الموفد القطري أنهى عملياً مهمة الاستطلاع وفوجئ بحجم الانقسام السياسي والطائفي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
لم تحمل الساعات الماضية أي مستجدّات ومعطيات تؤشر الى تحوّل أو تبدّل في المشهد الرئاسي بانتظار جلاء حقيقة عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى لبنان وسط معلومات تتحدث عن عدم تحديد أي موعد لعودته حتى الساعة، ما يؤشر الى أن الموفد الفرنسي لا يملك في جعبته أي جديد بعد اصطدام مبادرته بـ”بلوك” الانقسام السياسي بين ثلاثة أطراف يؤلفون المجلس النيابي.
وحتى عودة لودريان الموعودة، يواصل الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني جولته على القوى السياسية للتسويق للخيار الثالث.
وكتبت" الاخبار": في انتظار زيارة الوزير القطري محمد الخليفي للبنان، توازياً مع زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، يواصل آل ثاني لقاءاته مع سياسيين وإعلاميين و«نافذين» و«أصحاب رأي»، تحت عنوان البحث في «الخيار الثالث» لرئاسة الجمهورية، إذ حمل اسمَيْ قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، ليسأل اللبنانيين رأيهم في هذا أو ذاك. لكنّ المعلومات تشير إلى أن «أبو فهد» وصل إلى حائط مسدود، بعدما فوجئ بحجم الانقسام السياسي والطائفي الذي منعه من تهيئة أي أرضية أمام الخليفي. وقال مصدر مشارك في الاتصالات إن «الموفد القطري اعتقد أن بإمكانه أن يلعب دور صانع الرؤساء متّكئاً على امتيازات سياسية ومادية لا تملكها فرنسا، لكنه لم يستطع أن يصل إلى قاسم مشترك بين القوى السياسية أو تحقيق ما عجز عنه لودريان»، مشيراً إلى أنه «اصطدم برفض قوى سياسية وازنة في المعارضة ومعها التيار الوطني الحر لخيار قائد الجيش، مقابل تمسّك الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالأخير، وتحفّظه عن حركة المجموعة الخماسية وما يصل منها من أخبار ومواقف». ومع أن «الموفد القطري حاول سحب اليد من ترشيح قائد الجيش والتركيز على البيسري من ضمن إنضاج تسوية متكاملة تشمل الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، إلا أنه لم يحصل من الفريق الداعم لفرنجية على أي إشارة بإمكانية التنازل، رغم عدم إبداء أيّ تحفّظ أو فيتو على اسم عون»، فضلاً عن سماعه من فرنجية الموقف نفسه، إذ أكّد الأخير أنه «ماضٍ في ترشيحه ولا نية لديه للانسحاب، وأن له الحق في أن يكون مرشحاً ولا يحق للقيادات المسيحية أن ترفض هذا الترشيح»، وهو الموقف ذاته الذي أبلغه سابقاً للبطريرك الماروني بشارة الراعي، وفقَ المصادر نفسها.
وأشارت مصادر معنيّة بالملف الرئاسي إلى أن «الأمور تبدو في غاية الصعوبة. فحتى التوصّل إلى خيار ثالث في حال تم، سيُستتبع بمعركة ثانية على الحكومة والوزارات، إضافة إلى أن المرشحين المطروحين كخيارات تسووية يدركون حجم خطورة المرحلة المقبلة، وأنهم سيأتون مكبّلين إلى بعبدا بلائحة شروط ستمنع انطلاقة أي عهد جديد، وستكون هناك صعوبات في التعامل مع القوى السياسية». ولفتت المصادر إلى أن «القطري أنهى عملياً مهمة الاستطلاع التي قام بها من دون تحقيق نتيجة جدية»، وأن هذا الأمر «قد يدفع الخليفي إلى تأجيل زيارته، في انتظار نتائج زيارة لودريان المقبلة للبناء عليها».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الموفد القطری إلى أن
إقرأ أيضاً:
تزايد اعتماد الشركات الألمانية على الذكاء الاصطناعي للحصول على أفكار جديدة
كشف استطلاع للرأي تزايدا في اعتماد الشركات الألمانية على الذكاء الاصطناعي في الحصول على أفكار ورؤى جديدة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة "ديلويت" للاستشارات الإدارية، أن نسبة الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بصفته عاملا مساعدا حاسما في اتخاذ القرارات الإستراتيجية والابتكارات ارتفعت من 17% إلى 29%.
بالمقابل وجد الاستطلاع أن 45% فقط من الشركات الألمانية التي شملها الاستطلاع تركز على زيادة الكفاءة من خلال الذكاء الاصطناعي، مقابل 67% قبل عام.
وفيما يتعلق بتوفير التكاليف، ذكرت 29% من الشركات أنها تعتمد على الذكاء الاصطناعي في ذلك مقابل 33% العام السابق.
وقال بيورن برينجمان الخبير في "ديلويت" إن هذا يدل على تحسن ثقافة الابتكار في الشركات الألمانية، وأضاف "كانت الشركات الألمانية في السابق تركز بشكل كبير على الكفاءة الفورية"، موضحا أن التكنولوجيا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي صارت الآن مفهومة بشكل أفضل وتستخدم بطريقة أكثر استهدافا، وقال "يجب على الشركات أن تركز بشكل أكبر على الابتكار والنمو، وهنا تكمن القيمة المضافة الكبيرة للذكاء الاصطناعي".
الذكاء الاصطناعي التوليديكما زاد اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي في التركيز على العلاقات بالعملاء من 19% إلى 23%، وتمكن ما يقرب من ربع الشركات الألمانية من نقل أكثر من نصف تجاربها مع الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الإنتاج، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي (16%).
إعلانوتعتزم 59% من الشركات التي شملها الاستطلاع الاستثمار بشكل أكبر في الذكاء الاصطناعي مستقبلا في ضوء النتائج التي تم تحقيقها من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وقامت ثلاثة أرباع الشركات بزيادة استثماراتها في الحلول السحابية لإنشاء قاعدة بيانات قوية لمبادرات مستقبلية تتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، لا تزال هناك مشكلات عندما يتعلق الأمر بتوظيف خبراء في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات، حيث "تكون الشركات الألمانية أقل من المتوسط الدولي على نحو واضح".
وترى 35% من الشركات التي شملها الاستطلاع أن نقص الخبراء يشكل عائقا كبيرا أمام النمو من خلال الذكاء الاصطناعي. وقال برينجمان إنه فقط من خلال الخبراء والتدريب الفعال للموظفين يمكن استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وأضاف "وهذا ينطبق أيضا على المديرين".
وعندما يتعلق الأمر بإدارة البيانات، تحتل الشركات الألمانية المرتبة قبل الأخيرة بين 14 دولة، حيث ذكرت 33% فقط من الشركات الألمانية أنها تعتبر نفسها مستعدة بشكل جيد للغاية لهذا المجال مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 41%.
وقال برينجمان "يتعين على الشركات إجراء تحسينات كبيرة في هذه التخصصات إذا أرادت استغلال الإمكانات الكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي".
وقامت شركة ديلويت باستطلاع آراء 150 شركة في ألمانيا وأكثر من 2770 شركة في جميع أنحاء العالم.