أدى فوز روبرت فيكو، في الانتخابات في سلوفاكيا، بعد أن شن حملة لإنهاء المساعدات العسكرية لأوكرانيا؛ الاستياء المتزايد في أوروبا الوسطى بشأن الحرب مع روسيا، لكن المحللين لا يتوقعون حدوث تحول كبير في السياسة من قبل عاصمة سلوفاكيا براتيسلافا أو البولندية وارسو.

وكان زعماء المنطقة، التي كانت ذات يوم تحت الحكم السوفييتي، يقومون بإثارة المشاعر القومية في المجر وسلوفاكيا وحتى بولندا المناهضة تقليدياً لروسيا، مع وقوع الدعم لأوكرانيا ضحية لمناورات سياسية قصيرة المدى لكسب الأصوات.

وأثار فوز فيكو في الانتخابات- التي جرت يوم السبت- مخاوف من أن حكومته الجديدة ستشهد انضمام سلوفاكيا العضو في حلف شمال الأطلسي إلى المجر في تحدي إجماع الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا.

وقبيل التصويت، تعهد فيكو بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والسعي لإجراء محادثات سلام. وهذا خط قريب من خط الرئيس المجري فيكتور أوربان، لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها، الذين يقولون إن هذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع روسيا.

ومع ذلك، لا يرى المحللون تحولًا كبيرًا في السياسة فيما يتعلق بأوكرانيا في سلوفاكيا وبولندا.

وقال روجر هيلتون، زميل الدفاع في GLOBSEC، إن الخلافات الحالية تتعلق بمكاسب سياسية قصيرة المدى، في حين تظل المصالح الأمنية طويلة المدى للمنطقة راسخة في حلف شمال الأطلسي، حيث يُنظر إلى الصراع في أوكرانيا على أنه تهديد وجودي.

وأضاف: 'لا أعتقد أن صعود حكومة واحدة في أوروبا الوسطى والشرقية، مثل حكومة فيكو، سيكون الحافز الذي يؤدي إلى انهيار الدعم لأوكرانيا في جميع أنحاء المنطقة'.

وفي بولندا، حيث كان الدعم لأوكرانيا هو الأقوى، تتعرض الحكومة الحاكمة لضغوط من اليمين المتطرف لاتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن أوكرانيا قبل الانتخابات المقررة في 15 أكتوبر.

وزاد الخلاف مع أوكرانيا بشأن شحنات الحبوب وتمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية من قبل بولندا والمجر وسلوفاكيا الشهر الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات المقررة الانتخابات في سلوفاكيا الرئيس المجري العقوبات المفروضة المساعدات العسكرية لأوكرانيا أوروبا الوسطى حلف شمال الأطلسي حرب مع روسيا

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: السماح الأمريكي لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لن يغير شيئا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، تفاصيل سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
وقال سلامة في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن الرئيس جو بايدن رفع الحظر عن استخدام أوكرانيا أسلحة أمريكية وصواريخ في شن هجمات داخل روسيا.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هذا القرار سيؤدي إلى وضع جديد في الحرب الروسية الأوكرانية، فيما يتعلق بمشاركة الولايات المتحدة في النزاع القائم بين الدولتين.
وتابع: “السماح الأمريكي لأوكرانيا باستخدام بعض الأسلحة لن يغير في الأمر شيئًا في الحرب الروسية الأوكرانية، والعبرة الآن بما تحرزه القوات على أرض الواقع، بدلا من اللجوء إلى الأسلحة الجوية العابرة”.
وأردف: ليس هناك حل سياسي وسيط بين روسيا وأوكرانيا، وترامب سيدرس الأمر بعد توليه من حيث مكاسبه في المقام الأول من عوائد الصراع الواسع بين الدولتين، ومن ثم اتخاذ قرار حينها.
 

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: إسقاط صاروخين من طراز ستورم شادو أطلقتهما أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية
  • أوكرانيا تنفذ أول هجوم بصواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى على الأراضي الروسية
  • أوكرانيا تبدأ استخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى ليلا
  • سلوفاكيا: قصف كييف للعمق الروسي سيؤدي إلى تصعيد الصراع
  • الذكاء العاطفي لـ «الاصطناعي».. يحدث تحولاً كبيراً في حياتنا عام 2030
  • دبلوماسي: قرار بايدن بشأن السماح لأوكرانيا بضرب الأماكن البعيدة في روسيا سيؤدي إلى تصعيد خطير«فيديو»
  • موسكو تحذر من "تغيير جذري" إذا هاجمت أوكرانيا عمق الأراضي الروسية
  • أستاذ علوم سياسية: السماح الأمريكي لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لن يغير شيئا