاعلية في تحسين صحة الأطفال والمجتمع. وقد أسهم في خفض معدل وفيات الرضع وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وكانت وزارة الصحة قد أطلقت استراتيجية الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة رسميًا كجزء من الخطة السادسة للتنمية الصحية في عمان (2001-2005). لتركز على رعاية الأطفال الصغار دون سن الخامسة، والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، والحد من الأمراض والإعاقة، وتعزيز نمو الأطفال على مر السنين، وأسهمت الإستراتيجية في تحسين الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها.
.