علماء يكتشفون حقيقة مخلوق غريب يضم آلاف الكائنات الحية على شكل حيوانات منوية في "بطنه"
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
اكتشف علماء الأحياء مخلوقا بحريا غامضا، يحتوي على كائنات على شكل حيوانات منوية في "بطنه" و"زوائد" صغيرة، بعد رؤيتهم صورة له لأول مرة في عام 2018.
وحير هذا الكائن الصغير الذي تم رصده قبالة سواحل اليابان، الخبراء الذين لم يكونوا متأكدين مما إذا كان دودة أم رخويات أم قشريات.
2018年に沖縄本島の糸満沖で発見して以来、世界中の生物学者を悩ませた海洋生物の正体がこのたび解明され、アメリカのサイエンス誌に掲載されました。
英語ですが無料で購読できるので是非ご覧ください。ウィーン医科大学の Igor Adameyko Junior ,PhDに心より感謝。https://t.
En 2018, Ryo Minemizu, fotógrafo submarino, compartió la imagen de esta criatura que sorprendió al mundo. Ni los mismos biólogos tenían idea de qué era. Ahora, parece que el misterio se ha resuelto por fin... pic.twitter.com/gEGOL4jASc
— Cerebro Digital (@digitalcerebro) September 25, 2023وبعد تحليل أعمق، قال العلماء في جامعة فيينا إن المخلوق كان عبارة عن مستعمرة مكونة من يرقات دودتين طفيليتين تسبحان كهيكل واحد.
وتبين أن الزوائد عبارة عن كائنات حية فردية، يطلق عليها اسم "البحارة"، ومثبتة على فقاعة تحمل أكثر من 1000 "راكب".
إقرأ المزيد علماء صينيون يكتشفون فيروسا جديدا كامنا في قاع أعمق مكان في العالموأنشأ الطفيلان سباحا يشبه الفريسة من شأنه أن يصيب أمعاء مضيف مطمئن.
وتم التقاط المستعمرة من قبل المصور الياباني تحت الماء ريو مينيميزو، الذي اكتشف المخلوق وهو بحجم الخنفساء على عمق 52 قدما تحت السطح أثناء السباحة قبالة شاطئ كيان كيب في أوكيناوا.
ونشر مينيميزو الصور على حسابه على "إنستغرام"، ما أثار اهتمام المئات من علماء الأحياء الذين فشلوا جميعا في التعرف على المخلوق بشكل صحيح.
واتصل إيجور أداميكو، عالم الأحياء العصبية التنموية في جامعة فيينا الطبية، بمينيميزو للحصول على عينة بهدف حل اللغز.
وحلل أداميكو العينة، وحدد أن "الركاب" و"البحارة" ينتمون إلى عائلة Digenean Acanthocolpidae، على الأرجح جنس Pleorchis، وهو نوع من الديدان المسطحة التي تصيب الأمعاء عادة.
وأجرى العالم اختبار الحمض النووي الذي أكد أن ""البحارة" و"الركاب" ينتمون إلى نفس النوع.
وجاء في الدراسة المنشورة في مجلة Current Biology: "أجسام الركاب قصيرة القامة مع سماكة تشبه الياقة في الجزء الأمامي، في حين أن جسم البحارة مفلطح من الناحية الظهرية المركزية".
إقرأ المزيد رصد "أخطبوط شبحي" قبالة سواحل هاواي!ويبدو أن "الركاب" هم العامل المسبب للعدوى، وقد دفعهم البحارة إلى المضيف.
ووجد أداميكو أن "البحارة" لديهم أنظمة نشاط جماعي مختلفة، حيث يمكنهم ضرب ذيولهم بشكل متزامن، ما يتسبب في حركات نبضية أو قفزية جماعية. وأدى هذا إلى ظهور فكرة أنه كان حيوانا واحدا يسبح.
ويحمل البحارة الركاب عبر الماء، بحثا عن مضيف مناسب، لكنهم يفتقرون إلى أعضاء الاختراق، ومصيرهم موضع شك.
وقد اقترح العلماء فرضيتين حول مصيرهم، حيث تقول الدراسة: "إنهم يضحون بأنفسهم لتوفير خدمة نقل الركاب. وهذا السيناريو يعني تقسيما قويا للعمل بين البحارة والركاب. والخيار الآخر هو أن يواصل البحارة حياتهم في الأسماك التي أكلت مجموعها. ونظرا لغياب أعضاء الاختراق، فقد تنتقل هذه المخلوقات مباشرة إلى الجهاز الهضمي وتتطور إلى دودة بالغة جنسية".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحار دراسات علمية عالم الحيوانات معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
سعود الحوسني يكتب: أدبنا العربي مرآة هويتنا وذاكرتنا الحية
الأدب مرآة هوية الشعوب وذاكرتها الحية عبر العصور، وهو العصب الذي يربط ما بينها ليشكّل نسيجنا الثقافي وامتدادنا الإنساني حول الكون. وقد كان للأدب منذ آلاف السنين الدور الأساسي في حياتنا، إذ ساعدنا على فهم العالم من حولنا بشكل أفضل، وتحديد موقعنا ومكانتنا ورسالتنا في هذا العالم. في موازاة ذلك، كانت الأعمال الأدبية المتميّزة وموضوعاتها المتنوّعة، من الدين والفلسفة إلى العلم والشعر، علامات اجتماعية وثقافية فارقة في تطوّر البشرية.
وعلى امتداد العالم العربي، احتلّ الأدب واللغة، ولا يزالان، مكانةً مرموقة في تاريخنا وثقافتنا. فخلال العصور الإسلامية من صدر الإسلام وصولاً إلى العصرين الأموي والعباسي حتى المملوكي، أسهَمَ الأدب العربي في ارتقاء المعرفة وتعزيز التطوّر. ولم يقتصر الأمر على قيام العلماء العرب بحفظ ما نقلوه عن مفكري اليونان وعلمائها وأدبائها القدماء، وحفظوه للعالم عبر أوروبا وروح البحث العلمي التي حفّزوها هناك، بل تمكنّت كذلك أعمال روّاد الأدب والفكر، مثل ابن رشد وابن سينا والكندي والخوارزمي، من الدفع بالحضارة إلى آفاق معرفية جديدة.
واليوم، يشكّلُ الأدب عنصراً مؤثراً في تشكيل هويّتنا الثقافية حول العالم. وفي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، نتمسّك بهذه القيمة الهامة والملهمة لهويتنا، من خلال اعتماد الأدب العربي وسيلةً لإثراء الحياة وتسهيل التبادل الثقافي. ونقوم بذلك من خلال برامج وفعاليات عديدة أبرزها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من تنظيم مركز أبوظبي للّغة العربية التابع للدائرة.
وإننا ندركُ ما لهذا المعرض الهام، إلى جانب فعالياتنا الثقافية والقرائية العديدة، من دور في تعزيز القراءة ثقافةً يوميةً راسخة لأفراد مجتمعنا الإماراتي، وقد أتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومهرجان العين للكتاب 2024 فرصاً ثمينة أمام هواة القراءة للتعمّق في سبر أغوار الأدب العربي وكنوزه وروائعه. وكان هذان الحدثان استضافا في العام الماضي 308 آلاف زائر، بينهم عدد كبير من الوفود المدرسية، علماً بأنّ دراسة لوزارة الثقافة أجريت في عام 2021 ذكرت أنّ 40 في المئة من المواطنين والمقيمين في أبوظبي يشترون كتبهم وسائر المطبوعات التي يقرؤونها من معارض الكتب التابعة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وعبر احتضان اللغة العربية، يمكن لمعارض الكتب أن ترسّخ هويّتنا العربية، وتجمع بعض أبرز الكتّاب والمفكّرين في المنطقة لعقد ملتقياتهم التي تثري حوارنا الثقافي. فاللغة العربية لغة جميلة نابضة بالحياة، استمرّت ونمت واغتنت من خلال لهجاتها المتعدّدة وآدابها. كما أنّها غنيّة بالمفردات والمعاني. ورغم ذلك، لا تعتبر اللغة العربية ممثلة بشكل كافٍ في الحوارات العالمية والمحتوى الدولي، إذ يعتمدها أقل من 1 في المئة من المواقع الإلكترونية حول العالم، فيما يشكّل المتحدّثون بها نحو 3.4 في المئة من سكّان المعمورة.
وبناءً عليه، من الضرورة بمكان أن نتشارك أخبارنا وقصصنا مع سائر العالم بلغتنا، وذلك حتى يكون لدى هؤلاء فهم أعمق لحضارتنا وثقافتنا العربية. ومن هذا المنطلق، أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها مهمّة الحفاظ على الأنماط التقليدية في التعبير ودعم ابتكار أنماط جديدة أيضاً من خلال المستجدات غير المسبوقة من الأدوات والتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي.
وكما ذكر الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في كلمته أمام المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية الذي عقد في أبوظبي نهاية شهر أبريل المنصرم، فإنّ الأدب يعبّر عن «سرديّة التراث العربي القائمة على احترام الآخرين والتفاعل معهم». فهذه القيم تمنح الأدب القوّة وتجعله جسراً ثقافياً، كما كان عليه خلال عصره الذهبي.
فحتّى اليوم، ما زلنا نستمدّ الإلهام من كنوز أدبنا وتاريخه المشرق، بروائعه العديدة مثل «كليلة ودمنة»، أحد كتبي المفضّلة، والذي يتصدّر معروضات حدث يستضيفه متحف اللوفر أبوظبي حالياً تحت عنوان: «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم».
وكما هو معلوم، الخرافة تلهم الشخصيّة. فإحدى المعروضات التذكارية الملفتة في متحف اللوفر أبوظبي تقول: «ما الخرافة؟ إنها حكاية صغيرة تخبرك من أنت». وعندما يصل الإحساس بالشخصية من خلال مقولة «من أنت» إلى عدد كافٍ من الأفراد، فإنّه بذلك يلعب دوراً في تعزيز الهويّة الثقافية وفهم قيمها وأبعادها.
لهذا السبب تمنح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي قيمة عالية لمكتباتها في الإمارة. ففي وقت ينظر فيه معظم الناس إلى القراءة في المكتبات على أنها عادة قديمة، يستثمر العالم العربي في المكتبات بوصفها مراكز للمجتمع والمعرفة. وقد استقبلت الفروع الخمسة لمكتباتنا عدداً هائلاً من الزوار بلغ 164.553 زائراً خلال العام الماضي. وهي تحتوي على 306.492 كتاباً، بما فيها 30.099 كتاباً حول دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي.
وخير مثال على جهود «مكتبة» المتواصلة مسابقة «الكاتب الصغير في الكتاب الكبير»، التي تدعو الطلاب لكتابة قصص حول موضوع معين، ويجرى جمع ونشر أفضل المشاركات. وعلى سبيل المثال، كان موضوع المسابقة في عام 2020 معرض «إكسبو 2020». وضمّت المشاركات الفائزة واحدة تقدّمت بها تلميذة في الصف الثامن، التي وصفت فيها زيارة إحدى الطالبات إلى «إكسبو 2020»، ما أطلق العنان لشعور الانتماء الوطني لديها، ودفع جدّتها إلى مشاركة قصص عن تاريخ الدولة وإنجازاتها، من استخدامات سعف النخيل إلى حكايات البحّارة الشجعان.
ربما يأتي يوم يقدّم لنا فيه أحد مؤلفي «الكاتب الصغير في الكتاب الكبير» مجموعة أخرى من طراز «كليلة ودمنة»، أو ينتج كتاباً يستحقّ العرض والبيع في معارضنا، أو يفوز بإحدى جوائزنا الأدبية العريقة. ومن خلال ذلك وحده، سيحافظ هؤلاء الكتّاب المبدعون الجدد، على تراث لغتنا كقوّة دافعة لتشكيل هويّتنا الثقافية والحفاظ على أدبنا آمناً لأجيال عديدة آتية.
وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي