تراجع الصادرات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال في سبتمبر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة LSEG أن صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال انخفضت بشكل متواضع في سبتمبر مقارنة بأغسطس، حيث أدى انقطاع التيار الكهربائي المتقطع في 4 محطات لمعالجة الغاز، إلى انخفاض الشحنات.
وأظهرت بيانات LSEG أن ما مجموعه 7.12 مليون طن متري من الغاز فائق التبريد غادرت الموانئ الأمريكية الشهر الماضي، بانخفاض عن 7.
وفي سبتمبر/أيلول، توجه أكثر من نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى أوروبا، التي استقبلت 52% من الشحنات، وهي نفس الحصة التي استقبلتها في أغسطس/آب. وأظهرت البيانات أن آسيا تلقت 30%، على غرار أغسطس.
وتستورد أوروبا المزيد من الغاز الأمريكي منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قطع إمدادات خطوط الأنابيب وتوقفت الدول عن صادراتها من الطاقة.
وأظهرت البيانات الأولية أن الصادرات ارتفعت بشكل طفيف في سبتمبر إلى أمريكا اللاتينية، التي استحوذت على 8% من الصادرات، ارتفاعًا من 7% في أغسطس، مدعومة بارتفاع المشتريات من كولومبيا.
وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، استعادت الولايات المتحدة تاجها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، متجاوزة أستراليا وقطر المصدرين.
وأظهرت البيانات أن عددًا أقل من مالكي السفن اختاروا في سبتمبر استخدام قناة بنما للوصول إلى العملاء في آسيا، وبدلاً من ذلك سلكوا طرقًا أطول حول جنوب إفريقيا أو المرور عبر قناة السويس.
وانخفضت الصادرات مع انقطاع أعمال الصيانة في فريبورت للغاز الطبيعي المسال ومصنعي سابين باس وكوربوس كريستي التابعين لشركة تشينيير إنرجي ومنشأة التصدير كوف بوينت التابعة لشركة بيركشاير هاثاواي إنرجي مما أدى إلى انخفاض المبيعات للعملاء.
وتوقفت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، الشهر الماضي عن العمل لمدة أسبوع تقريبًا، وعملت شركة تشينيير كوربوس كريستي بقدرة منخفضة لمدة أربعة أيام، وعملت أكبر منشأة للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، سابين باس، بقدرة منخفضة لمدة يوم واحد.
وأظهرت البيانات أن الصيانة المستمرة في كوف بوينت التابعة لشركة بيركشاير هاثاواي إنرجي في ماريلاند أدت أيضًا إلى انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال في سبتمبر.
ومع ذلك، ارتفعت تدفقات الغاز إلى أكبر سبعة مصانع لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة إلى 12.6 مليار قدم مكعبة يوميا في المتوسط في سبتمبر، ارتفاعا من 12.3 مليار قدم مكعبة يوميا في أغسطس. ويقارن ذلك مع مستوى قياسي شهري بلغ 14 مليار قدم مكعبة يوميا في أبريل.
وكانت الأسعار الفورية في الولايات المتحدة منخفضة في سبتمبر، حيث بلغ متوسط مؤشر هنري هب 2.64 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وفقًا لشركة LSEG، مقارنة بـ 2.58 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في أغسطس.
وقالت شركة ريستاد إنرجي الاستشارية في تحديثها للسوق لشهر سبتمبر/أيلول، إن الأسعار الآسيوية تبدو وكأنها ترتفع بسبب تشديد الإمدادات إلى أوروبا وزيادة الطلب في آسيا.
وأشار ريستاد إلى أن الصين زادت بشكل مطرد وارداتها من الغاز الطبيعي المسال والفحم على مدار العام، مدعومة بأرقام الإنتاج الصناعي الإيجابية في أغسطس، والتي قد تتحدى التوقعات الاقتصادية الهبوطية سابقًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التيار الكهربائى الغاز الطبيعي المسال الولايات المتحدة بيركشاير هاثاواي صادرات الولايات المتحدة الغاز الطبیعی المسال للغاز الطبیعی المسال فی الولایات المتحدة الطبیعی المسال فی فی سبتمبر من الغاز فی أغسطس
إقرأ أيضاً:
شراكات اقتصادية كبرى مع دول المنطقة للاستفادة من إنتاج الغاز الطبيعي
حققت مصر مؤخراً نجاحاً كبيراً فى مجال الشراكات مع الدول المجاورة، خاصة التى تمتلك احتياطياً من الغاز الطبيعى فى المنطقة للاستفادة منه، وتعد أبرز شراكات وزارة البترول والثروة المعدنية، هى الشراكة مع دولة قبرص، من خلال توقيع اتفاقيات مهمة لتنمية حقلى «كرونوس»، و«أفروديت»، الواقعين بالمنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، وربطهما بالتسهيلات المصرية، بما يساعد فى زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى القبرصى وربطه بالشبكة المصرية لتسييله وتصديره للأسواق العالمية عبر البنية التحتية المصرية المتطورة فى مجالات المعالجة والنقل والإسالة.
كما حققت الوزارة خطوات جادة للشراكة أيضاً مع اليونان لنقل وتسويق الغاز الطبيعى إلى دول شرق أوروبا والاستفادة من البنية التحتية فى البلدين، وجاء ذلك من خلال توقيع اتفاق تأسيس شراكة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ومجموعة كوبيلوزوس اليونانية للعمل فى قطاع الطاقة خلال الأشهر المقبلة.
وينظر الاتحاد الأوروبى إلى مصر على أنها شريك استراتيجى رئيسى فى مجال الطاقة، خصوصاً فى ضوء الدور الرئيسى لمصر والمحورى فى منتدى غاز شرق المتوسط والجهود الحالية لتعظيم الدور المصرى كمركز إقليمى ومحورى لتجارة وتداول الغاز الطبيعى فى المنطقة، خاصة أنها تعتبر مورداً للغاز الطبيعى للدول الأوروبية.
بدوره، شدد المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية التعاون الإقليمى لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر كمركز إقليمى للطاقة وهو ما تدعم تحقيقه البنية التحتية فى مصر، مشيداً بالتعاون مع قبرص وشركائنا العالميين لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز فى قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلية.
وأوضح «بدوى» أن الشراكات مع الدول المحيطة خاصة بين مصر وقبرص تعتبر نموذجاً ناجحاً للشراكة الإقليمية فى مجال الغاز الطبيعى الذى تسعى الوزارة لتكراره مع العديد من الدول، حيث تمتلك مصر بنية تحتية متميزة تشمل محطات إسالة الغاز وشبكات النقل، يمكن من خلالها تحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين والاستفادة المثلى من موارد الغاز المكتشفة، خاصة أن هذه الخطوات لها أهمية فى تعزيز التكامل الاقتصادى وأمن الطاقة بين الدول.
وأكد «بدوى» أن مصر تُصنف على أنها ممر طاقة ونقطة الربط بين دول شرق البحر المتوسط وأوروبا، بما يسهم فى تعزيز أمن الطاقة للدول المشاركة فى منظمة غاز شرق المتوسط ودعم الجهود الإقليمية لاستغلال موارد الغاز الطبيعى بشكل استراتيجى، مشدداً على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة فى أعمال البحث والاستكشاف ودورها فى تيسير الوصول إلى موارد جديدة للبترول والغاز فى المناطق البحرية العميقة التى لم تستغل من قبل، حيث إن الاستثمار فى التكنولوجيا والرقمنة يسهم فى زيادة النجاحات التى تحققها الوزارة فى مجال الاستكشاف.
ولفت «بدوى» إلى أن تعزيز الشراكات مع الدول المجاورة يزيد من العمل التكاملى بين هذه الدول لتحقيق أفضل استغلال لإمكانات قطاع الغاز الطبيعى والبترول فى المنطقة، مشيراً إلى أن كل دولة لديها ما يميزها من إمكانات متنوعة فى هذا القطاع، ولا يمكن أن تعمل كل دولة منفردة وحدها بل تستطيع بالتعاون والعمل التكاملى الجماعى للوصول إلى أفضل الطرق لتنمية مواردها والاستفادة منها اقتصادياً خاصة فى ظل الطلب العالمى الكبير على الغاز الطبيعى.
من جانبه، علق المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، لـ«الوطن»، بأن اتفاقيات مصر واتجاهها لتكوين شراكات مع الدول الموجودة فى المنطقة يوفر العديد من المميزات والفوائد المادية والاقتصادية لمصر، خاصة فيما يتعلق بقطاع الغاز الطبيعى والبترول، وأوضح «يوسف» أن اتفاق وشراكة مصر مع الدول المجاورة لها المنتجة للغاز الطبيعى له جدوى اقتصادية كبيرة لمصر، خاصة من خلال الربط بين الدول ومصر، خاصة وأنها تعتبر مصدراً لتوفير احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعى فى حالة زيادة حاجة الدولة منه، وأشار «يوسف» إلى الفائض من الإنتاج يمكن تسييله وتصديره إلى دول الاتحاد الأوروبى التى تعتبر مصر أحد الموارد الخاصة بها والاستفادة من عمولة التسييل والتصدير للخارج وتحقيق فائض مادى من العملة الصعبة، مؤكداً أن فكرة الشراكات مع الدول المنتجة المحيطة أصبحت تمثل أهمية كبرى من خلال استغلال موقع مصر الاستراتيجى ودورها فى كونها مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة والغاز الطبيعى، ومن ضمن هذه الدول قبرص، لافتاً إلى أن مصر بوابة لتسييل الغاز الطبيعى، وأفضل من تأجير سفن التسييل التى تكلف الدول مبالغ باهظة، أضعاف تكلفة تسييله فى مصر، خاصة مع امتلاكها محطتين كبيرتين لتسييل الغاز الطبيعى، «إدكو» و«دمياط».