الخارجية الأمريكية توجه رسالة إلى الجزائر بعد قبول وساطتها في أزمة النيجر
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
علق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على قبول الوساطة الجزائرية في أزمة النيجر، ودعا الجزائر إلى العمل مع منظمة "إيكواس" التي تقود الجهود لحل الأزمة السياسية فى البلد الأفريقي.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن: "الولايات المتحدة والجزائر تتشاركان عن قرب وبانتظام في أولويات إقليمية وثنائية، بما في ذلك الجهود المشتركة لخفض تصعيد الصراع وتعزيز الاستقرار الإقليمي بما في ذلك منطقة الساحل".
وأضاف ماثيو ميلر: "من المفترض أن الجزائر ستأخذ مقعدها في مجلس الأمن العام المقبل ونتطلع إلى مواصلة العمل معها على ذلك وعلى أولويات إقليمية ودولية أخرى".
ووافق قادة الانقلاب في النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية القائمة على "مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر" لإيجاد حل سياسي للأزمة، الاثنين، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أمس، أن قادة الانقلاب أرسلوا إلى الحكومة الجزائرية "عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأعلنت الجزائر، في 29 أغسطس، عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر تقوم على إمهال الانقلابيين ستة أشهر للعودة إلى "النظام الدستوري والديمقراطي"، مع رفض أي تدخل عسكري في الجارة الجنوبية.
وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون، كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف "بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية".
وأضاف أن "هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها".
وكان عطاف أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي أن قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تياني "يطالب بمرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات كحد أقصى" لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر حتى لا يصبح الانقلاب "أمرا واقعا".
وفي تفاصيل الخطة الجزائرية، أوضح عطاف أن "هدف هذا المسار هو صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر بدون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على ألا تتجاوز مدة هذه الترتيبات ستة أشهر".
وأوضح أن هذه الترتيبات "تكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد"، رافضا الإفصاح عن اسم الشخصية التوافقية المقترحة.
ومنذ الانقلاب، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت أيضا بتدخل مسلح.
وبحسب الوزير عطاف، فإن الجزائر ستدفع بمبادرتها في ثلاثة اتجاهات "داخليا مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، وإقليميا مع دول الجوار والدول الأعضاء في "إيكواس" وخصوصا نيجيريا كونها تترأس الجماعة حاليا، ودوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة السياسية الحكومة الجزائرية الخارجية الأمريكية الخارجية الأمريكي الخارجية الجزائرية المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الولايات المتحدة الوساطة الجزائرية المتحدث باسم الخارجية فی النیجر ستة أشهر
إقرأ أيضاً:
«الخارجية الأمريكية»: نحاول الوصول إلى رؤية واضحة لما بعد الصراع في غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة الأمريكية سعت لوقف إطلاق النار في لبنان، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء النزاع، متابعا: في هذا السياق تسعى الولايات المتحدة من خلال وقف إطلاق النار إلى إعادة المحتجزين بما في ذلك السبعة الأمريكيين.
وأضاف «بلينكن»، خلال مؤتمر صحفي أذاعته قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد رؤية واضحة لما بعد الصراع في غزة، ما يمكّن الفلسطينيين من العيش دون وجود حماس.
زيادة الضغط على روسيا لوقف عدوانها على أوكرانياوواصل: أما بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، شهدنا خلال العامين ونصف الماضيين بعض الجهود المنسقة الفعالة والعقوبات التي فرضتها مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى، من خلال زيادة الضغط على روسيا، لوقف عدوانها على أوكرانيا، وهذا يتطلب دعم القوات الأوكرانية العسكرية.