اجتمع سعادة السيد لورانس وونغ نائب رئيس الوزراء وزير المالية بجمهورية سنغافورة، مع سعادة السيد سعود بن جاسم الجفيري سفير دولة قطر لدى سنغافورة. جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.
.المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سنغافورة رئيس الوزراء السنغافوري
إقرأ أيضاً:
قصة أشهر مولد بقنا.. السيد عبدالرحيم القنائى رحلة من المغرب إلى قنا
" السيد عبدالرحيم القنائى "رحلة بدأت من ترغاى بالمغرب، إلى محافظة قنا، لتحمل المنطقة التي استقر بها اسمه وتتحول إلى أشهر ميادين المحافظة، حيث يعد أشهر الأقطاب الصوفية بمحافظة قنا، بل من أبرزهم على مستوى الجمهورية، لما تركه من إرث دينى ومؤلفات عديدة، بجانب "كرامات" يتناقلها الأجيال جيلاً بعد آخر.
الأعمال الجليلة والسيرة العطرة للشيخ الراحل قبل أكثر من ثمانية قرون من الآن، حولت يوم مولده إلى احتفال سنوي يبدأ أول شهر شعبان وينتهى مع ليلة النصف من شعبان كل عام، يقصده خلالها مئات الآلاف من الزوار والمحبين، من محافظات مصر المختلفة وليس قنا فحسب، وسط استعدادات خاصة من قبل الأجهزة المعنية بقنا، استعداداً لهذه المناسبة التي تحظى باهتمام كبير سواء من القيادات التنفيذية أو الشعبية.
بوابة العبور الرسمية لقنا"مسجد القنائى" الذى يحمل اسم القطب الصوفى الراحل، يعد أهم وأكبر مساجد محافظة قنا، لذا يحظى باهتمام كبير من قبل أجهزة الدولة المختلفة، ويعد بوابة العبور لأى زائر للمحافظة، بل ومفتاح الدخول الرسمي لأى قيادة جديدة تتولى مسئولية المحافظة، فضلاً عن حرص الكثير من الرؤساء والوزراء وبعض الشخصيات الدولية، على زيارة الضريح القابع في زاوية المسجد، كنوع من الاستئذان لقضاء أعمالهم ومصالحهم بربوع المحافظة.
بعيداً عن الاستعدادات والزيارات الرسمية، لمسجد القنائى، فالمسجد يتحول إلى ساحة مفتوحة للذكر طوال أسبوعين من الاحتفالات، حيث تتعهد مديرية الأوقاف بقنا، بإحياء ليالى الاحتفال بأمسيات دينية وحلقات ذكر، يحيها مشاهير القراء والمداحين، لامتاع الزوار والمحبين الحريصين على التواجد طوال اليوم خلال فترة الاحتفالات، وتتكرر هذه المشاهد خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتزين المسجد بأصوات القراء خلال صلاة التراويح فى أجواء روحانية رائعة.
حلويات زمانحول المسجد، يفترش مئات الباعة الجائلين جوانب الطرقات بالتنسيق مع الأجهزة المحلية، بمنتجاتهم المتنوعة، والتي يحمل الكثير منها روائح الزمن الجميل مثل "الفول السودانى، الحمص، المشبك، عرائس الحلوى، الخروب، السمسمية، الملبن" وغيرهم من الحلويات التي تصنع يدوياً، واكسسوارات ولعب أطفال، يحرص الأهالى على شرائها كهدايا لأطفالهم وأسرهم خلال هذه المناسبة السنوية التي تحمل طابع دينى قنائى خالص.
وعلى مسافة قريبة من مسجد القنائى، وتحديداً في استاد قنا الرياضى، تتواجد منطقة الملاهى التي تضم مراجيح وألعاب الأطفال تجمع ما بين التقليدية والمعدات الحديثة، والتي تشهد إقبال كبير من قبل الشباب والأطفال، للاستفادة من الأسعار المخفضة للاستماع بهذه الألعاب، بجانب بعض الألعاب التقليدية القديمة مثل" بنادق الخرز، وألعاب الحظ، وضغط الأثقال" والتي يتنافس فيها الشباب لاستعراض مهاراتهم، واقتناص الجوائز.
المرماح والتحطيب
"المرماح" و" التحطيب"، تبدأ مراسمهم في الأسبوع الأخير للاحتفال بالسيد عبدالرحيم القنائى، حيث تتواجد عدة حلقات بمحيط المسجد، تبدأ فعالياتها يومياً عقب صلاة العصر حتى اقتراب موعد آذان المغرب، ويتنافس خلالها الفرسان القادمين بخيولهم من القرى المحيطة بخيولهم في مساحة واسعة تسمى" المجال"، على أنغام الطبل والمزمار البلدى، وبجوارهم التحطيب، التي يتنافس فيها الرجال بالعصى في لعبة تعود جذورها لأيام المصريين القدماء، لإمتاع آلاف الرواد القادمين من بلاد بعيدة للاستمتاع بمنافسات الخيول أو بضربات العصا الاحترافية.
قال أحمد الجارد، باحث تاريخى، القنائى سيرة ومسيرة هو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون الحسينى ولد عام 521 هجرية بالمغرب فى قرية ترغاى بإقليم سيبته توفى والده فى سن 13 عاماً، وارتحل إلى بلاد الشام مع أخواله آل الحرابى نقباء الاشراف فى سوريا، والسيد عبدالرحيم قنائياً بالميلاد، لكنه أعطى القداسة لقنا بوفاته فيها، حيث توفى عام 592 هجرية، وعين عبدالرحيم القنائى قاضياً لقنا وحاكماً عليها من قبل العزيز بن صلاح الدين، وله الكثير من التلاميذ منهم " المنفلوطي وأبوعبدالله القرشى، ويحيى القنائى".
وأضاف الجارد، إلى أن السيد عبدالرحيم، حظى باهتمام الكثير من الكتاب على مدار التاريخى، حتى أن بعض الكتاب الانجليز أفردوا مساحات كبيرة في مؤلفاتهم لسيدى عبدالرحيم، ومن راسيل ماكفرسون ضابط انجليزى، والذى كان متواجداً عام 1938 في مولد السيد عبدالرحيم، ورصد من أهم المظاهر الاحتفال، وتحدث باستفاضة عن الليالي الأخيرة من الاحتفال وخاصة أيام 13 و 14 و 15 شعبان، وتحدث عن المرماح والخيول وملابس الخيالة، ومظاهر الاحتفال الدينية والشعبية التي تحيط بمسجد القنائى.
نسب السيد عبدالرحيم القنائىيذكر أن السيد عبدالرحيم القنائى، هو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون ينتهى نسبه لسيدنا الحسين بن الإمام على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد عام 521 هجرية فى قرية ترغاى بلد، وارتحل إلى بلاد الشام عقب وفاة والده، ومنها إلى الأراضى المقدسة بالحجاز، والتقى هناك بالشيخ مجد الدين القشيرى من مدينة قوص، وعاد معه إلى مدينة قوص، ومنها إلى مدينة قنا التى استقر وتوفى بها عام 592 هجرية 1195 ميلادية، وخلال فترة حياته التي قضى منها 41 عاماً في صعيد مصر، عين قاضياً وشيخاً لقنا بقرار من والى مصر، وكان له العديد من الكتب والمؤلفات الخالدة، منها " تفسير القرآن الكريم، رسالة فى الزواج، كتاب الأصفياء، أحزاب وأوراد" وكانت مقصداً لكثير من التلاميذ الباحثين عن العلم.