هل يجوز أداء ركعتي قيام الليل بعد صلاة الوتر.. لجنة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن الأصل تأخير الوتر ليكون خاتمة لصلاة الليل لما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا).
وقد ورد جواز صلاة بالليل بعد أداء صلاة الوتر، وذلك كما في حديث عائشة رضي الله عنها كما في مسند أحمد قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس" وهذا يدل على جواز صلاة الليل بعد الوتر.
ومن ثم : فيمكن القول بأن الأصل تأخير الوتر، مع جواز الصلاة بعده ،جاء في تحفة المحتاج" ويستحب أن لا يتعمد صلاةً بعده ،وأما حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوتر جالساً، ففعله لبيان الجواز ،والذي واظب عليه وأمر به جعل أخر صلاة الليل وتراً".
وقال ابن حزم في المحلى " والوتر أخر الليل أفضل، ومن أوتر أوله فحسن، والصلاة بعد الوتر جائزة، ولايعيد وتراً أخر"
وقال النووي في المجموع " إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أوغيرها في الليل جاز بلا كراهة ولايعيد الوتر ثم قال عن صلاته صلى الله عليه وسلم ركعتين بعدالوتر: وهذا الحديث محمول على أنه صلي الركعتين بعد الوتر،بياناً لجواز الصلاة بعد الوتر".
على أنه ينبغي للمسلم أن يراعي حاله مصداقاً لما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم أخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى قيام الليل صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.
والله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.
ومن صلَّى على النبي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى عليه عشرًا، صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى عليه مائة، صلى الله عليه بها ألفًا، ومن واصل الصلاة عليه، حرَّم الله جسده على النار.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.
كيفية محبة النبيوتكون محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.
ومن علامات المحبة الصادقة، الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».