أخبارنا:
2024-09-30@11:17:41 GMT

دراسة: طلبة الجامعات أكثر عرضة للاكتئاب من أقرانهم

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

دراسة: طلبة الجامعات أكثر عرضة للاكتئاب من أقرانهم


الدراسة ليست دائماً رحلة ممتعة للمعرفة والتعلم، فهي كذلك محطة صعبة تتطلب الكثير من التضحيات، وأحيانا تتحول إلى محطة للمعاناة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتخصصات صعبة للغاية، أو عندما يكون الطالب في الجامعة ملزماً بالصبر على مدخول مادي محدود أو حتى شبه منعدم.

دراسة جديدة تقول إن طلبة الجامعات هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من أقرانهم الذين يتجهون للعمل، والسبب الرئيسي هي المصاعب المادية التي تواجه الطلبة، وهي الدراسة التي تناقض أبحاثاً سابقة كانت تتحدث عن عدم وجود فوارق سيكولوجية بين الطلبة وبين أقرانهم.



وحسب ما نقلته صحيفة الغارديان عن صاحبة الدراسة، الدكتورة تايلا مكلود، وهي باحثة في قسم الطب النفسي في كلية لندن الجامعية، فإن تزايد الضغوط المالية إلى جانب القلق بسبب ضرورة الحصول على نتائج قوية، يمكن أن يشكل رابطاً بين تراجع الصحة النفسية وبين الدراسة.

واضطر الطلاب في الكثير من أنحاء العالم إلى أداء مبالغ إضافية لتأجير غرف وشقق، بسبب التضخم وارتفاع نفقات الطاقة، فضلاً عن ارتفاع نفقات المعيشة، ومن ذلك أسعار المواد الغذائية وأسعار خدمات المطاعم والمقاهي والنقل وغيرها.

ونُشرت الورقة البحثية في دورية "ذ لانسيت" thelancet المختصة بالصحة العمومية، وذكر أصحابها كذلك أن الفوارق الصحة النفسية بين الخريجين وغير الخريجين في سن الـ25، أي عند نهاية سنوات الدراسة الجامعية، لم تعد موجودة.

وذكرت الورقة أنه إذا ما تمت معالجة أسباب الاكتئاب لدى الطلاب، فإنه من الممكن أن تتراجع معدلات الاكتئاب والقلق لدى الشباب ما بين 18 و19 عاما.

وتشير الدكتورة غيما ليويس، وهي أستاذة مساعدة في الكلية ذاتها، إن تراجع الصحة النفسية للطلاب يمكن أن تخلق تداعيات على المدى الطويل في حياتهم. وتقول: "السنوات الأولى من التعليم العالي هي أساسية في التطوّر الذاتي. لذلك إذا تم تحسين الصحة النفسية للطلاب، فيمكننا توقع نتائج إيجابية على المدى الطويل في صحتهم ورفاهيتهم وعطائهم الدراسي ونجاحهم".

وتطابقت نتائج الدراسة مع بحث آخر أجرته كلية كينجز لندن، أكدت أن مشاكل الصحة النفسية المبلغ عنها بين الطلاب تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت من 6% إلى 16%، وكانت منتشرة بشكل خاص بين الإناث وغير ثنائيي الجنس، ومن أسباب ذلك غلاء المعيشة.

ومن آثار هذه المشاكل، ارتفاع نسب الطلاب الذين يفكرون في ترك الجامعة لأسباب مادية صرفة، بينما اتجه آخرون لمزيد من العمل أثناء أوقات الدراسة، ما كان له أثر سلبي كذلك على الصحة النفسية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف زيادة فرص الإصابة بالانفصام نتيجة تربية القطط.. ما مدى صحتها؟

تربية القطط من الهوايات المفضلة لكثيرين، وتلعب معهم دورًا كبيرًا في تعزيز مشاعر نفسية جميلة مثل الألفة والاحتواء، ولكن ما كشفته دراسة حديثة كان صادمًا لمحبي هذه الكائنات الصغيرة؛ إذ أوضحت الدراسة أن تربية القطط تعزز من الإصابة بانفصام في الشخصية.. فما حقيقة هذه الدراسة؟

تربية القطط والإصابة بالانفصام

أثارت دراسة جديدة قلق عشاق القطط حول العالم؛ إذ أشارت إلى وجود صلة محتملة بين امتلاك قطة كحيوان أليف وزيادة خطر الإصابة بـ اضطرابات نفسية مثل الانفصام، توصلت الدراسة التي شملت 17 دراسة سابقة، وأجريت على مدار 44 عامًا في 11 دولة، إلى وجود ارتباط إيجابي بين التعرض للقطط وزيادة احتمالية الإصابة بالانفصام.

ويرجح الباحثون أن يكون طفيلي «توكسوبلازما جوندي» الموجود في فضلات القطط، والذي يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق العض أو التلوث، هو السبب المحتمل وراء هذا الارتباط؛ إذ أن هذا الطفيلي قادر على اختراق الجهاز العصبي المركزي والتأثير على الناقلات العصبية، مما قد يؤدي إلى تغيرات في السلوك وظهور أعراض نفسية.

دراسات منخفضة الجودة

وعلى الرغم من هذه النتائج المثيرة للجدل، يؤكد الباحثون أن الدراسات السابقة لم تكن متسقة في نتائجها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود علاقة سببية بين امتلاك القطط والإصابة بالانفصام، كما يشيرون إلى أن بعض الدراسات كانت ذات جودة منخفضة، مما يضعف من قوة النتائج الإجمالية، وفقًا لموقع «sciencealart».

عدم وجود دليل علمي قاطع

ومن جانبها أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يؤكد وجود علاقة بين تربية القطط والإصابة بالانفصام، لافتة إلى قلة العينة التي اعتمد عليها الباحثون في الدراسة المشار إليها بالأعلى، وأنه للتأكد من ذلك يجب إخضاع عدد أكبر من الأشخاص والتأكد من عدم وجود أي اضطرابات نفسية لديهم أو تاريخ عائلي لهذه الأمراض.

وأشارت «حمودة» إلى أن تربية الحيوانات الأليفة ومنها القطط تحقق عديد من الفوائد النفسية للشخص، منها تعزيز مشاعر الحب والألفة والأمان، كما أنها تحمي من الإصابة بالاكتئاب وكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • جراح منسية.. الصحة النفسية ليست أولوية للمؤسسات التي تُشغّل الصحفيين في غزة
  • دراسة: الوزن الزائد يظهر بسبب المشاكل النفسية
  • «العجمي» يوزع الحلوى والورود على طلاب الجامعات بالسنبلاوين.. «حبيت أفرحهم»
  • ضحايا التنمر والعنصرية أكثر عرضة للتطرف.. خبراء علم نفس يضعون روشتة للوقاية
  • دراسة تكشف زيادة فرص الإصابة بالانفصام نتيجة تربية القطط.. ما مدى صحتها؟
  • تعليم دمياط تطلق برنامجا للصحة النفسية في مدارس المحافظة
  • الضغوط الأكاديمية تهدد الصحة النفسية لدى الطلاب.. ومختصون يعوّلون على الدور الداعم للعائلة والجامعة
  • هل المتزوج أم العازب؟.. أيهما أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب!
  • عاشور: يعلن انطلاق مبادرة بداية من جامعة حلوان في أول أيام الدراسة
  • الصرايرة: بدء خطة لتخفيض دراسة الطب في الجامعات الأردنية / تفاصيل