سواليف:
2025-01-05@07:46:56 GMT

كلفة الإشاعات والأكاذيب

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

كلفة الإشاعات والأكاذيب

#كلفة_الإشاعات و #الأكاذيب – #ماهر_أبوماهر

فرق كبير بين حرية الصحافة، والنقد، والمحاسبة، وبين نشر الإشاعات والأكاذيب، والصحفيون المحترفون لا ينشرون الإشاعات والأكاذيب، مهما بلغت سقوف الحريات من علو او انخفاض.

يكفي أن تأتي رسالة من رقم موبايل خارج الأردن، في أي دولة بواسطة الواتس آب، تحمل تسجيلا معينا، حول زلزال محتمل، او سموم في لقاحات كورونا، او مطاعيم الحصبة، أو حتى قصة انقلاب وقع وفشل، او الاستعداد لحرب محتملة، لتصبح متداولة في كل الأردن.

الكارثة هنا هي في رسائل الواتس آب ورسائل المجموعات، أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي، لأن بعضنا يساهم في إعادة نشر الرسالة وإرسالها، لمن يثق به ظنا منه أنها ستقف عند حدوده، لكن لكل شخص من يثق به ايضا، وهكذا تنتقل الرسالة خلال ساعات، وتدور في كل الأردن بكل يسر، بحيث بات كل شيء الكتروني مصدقا.
يوم امس أعلنت الجهات الرسمية عن نظر القضاء ينظر في أول قضية أخبار كاذبة بتسجيل صوتي عن زلزال مدمر والقضية محالة إليها من وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام، وتتعلق بنشر أخبار كاذبة أو معلومات تستهدف الأمن والسلم المجتمعي عن طريق الشبكة المعلوماتية، كما أعلنت الجهات الرسمية عن قضية تحقيقية ثانية أمام النيابة العامة متعلقة بنشر أخبار كاذبة أو معلومات تستهدف الأمن والسلم المجتمعي، حيث تلخصت وقائع هذه الشكوى بقيام المشتكى عليه ببث تسجيل على منصات التواصل الاجتماعي وعلى بعض التطبيقات تتعلق بنشر أخبار كاذبة ضد الحملة الوطنية للتطعيم التي أطلقتها وزارة الصحة أخيرا، وما تزال القضية قيد التحقيق أمام المدعي العام المختص.
ماعلاقة حرية الصحافة بكل هذه الإشاعات والأكاذيب خصوصا أن المؤسسات الصحفية والإعلامية في العالم، وأقصد هنا المؤسسات المحترفة، والصحفيين والإعلاميين المحترفين في كل دول العالم، لا يتورطون اصلا بسبب قواعد المهنة في القيل والقال، ولا في قصص جلسات المساء، التي يهرف من فيها بما لا يعرف، ويقال الكلام هنا حتى لا يتم تجريم هذه الإحالات القانونية تحت عنوان يقول إنها مجرد مدخل لاغتيال الصحافة، فيما هي هنا لا تتعلق بحرية الصحافة أصلا، بل بسوء استعمال التقنيات، ووسائل الاتصال الحديثة، مع المؤشرات التي ستأتينا خلال الفترة المقبلة، حول الذكاء الصناعي، وإخطار مثل هذه التصرفات.
ننتقد الحكومات والمسؤولين من رئيس الوزراء الى أصغر مسؤول، وننتقد كل السلطات الرسمية، وغير الرسمية، ولا نعتق أحدا من أقلامنا والسنتنا، وأرشيف العم جوجل يشهد على ذلك، لكن ضمن أصول المهنة وقواعدها، ولياقاتها الأخلاقية والشخصية، أما الذي نحن أمامه بالمقابل فهو مجرد تصرفات تتسم بالخفة او التعمد من أشخاص عاديين، يدركون ما يفعلون وقد لا يدركون ما يقومون به، من خلخلة للبلد على المستوى الداخلي والشعبي، وبث الذعر في زمن التقنيات التي تجعل الكذبة والكلمة والصورة تدور حول العالم في دقيقة.
لعل الأخطر هنا القياسات مع ظروف ثانية، فماذا لو وقعت حرب، لا سمح الله، فمن سيقود البلد حينها، في ظل هذه الأفعال، التي لا يمكن اعتبارها عادية، او أنها مجرد تعبيرات شخصية، عن اجتهاد لشخص هنا او هناك، لا يعرف كلفة الذي يفعله في البلد، واستقراره الداخلي فوق ما فيه من أزمات ومصاعب وخشونة حياة، وفوق ما حولنا وحوالينا من حرائق.
هذا الكلام ليس تحشيدا ضد أحد، لكن قد يكون مطلوبا من كل واحد فينا التنبه الى ما يكتبه، او يوزعه، او يقوله، ليس من باب الخوف من القوانين ولكن من باب المسؤولية الأخلاقية اولا، وهي مسؤولية ليست بحاجة الى قوانين وملاحقات حتى يتم تفعيلها، خصوصا، أننا في حالات ثانية قد نقول إن بعض الحملات تدار من جهات محددة، سبق لها اختبار الأردن في بعض الظروف، وفي قضايا أكثر حساسية، وثبت لها سهولة إدارة الرأي العام في الأردن، وهذا أخطر ما في القصة، من حيث الاشتقاقات، والتأويلات، وسيناريوهات المستقبل المختلفة.
ثم نعيد نصيحة مقالتي يوم امس، أي ضرورة استرداد الثقة وبنائها من جديد بين الناس والدولة، لأن مشكلة تصديق كل مايصل الى الناس، تعبر عن أزمة الثقة ايضا.

مقالات ذات صلة هل اصبحت المسألة السورية مفتوحة على كل الاحتمالات ؟ 2023/10/02

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأكاذيب أخبار کاذبة

إقرأ أيضاً:

الإجازات الرسمية 2025 في مصر لـ العاملين بالقطاع الخاص والحكومة

الاجازات الرسمية 2025.. يزداد معدل البحث من قبل المواطنين عن الإجازات الرسمية 2025 في مصر لـ العاملين في القطاع الخاص والحكومة، وذلك بعد أن أعلن الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية عن العطلات الرسمية لعام 2025.

الإجازات الرسمية 2025

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص مواعيد الإجازات الرسمية 2025 وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

الإجازات الرسمية 2025 العطلات الرسمية لعام 2025

تكون الإجازات الرسمية 2025 في مصر لـ الموظفين في القطاع الخاص، والعاملين بـ 66 وزارة وهيئة حكومية، بالإضافة إلى طلاب كافة المراحل التعليمية، ويتم الحصول عليها في المناسبات الوطنية والدينية والأعياد، وذكرى الحروب والثورات.

الإجازات الرسمية 2025 مواعيد الإجازات الرسمية 2025 في مصر

إجازة عيد الميلاد المجيد

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الثلاثاء 7 يناير بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

إجازة ثورة 25 يناير

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم السبت 25 يناير بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة.

إجازة عيد الفطر

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الأحد 30 مارس - الثلاثاء 1 أبريل بمناسبة عيد الفطر المبارك.

إجازة عيد شم النسيم

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الإثنين 21 أبريل بمناسبة عيد شم النسيم.

الإجازات الرسمية 2025 الإجازات الرسمية 2025 في مصر

إجازة عيد تحرير سيناء

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الجمعة 25 أبريل بمناسبة عيد تحرير سيناء 25 أبريل 1982.

إجازة عيد العمال

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الخميس 1 مايو بمناسبة عيد العمال.

إجازة عيد الأضحى

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الخميس 5 يونيو بمناسبة وقفة عيد الأضحى المبارك.

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الجمعة 6 يونيو - الإثنين 9 يونيو بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

إجازة رأس السنة الهجرية

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الخميس 26 يونيو بمناسبة رأس السنة الهجرية.

الإجازات الرسمية 2025 الإجازات الرسمية 2025

إجازة ثورة 30 يونيو

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الإثنين 30 يونيو بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.

إجازة ثورة 23 يوليو

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الأربعاء 23 يوليو بمناسبة ثورة 23 يوليو 1952.

إجازة المولد النبوي الشريف

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الخميس 4 سبتمبر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

إجازة انتصارات حرب أكتوبر

- الإجازات الرسمية 2025.. يوم الإثنين 6 أكتوبر بمناسبة عيد القوات المسلحة 6 أكتوبر 1973 وانتصارات حرب أكتوبر.

اقرأ أيضاًتبدأ من 7 يناير.. مواعيد الإجازات الرسمية 2025

موعد قدوم رأس السنة الميلادية.. الإجازات الرسمية في مصر 2025

للعاملين بالدولة.. مواعيد الإجازات الرسمية في يناير 2025

مقالات مشابهة

  • مجدي الجلاد يكشف أسباب فشل الإعلام المصري
  • وجه رسالة للرئيس.. مجدي الجلاد: هذه أسباب فشل الإعلام المصري
  • ماذا وراءَ الزيارات الرسمية إلى سوريا؟!
  • التشكيلة الرسمية للإسماعيلي أمام طنطا بكأس مصر
  • عن الإشاعات حول إستقالة البطريرك الراعي.. هذا ما أكده المجلس العام الماروني
  • إليكم موعد عطلة الصحافة في عيد الميلاد لدى الطائفة الارمنية الارثوذكسية
  • سعر أعلى دولار في السوق الرسمية اليوم 3-1-2025
  • 2024 : جدل كلفة الفساد ..سوء الفهم الكبير بين الحكومة وهيئة الرشوة
  • الإجازات الرسمية 2025 في مصر لـ العاملين بالقطاع الخاص والحكومة
  • الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين جديدين