مخيم عين الحلوة: استقرار هشّ بين اللاحرب واللاسلم
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا هدوءاً حذراً بعد انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في أرجائه تنفيذاً للاتفاق الأخير الذي أثمر وقفاً للاشتباكات التي دارت بين حركة فتح و«الشباب المسلم» الشهر الماضي.
وكتبت" الاخبار": قالت مصادر فلسطينية إن كل الأطراف داخل المخيم تلتزم بالاتفاق بشكل متفاوت، مع انتشار القوة المشتركة في المناطق والأحياء المتّفق عليها وتسلّمها المدارس التي انسحب منها المسلحون، لكن لفتت إلى أن هؤلاء لا يزالون يتحصّنون في محيط المدارس وقرب بواباتها ولم يغادروا المنطقة بشكل تام.
وتقول مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» إن القوى السياسية تدرك أنها تواجه كل التحديات معاً، تحاول تقسيمها وفق الأولويات، وتواجه اليوم أحد التّحدّيات في نشر القوة الأمنية المشتركة في حي «حطين» جنوب المخيم، بعد نجاحها في التموضع أمام مدارس «الأونروا» في شمال المخيم وتحديداً في منطقة الطوارئ – بستان القدس – الشارع الفوقاني، حيث عقد اجتماع مهم بين قائدها اللواء محمود العجوري ولجنة حطين للاتفاق على أماكن انتشار القوة وتموضعها، بعد الخلاف عليه سواء في الكنايات أم حي السينما أم سواهما.كانت توقّعات القوى الفلسطينية أن يتمّ نقل طلاب المدارس الأربع «بيسان، الناقورة، صفد والسموع» في المجمع التربوي الأول الواقع بين الطوارئ – الشارع الفوقاني، إلى المدارس الأربع الأخرى «مرج بن عامر، حطين، الفالوجة وقبية»، في المجمع التربوي الثاني واعتماد دوام الفترتين، لكن الوضع الأمني الهش واستمرار إقفال الطرقات ونصب الدشم والمتاريس ورفع الشوادر خيّب الآمال.ولم يتوقف عند هذا الحدّ، إذ ما زالت «الأونروا» تعلّق جميع خدماتها في المخيّم باستثناء رفع النفايات، ولم تفتح عياداتها الصحية ولا مكاتبها الإدارية ولا مراكزها الاجتماعية والخدماتية، لأن تقاريرها تؤكد أن الوضع ما زال هشّاً وقابلاً للاشتعال في أي لحظة، في ما يعلّق أبناء المخيم طموحات على عودتها كونها مؤشّراً رئيسياً للاطمئنان.وعلمت «نداء الوطن» أن المديرة العامة لـ»الأونروا» في لبنان دوروثي كلاوس ستعقد اجتماعاً موسّعاً ظهر اليوم في مكتب مدير «الأونروا» في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، مع «اللجان الشعبية الفلسطينية» لوضعهم في خطوات الوكالة للمرحلة المقبلة وخاصة لجهة الخطة التربوية البديلة لنقل طلاب المخيم إلى مدارس صيدا المجاورة، وموعد استلام مدارس «الأونروا» على ضوء الاجتماع الذي عقدته مع الجيش اللبناني للتنسيق في خطوة دخول فريق من خبراء الألغام إليها، فضلاً عن استئناف العمل في المراكز والمكاتب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أكثر من 6000 مستفيد من خدمات المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء
يمانيون../
اختتم بصنعاء، اليوم الأحد ، المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء 1446هـ.
وضم المخيم الذي نظمته في أسبوع وزارة الصحة والبيئة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالشراكة مع جامعة صنعاء والهيئة العليا للأدوية ومؤسسة الشهداء، جميع التخصصات الطبية العلاجية والجراحية والخدمات التشخيصية.
وشمل المخيم 18 تخصصاً بمشاركة استشاريين واختصاصيين في الباطنة العامة وأمراض القلب والشرايين وجراحتها ومناظير الجهاز الهضمي والكبد والجراحة العامة وجراحات التجميل والأورام، والمسالك البولية وطب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، والعيون، والأمراض الجلدية.
كما شملت الاختصاصات طب وجراحة النساء والولادة والمخ والأعصاب والعمود الفقري، والعظام والمفاصل، والأمراض النفسية، وطب الأطفال، وجراحة الوجه والفكين وطب الأسنان.
وفي الختام أوضح المدير التنفيذي للمخيم الدكتور نشوان العطاب أن المخيم قدم خدماته لأكثر من ستة آلاف حالة من أسر الشهداء وتم تسجيل ٣٠٠ حالة لإجراء عمليات جراحية.
وأشار إلى أن المخيم شهد إقبال غير متوقع من قبل أسر الشهداء ممن هم بحاجة للخدمات الطبية والرعاية الصحية حتى في يومه الأخير كان هناك ازدحام في مختلف عيادات المخيم.
وأشاد الدكتور العطاب بجهود كل من ساهم في إنجاح المخيم من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص وشركات الادوية والمستشفيات العامة والخاصة.. منوها بجهود كافة الكوادر الطبية والعاملين في المخيم على توفير الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء تقديرا لذويهم الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن وعزته وكرامته.
من جانبه أشاد مدير الرعاية الصحية بالهيئة العامة لأسر الشهداء الدكتور محسن الهدوي بجهود وزارة الصحة والبيئة وجامعة صنعاء ومساهمة شركات الأدوية والمستشفيات الخاصة والحكومية والعسكرية في تنفيذ المخيم الطبي والصحي لأسر الشهداء الذي كان لذويهم الفضل فيما ننعم فيه من الأمن والاستقرار.