أفاد مسؤول أمريكي كبير لوكالة "نوفوستي" الروسية يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة ما زالت تمتلك نحو 5.4 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية لكييف.

وأوضح المسؤول الذي لم تكشف وكالة "نوفوستي" عن اسمه أن هذه المبالغ ستسمح للولايات المتحدة بإمداد أوكرانيا بأسلحة ومعدات عسكرية من الاحتياطيات الحالية.

وأضاف أنه من أصل 25.

9 مليار دولار وافق عليها الكونغرس العام الماضي لتجديد الاحتياطيات العسكرية الأمريكية التي استنفدت بسبب المساعدات المقدمة لأوكرانيا، لم يتبق سوى 1.6 مليار دولار.

وقال المصدر: "لا أريد أن أخمن إلى متى قد يستمر هذا لأن هناك الكثير من المتغيرات التي يجب أخذها في الاعتبار".

وذكرت وسائل الإعلام أمريكية في وقت سابق نقلا عن مسؤولين في البنتاجون أن الأموال المتبقية يجب أن تكفي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة مدة 6 أشهر تقريبا.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في وقت سابق يوم الاثنين، بأن واشنطن تمتلك الأموال لتلبية الاحتياجات الفورية للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، ولكن الأموال ليست متوفرة للدعم على المدى الطويل.

ليعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، أن سبب تجميد الولايات المتحدة لمشاريع المساعدات الطويلة الأجل لكييف، يعود لعدم وجود اتفاق واضح في الكونغرس حولها.

يذكر أن موسكو أرسلت مذكرة لحلف الناتو دعته فيها للكف عن إمداد نظام كييف بالأسلحة، وأن أي شحنة أسلحة متجهة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية.

كما وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا مستعدة للمفاوضات، إلا أن الإمدادات العسكرية التي يقدمها الغرب لنظام كييف، تعيق جميع المساعي الدبلوماسية وتطيل أمد الصراع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسؤول أمريكي المساعدات الامريكية كييف واشنطن المتحدثة باسم البيت الأبيض وزير الخارجية الروسي

إقرأ أيضاً:

وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي

تُعد المساعدات الدولية، وخصوصًا المنح الدراسية، إحدى الركائز المهمة لدعم التعليم العالي في الدول النامية، ومنها مصر.

وعلى مدار عقود، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) منحًا دراسية للطلاب المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة، ما ساهم في تخريج كوادر علمية مؤهلة.

ولكن بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف أو تجميد بعض المساعدات الخارجية، أصبح مستقبل 125 طالبًا و113 موظفًا مرتبطًا بالتبرعات والتمويل المحلي، مما أثار موجة قلق بين الطلاب المستفيدين.

التعليم كأحد ركائز المساعدات الأمريكية لمصر

تاريخيًا، عملت الولايات المتحدة على دعم التعليم المصري من خلال منح دراسية وبرامج تدريبية مموّلة، حيث خصصت في يونيو من العام الماضي مساعدات بقيمة 130 مليون دولار لمجالات عدة، من بينها التعليم العالي، حيث حصل على 32٪ من إجمالي المساعدات، بينما حصل التعليم الأساسي على 11.5٪.

ومنذ بدء هذه البرامج، تمكن آلاف الطلاب المصريين من الدراسة في 13 جامعة مصرية من خلال تمويل أمريكي، مثل:

برنامج المنح الجامعية الذي قدم 145 منحة خلال العام الماضي.برنامج "رواد وعلماء مصر" الذي وفّر 227 منحة لطلاب متفوقين.كيف حصل "عبدالرحمن رفعت" على المنحة؟

عبدالرحمن رفعت، أحد المستفيدين من المنحة الأمريكية، تحدث عن رحلته الطويلة للحصول على هذه الفرصة، إذ بدأ التحضير لها منذ المرحلة الإعدادية عبر:

حضور المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالمنح الدراسية.البحث المستمر عن معايير القبول في المنح الدولية.المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية.تحقيق التفوق الأكاديمي في المرحلة الثانوية.

عندما تم الإعلان عن المنحة الدراسية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية، بدأ عبدالرحمن في تجهيز الأوراق المطلوبة، وهي مرحلة صعبة تزامنت مع امتحانات الثانوية العامة، مما تطلّب منه مجهودًا كبيرًا.

من بين 6،000 طالب تقدموا للمنحة الخاصة بـ هندسة المياه والبيئة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تم اختيار 140 طالبًا فقط، وكان عبدالرحمن أحدهم.

لكن بعد قرار إيقاف التمويل، وجد الطلاب أنفسهم في حالة من عدم اليقين، إلى أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات ليعلن تحمل الجامعات المصرية لمصاريف الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، لحين وضوح الموقف النهائي للمساعدات.

التعليم العالي في العالم: حجم المساعدات واتجاهاتها

كشف تقرير حديث صادر عن معهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي أن قيمة المساعدات الدولية الموجهة للتعليم العالي بلغت 5.3 مليار دولار سنويًا، ما يُبرز أهمية هذه المساعدات في دعم الطلاب والدول النامية.

أبرز أرقام المساعدات الدولية للتعليمفي 2019، بلغت المساعدات للتعليم العالي 2.7٪ من إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية.ألمانيا وفرنسا كانتا أكبر المانحين، حيث قدّمت:ألمانيا: 1.71 مليار دولار.فرنسا: 897 مليون دولار.حصلت الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض على 41٪ من هذه المساعدات، تلتها الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى بنسبة 37٪، بينما حصلت الدول ذات الدخل المنخفض على 10٪ فقط.توزيع المساعدات حسب المناطقآسيا والمحيط الهادئ حصلت على أكثر من 40٪ من المساعدات.إفريقيا والدول العربية كانت المستفيد الأكبر في 2002، لكنها تراجعت بحلول 2019.الصين أصبحت الدولة الأكثر تلقّيًا للمساعدات، حيث حصلت على 427 مليون دولار.الدوافع السياسية وراء المساعدات الدولية

يُشير التقرير إلى أن المساعدات ليست مجرد دعم تعليمي، بل هي جزء من الاستراتيجيات الجيوسياسية للدول المانحة، حيث:

تقدم فرنسا مساعدات للدول التي كانت تحت استعمارها سابقًا.تركز ألمانيا وفرنسا على الصين لأنها شريك تجاري رئيسي.تستخدم الولايات المتحدة المساعدات كوسيلة للتأثير في الدول، كما هو الحال مع مصر.مستقبل المنح الدراسية في مصر بعد القرار الأمريكي

رغم وقف التمويل الأمريكي لبعض البرامج، إلا أن مصر تسعى إلى:

توسيع شراكاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.زيادة الاستثمار المحلي في التعليم العالي.تعزيز التمويل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية الأخرى.

في ظل هذه التحديات، يبقى دعم التعليم العالي في مصر مسؤولية مشتركة بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لضمان استمرار الفرص التعليمية للطلاب المصريين المتفوقين.

مقالات مشابهة

  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها
  • مسؤول أمريكي: ترامب سيفرض اليوم عقوبات على الجنائية الدولية
  • الأمم المتحدة: العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين تقيد وصول المساعدات للفلسطينيين
  • وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي
  • "المعونة الأمريكية لمصر".. تاريخها وتأثيرها على العلاقات الثنائية
  • مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية: ترامب يعتقد أن عملية إعادة إعمار غزة ستستغرق 15 عامًا
  • ترامب يطالب بحق الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل المساعدات العسكرية
  • مسؤول أمريكي يكشف أجندة اجتماع ترامب ونتنياهو
  • الخارجية: بحث الوصول لزيادة التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار
  • معلومات الوزراء: 14.4 مليار دولار قيمة فائض ميزان الخدمات في العام المالي 2023/ 2024