كتب فؤاد بزي في "الأخبار": المياه الجوفية في بيروت غير صالحة للشرب، وعمّا قريب لن تصلح حتى للاستعمال المنزلي بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها، أو ما يُعرف بـ«تركيز المواد الصلبة الذائبة». فبسبب الإفراط في سحب المياه مقابل انخفاض التغذية من الأمطار، تتسرّب مياه البحر نحو اليابسة وتختلط المياه المالحة بالآبار الجوفية الصالحة للشرب.
هذا المورد المائي تعرّض لاستنزاف أكبر من قدرته على التجدّد ولا سيّما مع السحب المبالغ به من المياه بالإضافة إلى التلوث الذي يتسرّب نحو الآبار الجوفية. ففي المناطق الساحلية، تشير الفحوصات إلى «غزو مياه البحر»، إذ ارتفعت بشكل صاروخي مستويات الملوحة والمعادن في المياه العذبة. وتشير دراسات الزيات إلى أنّ مستويات المياه الجوفية انخفضت بشكل خطير، ودقّ ناقوس الإنذار ليس بالأمر الجديد، فمنذ حوالي 10 سنوات تخوّف عدد من الباحثين من تراجع كميات المياه الجوفية في المدن الساحلية اللبنانية بشكل عام. مياه البحر ترتفع في البئر 40 متراً مقابل كل متر تنخفض فيه المياه الجوفية العذبة، وخلال العقد الماضي تمّ تجاهل كل العلامات التحذيرية. أما الآن، فـ«الحاجة ماسّة إلى اتخاذ إجراءات بغية عكس مدّ البحر، والخيارات المقبلة صعبة»، بحسب الزيات. وأضاف: «المياه الجوفية تحت الحصار، وقد يكون الخيار الوحيد هو تقييد استخدام هذا المورد المائي والاعتماد حصراً على المياه السطحية».
من جهته، وافق رئيس مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران على أن الخطر داهم للمياه الجوفية في المدينة، لكنه طمأن في الوقت نفسه إلى «عدم استفادة المصلحة من الآبار داخل المدينة، بل توجد مآخذ المياه التي تغذي العاصمة في القرى المحيطة بها»، مشدّداً على ضرورة «وقف الاستفادة من أيّ بئر ترتفع فيها نسبة الأملاح».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
مصر للطيران تستأنف رحلاتها الى بيروت
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت شركة مصر للطيران استئناف رحلاتها المباشرة بين العاصمة المصرية #القاهرة والعاصمة اللبنانية بيروت بعد توقف دام لفترة ثلاثة أشهر. ويأتي عودة تشغيل الرحلات بين البلدين "في ضوء استقرار الأوضاع بدولة لبنان". وتم تسيير أول رحلة بين القاهرة وبيروت يوم امس الخميس 19 كانون الاول.