رئيس أوبك يحذر من نقص الأستثمار في النفط
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكتوبر 3, 2023آخر تحديث: أكتوبر 3, 2023
المستقلة/- صرح رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول, و هي مجموعة من كبار منتجي النفط في العالم يوم الاثنين أن نقص الاستثمار في صناعة النفط يشكل خطراً على أمن الطاقة العالمي و يمكن أن يرفع أسعار النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل.
في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة إلى استثمار إجمالي لا يقل عن 12 تريليون دولار في صناعة النفط من الآن و حتى عام 2045 لمنع ارتفاع أسعار الطاقة، حسبما قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك في مؤتمر أديبك للطاقة في أبو ظبي.
و حذر من أن نقص الاستثمار في قطاع النفط أمر “خطير”.
و قال: “من خلال نقص الاستثمار، فإننا نعرض أمن الطاقة للخطر … و بدون هذا [الاستثمار]، أعتقد أن هناك احتمالات جدية بأن الأسعار و التقلبات ستزداد مع نمو الطلب”.
ارتفع خام برنت، المؤشر العالمي، بنسبة 29٪ منذ أدنى مستوى له في منتصف يونيو، و تم تداوله الأسبوع الماضي بالقرب من 97 دولارًا للبرميل – و هو أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي – بشكل أساسي على خلفية تخفيضات الإنتاج الممتدة من قبل المملكة العربية السعودية و روسيا.
و ردا على سؤال عما إذا كان سعر النفط سيصل إلى 100 دولار للبرميل، كما اقترح بعض المحللين، قال الغيص إن أوبك لم تتوقع الأسعار و لكن “العوامل التي قد تؤدي إلى هذا الرقم… كانت موجودة منذ بعض الوقت و ما زالت موجودة – و أبرزها نقص الاستثمارات الذي رأيناه في النفط.
و أضاف: “أعتقد أنه من الأهمية أن يفهم العالم هذا الأمر بشكل صحيح”. “من خلال نقص الاستثمار، فإننا نعرض أمن الطاقة للخطر – سيحتاج العالم إلى ما لا يقل عن 12 تريليون دولار من الاستثمارات العالمية لصناعة النفط من الآن و حتى عام 2045.”
و قال الغيص إن النمو السكاني و الاقتصادي يعني أنه “لا توجد طريقة على وجه الأرض” يمكن من خلالها تلبية متطلبات العالم المستقبلية من الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة وحدها، أو من خلال الاعتماد على الهيدروجين كمصدر للطاقة.
و أضاف: “علينا أن نتأكد من أن العالم لديه ما يكفي من الطاقة, و مصادر طاقة مستقرة و بأسعار معقولة و موثوقة و غير متقطعة”.
و تأتي هذه التعليقات بعد أسبوع واحد فقط من توقع وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط و الغاز الطبيعي و الفحم من المرجح أن يصل إلى ذروته بحلول عام 2030.
و قد دعت وكالة الطاقة الدولية إلى وقف الإنفاق على مشاريع النفط و الغاز الجديدة على الفور إذا كان لدى العالم فرصة لخفض انبعاثات تسخين الكوكب إلى الصفر بحلول عام 2050، مع الأخذ في الاعتبار جميع الانبعاثات المنتجة و المزالة من الغلاف الجوي.
و قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، للصحفيين الأسبوع الماضي، إنه على الرغم من التوسع الهائل في الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، فإن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة – و هي العتبة التي سيكون للطقس المتطرف بعد تجاوزها تأثير كارثي – لا يزال يمثل تحديا. “مهمة شاقة.”
و يتطلب تحقيق هذا الهدف انخفاض الطلب العالمي على الوقود الأحفوري بنسبة 25% بحلول عام 2030 مقارنة بالمستويات الحالية، وفقا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية.
و قال الغيص إن تحقيق هدف التخفيض هذا سيكون “تحديا هائلا” بالنظر إلى أن استهلاك الوقود الأحفوري كنسبة من الطلب العالمي على الطاقة لم يتزحزح إلا بالكاد خلال 30 عاما.
المصدر:https://edition.cnn.com/2023/10/02/energy/opec-dangerous-lack-oil-investment-oil-prices/index.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: من الطاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: محطة شمسية جديدة بنجع حمادي بتكلفة 750 مليون دولار
شهد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، افتتاح فعاليات مؤتمر الأهرام للطاقة في دورته الثامنة، والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعنوان "التحول الطاقي والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال".
وألقى الوزير، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد خلالها على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بملف الطاقة خاصة في ضوء أهداف التنمية المستدامة التي تسعى مصر لتحقيقها بحلول عام 2030، وفي ظل التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
مشيرا إلى أن التحول الطاقي ليس مجرد خيار استراتيجي بل هو ضرورة حتمية تفرضها التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية والتي تدفع الدول للعمل بشكل مبتكر ومستدام لتلبية احتياجاتها من الطاقة بأسلوب يوازن بين الكفاءة الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وعدد من قيادات المؤسسة والشركات العاملة في مجال الطاقة والخبراء والمتخصصين في هذا الملف.
وأضاف الوزير، أن مصر من خلال رؤية القيادة السياسية الحكيمة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى اقتصاد أخضر ومستدام يعتمد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز أمن الطاقة وتوفير فرص العمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
و استعرض شيمي، خلال المؤتمر، ملامح استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام في تحول الطاقة وتحقيق الاستدامة من خلال تحديث وتطوير الشركات التابعة وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات العالمية والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، والعديد من المبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية وتعزيز الابتكار في التقنيات الجديدة التي تساهم في تحسين الأداء البيئي للقطاع الصناعي، ودعم الاستثمارات في المشروعات الخضراء التي تحقق فوائد بيئية واقتصادية على حد سواء.
وأشار الوزير إلى عدد من مشروعات وزارة قطاع الأعمال في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة، ومنها مشروع إقامة محطة للطاقة الشمسية بقدرة واحد جيجاوات لتغذية مجمع الألومنيوم بنجع حمادي بالطاقة النظيفة بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية بتكلفة استثمارية 750 مليون دولار، ومشروع إنتاج الزجاج المستخدم في محطات الطاقة الشمسية بشركة النصر للزجاج والبلور، والتوجه نحو إنتاج المركبات الكهربائية بالتعاون مع القطاع الخاص الأجنبي بعد إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، وكذلك مشروع مصنع الأمونيا الخضراء بطاقة 1000 طن/يوم بالشراكة مع القطاع الخاص، وإقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بشركة النصر للأسمدة في السويس بطاقة 750 م3/ ساعة، فضلا عن حصول عدد من فنادق الشركة القابضة للسياحة والفنادق على شهادات النجمة الخضراء التي تعكس الاهتمام بتطبيقات ومفاهيم السياحة المستدامة والتوافق مع المعايير البيئة، وتحقيق الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة في المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
وأكد شيمي، على أن خطط الأعمال الجاري تنفيذها تشمل التوافق مع متطلبات الجودة الشاملة، والتوسع في مشروعات توليد الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة، وتطوير منظومة التصنيع المحلي وتعظيم القيمة المضافة، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي، والتوافق البيئي وإعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات التصنيع.