RT Arabic:
2025-03-06@03:44:22 GMT

"لوموند": أوكرانيا قد تصطدم بمشكلة جديدة تستنزفها

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

'لوموند': أوكرانيا قد تصطدم بمشكلة جديدة تستنزفها

أفادت صحيفة "لوموند" بأن الدول التي تستضيف اللاجئين الأوكرانيين قد تحاول استخدامهم لحل مشاكلها الديموغرافية، الأمر الذي قد يصبح مصدرا للتوتر بين كييف وحلفائها.

ونقلت الصحيفة عن آلان بلوم مدير الدراسات في المعهد الفرنسي للديمغرافيا، أن هجرة النساء تمثل مشكلة مثيرة للقلق بالنسبة لأوكرانيا.

إقرأ المزيد خبير أمريكي: بوتين يدير لعبة طويلة الأمد وعلينا أن نفعل مثله

وقال: "النساء والأطفال، والقاصرون ممن على عتبة سن التجنيد وتميل الأمهات إلى حمايتهم يمثلون حوالي 80% من اللاجئين الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيزيد من النقص في عدد الرجال الذين يمكن تجنيدهم في الجيش الأوكراني في السنوات الثلاث المقبلة".

وأشارت يوليا شوكان المختصة في علم الاجتماع بجامعة باريس- نانتير، إلى أنه يتم دمج الأطفال الأوكرانيين في أنظمة التعليم في البلدان المضيفة، ومن المرجح أن تبقى أمهاتهم معهم.

وقال ألكسندر غلادون، في معهد الديموغرافيا والدراسات الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم في أوكرانيا إنه يجب على كييف أن تتحرك لمواجهة هذه القضية، وتوفير "ظروف لائقة بعد الحرب، وقبول النموذج الأوروبي للتنمية الديمقراطية والاقتصادية، واتباع سياسة هجرة جذابة".

وشدد على أن أوكرانيا فقدت خلال ثلاثة عقود من الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي 10 ملايين شخص من سكانها وحذر من أن "هذا معدل تراجع سريع للغاية".

وفي وقت سابق، أعلنت الأكاديمية إيلا ليبانوفا من الأكاديمية العلوم في أوكرانيا، عن خطر وقوع البلاد في "دوامة الموت" بسبب الأزمة الديموغرافية.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اطفال الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف

إقرأ أيضاً:

روح رمضان تخفف من معاناة اللاجئين السودانيين بأوغندا

كمبالا – معسكر كرياندنقو للاجئين في أوغندا، قصة تحمل في مضامينها آلاف الوجوه التي غادرت أوطانها مُجبرة، لتلعق صبر المنفى وعلقم اللجوء وفقدان الأهل، ومآس متراكبة تحل على لاجئي السودان بأوغندا خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.

ورغم مرارة الواقع يحاول العديد من اللاجئين أن يحملوا السودان معهم على هيئة تقاليد وعادات وطقوس رمضانية، ويقومون بإحياء هذه العادات مع حلول الشهر الكريم في معسكر اللجوء بأوغندا.

وتحاول سلوى آدم أحمد مكافحة دمعات تمردت على سلطة الكتمان والتجلد الذي تدعيه، وتحكي بعد شهيق متقطع "هذا اللجوء ليس تجربتي الأولى، فأنا قد نزحت بعمر الثامنة إبان حرب دارفور من مدينة نيالا إلى محلية كأس، ولكنني قوية وقادرة على التحمل، نعم أنا قوية".

هكذا بدأت اختصاصية علم النفس التي كانت تعمل في مستشفى القضارف شرقي السودان، قبل الحرب، قبيل أن تُصبح لاجئة وحيدة بعد أن تركت أهلها خلفها وزوجها الذي لا تعلم عنه شيئا منذ عامين.

تعمل سلوى كبائعة للفلافل في معسكر اللاجئين السودانيين بأوغندا، بعد أن حاصرتها الفاقة ولم تجد بدا من العمل ولو كان يوفر لها ما قيمته "دولارين في اليوم" لتسكت صوت جوعها وتتكفل بحالها.

مجموعة من اللاجئين السودانيين في انتظار الدعم المادي من إحدى المنظمات (الجزيرة) بداية رحلة اللجوء

تشير سلوى إلى أن رحلتها من القضارف إلى دارفور كانت بغرض تقديم العزاء في شقيقها الذي توفي غرقا، ثم تضيف "هاجمت قوات الدعم السريع المنطقة، وكانت تدخل منازل العساكر وتقوم باغتيال ونهب منازل النظاميين، فدخلوا إلى منزل أهل زوجي وصوبوا السلاح إلى رأسي مطالبين بإخراج العساكر الذين بالمنزل، مما اضطرني للمغادرة".

إعلان

وتضيف في حديث خاص للجزيرة نت بأنها اضطرت للجوء بعد سوء حالة أسرتها، ووفاة شقيقها، وبعد أن فقدت تواصلها مع زوجها، ليتم نهب ممتلكاتها في أثناء رحلة اللجوء، لتعيش أجواء من الضيق والفزع الذي لازمها لفترة حتى وصولها إلى أوغندا.

وتشير إلى أنها اضطرت للعمل كبائعة للفلافل بعد أن ضاق بها الحال في معسكر اللجوء، وبحثت عن فرصة عمل هنا ولم تجد، وظلت لفترة طويلة تأكل مع الجيران، مما أجبرها على اتخاذ خطوة لتوفير طعامها بنفسها.

جانب من منازل اللاجئين السودانيين بمعسكر بيالي (الجزيرة) معسكر اللجوء.. الصورة عن قرب!

ويقول رئيس تجمع اللاجئين السودانيين بأوغندا "الذي تحفظ عن ذكر اسمه" إنهم يعانون من عدة تحديات تتمثل في الصحة، الغذاء والخدمات، وقبل عام عندما بدأ تدفق اللاجئين لم يكن هناك أي خدمات بالمكان، مع انعدام كل مقومات الحياة".

ويضيف في حديث للجزيرة نت أنهم ناشدوا المنظمات الإنسانية ولكن ليست ثمة استجابة، فحاولوا البحث عن طرق بديلة، فحفروا عددا من الآبار، مما خفف من معاناة الحصول على الماء بيد أن المعاناة ما تزال مستمرة وأنهم يضطرون لشراء المياه للمطابخ الخيرية.

وأشار رئيس تجمع اللاجئين السودانيين بأوغندا إلى أن تحدي الصحة قائم في الصحة العلاجية والإنجابية والصحة العامة، مع غياب أدوية الأمراض المزمنة، مناشدا دعم اللاجئين السودانيين في جانب الصحة بأي صورة تسهم في تقليل الأزمة.

ويوضح أنهم يعيشون في أرض المعسكرات برفقة مليون و800 ألف أسرة من 7 قوميات أخرى كلاجئين في أوغندا بينما يبلغ عدد اللاجئين السودانيين المسجلين حتى الآن 57 ألفا و434 أسرة حسب إحصائية مفوضية اللاجئين، وأنه تم إدماجهم مع بقية المجتمعات القديمة من اللاجئين دون تمليكهم أي وسيلة تعينهم على الحياة.

متطوعون يشرفون على إعداد الوجبات بالتكية (الجزيرة) شهر رمضان

الأسى يملأ "تينة عبد القدير" وهي تحكي عن استقبالها شهر رمضان للمرة الأولى خارج منزلها ووطنها، ولاجئة في معسكرات اللجوء، قائلة "المؤسف أن نشهد شهر رمضان خارج بلادنا، ولكننا حاولنا أن نستقبله بذات الروح القديمة".

إعلان

وتقول إن بعض السودانيين استطاعوا تحضير "الحلو مُر" (أحد المشروبات المرتبطة برمضان في السودان) هذا العام مما سهل على كثير من الأسر تذوق طعمه والشعور بروح رمضان، رغم افتقاد أجواء رمضان في السودان.

وتضيف بأنهم حاولوا إحياء الطقوس السودانية الرمضانية في معسكر اللاجئين هذا العام من خلال الإفطار في الخارج على شكل جماعات للرجال، وتحضير المشروبات الشعبية، وصلاة التراويح في الميادين الكبيرة، لكنها تفتقد الكثير من طقوس رمضان السودانية من بينها غياب الأهل والجيران، وشعور الغربة وفقدان الوطن.

مجموعة من الأطفال السودانيين يحصلون على الطعام من التكية (الجزيرة) تكية اللاجئين

يؤكد مدير اللجنة العليا للمطابخ الخيرية (التكايا) في معسكر اللاجئين السودانيين بأوغندا معاوية الحسن أن فكرة المطابخ الخيرية جاءت بعد إيقاف برنامج الغذاء دعمه الأمر تسبب في تزايد حالات سوء التغذية وسط النساء والأطفال وتزايد حالات الجوع، مما دفع إلى البدء بالجهد الذاتي في تدشين التكايا، ليصل عددها الآن نحو 13 تكية (مطبخ خيري) في جميع أنحاء معسكر اللاجئين السودانيين بينما يشهد اليوم افتتاح التكية الـ14.

ويضيف معاوية الحسن في حديث خاص للجزيرة نت، أن عدد الأفراد الذين تخدمهم هذه المطابخ يتراوح من 5 إلى 6 آلاف لاجئ سوداني في جميع مناطق اللاجئين بأرض المعسكرات، للفئات الأكثر ضعفا من الفتيات والأرامل والمطلقات والأطفال.

ويشير إلى أنه لا توجد جهة تدعم المطبخ الخيري بصورة مستمرة ولكنهم يعتمدون على الداعمين من بعض المنظمات الوطنية وأهل الخير، وأن المواد التي بحوزتهم الآن قد تنتهي حتى منتصف رمضان وبالتالي يصبح جميع المستفيدين عرضةً للجوع.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تفتح صفحة جديدة مع إدارة ترامب
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة شرقي أوكرانيا
  • أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
  • روح رمضان تخفف من معاناة اللاجئين السودانيين بأوغندا
  • لوموند: سياسة ترامب دفعت أوروبيين لتنظيم حملات مقاطعة للولايات المتحدة
  • روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
  • واشنطن تعلن حربا اقتصادية جديدة على الحوثيين.. ومكافأة ضخمة مقابل هذا الأمر
  • لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروبا
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان