سواليف:
2024-11-05@06:40:01 GMT

كلفة الإشاعات والأكاذيب

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

كلفة الإشاعات والأكاذيب

#كلفة_الإشاعات و #الأكاذيب – #ماهر_أبوماهر

فرق كبير بين حرية الصحافة، والنقد، والمحاسبة، وبين نشر الإشاعات والأكاذيب، والصحفيون المحترفون لا ينشرون الإشاعات والأكاذيب، مهما بلغت سقوف الحريات من علو او انخفاض.

يكفي أن تأتي رسالة من رقم موبايل خارج الأردن، في أي دولة بواسطة الواتس آب، تحمل تسجيلا معينا، حول زلزال محتمل، او سموم في لقاحات كورونا، او مطاعيم الحصبة، أو حتى قصة انقلاب وقع وفشل، او الاستعداد لحرب محتملة، لتصبح متداولة في كل الأردن.

الكارثة هنا هي في رسائل الواتس آب ورسائل المجموعات، أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي، لأن بعضنا يساهم في إعادة نشر الرسالة وإرسالها، لمن يثق به ظنا منه أنها ستقف عند حدوده، لكن لكل شخص من يثق به ايضا، وهكذا تنتقل الرسالة خلال ساعات، وتدور في كل الأردن بكل يسر، بحيث بات كل شيء الكتروني مصدقا.
يوم امس أعلنت الجهات الرسمية عن نظر القضاء ينظر في أول قضية أخبار كاذبة بتسجيل صوتي عن زلزال مدمر والقضية محالة إليها من وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام، وتتعلق بنشر أخبار كاذبة أو معلومات تستهدف الأمن والسلم المجتمعي عن طريق الشبكة المعلوماتية، كما أعلنت الجهات الرسمية عن قضية تحقيقية ثانية أمام النيابة العامة متعلقة بنشر أخبار كاذبة أو معلومات تستهدف الأمن والسلم المجتمعي، حيث تلخصت وقائع هذه الشكوى بقيام المشتكى عليه ببث تسجيل على منصات التواصل الاجتماعي وعلى بعض التطبيقات تتعلق بنشر أخبار كاذبة ضد الحملة الوطنية للتطعيم التي أطلقتها وزارة الصحة أخيرا، وما تزال القضية قيد التحقيق أمام المدعي العام المختص.
ماعلاقة حرية الصحافة بكل هذه الإشاعات والأكاذيب خصوصا أن المؤسسات الصحفية والإعلامية في العالم، وأقصد هنا المؤسسات المحترفة، والصحفيين والإعلاميين المحترفين في كل دول العالم، لا يتورطون اصلا بسبب قواعد المهنة في القيل والقال، ولا في قصص جلسات المساء، التي يهرف من فيها بما لا يعرف، ويقال الكلام هنا حتى لا يتم تجريم هذه الإحالات القانونية تحت عنوان يقول إنها مجرد مدخل لاغتيال الصحافة، فيما هي هنا لا تتعلق بحرية الصحافة أصلا، بل بسوء استعمال التقنيات، ووسائل الاتصال الحديثة، مع المؤشرات التي ستأتينا خلال الفترة المقبلة، حول الذكاء الصناعي، وإخطار مثل هذه التصرفات.
ننتقد الحكومات والمسؤولين من رئيس الوزراء الى أصغر مسؤول، وننتقد كل السلطات الرسمية، وغير الرسمية، ولا نعتق أحدا من أقلامنا والسنتنا، وأرشيف العم جوجل يشهد على ذلك، لكن ضمن أصول المهنة وقواعدها، ولياقاتها الأخلاقية والشخصية، أما الذي نحن أمامه بالمقابل فهو مجرد تصرفات تتسم بالخفة او التعمد من أشخاص عاديين، يدركون ما يفعلون وقد لا يدركون ما يقومون به، من خلخلة للبلد على المستوى الداخلي والشعبي، وبث الذعر في زمن التقنيات التي تجعل الكذبة والكلمة والصورة تدور حول العالم في دقيقة.
لعل الأخطر هنا القياسات مع ظروف ثانية، فماذا لو وقعت حرب، لا سمح الله، فمن سيقود البلد حينها، في ظل هذه الأفعال، التي لا يمكن اعتبارها عادية، او أنها مجرد تعبيرات شخصية، عن اجتهاد لشخص هنا او هناك، لا يعرف كلفة الذي يفعله في البلد، واستقراره الداخلي فوق ما فيه من أزمات ومصاعب وخشونة حياة، وفوق ما حولنا وحوالينا من حرائق.
هذا الكلام ليس تحشيدا ضد أحد، لكن قد يكون مطلوبا من كل واحد فينا التنبه الى ما يكتبه، او يوزعه، او يقوله، ليس من باب الخوف من القوانين ولكن من باب المسؤولية الأخلاقية اولا، وهي مسؤولية ليست بحاجة الى قوانين وملاحقات حتى يتم تفعيلها، خصوصا، أننا في حالات ثانية قد نقول إن بعض الحملات تدار من جهات محددة، سبق لها اختبار الأردن في بعض الظروف، وفي قضايا أكثر حساسية، وثبت لها سهولة إدارة الرأي العام في الأردن، وهذا أخطر ما في القصة، من حيث الاشتقاقات، والتأويلات، وسيناريوهات المستقبل المختلفة.
ثم نعيد نصيحة مقالتي يوم امس، أي ضرورة استرداد الثقة وبنائها من جديد بين الناس والدولة، لأن مشكلة تصديق كل مايصل الى الناس، تعبر عن أزمة الثقة ايضا.

مقالات ذات صلة هل اصبحت المسألة السورية مفتوحة على كل الاحتمالات ؟ 2023/10/02

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأكاذيب أخبار کاذبة

إقرأ أيضاً:

الأسود يعكس سحر قوام ريا أبي راشد

تملك الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد ذوق رفيع وقوام جعلها تشبه عارضات الأزياء العالميات لتصبح مثال تقتدي به الفتيات والسيدات في هذا الجيل.

وبدت ريا أبي راشد في أحدث ظهورها بإطلالة ساحرة، حيث ارتدت فستانًا قصيرًا مجسمًا، بدون أكمام، مزج الفستان بين الأناقة والرقي في آن واحد، صمم من قماش الكريب باللون الأسود فيما انتعلت صندلًا بكعب عالٍ.

ومن الناحية الجمالية، اعتمدت تسريحة شعر ناعمة ووضعت مكياجًا هادئًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون النبيتي في الشفاه.

ريّا أبي راشد

ريّا أبي راشد من مواليد‏ 12 مايو 1977 ، مذيعة لبنانية ومقدمة برامج تلفزيونية وصحفية ومنتجة في شبكة إم بي سي منذ عام 2003.

 

منذ عام 2010 وهي تقوم بتقديم برنامج المواهب الشهير أرابز غوت تالنت إلى جانب مغني الراب السعودي قصي خضر. كما تنفرد بتقديم برنامجها الخاص سكووب. 

والذي يغطي آخر أخبار هوليود بالإضافة إلى استضافتها لأبرز المشاهير من الممثلين.

 

سيرتها

بدأت حياتها المهنية كصحفية في بيروت قبل انتقالها إلى المملكة المتحدة بعام 1999، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والماجستير في السينما وعلى درجة الماجستير في الصحافة والإذاعة من جامعة وستمنستر، لندن. تتحدث عدة لغات بطلاقة، وهنّ العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية.

 

حياتها المهنية

تعتبر ريّا أول محاورة عربية تدخل كواليس نجوم السينما والموسيقى والفن الغربي، ومن هنا توسعت نشاطاتها بعد حصولها على شهادة ماجستير في الصحافة المرئية في لندن؛ لتشمل إعداد وتقديم برنامج «سكووب» في عام 2005 الذي تقوم ريّا فيه بمحاورة نجوم الغرب. وتعتبر ريّا برنامج «سكووب» أهم إنجازاتها كمحاورة خاصة.

مقالات مشابهة

  • كيف تعاملت الدولة مع جرائم تزوير المحررات والمستندات الرسمية.. القانون يجيب
  • اليونيسف: ملتزمون بدعم عودة الأطفال إلى التعليم في المدارس الرسمية ب
  • الأسود يعكس سحر قوام ريا أبي راشد
  • سياسيون ونواب: الوعي خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات والأكاذيب
  • الأونروا تعلق على خطوة إسرائيل الرسمية بالأمم المتحدة
  • الإجازات والعطلات الرسمية في 2025
  • الجريدة الرسمية تنشر قرارا حكوميا حول الوزير المختص بصندوق مصر السيادي
  • تزوير المحررات الرسمية| إحالة عاطل في عين شمس للمحاكمة العاجلة
  • إحالة متهم لمحكمة الجنح في تزوير المحررات الرسمية بعين شمس
  • خبير عسكري: أهداف حزب الله باتت أكثر نوعية ومسيراته تزيد كلفة الاحتلال