على جمعة يوضح فضل الصلاة على النبي: تخفف همك وتغفر ذنبك
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي لها فضل كبير وتعد كنزا للمسلمين، فمن أراد عز الدنيا فليصلي عليه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فضل الصلاة على النبيوأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أن الصلاة على النبي ترفع من شأن المسلم، لقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (ِإنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، كما يقول سيدنا النبي: (مَنْ صَلّى عَليَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ومَنْ صَلّى عَليَّ عَشْرًا صَلّى الله عَلَيْهِ مِئَةً).
وأستدل جمعة في حديثه بما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله. اذْكُرُوا الله. جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي- يعني من مجلس ذكري ودعائي-؟ فقَالَ (مَا شِئْتَ). قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ). قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ)، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
واختتم حديثه قائلا:« كان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي ﷺ في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ، حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة على النبي ، وهو الذي يقول لأبى: (إِذًَا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي ما فضل الصلاة على النبي الصلاة على النبی الله ع
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرضًا شرعيًا مؤكدًا، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة.
واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.
وأشار الشيخ إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية - في غير قول - والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.
وتابع: الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.