علق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على قبول الوساطة الجزائرية في أزمة النيجر، ودعا الجزائر إلى العمل مع منظمة "إيكواس" التي تقود الجهود لحل الأزمة السياسية فى البلد الأفريقي.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن: "الولايات المتحدة والجزائر تتشاركان عن قرب وبانتظام في أولويات إقليمية وثنائية، بما في ذلك الجهود المشتركة لخفض تصعيد الصراع وتعزيز الاستقرار الإقليمي بما في ذلك منطقة الساحل".

وأضاف ماثيو ميلر: "من المفترض أن الجزائر ستأخذ مقعدها في مجلس الأمن العام المقبل ونتطلع إلى مواصلة العمل معها على ذلك وعلى أولويات إقليمية ودولية أخرى".

ووافق قادة الانقلاب في النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية القائمة على "مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر" لإيجاد حل سياسي للأزمة، الاثنين، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أمس، أن قادة الانقلاب أرسلوا إلى الحكومة الجزائرية "عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وأعلنت الجزائر، في 29 أغسطس، عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر تقوم على إمهال الانقلابيين ستة أشهر للعودة إلى "النظام الدستوري والديمقراطي"، مع رفض أي تدخل عسكري في الجارة الجنوبية.

وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون، كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف "بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية".

وأضاف أن "هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها".

وكان عطاف أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي أن قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تياني "يطالب بمرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات كحد أقصى" لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر حتى لا يصبح الانقلاب "أمرا واقعا".

وفي تفاصيل الخطة الجزائرية، أوضح عطاف أن "هدف هذا المسار هو صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر بدون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على ألا تتجاوز مدة هذه الترتيبات ستة أشهر".

وأوضح أن هذه الترتيبات "تكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد"، رافضا الإفصاح عن اسم الشخصية التوافقية المقترحة.

ومنذ الانقلاب، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت أيضا بتدخل مسلح.

وبحسب الوزير عطاف، فإن الجزائر ستدفع بمبادرتها في ثلاثة اتجاهات "داخليا مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، وإقليميا مع دول الجوار والدول الأعضاء في "إيكواس" وخصوصا نيجيريا كونها تترأس الجماعة حاليا، ودوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزمة السياسية الحكومة الجزائرية الخارجية الأمريكية الخارجية الأمريكي الخارجية الجزائرية المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الولايات المتحدة الوساطة الجزائرية المتحدث باسم الخارجية فی النیجر ستة أشهر

إقرأ أيضاً:

حماس توجه رسالة لقادة الدول تزامنًا مع اجتماعات الأمم المتحدة

وكالات:

دعا عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، اليوم الجمعة ، القادة والزعماء إلى الانسحاب من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 خلال كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،مؤكدًا أن الانسحاب يُعَدُّ أقل الواجب للتعبير عن رفض وإدانة حرب الإبادة.

وتساءل الرشق في بيان: “هتلر يخطب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهل يُعقَل أن يستمع له قادة العالم؟”، مشيرًا إلى أن “نتنياهو (هتلر الصغير) هو المنفذ المباشر لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، والمستمرة منذ نحو عام”، والذي وسّع عدوانه بارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين في لبنان.

كما أوضح القيادي في الحركة أن نتنياهو قتل أكثر من 41 ألف شهيد فلسطيني مدني، منهم 17 ألف طفل، ونحو 200 رضيع، ودمر المشافي والمساجد والكنائس، وصبَّ 83 ألف طن من المتفجرات على غزة وخيام النازحين فيها.

وأكد أن “نتنياهو يواصل جريمته النازية مستخفًا ومتجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وضاربًا بعرض الحائط أوامر محكمة العدل الدولية”، مطمئنًا أن مذكرة الاعتقال المحتملة لن يكون لها أثر بسبب الدعم الأمريكي البريطاني الغربي لجرائمه التي يرتكبها ضد الإنسانية.

وأضاف: “السلم البشري يقتضي اعتقاله ومحاسبته، وليس أقل من مقاطعة كلمته، وتركه يخاطب فقط من فقدوا حسهم الإنساني ووقفوا في الجانب المظلم من التاريخ الذي يُكتَب الآن، ورضوا على أنفسهم وشعوبهم عار الاستماع لهذا الوحش المتجرد من إنسانيته”.

ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 المنعقدة في نيويورك، والتي تستمر حتى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الخميس، إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد تأجيل رحلته لعدة أيام على خلفية تصعيد تل أبيب عدوانها على لبنان.

وغادر نتنياهو إلى نيويورك في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي، منذ الإثنين الماضي، “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 636 قتيلًا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحًا ونحو 390 ألف نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • رغم فرض السلطات الجزائرية للتأشيرة..المغرب يسلم الجزائر جثة توأم حاول الهجرة من الفنيدق
  • الجزائر تتوصل إلى اتفاق مع النيجر حول تسريع وتيرة العمل في مشروع كفرا النفطي
  • وزير الخارجية يتحادث مع نظيره الروسي
  • وزير الخارجية يتحادث مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • عاجل - حماس توجه رسالة لـ إسرائيل بعد اغتيال حسن نصر الله
  • وزير الخارجية يواصل محادثاته الثنائية بنيويورك
  • وزير الخارجية الجزائري يجري بنيويورك محادثات ثنائية مع العديد من نظرائه
  • وزير الخارجية يتحادث مع نظرائه من عدة دول بنيويورك
  • حماس توجه رسالة لقادة الدول تزامنًا مع اجتماعات الأمم المتحدة
  • المغرب يتجاهل استفزازات الجزائر.. لن يفرض التأشيرة لإتاحة الفرصة للجماهير الجزائرية باكتشاف المملكة في كأس أفريقيا 2025