الإخفاق يُنذر بتوسّع أزمة النازحين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": خلال اجتماع اللجنة الدولية الفرعية المخصّص لدراسة الوضع في سوريا، الذي حضره مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير هادي هاشم، بدت المداخلات رتيبة للغاية. لم تغيّر الدول الغربية مواقفها المعارضة لعودة النازحين، وإن كان لكل دولة من الدول المشاركة أسبابها وأهدافها للمعارضة.
تتوقع مصادر معنية بالملف أن يشهد لبنان موجات نزوح جديدة وبأعداد كبيرة ما يجعل هؤلاء قنبلة موقوتة قد تنفجر في أقرب فرصة.فماذا تبقى للبنان إزاء تصرف المجتمع الغربي الرافض عودة النازحين؟ وماذا يبقى من وسائل مواجهة يمكنه أن يتّبعها اذا كانت سوريا غير قادرة على استيعابهم، وترفض أوروبا الموافقة على إعادتهم؟
تؤكد المصادر المعنية أنّ أولى الخطوات هي في موقف لبناني موحّد لمخاطبة المجتمع الدولي ورفض استقبالهم على الأراضي اللبنانية لعدم قدرة لبنان على تحمل أعباء استضافتهم. كما يمكن للجيش إحكام إقفال المعابر غير الشرعية وتوقيف الجهات التي تعمل على تسهيل عبور النازحين مقابل مبالغ مالية ضخمة، واتخاذ المجلس النيابي تشريعات وقوانين تمنع النازح السوري الذي يذهب لتمضية العطل في بلاده من الدخول مجدداً إلى لبنان، وفتح المعابر البحرية أمام المهاجرين، ومطالبة الأمم المتحدة بأرقام واقعية عن أعدادهم ومناطق انتشارهم وفرض التعامل مع قضية النازحين كموضوع خطير يهدّد المجتمع اللبناني.وعلم أنّ رئيسي لجنتي التنسيق الأمنية والعسكرية بين لبنان وسوريا عقدا إجتماعاً تمهيدياً واتفقا على اجتماع موسع للجنة يعقد قريباً في حضور ممثلين عن الأمن العام اللبناني لمناقشة واقع النزوح وتقديم اقتراحات الحل للأزمة، على أن يتم التنسيق مع الخارجية في شأنها لاحقاً. كما علم أنّ المدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري زار سوريا مرتين خلال الأيام القليلة الماضية للبحث في ملف النزوح السوري والإجراءات الكفيلة بالحد منه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحاول تشغيل "ممر تهريب الأسلحة" من سوريا بطريقة جديدة
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تفاصيل الهجوم الذي استهدف أحد أفراد الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، كما كشفت عن أن منطقة حمص السورية، وتحديداً غربها، تحتوي على أسلحة لم يتمكن حزب الله من نقلها بعد انهيار نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الإيرانيين وتنظيم "حزب الله" اللبناني، لم يتخلوا بعد عن استخدام ممر تهريب الأسلحة الإيرانية عبر سوريا، وسيحاولون تشغيله بطريقة جديدة.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن معهد "ألما" الإسرائيلي المتخصص في أبحاث الجبهة الشمالية، تفاصيل إضافية حول الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في شمال لبنان، والذي أوضح أن الوحدة 4400 التابعة لحزب الله تواصل عملها على طول الحدود السورية- اللبنانية.
وأوضحت الصحيفة، أنه خلال هجوم على سيارات في قرية القصر اللبنانية بمنطقة الهرمل، قُتل أحد عناصر الوحدة ويدعي مهران نصر الدين.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نصرالدين كان شخصية رئيسية في عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية التي تأتي إلى لبنان عبر سوريا من أجل تنظيم حزب الله، كما أنه كان على اتصال بالمهربين في المنطقة، وفي قرية القصر بقضاء الهرمل، والتي لها معبر حدودي رسمي مع سوريا، فضلاً عن أن هناك معابر غير شرعية.
بطائرة دون طيار..قتيلان بعد غارة إسرائيلية على #البقاع في #لبنان https://t.co/HZfwplheBx
— 24.ae (@20fourMedia) February 25, 2025 أسلحة مُخزنة في حمصوأوضحت يسرائيل هيوم، أن معهد ألما كشف أيضاً أنه بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أصبح ممر تهريب الأسلحة معطلاً حتى وقتنا هذا، وعلى الرغم من ذلك، يقدر المعهد أن في منطقة حمص وغربها أسلحة لم يتمكن تنظيم "حزب الله" بعد من نقلها إلى لبنان قبل انهيار نظام الأسد.
طريقة جديدة
وبحسب تقديرات المعهد الإسرائيلي، فإن حزب الله يحاول تهريب نفس الأسلحة من سوريا إلى لبنان، مؤكداً أن الإيرانيين وتنظيم حزب الله لم يستسلموا بعد بشأن استخدام ممر تهريب الأسلحة، كما أنهم سيحاولون تشغيله بطريقة جديدة.
مسؤول كبير في الوحدة 4400..إسرائيل تغتال قيادياً كبيراً في حزب الله اللبناني
https://t.co/Gc7ASy9JrG
وجدير بالذكر أنه على مدار السنوات السابقة، كانت إسرائيل تشن غارات حربية تستهدف أماكن تقول إنها مخازن أسلحة لحزب الله في الأراضي السورية، أو شحنات أسلحة في طريقها إلى لبنان، كما نفذت عدداً من عمليات الاغتيال التي استهدفت القائمين على هذه العمليات، سواء كانوا إيرانيين أو عناصر تابعة لحزب الله.
ويشهد الجنوب اللبناني الآن هدوءاً بعد وقف لإطلاق النار جاء بعد حرب إسرائيلية هدفت إلى تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي ويحل محله الجيش اللبناني.