تطوير النظم الغذائية بـ«التعاون الإسلامي»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تواصلت أمس فعاليات المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، بحضور نخبة متميزة من الخبراء العالميين والمبتكرين وصانعي السياسات والمهتمين باكتشاف وتعزيز تطبيق التكنولوجيات الزراعية المتطورة للنظم الغذائية المستدامة في مناطق الدول الأعضاء التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتضمن المنتدى في يومه الثاني ثلاث جلسات ديناميكية ومائدة مستديرة للسياسات، تناولت أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الزراعية وتطبيقاتها العملية، إذ سلطت الجلسة الأولى الضوء على الزراعة العضوية والذكية مناخيًا، والطرق المحلية الموفرة للطاقة في المناخات الصحراوية الحارة، إضافة إلى الحلول المبتكرة لتعظيم المحاصيل الغذائية بأقل قدر من التدخل الخارجي.
فيما تناولت الجلسة الثانية مسألة التكنولوجيا والابتكارات المستخدمة لإدارة المياه، ودراسة الممارسات التكنولوجية الناجحة لإدارة المياه في المجالات الزراعية، وتبادل الرؤى والخبرات. وتميزت الجلسة بالعروض المتعلقة بالجيل التالي من أنظمة الري الزراعي، وأنظمة إدارة مرافق الري، والزراعة المستدامة باستخدام الزراعة المائية، والموارد المائية غير التقليدية لصناعة الأغذية الزراعية.
واستعرضت الجلسة الثالثة موضوعات تعزيز إنتاج الأغذية الزراعية من خلال التكنولوجيات الناشئة لمكافحة هدر الأغذية والتقليل منه.
كما تطرقت الجلسة إلى مناقشة النظم التي تدعم الذكاء الاصطناعي لرصد الأمراض التي تصيب المحاصيل والتنبؤ بها، كما استعرضت دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمنصات الإلكترونية في خدمة المزارعين، إلى جانب حديثها عن التطورات المُحققة في تحسين الإنتاجية الزراعية في المناخات القاحلة.
وفي سياق متصل، استضاف المنتدى مائدة مستديرة حول عدة مواضيع رئيسية، بما فيها التدخلات السياسية، والمبادرات الحكومية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتعاون الدولي، والدور التحولي للتكنولوجيا الزراعية والابتكارات في النظم الغذائية. وضمّت حلقة النقاش خبراء وواضعي سياسات بارزين تبادلوا رؤاهم وتوصياتهم.
وقد أسهم منتدى التكنولوجيا الزراعية المتقدمة في مجال الأمن الغذائي تأثيرًا دائمًا على السعي لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك من خلال سد الفجوة بين الابتكار والتنفيذ. كما ألهم صناع القرار لاتخاذ إجراءات ملموسة نحو بناء نظم غذائية مرنة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع، وسيتم تضمين نتائج المنتدى في إعلان الدوحة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي الذي سيتم اختتامه اليوم الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر.
يُشار إلى أن المنتدى الثاني رفيع المستوى يهدف من خلال عرضه للحلول العملية والممارسات الفعالة من حيث التكلفة إلى إتاحة التكنولوجيا الزراعية المتقدمة وخفض التكاليف وزيادة الكفاءة والمساهمة في نهاية المطاف في بناء النظم الغذائية المستدامة وتحسينها في مختلف أنحاء مناطق عمل منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمن الغذائي المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي: أسبوع دام قبل انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
المناطق_واس
شهدت الفترة بين 11 – 17 مارس 2025، وذلك قبل إنهاء قوات الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار بيوم واحد، تجاوزات مهدت للانقلاب الإسرائيلي على الاتفاق، وتمثل أبرزها في استهداف جمعية خيرية في بيت لاهيا وقتل 9 فلسطينيين.
وتابع المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، الأيام السبعة الأخيرة قبل العودة الأكثر شراسة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد سجّل المرصد في تلك الفترة 116 شهيدًا، من بينهم 79 جثمانًا جرى انتشالهم من تحت الركام، و149 جريحًا.
أخبار قد تهمك إسرائيل ترفض وقف النار.. وعرض من الوسطاء وسط جهود مكثفة 18 مارس 2025 - 2:07 مساءً مصر تدين قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن قطاع غزة 11 مارس 2025 - 8:15 مساءًووصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 17 مارس 2025، إلى 49517 شهيدًا، والجرحى 118741 جريحًا، وذلك بمعزل عما سجله المرصد اليوم الثلاثاء بسقوط 330 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، و 440 جريحًا في واحدة من أبشع الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنعت قوات الاحتلال طوال أسابيع ماضية دخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة, وحاولت التحكم بتوزيع المساعدات بينما كانت تدفع نحو تمكين شركة أمريكية من القيام بالمهمة، وذلك قبل استئنافها عدوانها العسكري على القطاع, والذي سوف يعيد الأوضاع في غزة إلى الظروف الكارثية التي انتهت عندها في 19 يناير 2025، تاريخ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ولم تراع قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة حرمة شهر رمضان المبارك، وواصلت عدوانها الممنهج على المساجد في الضفة الغربية كذلك, حيث اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك، وأخلته من المصلين المعتكفين في ليلة الجمعة الثانية في رمضان، وتابعت فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى من داخل مدن وقرى الضفة الغربية أو في القدس المحتلة نفسها.
كما رفضت للأسبوع الثاني، تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل لإدارة الأوقاف الفلسطينية كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام, وقامت قوات الاحتلال بتفجير الباب الرئيس لمسجد النصر في مخيم نور شمس بطولكرم ومن ثم قامت بتفتيشه.
وبلغ عدد من اعتقلتهم سلطات الاحتلال في الضفة الغربية 206 معتقلين في أسبوع واحد, والذي شهد 40 هجومًا من قبل المستوطنين على قرى الضفة الغربية، إذ أحرق المستوطنون 5 سيارات في كل من: قرية دوما بنابلس وقرية أم صفا برام الله، وسرق آخرون خزان مياه وداهموا خيامًا وأعطبوا شبكة الكهرباء والإنترنت في الأغوار الشمالية بطوباس, في حين سرقت مجموعة أخرى من المستوطنين 13 رأس غنم في بلدة يطا بالخليل، بينما قامت أخرى برعي أغنامها في أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية, واقتحم مستوطنون محتمون بقوات الاحتلال مقام “بنات يعقوب” الأثري، في ضواحي طولكرم، وتجولوا داخله.
ووصل عدد الأنشطة الاستيطانية في الفترة 11-17 مارس 2025، (7) أنشطة كان أبرزها شرعنة قوات الاحتلال البؤرة الاستيطانية؛ “إدوريم” المقامة على أراضي الفلسطينيين في دورا، وتحويلها إلى مستوطنة، بينما أقام مستوطنون على قمة جبل رأس زيد التابعة لبلدة حوارة، بؤرة استيطانية جديدة، وجرف مستوطنون مساحات من الأراضي جنوب قرية قريوت بنابلس، في محاولة للاستيلاء عليها لصالح مشاريع استيطانية، و5 دونمات أخرى من أراضي شمالي قرية إسكاكا بسلفيت بجانب البؤرة الاستيطانية “نوفي نحمياه”، وجرفوا نحو 70 دونمًا من الأراضي، واقتلعوا 80 شجرة زيتون لوزيات، وهدموا سلاسل حجرية وبئر لجمع مياه الأمطار في بلدة بديا بسلفيت، فيما جرفت قوات الاحتلال أراض لفلسطينيين، بهدف شق طريق استيطاني جديد يصل إلى البؤرة الاستيطانية الرعوية, كما قامت باقتلاع 40 شجرة زيتون، ونصب مستوطنون خيامهم قرب قرية رابود في الخليل.
وعلى صعيد هدم المباني ومصادرة الأراضي, فقد عمدت قوات الاحتلال إلى هدم وتفجير 7 منازل في طولكرم وأريحا وقلقيلية, فضلًا عن حرق ست شقق في طولكرم وهدم بسطات الخضار والفواكه في بلدة عناتا بالقدس, وهدم معرضي سيارات في رام الله وتفجير مقهى في مخيم نور شمس ومخزن في طولكرم ومنشأة زراعية في رام الله وتجريف أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في قرية مادما, بينما أصدرت قوات الاحتلال أمرًا عسكريًا بمصادرة نحو 1200 متر مربع من الأراضي في المنطقة الشرقية لمدينة قلقيلية، في الوقت الذي صادرت فيه قوات الاحتلال صهريج مياه في طوباس وثلاث جرافات في طولكرم ورام الله وسلفيت، ورافعة ومعدات تابعة لطاقم صيانة شركة كهرباء الجنوب في بلدة يطا و (تركترون) أو دراجة نارية ترفيهية في قرية حلحول بالخليل.
وفيما يتعلق بالاعتداءات على الأطقم الطبية، فقد احتجزت قوات الاحتلال الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، واعتدت بالضرب على أحد المسعفين أثناء خدمته في مخيم طولكرم، كما ضربت بشكل مبرح طاقم مركبة إسعاف مما أدى إلى إصابة أفراده برضوض، ونقلوا على الأثر إلى المشفى للعلاج في قرية أودلا بنابلس.
ووصل بذلك العدد المتنوع من الجرائم الإسرائيلية في سبعة أيام فقط إلى (1613) جريمةً وانتهاكًا تفاوتت من المجازر الجماعية إلى سرقة الأغنام من مختلف المناطق الفلسطينية.