امتنع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن تقديم أي تعهدات فورية بمساعدات جديدة إلى أوكرانيا، خلال اجتماعهم في كييف يوم الاثنين، للإعراب عن دعمهم لأوكرانيا، وذلك رغم وصفهم للمحادثات بأنها "تاريخية".

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه ينبغي أن يفهم الاجتماع على أنه "التزام واضح من الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، ودعمها المستمر في كل الأبعاد".

أخبار متعلقة اليابان تسجل "سبتمبر" الأعلى حرارة منذ 1898بسبب الهجمات الروسية.. أوكرانيا تعتزم بناء أول مدرسة تحت الأرض

وأضاف أنه "يرسل أيضًا إشارة قوية إلى روسيا، نحن لسنا خائفين من صواريخكم أو طائراتكم المسيرة".

وقال بوريل بعد الاجتماع الذي حضره أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جيش كييف ودعوتها لمحاسبة روسيا والجهود المبذولة لانضمامها إلى التكتل.

زيادة العقوبات ضد روسيا

ودعا زيلينسكي في الاجتماع إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ضد روسيا، وطالب بوقف أي شحنات تمكّن روسيا من زيادة إنتاجها من الأسلحة.

وأضاف: "من الواضح أن هذا من مصلحة ليس أوكرانيا فقط، ولكن أيضًا أي أحد حول العالم يرغب في انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن".

زيلينسكي يستقبل بوريل لدى وصوله كييف - د ب أوعود بضم أوكرانيا

ورغم عدم تخصيص أي تمويل جديد، تحدث وزراء الاتحاد الأوروبي لصالح استمرار الدعم لأوكرانيا ورغبتها في أن تصبح دولة عضو في التكتل على المدى الطويل.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وعد الاتحاد الأوروبي بضم أوكرانيا إلى التكتل الذي يضم حاليًا 27 عضوًا في موعد لم تحدده، وقالت إن "مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، في مجتمع الحرية هذا، وسيتمد هذا المجتمع قريبًا من لشبونة إلى لوهانسك".

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن الاجتماع أظهر أن أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية التي سترافق كييف في طريقها إلى الأمام.

يشار إلى أن أوكرانيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ يونيو 2022، ولا يزال يتعين على الدول الـ27 الأعضاء في التكتل اتخاذ قرار بالإجماع بشأن فتح باب المفاوضات، ورغم ذلك، يمكن أن تستغرق محادثات الانضمام عدة سنوات ولا يوجد أي ضمان لقبولها.

زيلينسكي دعا إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة ضد روسيا - د ب أالاتحاد الأوروبي يتوسع في أوكرانيا

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن الرسالة هي أن الاتحاد الأوروبي يتوسع في أوكرانيا، وأن هذا الحدث التاريخي وقع خارج حدود الاتحاد الأوروبي الحالية، ولكن داخل حدود الاتحاد الأوروبي المستقبلية.

وأكد في وقت لاحق، أن هذا هو أول اجتماع من نوعه يعقد خارج التكتل، وأضاف: إلى جانب طموحات كييف في الحصول على العضوية، فإن التزامات التمويل طويلة الأجل لأوكرانيا من أجل المساعدات العسكرية، واستخدام أموال التكتل للمساعدة في توفير مقاتلات وصواريخ حديثة، كانت مطروحة أيضًا على جدول الأعمال.

ويأمل بوريل أن تقرر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام جمع 5 مليارات يورو (5.2 مليار دولار) لعام 2024 كمساعدات عسكرية، وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن إن بلاده تؤيد اقتراح بوريل.

واغتنم الوزراء الفرصة أيضًا لطرح أفكارهم وتفضيلاتهم من أجل مواصلة تقديم الدعم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: كييف كييف الحرب الروسية في أوكرانيا اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف الاتحاد الأوروبي المساعدات الأوروبية إلى أوكرانيا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

روسيا تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.. وتعلن استعادة أراض واسعة

قال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف إن ثلاثة أشخاص قتلوا في وقت مبكر اليوم السبت في وسط المدينة في هجوم شنته روسيا أثناء الليل.

وذكر تكاتشينكو في منشور على تطبيق تيليغرام أن الوفيات وقعت في منطقة شيفشينكيفسكي بالمدينة. وأضاف أن الحطام الساقط أصاب أيضا ديسنيانسكي على الجانب الآخر من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.

وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، فإن الهجوم الروسي أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل.


والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استعادة نحو 63 بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها الجيش الأوكراني في منطقة "كورسك" الروسية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة.
وقالت: "من أصل 1268 كيلومترًا مربعًا من الأراضي التي احتلها العدو في منطقة كورسك، تم تحرير 63.2 بالمائة (801 كيلومترًا مربعًا)".

وأضافت: "بلغت خسائر العدو منذ بدء هجومه على كورسك في الـ6 من أغسطس الماضي 52450 فردا"، فيما لم يصدر بعد تعليق من الجانب الأوكراني بهذا الخصوص.

كما أشارت الوزارة إلى أن الجانب الأوكراني خسر في كورسك 305 دبابات ومئات المدرعات والمدافع وغيرها من الأسلحة والمعدات.

وتوغلت قوات أوكرانية عبر الحدود إلى داخل كورسك في اجتياح مفاجئ في آب/ أغسطس الماضي وقاومت على مدى الأشهر الفائتة محاولات روسيا لطردها.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

Russian ballistic missiles struck Kyiv this morning, leaving at least four dead and many injured.

Significant destruction has been reported across the city. Rescue efforts are ongoing. pic.twitter.com/jG00jkjhGE

— KyivPost (@KyivPost) January 18, 2025

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بعد التهديد بالدعم
  • عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا
  • بعد مقتل 4 كييف..موسكو: الهجوم رداً على مهاجمة روسيا بصواريخ أتاكمز الأمريكية
  • المجلس التصديري للصناعات الهندسية يحصل على دعم فني من الاتحاد الأوروبي
  • التصديري للصناعات الهندسية ينجح في الحصول على دعم فني من الاتحاد الأوروبي
  • روسيا تهاجم العاصمة الأوكرانية كييف.. وتعلن استعادة أراض واسعة
  • كالاس تعلن أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع العقوبات عن روسيا
  • رئيس وزراء المجر: حان الوقت لإلغاء عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • أوكرانيا تصد لهجوما روسيا بطائرات مسيرة على كييف ... وتأسر 27 جنديا في كورسك
  • لقاء بين ستارمر وزيلينسكي في كييف وتوقيع اتفاقية تاريخية بين أوكرانيا وبريطانيا مدتها مائة عام