صحيفة صدى:
2025-04-24@00:00:24 GMT

أسباب فرط التحدب المرتبط بالعمر وطرق علاجه

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

أسباب فرط التحدب المرتبط بالعمر وطرق علاجه

أميرة خالد

أوضح معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، أسباب فرط الحداب أو التحدب المرتبط بالعمر، ومضاعفاته، وكيفية تشخيصه، وطرق علاجه.

يؤثر فرط الحداب أو التحدب المرتبط بالعمر على 20-40 % من كبار السن ويمكن وصفه بأنه انحناء أمامي مبالغ فيه في العمود الفقري الصدري يرتبط بالشيخوخة.

عندما تزيد زاوية الحداب عن 40 درجة تعتبر الحالة فرط الحداب.

الأسباب العامة لفرط الحداب المرتبط بالعمر هي.

– كسور الفقرات: تشكل أجسام الفقرات معظم ارتفاع العمود الفقري، ويُعتقد عمومًا أن فرط الحداب المرتبط بالعمر ينتج بشكل أساسي عن كسور العمود الفقري. المرضى الذين يعانون من كسور في العمود الفقري لديهم حداب أسوأ مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من كسور في العمود الفقري

– انخفاض كثافة العظام: أثبتت دراسات متعددة أن انخفاض كثافة العظام، حتى في حالة عدم وجود كسور في العمود الفقري، يساهم في تفاقم الحداب لدى كبار السن.

– قصر طول العمود الفقري: تسمى أسباب تشوه العمود الفقري بخلاف الكسور أو هشاشة العظام بشكل جماعي بالتشوهات “غير الكسرية”. قد تكون هذه التشوهات نتيجة لتشوهات في النمو مع/ أو بدون تغييرات تنكسية. فرط الحداب التنموي الأكثر شيوعًا هو مرض شيرمان، وهو تشوه حدابي موروث في العمود الفقري يحدث عادةً في مرحلة المراهقة المبكرة.

– مرض القُرص التنكسي (Degenerative disc disease) :تتراوح سماكة الأقراص الفقرية في العمود الفقري الصدري من 1 إلى 2 سم. مع تقدم العمر، يمكن أن تجف الأقراص وتفقد ارتفاعها. هناك ارتباط كبير بين مرض القرص التنكسية ودرجة الحداب.

– التغيرات الوضعية :(Postural changes) قد يؤثر التكوين الوضعي للعمود الفقري العنقي والقطني والعجزي على الانحناء الصدري. من المحتمل أن يساهم نقص المرونة مع تقدم العمر، في فرط الحداب. أشارت الدراسات أنه بالمقارنة مع النساء الأصغر سنًا، فإن النساء اللاتي يبلغن من العمر 66 عامًا فما فوق كن يعانين من حداب منحني أكبر وكن أقل قدرة على تصحيح وضعيتهن المريحة المعتادة بشكل فعال إلى وضعية منتصبة.

– ضعف العضلات: من غير الواضح ما إذا كان فرط الحداب يسبق ضعف العضلات أم ينتج عنه. تشير معظم الدراسات إلى وجود علاقة عكسية بين قوة العضلات وفرط الحداب.

– مشاكل في الأربطة بين الفقرات: مع التقدم في السن، تكون الأربطة بين الفقرات التي توفر الاستقرار للعمود الفقري عرضة لفقد الأنسجة المرنة والتكلس والتعظم. يتم تشخيص فرط التعظم الهيكلي المنتشر مجهول السبب (DISH) من خلال وجود تعظم الأربطة في العمود الفقري الذي يتضمن أربعة أجزاء متجاورة على الأقل، دون وجود دليل على تنكس القرص الفقري.

– الحالات الوراثية/الاستقلابية: غالبًا ما يُلاحظ فرط الحداب المبكر في الحالات الوراثية الموروثة بما في ذلك تكون العظم الناقص، ومتلازمة إهلرز-دانلوس، ومتلازمة مارفان، والتليف الكيسي وغيرها.

قد يؤدي فرط الحداب المرتبط بالعمر إلى:
– تحفيز الأعراض مثل ألم الظهر وآلام الرقبة وتنميل الأطراف العلوية أو منطقة الأرداف.
– التأثير على الصحة النفسية مثل حدوث الاكتئاب وتدني احترام الذات.
– إعاقة حركية للقفص الصدري (المتصل بالعمود الفقري الصدري) مما قد يؤدي إلى صعوبات في التنفس.
– زيادة الضغط الميكانيكي الحيوي على العمود الفقري مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور ضغط العمود الفقري.
– زيادة خطر السقوط والكسور بسبب سوء المشي.
– ضعف الوظيفة البدنية، على سبيل المثال، له تأثير على الأداء الأساسي والحياة اليومية، مما يؤثر على نوعية الحياة.
– زيادة معدل الوفيات، فقد يكون عامل خطر للوفاة المبكرة. مع زيادة الزاوية الحدبية، يتزايد معدل الوفيات. وقد أرجعت بعض الدراسات هذه الزيادة إلى الوفاة الناجمة عن مشاكل في الرئة.

التشخيص والعلاج:
يمكن علاج الحداب الخفيف بشكل متحفظ باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية. قد يتم إرشاد المريض إلى التمارين والتمدد لتصحيح الوضع السيئ وتقوية العضلات في الظهر والجذع.

يمكن أن تساعد اليوغا على زيادة المرونة وتقوية عضلات الظهر. كما قد يوصى بالعلاج الطبيعي ويمكن مساعدة المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من الحداب من خلال تقوية الظهر.

يجب أن تتم التمارين (في البداية) تحت إشراف معالج فيزيائي أو مدرب معتمد حتى تكون فعالة وآمنة.

يجب أن تتكيف طرق التمرين والجرعات مع قدرات واحتياجات المريض الفردي. يجب أن تكون الأهداف الرئيسية لإدارة العلاج الطبيعي هي:

1. زيادة قوة العضلات الباسطة الخلفية(Extensors)
2. زيادة حركة تمديد العمود الفقري
3. تحسين الوعي الوضعي
4. الوقاية من كسور ضغط العمود الفقري
العلاج الجراحي : قد تحتاج الحالات الشديدة إلى علاج جراحي لتثبيت الفقرات المكسورة.

هناك نوعان من العلاجات الجراحية طفيفة المتاحة، ولكن ليس كل المرضى مرشحين جيدين. في عملية رأب العمود الفقري، يتم حقن الأسمنت العظمي في الفقرات المكسورة لتثبيتها. في جراحة (Kyphoplasty)، يتم أولاً إدخال جهاز يشبه البالون لتوفير مساحة. ثم يتم حقن الأسمنت العظمي. يمكن لكلا الإجرائين استعادة ارتفاع العمود الفقري وتقليل الألم.

 

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: فی العمود الفقری

إقرأ أيضاً:

في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله

 

الرجولة ليست مجرد صفة بيولوجية، ولا تُقاس بالقوة الجسدية أو الانتماء القبلي أو المناطقي، بل هي موقف ووعي وانحياز دائم للحق. ومن تمام الرجولة، أن تكون من أنصار الله، لأنك بذلك تقف في صف المظلوم، وتكون من رجال الرجال في زمن قلّ فيه الرجال، وانحسرت فيه معاني الرجولة، خاصة بعدما انكشفت معالم المعركة بين حقٍ جلي عنوانه القرآن الكريم وآل بيت النبوة، وباطلٍ فاضح عنوانه التحالف بين الصهيونية العالمية وبعض الأنظمة العربية المتصهينة.

وفي اليمن، حين تبحث عن بديل لأنصار الله، فلن تجد إلا خيبات الماضي أو مشاريع الارتهان. فهل يكون البديل هو نظام عفاش؟ ذلك النظام الذي أسّس لحكم الفرد، وروّج للرذيلة والإفساد الأخلاقي، وفتح الباب أمام مشاريع التغريب والانحلال في وسائل الإعلام والمناهج التربوية، وهو الذي مكّن السفارات الأجنبية من التدخل السافر في الشأن اليمني. إن بقايا ذلك النظام لا تزال اليوم تقف في خندق الأعداء، تحت يافطات شتى، في الساحل الغربي وغيره، وجمعت حولها كل دعاة الرذيلة والفساد الأخلاقي، ممن يأنف الحر الشريف أن يسير في ركابهم.

أما إن كان البديل هو حزب “الإصلاح”، ذلك الذي طالما تغنّى بالدين ظاهراً، بينما أفرغ معانيه من الداخل، وخرّج من معاهده نماذج ممسوخة لا تعرف من الرجولة إلا قشورها، فإنك حينها تكون قد تنازلت عن رجولتك مبكرًا. فماذا يمكن أن يُنتظر ممن يرون في المهرج “محمد الربع” – وهو رمز السخرية من القيم والمعارك المصيرية – نموذجاً للرجولة والفكر؟ هذا هو نتاج ثقافة حزبية لم تجعل من فلسطين قضية، ولا من الجهاد شرفاً، بل سخّرت منابرها للطعن في المجاهدين.

وينطبق هذا أيضًا على أولئك الدعاة المدجَّنين بالمال الإماراتي، ممن ارتضوا القعود عن نصرة قضايا الأمة، وتفرغوا لتثبيط الناس عن الجهاد والمقاومة، أمثال بعض من ينتسبون إلى الطرق الصوفية الجديدة التي اتخذت الدين طقوسًا لا تتصل بواقع الأمة. تراهم لا ينطقون بكلمة حق تجاه العدوان على غزة، بينما يسارعون لإدانة أي تحرك مقاوم أو موقف شجاع في اليمن أو فلسطين.

إنهم اختاروا أن يكونوا شهود زور، يغطّون الجرائم الصهيونية بصمتهم المطبق، ويهاجمون من يرفع سلاحه في وجه المحتل. يكفيك أن تقارن بين بياناتهم الغائبة عن مجازر الاحتلال في رفح وغزة، وبين تصريحاتهم السريعة في مهاجمة المقاومة اليمنية حين تضرب أهدافًا صهيونية.

أما إذا كنت صاحب فطرة سليمة، وقلبٍ حيٍّ لم تُطفئه أضواء الزيف الإعلامي، ولم تُمِتْهُ أبواقُ التطبيع، فإنك ستجد نفسك، دون كثير عناء أو تنظير، تقف إلى جانب أنصار الله، لا لأنهم فوق النقد أو أنهم بلا أخطاء، ولكن لأنهم – في واقع اليوم – يُمثّلون الخندق الأقرب إلى الموقف الحق، حيث المعركة واضحة، والعدو مُسمّى باسمه، لا يُدارى ولا يُجَمَّل.

هم الذين رفعوا شعار العداء للصهاينة في زمن أصبح فيه التطبيع بطولة، واعتراف المحتل واقعًا مفروضًا، والمقاومة تهمة تُلاحق بها الأحرار. هم الذين اختاروا الوقوف في صف القرآن الكريم، حين تفرّق الناس بين ولاء لواشنطن وتبعية لأبو ظبي والرياض، وبين من لا يزال يفتش عن “حل سياسي” في زمن لا يعترف إلا بمنطق السلاح والميدان.

لقد رسم القرآن الكريم معالم العداوة بوضوح، حين قال: ﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا﴾ [المائدة: 82] فلا غرابة أن يكون أنصار الله في مقدمة من يحملون راية هذه العداوة، ويجعلون منها عقيدة وموقفًا، لا مجرد شعار سياسي موسمي.

وحين نقرأ: ﴿وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين﴾ [البقرة: 190] نفهم أن القتال المشروع هو في وجه المحتل، المغتصب، الذي يقتل الأطفال في غزة، ويهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها في رفح وجنين، لا في وجه المجاهدين الذين يسعون لرد هذا العدوان، مهما كانت ملامحهم أو لهجاتهم.

وفي هذا الزمن الذي تهاوت فيه كثير من الأصوات، وسقطت فيه الأقنعة، ولم نعد نُفرّق في الإعلام الممول بين الضحية والجلاد، تظل الرجولة الحقّة أن تنحاز لخيار الجهاد، لا على أساس حزبي أو مناطقي، بل انطلاقًا من إيمانك العميق بأن الباطل لا يُجابه إلا بالقوة، وأن من يرفع راية الجهاد في زمن الضعف هو أحق الناس بالسمع والطاعة والنصرة.

لقد أصبح الوقوف في صف أنصار الله اليوم، موقفًا يتطلب شجاعة لا تقل عن شجاعة المقاتلين في الجبهات، لأنه تحدٍّ لموجة التضليل العالمية، ورفضٌ للانضمام إلى طوابير المنتفعين بالصمت. نعم، قد تُكلّفك الكلمة موقفًا، ويُكلّفك الموقف ثمنًا، لكن الرجولة الحقة، لا تُقاس بما تكسبه، بل بما تصمد فيه، وما تدفعه في سبيل الله، والحق، والمظلومين في كل مكان.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • جفاف المهبل..ما سبب هذه الحالة وطرق علاجها؟
  • باسم يوسف يتصدر تريند جوجل بعد خضوعه لجراحة دقيقة في العمود الفقري بمستشفى في دبي
  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • المشي السريع يخفّض من الخطر المرتبط باضطرابات نظم القلب
  • بعد جراحة دقيقة في العمود الفقري.. تطورات الحالة الصحية لـ باسم يوسف
  • السوداني يصدر توجيها مهما بظل تراجع أسعار النفط (وثيقة)
  • طبيب يكشف أسباب الصداع في الصيف وطرق الوقاية
  • بسبب التوت.. إصابة شخص بكسر في العمود الفقري بالدقهلية
  • باسم يوسف يجري عملية جراحية دقيقة فى العمود الفقري
  • استشاري يكشف عن أبرز أسباب الإصابة بالرقبة التوترية .. فيديو