«إدارة البحوث» تطلق الموسم الثقافي الثاني لندوة الأمة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكملت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استعداداتها لانطلاق فعاليات الموسم الثاني في سلسلة مشروعها الثقافي: «ندوة الأمة» التي تبدأ اليوم الثلاثاء
وقال الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية إن فعاليات الموسم الثقافي الجديد تأتي تحت شعار: «قيمنا.
وأضاف إن هذا الموسم يشتمل على أربع ندوات مهمة، ففي الندوة الأولى التي تقام يوم الثالث من أكتوبر بعد صلاة العشاء مباشرة، في قاعة مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، يتم طرح موضوع القيم والنظر إليها من زاوية كونها تشكل ذلك «البديل الغائب» الذي تنتظره الحضارة المعاصرة لمواجهة الخلل الذي تشكو منه في أكثر من مجال، وتسديد المسيرة، وتصويب الوجهة، ومن ثمّ البحث في وسائل استدعاء هذا البديل وكيفيات تنزيله في عالم الشهود.
ويشارك في الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين، وهم: الدكتور عبدالعزيز بن سليمان السيد- أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة – جامعة قطر، ود. محمد بن أبو بكر المصلح – العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية الشريعة – جامعة قطر، ود. محمد بن عبدالله الساعي – أستاذ مساعد بكلية الشريعة – جامعة قطر.
تتناول الندوة عدة محاور مهمة، منها: البعد الديني للقيم، الحضارة قيمة دينية.. والنهوض سلوك قيمي، حاجة الحضارة المعاصرة لقيمنا، واستدعاء البديل.. وتحقيق الشهود الحضاري.
بينما تطرح الندوة الثانية إشكالية «البناء القيمي للأسرة»؛ انطلاقاً من أن الأسرة تعتبر الركيزة الأساس لبناء الفرد السليم، وتحقيق التماسك الأسري، وقيام المجتمع المعافى من كثير من الآفات.. وتهتم الندوة بشكل رئيس بالنظر في عناصر وأدوات ومعابر استهداف مكونات هذا التماسك الأسري، وتسعى لطرح رؤية مستقبلية حول السبل الكفيلة بمواجهة الاستهداف والوقاية من مخاطره، ومعالجة آثاره.
وتبحث الندوة الثالثة موضوع «ثقافة الاعتدال والتسامح» على مستوى (الذات) و(الآخر)، من خلال الرؤية القرآنية والسيرة النبوية، وتهتم باستدعاء الصور المشرقة والمعبرة عن هذه الثقافة في فعاليات مونديال قطر 2022م كأنموذج حديث متميز شهد له العالم، ومن ثمّ الدعوة إلى تفعيل دور المؤسسات المختلفة؛ لتعميم هذه الثقافة والارتقاء بها إلى آفاق أوسع. وتناقش الندوة الرابعة ظاهرة «الإلحاد المعاصر» في المجتمع الغربي، ومحاولات تصديرها للمجتمع المسلم، والنظر إليها كأداة من أدوات الحرب الحديثة على الإسلام، والبحث في سبل مواجهتها، والوقاية منها، وعلاج آثارها.
وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن «ندوة الأمة» مشروع ثقافي، وندوة علمية فكرية، ربع سنوية، تحرص إدارة البحوث والدراسات الإسلامية على تنظيمها؛ لمناقشة عدد من القضايا والمشكلات الأكثر إلحاحاً على مستوى المجتمع والأمة، بمشاركة نخبة من أهل الفكر والرأي والدراية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف إدارة البحوث ندوة الأمة محمد بن
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا | في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
استضافت القاعة الرئيسية ببلازا 1 ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والتخصصية في مجال الدمج المجتمعي.
شارك في الندوة كل من الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الكاتبة فاطمة المعدول، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، وأدارت الجلسة الدكتورة رشا عبد المنعم.
في بداية الندوة، رحبت الدكتورة رشا عبد المنعم بالحضور وضيوف المنصة، مؤكدة على أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة وهو الدمج الثقافي لذوي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا المجال.
وأوضحت أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، بينما تبرز سلطنة عمان كإحدى التجارب الناجحة في تعزيز الإتاحة والدمج الثقافي.
ومن جانبها، عبرت الدكتورة إيمان كريم عن سعادتها بمشاركة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الحدث، مشيدة بالدور الذي يلعبه معرض القاهرة للكتاب في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن 15 مليون شخص من ذوي الإعاقة يعيشون في مصر، وأنه من المهم أن يتم دمجهم في المجتمع بكل جوانبه، بما في ذلك الثقافة والفنون.
كما استعرضت أبرز القوانين التي تضمن حقوقهم، مشيرة إلى مشاركة المجلس في المعرض على مدار 13 عامًا بجناح مجاني يعرض منتجات ثقافية لذوي الإعاقة ويعزز التواصل المجتمعي معهم.
وأضافت أن المجلس يسعى لتعزيز التعاون مع وزارة الثقافة من خلال بروتوكولات تهدف إلى تقديم الأدوات الثقافية المتساوية للجميع.
أما السفير عبد الله الرحبي أعرب عن سعادته بالمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، مشيرًا إلى أهمية إتاحة الثقافة والفنون لذوي الإعاقة.
وتحدث عن تجربة الدمج الثقافي في سلطنة عمان، قائلا: بدأت عمان مبكرًا في الاهتمام بهذه الفئة، حيث بادرت بتوفير طرق برايل وتقديم الأخبار بطريقة الإشارة منذ أكثر من 15 عامًا.
وأكد الرحبي أن الثقافة ليست مجرد وسيلة تعبير، بل هي عامل رئيسي في تعزيز العدالة الاجتماعية، كما تناول دور التشريعات العمانية في دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية والفنية.
واستعرضت الكاتبة فاطمة المعدول تجربتها الشخصية في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه كان من الصعب عليها استكمال عملها بسبب قلة القنوات المفتوحة لتلك الفئة في الماضي.
وأضافت أنها قد قدمت العديد من العروض المسرحية وكتبت عدة كتب حول الدمج، مؤكدة أن لكل طفل الحق في الحياة والمشاركة الثقافية، وأشارت إلى أن عملها مع الأطفال ذوي الإعاقة علمها الإنسانية والحب، معتبرة أن التجربة كانت بمثابة تعليم للجميع حول كيفية التعامل مع هذه الفئة.
وتحدث الدكتور وليد قانوش عن أهمية الدمج الثقافي في مجال الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بدأ منذ فترة وأثمر عن نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة.
وأكد على أهمية استمرار هذا التعاون من خلال مبادرات مختلفة، سواء مع الجامعات أو الإدارات التعليمية، لدعم الفئات المهمشة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في النشاط الثقافي.
وفي كلمتها، شكرت الفنانة أمنية السيد على استضافتها في الندوة، مستعرضة تجربتها الشخصية بعد تعرضها لحادثة أدت إلى جلوسها على كرسي متحرك، وقالت إنها بدأت الاهتمام بذوي الإعاقة منذ عام 2014، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك وعي أكبر تجاه هؤلاء الأشخاص في الفعاليات الفنية والثقافية، سواء في المعارض أو المسارح. وأضافت أن الحضارة المصرية القديمة كانت من أولى الحضارات التي اهتمت بذوي الإعاقة، وأن هذا الاهتمام يجب أن يستمر ويترسخ في المجتمع.
واختتمت الندوة بعزف موسيقي رائع من الفنانة نيرة عصام، وسط تصفيق حار من الحضور، كما تم تكريم ضيوف المنصة بدروع تكريمية تقديرًا لمساهماتهم في دعم الدمج الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة.