أسباب فرط التحدب المرتبط بالعمر وطرق علاجه
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أميرة خالد
أوضح معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، أسباب فرط الحداب أو التحدب المرتبط بالعمر، ومضاعفاته، وكيفية تشخيصه، وطرق علاجه.
يؤثر فرط الحداب أو التحدب المرتبط بالعمر على 20-40 % من كبار السن ويمكن وصفه بأنه انحناء أمامي مبالغ فيه في العمود الفقري الصدري يرتبط بالشيخوخة.
الأسباب العامة لفرط الحداب المرتبط بالعمر هي.
– كسور الفقرات: تشكل أجسام الفقرات معظم ارتفاع العمود الفقري، ويُعتقد عمومًا أن فرط الحداب المرتبط بالعمر ينتج بشكل أساسي عن كسور العمود الفقري. المرضى الذين يعانون من كسور في العمود الفقري لديهم حداب أسوأ مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من كسور في العمود الفقري
– انخفاض كثافة العظام: أثبتت دراسات متعددة أن انخفاض كثافة العظام، حتى في حالة عدم وجود كسور في العمود الفقري، يساهم في تفاقم الحداب لدى كبار السن.
– قصر طول العمود الفقري: تسمى أسباب تشوه العمود الفقري بخلاف الكسور أو هشاشة العظام بشكل جماعي بالتشوهات “غير الكسرية”. قد تكون هذه التشوهات نتيجة لتشوهات في النمو مع/ أو بدون تغييرات تنكسية. فرط الحداب التنموي الأكثر شيوعًا هو مرض شيرمان، وهو تشوه حدابي موروث في العمود الفقري يحدث عادةً في مرحلة المراهقة المبكرة.
– مرض القُرص التنكسي (Degenerative disc disease) :تتراوح سماكة الأقراص الفقرية في العمود الفقري الصدري من 1 إلى 2 سم. مع تقدم العمر، يمكن أن تجف الأقراص وتفقد ارتفاعها. هناك ارتباط كبير بين مرض القرص التنكسية ودرجة الحداب.
– التغيرات الوضعية :(Postural changes) قد يؤثر التكوين الوضعي للعمود الفقري العنقي والقطني والعجزي على الانحناء الصدري. من المحتمل أن يساهم نقص المرونة مع تقدم العمر، في فرط الحداب. أشارت الدراسات أنه بالمقارنة مع النساء الأصغر سنًا، فإن النساء اللاتي يبلغن من العمر 66 عامًا فما فوق كن يعانين من حداب منحني أكبر وكن أقل قدرة على تصحيح وضعيتهن المريحة المعتادة بشكل فعال إلى وضعية منتصبة.
– ضعف العضلات: من غير الواضح ما إذا كان فرط الحداب يسبق ضعف العضلات أم ينتج عنه. تشير معظم الدراسات إلى وجود علاقة عكسية بين قوة العضلات وفرط الحداب.
– مشاكل في الأربطة بين الفقرات: مع التقدم في السن، تكون الأربطة بين الفقرات التي توفر الاستقرار للعمود الفقري عرضة لفقد الأنسجة المرنة والتكلس والتعظم. يتم تشخيص فرط التعظم الهيكلي المنتشر مجهول السبب (DISH) من خلال وجود تعظم الأربطة في العمود الفقري الذي يتضمن أربعة أجزاء متجاورة على الأقل، دون وجود دليل على تنكس القرص الفقري.
– الحالات الوراثية/الاستقلابية: غالبًا ما يُلاحظ فرط الحداب المبكر في الحالات الوراثية الموروثة بما في ذلك تكون العظم الناقص، ومتلازمة إهلرز-دانلوس، ومتلازمة مارفان، والتليف الكيسي وغيرها.
قد يؤدي فرط الحداب المرتبط بالعمر إلى:
– تحفيز الأعراض مثل ألم الظهر وآلام الرقبة وتنميل الأطراف العلوية أو منطقة الأرداف.
– التأثير على الصحة النفسية مثل حدوث الاكتئاب وتدني احترام الذات.
– إعاقة حركية للقفص الصدري (المتصل بالعمود الفقري الصدري) مما قد يؤدي إلى صعوبات في التنفس.
– زيادة الضغط الميكانيكي الحيوي على العمود الفقري مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور ضغط العمود الفقري.
– زيادة خطر السقوط والكسور بسبب سوء المشي.
– ضعف الوظيفة البدنية، على سبيل المثال، له تأثير على الأداء الأساسي والحياة اليومية، مما يؤثر على نوعية الحياة.
– زيادة معدل الوفيات، فقد يكون عامل خطر للوفاة المبكرة. مع زيادة الزاوية الحدبية، يتزايد معدل الوفيات. وقد أرجعت بعض الدراسات هذه الزيادة إلى الوفاة الناجمة عن مشاكل في الرئة.
التشخيص والعلاج:
يمكن علاج الحداب الخفيف بشكل متحفظ باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية. قد يتم إرشاد المريض إلى التمارين والتمدد لتصحيح الوضع السيئ وتقوية العضلات في الظهر والجذع.
يمكن أن تساعد اليوغا على زيادة المرونة وتقوية عضلات الظهر. كما قد يوصى بالعلاج الطبيعي ويمكن مساعدة المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من الحداب من خلال تقوية الظهر.
يجب أن تتم التمارين (في البداية) تحت إشراف معالج فيزيائي أو مدرب معتمد حتى تكون فعالة وآمنة.
يجب أن تتكيف طرق التمرين والجرعات مع قدرات واحتياجات المريض الفردي. يجب أن تكون الأهداف الرئيسية لإدارة العلاج الطبيعي هي:
1. زيادة قوة العضلات الباسطة الخلفية(Extensors)
2. زيادة حركة تمديد العمود الفقري
3. تحسين الوعي الوضعي
4. الوقاية من كسور ضغط العمود الفقري
العلاج الجراحي : قد تحتاج الحالات الشديدة إلى علاج جراحي لتثبيت الفقرات المكسورة.
هناك نوعان من العلاجات الجراحية طفيفة المتاحة، ولكن ليس كل المرضى مرشحين جيدين. في عملية رأب العمود الفقري، يتم حقن الأسمنت العظمي في الفقرات المكسورة لتثبيتها. في جراحة (Kyphoplasty)، يتم أولاً إدخال جهاز يشبه البالون لتوفير مساحة. ثم يتم حقن الأسمنت العظمي. يمكن لكلا الإجرائين استعادة ارتفاع العمود الفقري وتقليل الألم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: فی العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
أسباب عدم انتظام دقات القلب
روسيا – تشير البروفيسورة بيفوفاروفا بقسم العلاج بكلية الطب في جامعة التعليم إلى أن 100 نبضة في الدقيقة في حالة الراحة يدل على تسرع في نبض القلب.
ووفقا لها، الأسباب الفسيولوجية المؤقتة وغير المرتبطة بالمرض تشمل: التوتر والقلق والانزعاج، والجهد البدني، واستهلاك الكافيين، ومشروبات الطاقة، والكحول أو النيكوتين، والجفاف، وارتفاع درجة حرارة الجسم (مثلا مع نزلات البرد أو الأنفلونزا)، وتناول بعض الأدوية (مثل، أدوية علاج الربو أو نزلات البرد).
وتشير إلى أن هناك أيضا أسباب مرضية تتطلب الاهتمام. وتشمل هذه: أمراض القلب (عدم انتظام ضربات القلب، مرض نقص التروية، قصور القلب)، فقر الدم، فرط نشاط الغدة الدرقية، انخفاض مستوى ضغط الدم، العدوى أو العمليات الالتهابية في الجسم، اختلال توازن الكهارل (نقص البوتاسيوم والمغنيسيوم). مشيرة إلى أنه إذا كان معدل النبض 100 نبضة في الدقيقة نادرا ودون أعراض خطيرة، فقد يكون هذا متغيرا طبيعيا.
وتقول: “إذا ارتفع معدل ضربات القلب بعد ممارسة الرياضة أو التوتر أو شرب القهوة، فهذا أمر طبيعي. لأنه بعد الاستراحة سينخفض ويعود إلى حالته الطبيعية. ولكن إذا بقي مرتفعا عند مستوى 100 ضربة أو أكثر أثناء الراحة، مصحوبا بدوار أو ضيق في التنفس أو ألم أو ضعف في الصدر، فهذا يثير القلق ويجب اتخاذ ما يلزم لخفضه”.
ومن أجل ذلك وفقا لها، يجب الاستلقاء أو الجلوس والاسترخاء وأخذ أنفاس عميقة، وبعدها زفير بطيء. وعند وجود شعور بالجفاف يجب شرب الماء، وفي نفس الوقت يجب تجنب الكافيين والكحول والتدخين.
ولكن إذا استمر معدل النبض 100 أو أكثر لفترة طويلة دون أسباب واضحة، أو ظهرت أعراض إضافية فيجب استشارة الطبيب لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.
ووفقا لها، للوقاية، يجب تجنب التوتر والإرهاق، وممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام (المشي والسباحة)، ومراقبة مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليسترول. واتباع نظام غذائي متوازن مع تجنب الإفراط في تناول الكافيين والسكر والأطعمة الدهنية.
المصدر:صحيفة “إزفيسيا”