لم تحمل الساعات الماضية أي مستجدّات ومعطيات تؤشر الى تحوّل أو تبدّل في المشهد الرئاسي بانتظار جلاء حقيقة عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى لبنان وسط معلومات تتحدث عن عدم تحديد أي موعد لعودته حتى الساعة، ما يؤشر الى أن الموفد الفرنسي لا يملك في جعبته أي جديد بعد اصطدام مبادرته بـ”بلوك” الانقسام السياسي بين ثلاثة أطراف يؤلفون المجلس النيابي.

. المعارضة، التيار الوطني الحر، الثنائي حركة أمل وحزب الله والفريق الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وحتى عودة لودريان الموعودة، يواصل الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني جولته على القوى السياسية للتسويق للخيار الثالث.
وكتبت" الاخبار": في انتظار زيارة الوزير القطري محمد الخليفي للبنان، توازياً مع زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، يواصل آل ثاني لقاءاته مع سياسيين وإعلاميين و«نافذين» و«أصحاب رأي»، تحت عنوان البحث في «الخيار الثالث» لرئاسة الجمهورية، إذ حمل اسمَيْ قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، ليسأل اللبنانيين رأيهم في هذا أو ذاك. لكنّ المعلومات تشير إلى أن «أبو فهد» وصل إلى حائط مسدود، بعدما فوجئ بحجم الانقسام السياسي والطائفي الذي منعه من تهيئة أي أرضية أمام الخليفي. وقال مصدر مشارك في الاتصالات إن «الموفد القطري اعتقد أن بإمكانه أن يلعب دور صانع الرؤساء متّكئاً على امتيازات سياسية ومادية لا تملكها فرنسا، لكنه لم يستطع أن يصل إلى قاسم مشترك بين القوى السياسية أو تحقيق ما عجز عنه لودريان»، مشيراً إلى أنه «اصطدم برفض قوى سياسية وازنة في المعارضة ومعها التيار الوطني الحر لخيار قائد الجيش، مقابل تمسّك الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالأخير، وتحفّظه عن حركة المجموعة الخماسية وما يصل منها من أخبار ومواقف». ومع أن «الموفد القطري حاول سحب اليد من ترشيح قائد الجيش والتركيز على البيسري من ضمن إنضاج تسوية متكاملة تشمل الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، إلا أنه لم يحصل من الفريق الداعم لفرنجية على أي إشارة بإمكانية التنازل، رغم عدم إبداء أيّ تحفّظ أو فيتو على اسم عون»، فضلاً عن سماعه من فرنجية الموقف نفسه، إذ أكّد الأخير أنه «ماضٍ في ترشيحه ولا نية لديه للانسحاب، وأن له الحق في أن يكون مرشحاً ولا يحق للقيادات المسيحية أن ترفض هذا الترشيح»، وهو الموقف ذاته الذي أبلغه سابقاً للبطريرك الماروني بشارة الراعي، وفقَ المصادر نفسها.
وأشارت مصادر معنيّة بالملف الرئاسي إلى أن «الأمور تبدو في غاية الصعوبة. فحتى التوصّل إلى خيار ثالث في حال تم، سيُستتبع بمعركة ثانية على الحكومة والوزارات، إضافة إلى أن المرشحين المطروحين كخيارات تسووية يدركون حجم خطورة المرحلة المقبلة، وأنهم سيأتون مكبّلين إلى بعبدا بلائحة شروط ستمنع انطلاقة أي عهد جديد، وستكون هناك صعوبات في التعامل مع القوى السياسية». ولفتت المصادر إلى أن «القطري أنهى عملياً مهمة الاستطلاع التي قام بها من دون تحقيق نتيجة جدية»، وأن هذا الأمر «قد يدفع الخليفي إلى تأجيل زيارته، في انتظار نتائج زيارة لودريان المقبلة للبناء عليها».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الموفد القطری إلى أن

إقرأ أيضاً:

بالتمر: الانقسام ينعكس سلباً على تنظيم العمل المدني

أبدت رئيسة مفوضية المجتمع المدني، مبروكة بالتمر، استغرابها مما ذهب إليه المؤشر الأممي حول احتلال ليبيا المرتبة الأولى مغاربياً، والسادسة عربياً والـ79 عالمياً في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، الذي يصدر تحت إشراف الأمم المتحدة، خاصة في ظل استمرار الانقسام السياسي والحكومي.

وقالت لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: «نحمد الله لتوقف الصراع المسلح منذ أكثر من 4 سنوات؛ لكن مع الأسف لم تتحقق المصالحة الوطنية بعد، ولا يزال الانقسام ينعكس سلباً على قطاعات مهمة، منها تنظيم العمل المدني».

مقالات مشابهة

  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • بالتمر: الانقسام ينعكس سلباً على تنظيم العمل المدني
  • قائد الجيش السوداني من القصر الرئاسي: الخرطوم حرة
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يعزّي قائد الجيش الباكستاني بوفاة والدته خلال زيارة لإسلام آباد
  • ناصر الخليفي يهنئ أبو ريدة بعد إعادة انتخابه في مجلس "فيفا"
  • عاجل. البرهان من القصر الرئاسي: الخرطوم حرة الآن
  • لودريان يصل إلى لبنان في زيارة هي الأولى منذ انتخاب عون رئيسا
  • في محاضرته الرمضانية الثانية والعشرين قائد الثورة: حاجة المسلمين إلى الاهتداء بالقرآن الكريم تجاه المخاطر التي تستهدفهم مهمة جداً
  • جهل واسع في بريطانيا بحجم تورطها في العبودية
  • الهلال الأحمر القطري غيث من العطاء في قطاع غزة