الدولار القوي يهبط بالنفط لأدنى مستوى في 3 أسابيع
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة الثلاثاء، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة وذلك بفعل ارتفاع الدولار وجني المتعاملين أرباحا من مكاسب الربع السابق الكبيرة، وارتفاع عوائد السندات الأمييكية وإشارات متباينة على الإمدادات.
وارتفع الدولار أمس الاثنين إلى أعلى مستوى في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن تجنبت الحكومة الأميركية الإغلاق الجزئي وعززت بيانات اقتصادية توقعات إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0255 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 99 سنتا، بما يعادل 1.08 بالمئة، إلى 89.73 دولار للبرميل.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتا، أو 1.04 بالمئة، إلى 87.90 دولار للبرميل.
وقال محللون إن بعض المتعاملين جنوا أرباحا بعد ارتفاع أسعار النفط الخام نحو 30 بالمئة ووصولها إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر خلال الربع الثالث من العام.
وقال محللو ANZ في مذكرة للعملاء: "انخفضت أسعار النفط الخام (برنت) إلى حوالي 90 دولارًا للبرميل، حيث سيطر ارتفاع العوائد الأميركية وقوة الدولار على معنويات السوق".
وينتظر المستثمرون في آسيا أيضا أحدث قرارات وتوجيهات بنك الاحتياطي الأسترالي الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يبقي المركزي الأسترالي سعر الفائدة الرئيسي ثابتا عند 4.10 بالمئة اليوم، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز، لكن رفعا آخر للفائدة مطروح بحلول نهاية العام في ظل ارتفاع التضخم عن المعدل المستهدف.
ويجعل ارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب قوة الدولار، النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات التصنيع أن منطقة اليورو وألمانيا وبريطانيا ظلت غارقة في انكماش في سبتمبر. ولكن على الجانب المشرق، أظهر مسح رسمي للصناعات التحويلية بالصين توسع النشاط للمرة الأولى منذ ستة أشهر.
وأعلن وزير الطاقة التركي أن بلاده ستستأنف هذا الأسبوع تشغيل خط أنابيب النفط الخام من العراق الذي تم وقفه منذ حوالي ستة أشهر، مما سيؤدي لضخ المزيد من الخام إلى السوق.
ويجتمع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وحلفاء آخرين، يوم الأربعاء لكن من المستبعد أن يعدل سياسته الحالية لإنتاج النفط.
وأظهر مسح أجرته رويترز ارتفاع إنتاج أوبك من النفط للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر رغم تخفيضات السعودية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار الفيدرالي الفائدة برنت النفط التضخم النفط أوروبا التصنيع منطقة اليورو وألمانيا وبريطانيا وزير الطاقة التركي العراق أوبك أوبك روسيا السعودية الدولار قوة الدولار النفط سعر النفط سوق النفط خام النفط أسواق النفط النفط الخام أسعار النفط برنت خام برنت سعر برنت نفط برنت عقود برنت الدولار الفيدرالي الفائدة برنت النفط التضخم النفط أوروبا التصنيع منطقة اليورو وألمانيا وبريطانيا وزير الطاقة التركي العراق أوبك أوبك روسيا السعودية نفط
إقرأ أيضاً:
الدولار القوي يهدد سوق السندات في الأسواق الناشئة.. كيف ذلك؟
نشرت مجلة "فاينانشال تايمز" تقريرًا تحذر فيه من أن ارتفاع قيمة الدولار، تحت قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يشكل تهديدًا كبيرًا لسندات الأسواق الناشئة.
وأوضح التقرير أن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تراجع العوائد على السندات، مما يعمق التدفقات الخارجة من هذه الأسواق التي تواجه بالفعل تحديات نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة.
وفندت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن صناديق ديون الأسواق الناشئة شهدت تدفقات خارجة تقدر بحوالي 5 مليارات دولار منذ بداية الشهر وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ليصل إجمالي التدفقات الخارجة هذا العام إلى أكثر من 20 مليار دولار، بعد تسجيل 31 مليار دولار في 2023 و90 مليار دولار في 2022.
تأثير السياسات الاقتصادية لترامب على الأسواق العالمية
وأضافت الصحيفة أن سياسات "تداولات ترامب" تركت تأثيرات ملموسة على الأسواق العالمية، حيث يتوقع أن تسهم سياساته الاقتصادية، بما في ذلك خفض الضرائب وفرض الرسوم الجمركية، في زيادة التضخم، مما يعزز من قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وأشارت إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى تراجع الطلب على صادرات الأسواق الناشئة، مما يضغط على عملاتها. وبيّنت أن هذا التراجع قد يلتهم العوائد التي يحققها المستثمرون في ديون هذه الأسواق عندما تُقاس بالدولار.
وفي هذا السياق، أشار بول مكنامارا، مدير ديون الأسواق الناشئة في "جي.إيه.إم" لإدارة الأصول، إلى أن "جميع هذه التطورات ستكون سلبية بشكل كبير على الأسواق الناشئة، ولا أعتقد أن الأسعار الحالية تعكس التأثير الكامل لهذه السياسات".
التغييرات في أسواق السندات المحلية
وتناولت الصحيفة في تقريرها التغييرات التي طرأت على أسواق السندات المحلية، حيث تهيمن دول مثل المكسيك والبرازيل وإندونيسيا على أسواق السندات المقومة بالعملة المحلية، التي تمكنت من تقليص اعتمادها على الاقتراض بالدولار الأمريكي في العقود الأخيرة.
وأفادت أن المستثمرين كانوا يتوقعون في بداية العام أن تقوم هذه الدول بخفض أسعار الفائدة، مما كان يُعتقد أنه سيعزز أسعار السندات. لكن هذه التوقعات تغيرت بشكل مفاجئ بعد فوز ترامب بالانتخابات، حيث بدأ السوق في إعادة تقييم الوضع.
ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية
في هذا السياق، أفادت الصحيفة بأن العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفعت من 4.29 بالمئة إلى 4.39 بالمئة بعد فوز ترامب، بينما سجلت عوائد السندات لأجل 30 سنة زيادة من 4.45 بالمئة إلى 4.58 بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا تجاوز 4 بالمئة مقابل سلة من العملات العالمية، في حين تعرضت بعض العملات مثل الراند الجنوب أفريقي، والبيزو المكسيكي، والريال البرازيلي لانخفاضات ملحوظة.
وأضافت أن زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستزيد من جاذبية الأسواق الناشئة للمستثمرين مقارنة بالولايات المتحدة، مما سيدفع البنوك المركزية في هذه الأسواق إلى رفع أسعار الفائدة لجذب المزيد من رؤوس الأموال. وأشارت إلى أن بنك الاحتياطي الجنوب أفريقي قد خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، في حين تسارع البنك المركزي البرازيلي في رفعها.
في هذا السياق، أوضح جابرييل ستيرن، رئيس الإستراتيجية العالمية وأبحاث الأسواق الناشئة في "أكسفورد إيكونوميكس"، أن الأسواق تشهد ما وصفه بـ “الاستسلام" بدلاً من أزمة حادة، محذراً من أن قوة الدولار ستؤثر سلباً على العوائد في الأسواق الناشئة.
من جانب آخر، أشار بعض المحللين إلى أن السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية قد تؤدي في النهاية إلى ضعف الدولار على المدى الطويل، مما قد يساعد في إعادة التوازن للأسواق الناشئة. وقال كارثيك سانكاران، الباحث في معهد كوينسي للسياسة الخارجية: "إن التوجهات في السياسات المالية والنقدية والتجارية قد تؤدي إلى تراجع قوة الدولار".
تحذيرات "بيمكو" حول السندات عالية العائد
وتناولت الصحيفة تحذيرات شركة "بيمكو" من أن الربح من السندات ذات العوائد المرتفعة في الأسواق الناشئة قد انتهى، مؤكدة أن السندات يجب أن تُعتبر أداة لتنويع المحفظة بدلاً من مصدر لتحقيق عوائد كبيرة. وأضاف برامول دهاوان، رئيس فريق الأسواق الناشئة في "بيمكو"، أن النظام المرن لسعر الصرف في العديد من هذه الأسواق لم يعد مناسباً، داعياً إلى إعادة النظر في السياسات الحالية.
ختامًا، أكدت الصحيفة أن التغيرات في السياسات الأمريكية وتداعيات الدولار القوي تعتبر تحديات كبيرة للأسواق الناشئة، حيث يتوقع أن تكون العواقب بعيدة المدى على العوائد والاستثمار في هذه الأسواق.