المرصد الوطني للعمل: تسجيل أعلى مشاركة للسعوديين في سوق العملموسم الرياض يتألق

 

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء على التطور الذي شهدته صناعة الترفيه في المملكة والطفرة التي أحدثتها فعاليات موسم الرياض، وفي المقابل عرضت طفرة  جديدة حققها السعوديين العام الجاري 2023 بتسجيل أعلى نسبة مشاركة في سوق العمل

وذكرت صحيفة الرياض بأن “عاماً بعد آخر، أصبح قطاع الترفيه في المملكة جزءًا مهمًا ضمن برامج وأهداف رؤية 2030، التي أدركت في وقت باكر أن الترفيه ليس ديكوراً جميلاً، يُحسن المشهد الخارجي للدول، سواء الكبرى أو النامية، وإنما هو شريان رئيس لاقتصاداتها، يعمل على تنويع مصادر الدخل، ويتماشى مع التحولات العالمية، وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.

. وهو ما يفسر سعي الدول لتأسيس بنية تحتية للقطاع، تستطيع من خلالها تنظيم الفعاليات الكبرى، واستضافة مختلف الأحداث”.

واضافت لم يمض وقت طويل من تنفيذ برامج الرؤية، إلا وأثبت الترفيه في المملكة نجاحه وتألقه وقدرته على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلاً عن القدرة على توفير برامج ترفيه، تقنع الأسر السعودية بأن الترفيه الداخلي أفضل مئة مرة من الترفيه الخارجي، ويوفر لها ميزانيات ضخمة، كانت تنفق في دول العالم.

وتابعت “اليوم، أصبح موسم الرياض أفضل مقياس لمعرفة مدى تطور القطاع وكفاءته وقدرته على صناعة ترفيه مثالي وجاد ومربح، قادر على تحقيق أهداف الرؤية، وإذا كانت النسخ الثلاث السابقة من الموسم، نجحت بامتياز، وحققت أهدافها مجتمعة، فستكون النسخة الحالية (الرابعة) شاهداً على قدرة المملكة على أن تصبح من الدول التي يشار إليها بالبنان في صناعة الترفيه المفيد، الذي ينعكس إيجاباً على برامج جودة الحياة”.

وفيما يشهد موسم الرياض إقبالًا ضخماً من الأسر السعودية، والسياح من جميع دول العالم، هناك إقبال آخر من شركات القطاع الخاص للاستثمار في فعاليات الموسم، هذه الشركات استشعرت أهمية أن تستثمر الفرص المتاحة في القطاع، وتعمل على تنويع مصادر دخلها، من خلال إقامة مشاريع خاصة بها، ليس هذا فحسب، وإنما عملت أيضًا على تسجيل عدد كبير من الرعايات، وصولًا إلى تحقيق نسب عالية من العوائد، التي ظهرت بوادرها حتى قبل انطلاقة فعاليات الموسم رسميًا.

الشهرة التي بدا عليها موسم الرياض محلياً وإقليمياً ودولياً، تعكس رغبة المملكة وحرصها على تطوير قطاع الترفيه، ودعمه بالأفكار والابتكارات الجديدة، التي تضمن إيجاد برامج ترفيهية نموذجية، وليس فيها تقليد للآخرين، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى أن تكون المملكة مركزًا محوريًا للترفيه في المنطقة، يقصدها الزوار من الداخل والخارج؛ من أجل الاستمتاع والترويح عن أنفسهم.

وعلى صحيفة الجزيرة السعودية، كشف المرصد الوطني للعمل (NLO)؛ عن تسجيل الربع الثاني من العام الجاري 2023 أعلى مشاركة للسعوديين في سوق العمل مقارنةً بالأرباع السنوية السابقة، حيث ارتفع عدد المواطنين العاملين في منشآت القطاع الخاص إلى 2.2 مليون موظف، وبلغ إجمالي نمو عدد العاملين السعوديين بالمقارنة بالربع المماثل من 2022م قرابة 210 آلاف موظف وبمتوسط نمو بنحو 42 ألف موظف لكل ربع حتى الربع الثاني من 2023.

ويعود تنامي أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص، إلى ما يشهده الاقتصاد السعودي من معدلات نمو إيجابية، حيث أسهمت في زيادة حجم سوق العمل الإجمالي وقوة الطلب على العمالة، وزيادة معدلات الإنتاجية في السوق.

وأصدر المرصد الوطني للعمل تقرير التوطين للربع الثاني من 2023، والذي يستعرض تغيرات سوق العمل ومعدلات توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص، كما يقدم تحليلًا لأداء معدلات التوطين من خلال تفاصيل الأنشطة الاقتصادية والمناطق الإدارية، بالإضافة إلى مقارنة معدلات التوطين في الربع الثاني من 2023 بالربع السابق والربع المماثل من عام 2022، كما يستعرض صافي نمو وظائف المواطنين.

ووفقًا للتقرير؛ سجلت أعداد الموظفين من المواطنين أعلى ارتفاع لكلا الجنسين ليصل عدد الموظفين الذكور إلى 1.3 مليون موظف، في مقابل نحو 900 ألف موظفة في القطاع الخاص بنهاية الربع الثاني من 2023، ليبلغ معدل التوطين الإجمالي 22.3%.

كما أوضحت الأرقام تسجيل المنطقة الشرقية أعلى معدلات التوطين بنسبة 27%، تليها مكة المكرمة بنسبة 24%، ثم منطقتا الرياض والمدينة المنورة بنسبة 21%، وذلك في الربع الثاني من 2023، كما حقق قطاع المعلومات والاتصالات أعلى نسبة مشاركة للمواطنين الذكور بلغت 60%، بينما حقق نشاط التعليم أعلى مشاركة للمواطنات الإناث بنسبة 53%.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التحولات العالمية الصحف السعودية جذب الاستثمارات جذب الاستثمار جودة الحياة الربع الثانی من 2023 القطاع الخاص موسم الریاض

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بإطلاق السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان ضمن جهود تحقيق "رؤية 2040"

 

 

 

مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للتخطيط أمس الأربعاء، السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان؛ وذلك تحت رعاية معالي السيد الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي المستشار بالمكتب الخاص، وحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمسؤولين عن القطاع الصحي في سلطنة عُمان، ومن ممثلي المنظمات الدولية ذات العلاقة بالصحة.

وتستهدف السياسة الصحية الوطنية تعزيز النظام الصحي في عُمان وتحقيق "رؤية 2040"، وضمان تغطية صحية شاملة ومُستدامة لجميع السكان، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات تأكيدا لمبدأ الصحة للجميع وبالجميع.

وتضمن برنامج الإطلاق كلمة الوزارة، التي ألقاها سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، أكد فيها أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهود الحثيثة والتعاون المثمر بين مختلف القطاعات والشركاء؛ حيث أُعِدَت هذه السياسة وفق نهج تشاركي يضمن تكاملها مع رؤية "عُمان 2040"، ويواكب المستجدات الصحية العالمية، ولتكون حجر الأساس لمنظومة صحية أكثر كفاءة وعدالة واستدامة. وأشار المنظري إلى أن هذه السياسة تعتمد مبدأ "الصحة للجميع وبالجميع"، والذي يعكس الرؤية المشتركة لتكون الصحة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود جميع القطاعات والشركاء لضمان وصول الخدمات الصحية إلى كل فرد في المجتمع بعدالة وكفاءة واستدامة. وأوضح سعادته أن أهداف نهج الصحة في جميع السياسات تتمثل في: تحسين صحة السكان وتعزيز العدالة الصحية، وضمان إدراج الاعتبارات الصحية في عملية صنع السياسات الحكومية، ودعم استدامة القرارات التي تراعي الصحة العامة وتجنب الأضرار الصحية المحتملة.

واستعرض سعادته الجهود متعددة القطاعات نحو الصحة التي تتمثل في: اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، واللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، واللجنة الوطنية للصحة المدرسية، والمبادرات المجتمعية، واستضافة سلطنة عُمان للمؤتمر الوزاري العالمي الثالث رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات.

من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط- في كلمة المنظمة- أن السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان تتماشى مع البرنامج العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية، والخطة التشغيلية الإستراتيجية لمنطقة شرق المتوسط 2025-2028، والمبادرات الإقليمية الثلاث الرئيسة لتوسيع الوصول إلى الأدوية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، ومعالجة استخدام المواد. وستوفر السياسة الإطار الإستراتيجي الذي سيقود تقدم سلطنة عُمان في مجال الصحة على مدار العقد المقبل.

وفي عرضه عن السياسة الصحية الوطنية وأوجه التعاون مع مختلف القطاعات؛ استعرض الدكتور قاسم بن أحمد السالمي المدير العام للتخطيط بوزارة الصحة، أبرز الأسباب التي دعت لتحديث السياسة الصحية الوطنية، لافتًا إلى أن السياسة الصحية الحالية تعود للعام 1992. وقدَّم شرحًا لملامح السياسة والمرتكزات الأساسية والممكنات التي تتواءم مع رؤية "عُمان 2040" وأهمية الدور المتعاظم للقطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع لتحقيق الغايات. واختتم عرضه بالخطوات والتوجهات المستقبلية التي تساعد في ترجمة السياسة لأرض الواقع.

والسياسة الصحية الوطنية تمثل إطارًا إستراتيجيًا شاملًا ضمن جهود تعزيز صحة المجتمع العُماني، بشراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان توفير رعاية صحية متكاملة وعادلة وبأهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذها بفاعلية، وتعزيز الابتكار في تقديم الخدمات الصحية، بما يسهم في بناء نظام صحي مستدام ومتطور قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وتسعى السياسة إلى مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، مثل ارتفاع الأمراض غير السارية، وزيادة معدل الشيخوخة، وضمان استدامة التمويل الصحي. وتركز على تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز اللامركزية، وتطوير الحوكمة لضمان إدارة أكثر كفاءة للموارد الصحية.

وصاحب حفل الإطلاق ندوة حوارية ناقشت تحقيق الصحة والرفاهية في ظل نظام عالمي متغير ومعقد، ومعالجة محددات الصحة وأسباب المرض الجذرية، وتعزيز مفهوم الصحة في جميع السياسات، وتعزيز نهج الرعاية الصحية الأولية وقدرات النظام الصحي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • الشايع: إقامة “جولة الرياض” بمقر “قفز السعودية” خطوة إيجابية
  • الاقتصاد السعودي يسجل أعلى سيولة في تاريخه بنسبة نمو بلغت 10.1%
  • الاقتصاد السعودي يسجل أعلى سيولة في تاريخه بـ3 تريليونات ريال
  • الاقتصاد السعودي يسجل أعلى سيولة في تاريخه بـ3 تريليونات ريال حتى فبراير 2025
  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحان فعاليات المؤتمر العلمي «الرقمنة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030»
  • الاحتفال بإطلاق السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان ضمن جهود تحقيق "رؤية 2040"
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • مدبولي: نستهدف الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري والنمو بطريقة إيجابية
  • في إطار رؤية مصر 2030.. البحوث الإسلامية: تطوير برنامج إلكتروني شامل لمنظومة الابتعاث بالأزهر
  • صحف يابانية: نجاح ⁧‫رؤية السعودية 2030‬⁩ يغير المنطقة بأكملها