البحث عن المعادن الثمينة قد يهدد مستقبل الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
"اقتصاد الطاقة النظيفة في الحقيقة لن يكون نظيفًا كما يعتقد الكثيرون" يلخص هذا الاستنتاج تقرير موقع "أويل برايس" الذي ذكر فيه أن ما يطلق عليه حاليا اقتصاد الطاقة النظيفة يعتمد في الواقع بشكل أساسي على المعادن اللازمة لإنتاج هذه الطاقة ونقلها.
وأوضح أنه قد تؤدي عمليات التعدين والتكرير المكثفة لهذه المعادن إلى إبطال بعض فوائد الطاقة النظيفة، ما يؤدي إلى انبعاثات غازات الدفيئة.
ووفقا للموقع، ففكرة أن هذا الاقتصاد الناشئ سيعتمد على الموارد والمعادن بشكل بسيط مقارنة باقتصادنا الحالي القائم على الوقود الأحفوري هي فكرة خيالية.
وأشار الموقع إلى أن وكالة الطاقة الدولية حاولت توقع احتياجات هذا الاقتصاد الجديد في تقريرها بعنوان "دور المعادن المهمة في تحولات الطاقة النظيفة".
وأظهر التقرير بعض الإحصائيات التي توضح مدى الحاجة إلى المعادن من أجل إمداد البنية التحتية للطاقة النظيفة.
ويتوقع تقرير وكالة الطاقة الدولية نموا هائلا بحلول عام 2040 في الطلب على معادن البطاريات مثل الليثيوم والجرافيت والكوبالت مقارنة بعام 2020.
وجاء في التقرير أن صناعات الطاقة النظيفة ستزيد الطلب على الليثيوم بين 13 إلى 42 مرة، والجرافيت بين 8 و25 مرة، والكوبالت بين 6 إلى 21 مرة، والنيكل بين 6 إلى 19 مرة، والمنغنيز ما بين 3 إلى 8 مرات.
كما أوضح تقرير الوكالة الدولية أن الطلب سيتضاعف أيضا على العناصر الأرضية النادرة المهمة للمحركات الكهربائية والمولدات، بالإضافة إلى الموليبدينوم الذي يستخدم في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسبب قدرته على نقل الكهرباء بشكل جيد، فضلا عن النحاس الذي يستخدم منذ فترة طويلة في المحركات الكهربائية والأسلاك، والسيليكون الذي يعتبر من أشباه الموصلات المستخدمة على نطاق واسع في الألواح الشمسية.
ووفقا للموقع، رغم أن السيليكون يعتبر ثاني أكثر العناصر وفرة في القشرة الأرضية بعد الأكسجين، فيتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الطاقة وعملية متعددة الخطوات لإنتاج السيليكون بدرجة نقاء كافية لأشباه الموصلات والصناعات الأخرى.
ومن المفترض كذلك، بحسب الموقع، أن يتضاعف استخدام الألمنيوم من أجل تخفيف وزن المركبات الجديدة وبالتالي تقليل استهلاكها للطاقة. وتحاول الشركات الناشئة تشجيع اعتماد مسحوق الحديد كوقود يمكن إعادة تدويره وحرقه مرة أخرى.
ويرى الموقع أنه عندما يتم العثور على هذه المعادن ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة، فإن تطويرها وتشغيلها سوف يستهلك كمية كبيرة من الوقود السائل. وحاليا، جميع أنواع الوقود هذه تقريبا مشتقة من النفط وبدرجة أقل بكثير من الغاز الطبيعي، ما سيؤدي إلى انبعاثات كبيرة ومستمرة من الغازات الدفيئة وبالتالي الاحتباس الحراري والتلوث البيئي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
قلة أدب!".. محمود حميدة يهاجم مصطلح السينما النظيفة
في ظل ما تمر به السينما المصرية من حالة تراجع فني وإنتاجي، ورغم هذا الانحدار، لا يزال حضور الفنان محمود حميدة لافتًا في الفعاليات السينمائية، كان آخرها مشاركته ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، في دورته 11 الذي يعكس اهتمامه الدائم بدعم تجارب الشباب وإثراء الساحة الفنية.
النجم محمود حميدة، صاحب الأرشيف الحافل بأعمال سينمائية بارزة منذ الثمانينيات، من بينها حرب الفراولة، دانتيلا، وامرأة هزت عرش مصر، لم يتردد عن الرد بحدة حين وُجِّهت له "الفجر" سؤال:
هل تؤيد توظيف المشاهد الجريئة في الأعمال السينمائية إذا كانت تخدم السياق الدرامي، أم ترى أن مصطلح "السينما النظيفة" أصبح ضرورة في الوقت الحالي؟
وجاء رد “حميدة ”صارمًا وحاسمًا: "قلة أدب! نظيفة إيه؟! دي مصطلحات مستفزة! السينما فن، ولازم نعمل فيها كل حاجة هي مش ملك لحد علشان يتحكم فيها، ومش من حق حد يفرض وصايته على الفن".
وجدير بالذكر أن محمود حميدة هو فنان مصري بارز وُلد في 7 ديسمبر 1953 في القاهرة
ويعد من أبرز نجوم السينما المصرية منذ أواخر الثمانينيات، ويتميّز بثقافته الواسعة وحبه للأدب، خاصةً شعر فؤاد حداد.
نبذة عن حياته ومسيرتهحصل على بكالوريوس التجارة عام 1981، وبدأ مسيرته الفنية في التلفزيون عام 1986 من خلال مسلسل من إخراج أحمد خضر، ثم شارك في مسلسل "أبيض وأسود" مع الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، مما لفت الأنظار إلى موهبته.
وانطلق في السينما عام 1990 بفيلم "الإمبراطور" إلى جانب أحمد زكي، وشارك في العديد من الأفلام البارزة مثل "جنة الشياطين"، "ملك وكتابة"، "بحب السيما"، و"إسكندرية نيويورك" وغيرها من أفلام التي تركت بصمة في تاريخ السينما المصرية.