تفاصيل ترميم الأفلام السودانية المعروضة في مهرجان الجونة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كشف المخرج ابراهيم شديد كواليس مشاركة وترميم أفلام المعروضة في مهرجان الجونة السينمائي بدورته المقبلة.
وقال:" لقد تعاونا مع مؤسسة "أرسنال" من أجل ترميم الأفلام المشاركة في مهرجان الجونة، و قامت بمجهود ضخم للحصول على تلك الأعمال السالب منها والموجب لتقوم بترميمها، واتمنى ان يستمتع جمهور الجونة بتلك الاعمال ااتي انتجناها في بداياتنا.
تسلّط الدورة السادسة من مهرجان الجونة الضوء على مجموعة من أفلام "جماعة الفيلم السوداني" القصيرة والمتوسطة الطول المرمّمة حديثاً. مخرجون حالمون أنجزوا هذه الأعمال: سليمان النور والطيب مهدي وإبراهيم شداد، وكان معهد "أرسينال" للسينما وفنون الفيديو في برلين أعاد إحياء هذه الأفلام حفاظاً على هذه "الكنوز" السينمائية.
عن التعاون البنّاء بين مهرجان الجونة السينمائي والسينما السودانية، يقول مدير المهرجان انتشال التميمي: "رحّبتُ بالفكرة عندما تقدّمت ماريان خوري (المديرة الفنية) إليّ بهذا المقترح. لطالما دعم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية، ورحلتنا معها انطلقت في العام 2018 بفيلم "أوفسايد الخرطوم" لمروة زين. وفي العام التالي، احتفى المهرجان بفيلم "ستموت في العشرين" لأمجد أبو العلاء الذي حقّق النجاح من خلال حصوله على جائزة "نجمة الجونة الذهبية" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وشهد العام ذاته الاحتفاء بفيلم "الحديث عن الأشجار" لصهيب قسم الباري، إذ فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وحصوله على جائزة فارايتي التي يحتضنها المهرجان كل عام، استكمالاً للفوز الكاسح الذي حققته السينما السودانية في الجونة. وهذا العام، نواصل اعتزازنا بهذا التعاون بفيلم "وداعاً جوليا" لمحمد كردفاني الحاصل على جائزة "منصّة الجونة السينمائية" في عام 2020، إلى جانب العديد من التكريمات رفيعة المستوى، منها المشاركة في "منطلق الجونة السينمائي" (2020). الدورة السادسة تستضيف العرض الشرق الأوسطي والشمال أفريقي الأول لفيلم "وداعاً جوليا" لكردفاني".
أما ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، فتقول: "بالصدفة المحض، وجد صنّاع هذه الأفلام أنفسهم في القاهرة خلال التحضير للبرنامج، وذلك هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين".
تأسست "جماعة الفيلم السوداني" في أبريل/نيسان من عام 1989، وكلّفت نفسها مواجهة الظلام بضوء السينما. تضم الجماعة مخرجين أصيبوا بخيبة أمل جراء القيود المفروضة على عملية صناعة الفيلم التي ترعاها الدولة. هدفت هذه المجموعة إلى تشكيل مسار جديد للتعبير الإبداعي والاستكشاف السينمائي والتعليم.
في الأشهر الماضية، تسبّبت الانتفاضة السياسية في السودان، في تشتيت أحلامهم. والآن، بفضل معهد "أرسينال" للسينما وفنون الفيديو، من المقرر أن يرد الاعتبار إلى هذه الأفلام، فتُسلَّطت الضوء على القصص التي كادت أن تضيع في غياهب الزمن.
يعرض البرنامج الأفلام الآتية:
"أفريقيا: غابة، طبل وثورة"
سليمان النور | الاتحاد السوفياتي | 1979 | 12 دقيقة.
رحلة استكشافية إلى ما تمثّله أفريقيا في الاتحاد السوفيتي.
"الضريح"
الطيب مهدي | مصر | 1977 | 16 دقيقة.
حكاية رجل يمتلك قدرات شفائية.
"الحبل"
إبراهيم شداد | السودان | 1985 | 31 دقيقة.
يستكشف رجلان ضريران ودابة الصحراء.
"المحطّة"
الطيب مهدي | السودان | 1989 | 15 دقيقة.
تصوير لمجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان.
"أربع مرات للأطفال"
الطيب مهدي | السودان | 1979 | 20 دقيقة.
نظرة معمّقة على حيوات الأطفال ذوي الإعاقة.
"حفلة صيد"
إبراهيم شداد | الجمهورية الديموقراطية الألمانية | 1964 | 40 دقيقة.
تعقيب مؤثّر عن العنصرية.
"جمل"
إبراهيم شداد | السودان | 1981 | 13 دقيقة.
تصوير مؤثّر لحياة جمل ونظيره من المعاناة الإنسانية.
"ولكن الأرض تدور"
سليمان النور | الاتحاد السوفياتي | 1978 | 18 دقيقة.
فصل من الحياة في مدرسة يمنية.
تجسّد مجموعة الأفلام المرمّمة هذه، الروح المنيعة للسينما السودانية والتزامها الدائم بفنّ صناعة الأفلام. وحالما تزين هذه الأفلام قسم “العروض الخاصة" في الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، فسينتقل الجمهور زمنياً إلى عصر قديم حيث الإبداع السينمائي وعبقرية السرد القصصي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجونة السينمائي السينما السودانية السوداني الفيلم السوداني الجونة السینمائی مهرجان الجونة هذه الأفلام
إقرأ أيضاً:
تحركات الزبيدي في جنوب البلاد.. ترميم وجه الانتقالي الموغل بالفساد وامتصاص غضب المواطنين
توالت ردود فعل اليمنيين ازاء تحركات عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وزيارته الأخيرة لمحافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة وتحضيره لزيارة محافظة المهرة بلواء عسكري بكامل عتاده من مركبات ومدرعات.
والسبت الماضي بدأ الزبيدي زيارته إلى محافظتي لحج والضالع مسقط رأسه، كما قام يوم الأحد بزيارة محافظة أبين، والثلاثاء في شبوة واليوم الخميس سيكون في المهرة.
وزعم الزبيدي أن زياراته للمحافظات الجنوبية تأتي في إطار حرصه على تلمّس هموم وأوضاع أبناء المحافظات، والوقوف أمام قضاياهم، والاطلاع على احتياجاتهم.
ودخل مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، الأربعاء موكب عسكري بعشرات المدرعات والمركبات للواء ما سموه "الحماية الرئاسية الجنوبية"، وفق وسائل الإعلام التابعة للانتقالي، استباقا لزيارة الزبيدي الذي سيصل غدا الخميس.
زيارة الزبيدي هذه والذي يرافقه تلك الموكب من الحشود والعشرات من المركبات والمدرعات، أثارت جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون وضع معيشي سيئ بلا كهرباء ولا خدمات ولا رواتب خاصة المناطق الجنوبية المحررة.
وأمس الثلاثاء وصل الزبيدي على متن طائرة اليمنية مطار عتق الدولي، بعد اجباره عشرات المسافرين بالمغادرة من على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية، في مطار عدن الدولي، وتأخير الرحلة لنقل حضرته إلى مطار عتق.
ويرى ناشطون أن زيارة الزبيدي لشبوة والمهرة دعائية لتعزيز نفوذ مليشيا الانتقالي التي تواجه استياء وغضب واسع في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة، نتيجة تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية.
وفي السياق قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن "تحركات عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي الميدانية تجري ضمن الحدود الجغرافية لمحافظات الدولة الجنوبية السابقة، في مؤشر على أن عودته هذه المرة إلى عدن، تهدف إلى ملء المشهد السياسي بفعاليات لا عسكرية".
وأضاف "لكنها في المحصلة تحضر الأرضية لمزيد من عدم الاستقرار لكونها تخصم من رصيد الدولة اليمنية وتراكم مكاسب المشروع الانفصالي".
ويرى التميمي أن "هذه التحركات تأتي في ذروة الشعور الإماراتي بخيبة الأمل من فشل تدخلاتها الجيوسياسية في عدد من بلدان المنطقة وتصاعد الامتعاض الدولي، من هذا الدور المقوض للاستقرار".
الكاتب الصحفي عامر الدميني قال إن عيدروس يطوف المدن اليمنية بصفته رئيسا لدولة أخرى، وبنفس الوقت عضوا في مجلس القيادة الذي يمثل الجمهورية اليمنية.
وأضاف "عاد العليمي وسكن في غرف قصر معاشيق، وكأنه بلا صوت، وليس رئيسا بل ضيفا، في حكم المضيف، بينما يرتفع الحديث وتتسرب المعلومات عن مقاطعة وزراء لرئيس الحكومة، وصراع كبير بين الطرفين".
وتابع "تخجل من الحديث عن هؤلاء جميعا، وأنهم يمثلون الدولة التي تنتمي إليها، وجميعهم يعكسون ويمثلون حالة من نسخة رديئة ومشوهة لأتعس حكومة ومسؤولين في العالم".
واستدرك "ينتفض العالم ويفرض العقوبات على الطرف الآخر في اليمن، بينما لدينا حكومة ليست على أي مستوى من المسؤولية، ولا تدرك اللحظة الفارقة".
وأكد الدميني أن هذا المشهد التعيس لكل هؤلاء ليس وليد اللحظة، بل تراكم سنوات من القضاء على كل صوت وطني، وتسمين كل شخصية ضعيفة وكيان مليشاوي.
وقال "اليوم بقدر ما نلوم هؤلاء اللوم أيضا يقع على من جاء بهم وصنعهم وصدرهم لنا كبضاعة فاسدة، لا تعكس سوى حقيقة المهندسين الحقيقيين لهذه المجموعة الفاسدة".
وزاد "عندما يكون لديك حليف يكرهك ويريد تمزيق بلدك فلن يصنع لك سوى هذه الشخصيات الغارقة بالأوبئة".
في حين يقول العميد خالد النسي، إن "زيارات الزبيدي للمحافظات الجنوبية هي تسجيل حضور فقط واعطاء رسالة أن الانتقالي حاضر على الأرض الجنوبية من المهرة إلى باب المندب".
وقال "بعيداً عن صدق هذه المقولة من عدمها كان يجب أن تكون لهذه الزيارات نتائج إيجابية على الأرض وليس فقط أخذ صورة هنا والقفز إلى مكان آخر للبحث عن صورة أخرى، دون الالتفات لمعاناة الناس ومواجهة الفساد الذي ينهب حقوقهم والعمل على اعادة تأهيل المؤسسات والخدمات وإشراك جميع أبناء الجنوب في إدارة المشهد الجنوبي سواسية لا فرق بين عربي وأعجمي"، في إشارة منه إلى المناطقية والعنصرية الذي ينتهجها الانتقالي.
واضاف "مثال على ذلك محافظة أبين لم يتغير فيها شيء بعد زيارة الزبيدي لها ومازال أبناءها يعانون الاقصاء والفقر والحرمان".
هبود المهري، تساءل بالقول: ماذا يريد ابناء المهرة من زيارة عيدروس الزبيدي؟ هل سيحل مشاكل رواتب المعلمين والعسكريين التي لم تصرف؟
وأضاف: هل سيحل مشاكل الكهرباء والطرق هل سيحل مشاكل مستحقات المقاولين وهل سيحل مشاكل المشاريع المتعثرة؟