محللون: فوز فيكو في سلوفاكيا لن يحدث تحولا سياسيا كبيرا أو بشأن الحرب الروسية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أدى فوز روبرت فيكو، في الانتخابات في سلوفاكيا، بعد أن شن حملة لإنهاء المساعدات العسكرية لأوكرانيا؛ الاستياء المتزايد في أوروبا الوسطى بشأن الحرب مع روسيا، لكن المحللين لا يتوقعون حدوث تحول كبير في السياسة من قبل عاصمة سلوفاكيا براتيسلافا أو البولندية وارسو.
وكان زعماء المنطقة، التي كانت ذات يوم تحت الحكم السوفييتي، يقومون بإثارة المشاعر القومية في المجر وسلوفاكيا وحتى بولندا المناهضة تقليدياً لروسيا، مع وقوع الدعم لأوكرانيا ضحية لمناورات سياسية قصيرة المدى لكسب الأصوات.
وأثار فوز فيكو في الانتخابات- التي جرت يوم السبت- مخاوف من أن حكومته الجديدة ستشهد انضمام سلوفاكيا العضو في حلف شمال الأطلسي إلى المجر في تحدي إجماع الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا.
وقبيل التصويت، تعهد فيكو بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والسعي لإجراء محادثات سلام. وهذا خط قريب من خط الرئيس المجري فيكتور أوربان، لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها، الذين يقولون إن هذا لن يؤدي إلا إلى تشجيع روسيا.
ومع ذلك، لا يرى المحللون تحولًا كبيرًا في السياسة فيما يتعلق بأوكرانيا في سلوفاكيا وبولندا.
وقال روجر هيلتون، زميل الدفاع في GLOBSEC، إن الخلافات الحالية تتعلق بمكاسب سياسية قصيرة المدى، في حين تظل المصالح الأمنية طويلة المدى للمنطقة راسخة في حلف شمال الأطلسي، حيث يُنظر إلى الصراع في أوكرانيا على أنه تهديد وجودي.
وأضاف: 'لا أعتقد أن صعود حكومة واحدة في أوروبا الوسطى والشرقية، مثل حكومة فيكو، سيكون الحافز الذي يؤدي إلى انهيار الدعم لأوكرانيا في جميع أنحاء المنطقة'.
وفي بولندا، حيث كان الدعم لأوكرانيا هو الأقوى، تتعرض الحكومة الحاكمة لضغوط من اليمين المتطرف لاتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن أوكرانيا قبل الانتخابات المقررة في 15 أكتوبر.
وزاد الخلاف مع أوكرانيا بشأن شحنات الحبوب وتمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية من قبل بولندا والمجر وسلوفاكيا الشهر الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات المقررة الانتخابات في سلوفاكيا الرئيس المجري العقوبات المفروضة المساعدات العسكرية لأوكرانيا أوروبا الوسطى حلف شمال الأطلسي حرب مع روسيا
إقرأ أيضاً:
ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون
يرى محللون سياسيون أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قد لا تحدث اختراقا في المفاوضات المتعثرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، باعتبار أن الإدارة الأميركية تتبنى الموقف الإسرائيلي.
وبعد سلسلة من التأجيلات من المقرر أن يزور ويتكوف المنطقة الأسبوع المقبل وفق ما ذكرت بعض المصادر، في محاولة لكسر حالة الجمود الحالية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي آخر تصريحاته، تحدث ويتكوف عن رغبة الولايات المتحدة في "حل الأمور مع حركة حماس من خلال الحوار"، لكنه توعد بـ"خيار بديل لن يكون جيدا" في حال فشلت المفاوضات.
وبشأن ما يحمله المبعوث الأميركي في جعبته، شكك رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن الدكتور خالد صفوري في أن تؤدي زيارة ويتكوف المرتقبة إلى حلحلة الأمور، لأن "هدفه هو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة مقابل هدنة مؤقتة".
وقال إن الولايات المتحدة "تفاوض نيابة عن إسرائيل"، وإدارة الرئيس دونالد ترامب هدفها مصلحة إسرائيل وليس مصلحة الشعب الفلسطيني، وترامب نفسه غيّر موقفه وأعلن تفهمه لموقف إسرائيل بعدما كان يؤيد وقف إطلاق نار شامل في غزة.
إعلانكما أن إدارة ترامب -يضيف صفوري- تتبنى التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب على غزة، وتتبنى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة خطوة خطوة حتى تسحب الأوراق من يد حماس وتمنح إسرائيل الحرية لتفعل ما تشاء.
وتوقع صفوري أن تكون الحرب بشكل أشرس، خاصة أن ترامب يزود إسرائيل بقذائف ذات قدرة تدميرية أكثر من التي زودها بها سلفه جو بايدن.
مرونة حماس
وحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، فإن حركة حماس مدركة لخطورة الأمور الحالية، وهي متمسكة بكل مراحل التفاوض من أجل التوصل إلى وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
ورأى أن حماس لا تزال تملك ورقة الأسرى، و"كلما كان هناك أسرى أحياء كانت لديها القدرة على المناورة مع واشنطن والوسطاء"، وبالتالي يتم الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
كما أن حماس قدمت مرونة خلال مراحل التفاوض، وأعلنت بشكل واضح أنها لن تكون موجودة في الحكم في فترة ما بعد الحرب، وهو ما يطالب به الإسرائيليون.
وتؤكد حركة حماس أن "المسار الأمثل للإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقّع برعاية الوسطاء".
وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن أولوية إسرائيل هي تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لفترة معينة، ويتم خلالها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، مؤكدا أن خيار العودة إلى الحرب موجود على الطاولة ويتم التعامل معه بشكل جدي.
أما بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق فإن إسرائيل تشترط الذهاب إليها بشروطها، وهي نزع سلاح حماس والمقاومة وإبعاد الحركة عن قطاع غزة.
وبشأن ما تسرب عن محادثات مباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، قال مصطفى إن "إسرائيل كانت لها مساهمة في إفشالها"، مشيرا إلى أن حماس اقترحت الإفراج عن 5 أسرى يحملون الجنسية الأميركية في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها، وهو ما رفضه نتنياهو.
إعلانوكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تقترح مبادرة جديدة لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
وأضافت المصادر ذاتها أن إسرائيل لا تشارك في مفاوضات بشأن مقترح واشنطن الجديد للإفراج عن أسرى.