"التعاون الإسلامي" تدعو إلى التكاتف لبناء نظم غذائية أكثر مرونة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، الذي اختتم أعماله في الدوحة أمس الاثنين، أهمية تعزيز التعاون البيني في إطار منظمة التعاون الإسلامي في قطاع الأغذية والزراعة، لبناء نظم غذائية أكثر مرونة.
إضافة إلى العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تبادل المعرفة وأفضل الممارسات، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي والإنتاجية والقدرة على الصمود.
وشدد المؤتمر في بيانه الختامي، على ضرورة السعي نحو إنشاء الهياكل الأساسية المالية والأطر القانونية اللازمة لتعزيز الإدماج المالي للمزارعين، من خلال توفير إمكانية الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية، بما في ذلك نماذج التمويل الإسلامي التي تعزز المرونة الاقتصادية من خلال زيادة إنتاجهم ودخلهم.
ونبه البيان إلى أهمية التعاون والتنسيق مع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، بشأن إجراء دراسة وتطوير نموذج عمل وإطار تعاون في مجال الزراعة التعاقدية، وتقييم احتياجات وإمكانات الدول الأعضاء، بهدف تقديم تلك الدراسة ونموذج الأعمال للدورة القادمة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، للنظر فيها واتخاذ قرار بشأنها.
أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد #حسين_إبراهيم_طه، أنه يجري العمل لوضع خطة استراتيجية تتوخى ضمان #الأمن_الغذائي في الدول الأعضاء في المنظمة، pic.twitter.com/m5kQNG5yf8— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) October 2, 2023التشاور مع الدول الأعضاء
كما نص البيان على ضرورة العمل بالتشاور التام مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرارات ومقررات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، بشأن إنشاء نظام احتياطي للأمن الغذائي لمنظمة التعاون الإسلامي.
إضافة إلى تعزيز أنشطة البحث والابتكار المتعلقة بزيادة قدرة النظم الزراعية والغذائية على الصمود واستدامتها، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع تلك التغيرات، ووقف وعكس اتجاه فقدان الموارد الجينية وموارد التنوع الحيوي.
وأشار البيان إلى ضرورة تشجيع الدول الأعضاء على دعم تنمية القدرات والتدريب والخدمات الإرشادية للمنتجين المحليين وصغار المزارعين المتعلقة باستدامة النظم الغذائية، وتعزيز مرونة وإنتاجية قطاع الأغذية والزراعة.
والسعي إلى استلهام الرؤى والتوجيهات من الدول الأعضاء بشأن الأنشطة المتعلقة بوضع خطة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
شعار المؤتمر "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول الأعضاء" - إكس التعاون الإسلاميموارد وإمكانات غير مستغلةوأكد البيان إدراك الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لما لديها من موارد وإمكانات وطاقات غير مستغلة تمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من قضاء على الجوع وتعزيز للإنتاج المستدام.
وفي ختام البيان، توجه المشاركون في المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي بالشكر إلى دولة قطر على استضافتها للاجتماع، مثمنين دورها في دعم جهود تعزيز الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما أعربوا عن تمنياتهم لها بالتوفيق خلال فترة رئاستها للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، ولرئيس المؤتمر الوزاري التاسع بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدوحة منظمة التعاون الإسلامي المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي الدوحة لمنظمة التعاون الإسلامی منظمة التعاون الإسلامی فی الدول الأعضاء الدول الأعضاء فی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، إلى إنشاء منظمة دولية تهدف إلى تنسيق الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان تطوير آمن ومنصف للتكنولوجيا التي باتت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
وأكد لي تشيانغ على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة على المستوى العالمي، حيث تعاني الدول من تفاوت كبير في المفاهيم والقواعد التنظيمية، ما يهدد بأن تتحول هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى أداة حصرية بيد عدد محدود من الدول والشركات الكبرى، مما يزيد من الهوة الرقمية ويعزز الاحتكار.
وشدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة وضع إطار تنظيمي موحد يحظى بإجماع دولي، يمكن من خلاله معالجة التحديات المشتركة مثل نقص رقائق الذكاء الاصطناعي، والقيود المفروضة على تبادل الخبرات والمعرفة، مشيرًا إلى استعداد الصين لتقاسم خبراتها ومنتجاتها مع باقي الدول، وخاصة دول الجنوب العالمي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكافؤ والفرص المتساوية في هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد المنافسة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث فرضت واشنطن قيودًا على تصدير رقائق وتقنيات متقدمة إلى الصين، في محاولة للحد من تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي، هذه القيود أثارت تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا وأهمية إيجاد آليات لضمان الاستخدام المسؤول والمشترك للذكاء الاصطناعي.
كما أن هذه المبادرة الصينية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة في مجالات التقنية والاقتصاد الرقمي، مع تزايد اعتماد الحكومات والشركات على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وتطوير الخدمات وتحسين حياة الأفراد، مما يجعل الحاجة إلى تعاون دولي منظم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
تزامنًا مع هذه الدعوة، تشهد الساحة الدولية جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات، حماية الخصوصية، والمخاطر الأمنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما يبرز أهمية وجود تنظيم عالمي يوازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
في سياق متصل، فرضت تركيا مؤخرًا قيودًا على روبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” بعد إساءات منسوبة إليه تجاه الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤشر على أن التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ليست فقط تقنية أو اقتصادية، بل تتعدى إلى القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الأساسية للتنافس العالمي في المستقبل، والدعوة الصينية هذه تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعاون دولي يضمن أن يستفيد الجميع من هذه التكنولوجيا الحديثة بشكل عادل وآمن، بعيدًا عن التفرقة والاحتكار.