مستوحاة من الأخطبوط.. علماء يطورون لاصقات لتوصيل الأدوية عبر الخدين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
صمم فريق من العلماء الصينيين والسويسريين لاصقة ماصة مستوحاة من الأخطبوط قادرة عبر بطانة الخدين على توصيل الأدوية التي يصعب امتصاصها، مما يوفر بديلا بسيطا وأقل تدخلا للأدوية البروتينية التي لا يمكن إعطاؤها حاليا إلا بشكل غير مريح، كالحقن.
وابتكر الباحثون من جامعة جنوب الصين للعلوم والتكنولوجيا والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، بإيحاء من الخصائص الهيكلية الفريدة لمصاصات الأخطبوط، لاصقة ماصة ذاتية التعلق، مما يسمح لها بالالتصاق بإحكام بأنسجة الغشاء المخاطي للفم.
وقام الباحثون بتعبئتها بعقار ديسموبريسين المعتمد وأعطوه للكلاب. وبقيت اللاصقة الماصة، جنبا إلى جنب مع معززات تخلل الجلد الطبيعي، متصلة بالغشاء المخاطي للفم لدى الكلاب لمدة 3 ساعات دون أن تتحرر أو أن تسبب تهيجا.
وحققت النتيجة توفرًا حيويًا يصل إلى ترتيبين من الحجم أعلى من تركيبة الأقراص التجارية من عقار الببتيد المعروف بامتصاصه الفموي الضعيف، وفقا للدراسة التي نُشرت أخيراً في مجلة علوم الطب الانتقالي.
كما أجرى الباحثون أول دراسة بشرية، حيث كان لديهم 40 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة قاموا بتطبيق اللاصقة بأنفسهم بدون أدوية لمدة 30 دقيقة أثناء الحديث والمشي وشطف أفواههم. وبقيت معظم اللاصقات ثابتة طوال مدة الدراسة.
وأفاد غالبية المرضى بعد ذلك بأنهم يفضلون اللاصقة على الحقن للعلاجات الدوائية اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، بحسب الدراسة.
وأضافت الدراسة، أنه على الرغم من ذلك، فهناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد سلامة العلاجات المتكررة باستخدام هذه اللاصقة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة.. الواقع الافتراضي يخفّف آلام السرطان
أشارت دراسة جديدة إلى أن الواقع الافتراضي (VR) قد يُخفف آلام مرضى السرطان بشكل ملحوظ.
ووفق نتائج نُشرت حديثاً، أفادت مجموعة صغيرة من مرضى السرطان بانخفاض في آلامهم بعد استخدام سماعات الواقع الافتراضي التي أتاحت لهم استكشاف مشاهد واقعية تحت الماء.
الدوائر العصبيةوأوضح الباحثون أن هذه التقارير الذاتية كانت مدعومة بتصوير آني للمخ، أظهر تغييرات كبيرة في التواصل بين الدوائر العصبية المرتبطة بالألم داخل الدماغ، بحسب "مديكال إكسبريس".
وقالت الباحثة الرئيسية سمية بشارات شافعي، من مركز روزويل بارك للسرطان في بافالو بنيويورك: "تُشير هذه الدراسة إلى حقبة جديدة في الطب الدقيق، حيث يُحدث التصوير العصبي والعلاجات الرقمية ثورة في تقييم الألم وعلاجه".
وأضافت: "يمكن لهذا العلاج المركب أن يُعيد صياغة بروتوكولات إدارة الألم السريرية، ويُقلل الاعتماد على المواد الأفيونية، ويُحسّن نوعية حياة ملايين مرضى السرطان حول العالم".
وقارن الباحثون ألم مرضى الواقع الافتراضي قبل وبعد استخدام الواقع الافتراضي مع 13 شخصاً سليماً، و93 مريضاً بالسرطان ارتدوا أغطية الرأس لمدة 10 دقائق، لتتتبع وظائف أدمغتهم باستخدام التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء.
وأفاد الباحثون أن أكثر من 75% من مرضى السرطان الذين استخدموا الواقع الافتراضي أفادوا بانخفاض في آلامهم، وهو تحسن يتجاوز بكثير الحد السريري البالغ 30%.
وأظهرت نتائج تصوير الدماغ أيضاً تأثير الواقع الافتراضي على نقل إشارات الألم داخل الدماغ.
وخلص فريق البحث في ورقته البحثية إلى أن "نتائج الدراسة تُبرز إمكانات الواقع الافتراضي كأداة مفيدة وغير جراحية لإدارة الألم، قادرة على إحداث انخفاض كبير في شدة الألم المُدرك لدى مرضى السرطان".
وأفاد باحثون في ملاحظات خلفية أن ما يُقدر بـ 60% إلى 80% من آلام السرطان لا تُدار بشكل صحيح، حيث يعاني 40% من المرضى من ألم شديد في المراحل المتأخرة من حياتهم.
وأشار الباحثون إلى أن التشتيت هو إحدى وسائل إدارة الألم، وذلك بتحويل الانتباه بعيدًا عن الألم من خلال الانخراط في أفكار أو أنشطة.