حقق 4 انتصارات في سباق جائزة قطر قوس النصر.. الشقب ريسنغ الرابح الأكبر في عاصمة النور

جياد الشقب فرضت سيطرتها على سباقات الخيل العربية الأصيلة 
«الغدير» يخطف الأنظار في الختام ويحصد كأس العالم باقتدار
الترويج لأغلى مهرجان للفروسية.. والنجاح القطري يتواصل بامتياز 
 

أسدل الستار على سباق جائزة قطر قوس النصر الذي يقام سنوياً في العاصمة الفرنسية باريس برعاية قطرية من جانب نادي السباق والفروسية، وحققت نسخة العام الحالي من هذا الحدث العالمي الكبير نجاحاً كبيراً نظراً لقيمة وأهمية سباق قوس النصر الذي يقام على مضمار باريس لونشو منذ 102 عام عندما كانت الانطلاقة سنة 1921م، ومع الرعاية القطرية منذ 15 عاماً أصبح للسباق رونق مختلف في ظل الاهتمام بالكثير من الأشواط ومنها شوط كأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة، وكذلك رفع قيمة جائزة سباق قطر قوس النصر إلى 5 ملايين يورو لتصبح الأعلى على مستوى السباقات الأوروبية، وكذلك الحال مع التطوير الذي تم على مضمار لونشو ومدرجات الجماهير والضيوف، وكل هذه العوامل ساعدت على الوصول إلى النجاح المأمول ليتواصل التميز القطري في عاصمة النور.

 وتحقق النجاح الكبير للسباق وسط حرص من إدارة نادى السباق والفروسية برئاسة سعادة عيسى بن محمد المهندي على الاستفادة من السباق في الترويج للأنشطة التسويقية المتعلقة بقطر، وأيضا الترويج لمهرجان سيف سمو الأمير الذي يقام سنوياً على مضمار الريان ويعد المهرجان الأغلى على مستوى الفروسية القطرية في ظل المشاركة الدولية بالمهرجان كل عام بعدما تقرر رفع قيمة الجوائز المالية بصورة غير مسبوقة منذ نسخة العام الماضي.
تفوق كبير للشقب ريسنغ 
 والأمر الآخر الذي ساهم في المزيد من النجاح للسباق هذا العام التفوق الكبير للشقب ريسنغ وحصده اكثر من لقب ( 4 ألقاب في 3 أيام )، ومن ثم خرج الشقب ريسنغ الرابح الأكبر في عاصمة النور في ظل التألق اللافت للأنظار من جانب جياد الشقب على مضماري سان كلو وباريس لونشو، وكانت كل الانتصارات للجياد القطرية من نصيب الشقب ريسنغ وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولي في تاريخ السباق، وأعطى تفوق جياد الشقب ريسنغ انطباعاً بأن العمل بصورة احترافية ومدروسة منذ سنوات خاصة على مستوى الإنتاج أتي بثماره والدليل النتائج التي تحققت في الكثير من الأشواط، وترك الشقب ريسنغ بصمة حقيقية على السباق خاصة في أشواط الخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولي التي تفوق فيها وحصد الألقاب واحداً تلو الآخر.
عفجان.. صاحب الانتصار الأول 
انتصارات الشقب ريسنغ تحققت على مدار الأيام الثلاثة من السباقات، وكانت البداية على مضمار سان كلو يوم الجمعة الماضي عندما قدم المهر «عفجان» ملك وإنتاج الشقب ريسنغ (تي إم فريد تكساس) أداءً مذهلاً فاز به بجائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الذكور عمر 3 سنوات من الفئة الأولى لمسافة 2000م، مؤكداً جدارته ومستواه المتميز بعدما جاء ثالثاً في شوط التحدي الفرنسي لمنتجي الخيل العربية من الفئة الثانية على مضمار لاتيست بفرنسا، وليعزز رصيده بهذا الانتصار الكبير من الفئة الأولى ليضيفه إلى انتصاره السابق بجائزة تيجاني من الفئة الثالثة.
وكان «عفجان» مرشحاً بقوة للفوز بشوط الجائزة على مضمار سان كلو، على الرغم من أنه لا يزال في بداية مسيرته حيث كانت تلك مشاركته الرابعة فقط، ولكنه تمكن فيها وبإشراف مدربه فرانسوا رو من إعلان نفسه بطلاً من الفئة الأولى.
وبقيادة الخيال كريستوف سوميون، ظل «عفجان» في المركز قبل الأخير خلال المراحل الأولى من الشوط الذي شارك به 12 مهراً، وعند وصوله إلى المنحنى المؤدي للمسار المستقيم الأخير كان لا يزال أمامه الكثير ليصل إلى المقدمة، فظل يتقدم تدريجياً للأمام في أداءٍ يؤكد ما يتمتع به من إصرار وعزيمة قويين ليصل في نهاية المطاف إلى مبتغاه ويلحق بالمقدمة بل ويتجاوز شاغلها في اللحظات الأخيرة وبفارق رأس صغير ليحصد «عفجان» المركز الأول.
نورما الموري.. العلامة الكاملة 
الانتصار الثاني للشقب ريسنغ كان في على نفس المضمار بعدما أظهرت المهرة «نورما الموري» (أزادي) ملك الشقب ريسنغ تطوراً كبيراً وملحوظاً بل وسريعاً في أدائها، ففازت بجائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الإناث عمر 3 سنوات من الفئة الأولى لمسافة 2000م، وبإشراف المدرب إكزافييه توما دوموت وبقيادة تميزت بالتأني والتريث من جانب الخيال أوليفييه بلييه، حققت «نورما الموري» هذا الانتصار الكبير وعلى هذا المستوى الرفيع، وذلك في ثاني مشاركاتها فقط وعلى الرغم من قلة خبرتها خاصةً وأنه عندما ازدادت حدة ووتيرة خطوة الشوط أظهرت عزماً قوياً وواصلت التقدم والصمود حتى أحرزت الفوز لتحافظ على العلامة الكاملة في مسيرتها حتى الآن بفوزها في كلا مشاركتيها.
«نور الموري» تحقق فوزها الرابع 
ويوم السبت الماضي واصل الشقب ريسنغ انتصاراته وهذه المرة على مضمار باريس لونشو بعدما فازت المهرة «نور الموري» (أزادي) ملك الشقب ريسنغ بجائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الإناث عمر 4 سنوات من الفئة الأولى، لتحقق بذلك فوزها الرابع على التوالي على مستوى الفئة الأولى.
وتحقق الفوز بإشراف المدرب توما فورسي، كانت هذه المهرة أقوى المرشحات للفوز بالجائزة، لا سيما بعد الفوز القوي الذي حققته في مشاركاتها الثلاث السابقة وأظهرت إمكانيات هائلة عندما تغلبت على الفرس البطلة «ليدي برنسس» (جنرال) في مشاركة سابقة هذا العام. وبقيادة الخيال أوليفييه بلييه، قدمت «نور الموري» أداءً بارزاً وظلت خلف من شغلت المقدمة في الشوط الذي أقيم لمسافة 2000م، وتمكنت «نور الموري» من العودة سريعاً والاندفاع نحو المقدمة ومن ثم إحراز فوز مريحا نسبياً.
«الغدير « يستحق الانتصار الكبير 
 أما رابع وأكبر انتصارات الشقب ريسنغ فكانت في ختام السباق يوم الأحد الماضي، وتحديدا في شوط كأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى لمسافة 2000 م والذي شارك به 10 من أقوى الخيل العربية الأصيلة في العالم بينهم 7 جياد لملاك قطريين، وعلى مضمار السباق كان الصراع قوياً بين الجياد، إلا أن «الغدير» (المرتجز × غراء) ملك الشقب ريسنغ واصل الإبهار وحصده أكبر الألقاب، ويحصد كأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى.  وبفوزه بكأس قطر العالمي الذي يبلغ مجموع جوائزه المالية مليون يورو أصبح «الغدير» واحداً من أكبر وأروع الأسماء في عالم سباقات الخيل العربية الأصيلة على مر العصور.

المصدر: العرب القطرية