نظمت السفارة التركية بالدوحة أمس، فعاليات ملتقى الأعمال القطري-التركي حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين قطر وتركيا ومناخ الاستثمار، وأهم القطاعات التي يمكن لرجال الأعمال من الجانبين الاستثمار فيها، والاطلاع على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. 
جاء ذلك بحضور سعادة البروفيسور عمر بولات وزير التجارة التركي، وسعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعة، وسعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، وسعادة السيد مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية في الدوحة إلى جانب لفيف من رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأتراك بالإضافة إلى عدد كبير من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع في البلدين.

 
وفي كلمته قال  بولات وزير التجارة التركي إن العلاقات الاقتصادية القطرية التركية شهدت نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، إذ ضخت قطر استثمارات مباشرة بحجم كبير في تركيا، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والعقارات والتمويل. كما انخرط البلدان في شراكات تجارية، وأظهر حجم التجارة الثنائية بين البلدين اتجاها تصاعديا ليصل إلى 2.24 مليار دولار في 2022.
تعزيز التعاون
وأكد الوزير التركي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع قطر في قطاعات اقتصادية مُختلفة، لافتا إلى أن الملتقى يستهدف اطلاع رجال الأعمال القطريين على السوق التركي  وتطوير التجارة وعلاقات التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، بالإضافة إلى إطلاع الجانب القطري كذلك على أهم المُنتجات التركية والتي يمكن تصديرها إلى قطر والمنطقة. 
وحول حجم التجارة البينية بين البلدين قال بولات إن نحو 727 شركة تركية تعمل في قطر تنشط في قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والمقاولات التي استحوذت وحدها على استثمارات بنحو 19 مليار دولار، كما أن هناك 120 شركة قطرية لديها أعمال في تركيا بحجم استثمارات بلغ 10 مليارات دولار بقطاعات مختلفة من بينها تجارة الجملة، والتجزئة، والبناء، والعقارات، منوها بأن العلاقات الطيبة بين القيادة في كلا البلدين ساهمت في تطوير التعاون التجاري والاستثماري بينهما. وفي ختام كلمته توجه سعادة البروفيسور عمر بولات بالتهنئة إلى دولة قطر على تنظيم معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، الذي يشارك فيه أكثر من 150 رجل أعمال تركياً من خلال جناح جمهورية تركيا، ليكون إطارا لبحث التعاون مع الجانب القطري، واستعراض آفاق التعاون بين الشركات من الجانبين.
المجلس الإستراتيجي الأعلى
وفي السياق أيضا كشف وزير التجارة التركي خلال المؤتمر الصحفي أن 4 ديسمبر المقبل سيشهد انعقاد المجلس الاستراتيجي الأعلى بين قطر وتركيا ومن أهم الجوانب التي سيتم مناقشتها الصناعات الدفاعية والنقل والطاقة المتجددة لافتا أن أجندة البلدين تحوي العديد من المناقشات التي ستركز على موضوعات التغير المناخي والتحول الأخضر وحماية البيئة وبشكل خاص مشروع «صفر نفايات» الذي تشرف عليه بشكل شخصي السيدة أمينة أردوغان. 

الصادرات التركية
وعن نمو الصادرات التركية خلال السنوات الأخيرة قال إن صادرات القطاع الزراعة وحده بلغت 254 مليار دولار، فيما وصلت في قطاع الصناعات والأعمال إلى 355 مليار دولار، كما حققت البلاد قفزة في القطاع السياحي حيث وصل عدد الزوار منذ بداية العام الحالي حتى الآن نحو 56 مليون سائح بينهم 3 ملايين سائح عربي مشيرا إلى أن تركيا تستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح بحلول 2030. 
هذا وعلى هامش فعاليات الملتقى تم تنظيم عدد من الطاولات المستديرة للشركات التركية التي حرصت على المشاركة في هذا الحدث الهام لعرض منتجاتها التي تنوعت ما بين تجهيزات الفنادق والمنسوجات والملابس والأحذية وغيرها من الأنشطة.
وأعرب المشاركون في الملتقى عن تطلعهم للحصول على فرص للتعاون مع نظرائهم من رواد الأعمال في قطر ومن ثم خلق مساحة شراكة لتطوير الأعمال بين الجانبين في المجالات المختلفة وقالوا: «نحن في ظروف ملائمة لذلك خاصة مع العلاقات القوية التي تربط البلدين بالإضافة إلى الإرادة القوية لرجال الأعمال الأتراك والقطريون بهذا الاتجاه».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر السفارة التركية ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

واشنطن وبكين تؤكدان مخاوفهما بشأن قضايا التجارة الثنائية

عبّر كل من مبعوث بكين التجاري ووزير الخزانة الأميركي، اليوم الجمعة، عن "مخاوف جدية" لدى الجانبين بشأن مسائل التجارة والاقتصاد في أول مكالمة بينهما بعد قرار الرئيس دونالد ترامب فرض مزيد من الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من الصين.

وبرر ترامب فرض تلك الرسوم الإضافية باتهامه الصين بأن لها دورا في الاتجار بمادة الفنتانيل المخدرة القاتلة، وهو ما رفضته بكين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن الوزير سكوت بيسنت أعرب عن مخاوفه الجدية حيال جهود جمهورية الصين الشعبية لمكافحة المخدرات، واختلال التوازن الاقتصادي، والسياسات غير المنصفة.

من جانبه، عبر هي ليفينغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني عن مخاوف جدية بشأن القيود الأخيرة، مثل زيادة الرسوم الجمركية، التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، وفق ما نقل عنه التلفزيون الصيني الرسمي.

وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على حد سواء على حلفاء بلاده وخصومها بما في ذلك الصين، في وقت فرض الرئيس الأميركي في بداية فبراير/شياط الحالي رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهدد بالمزيد مع اقتراحه في الوقت نفسه أن التوصل إلى صفقة تجارية مع بكين أمر ممكن.

إعلان

لكن بكين عارضت بشدة فرض الرسوم الجمركية "تحت ذريعة مسألة الفنتانيل"، وفقا لوزارة خارجيتها، وقالت إن فرض هذه الرسوم لا يمكن أن يحل ما وصفته بأنه مشكلة داخلية أميركية.

بالمقابل أقر الجانبان -خلال المكالمة التي أجريت بناء على طلب بيسنت وفق التلفزيون الصيني- "بأهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، واتفقا على البقاء على تواصل بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك".

واكتفت وزارة الخزانة الأميركية بالقول إن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول علاقاتهما الاقتصادية.

وكانت جانيت يلين، وزيرة الخزانة السابقة في إدارة جو بايدن، عقدت عدة اجتماعات وأجرت عدة مكالمات مع هي ليفنت وزارت بكين سعيا لتبديد المخاوف بين الجانبين، وجلب الاستقرار للعلاقات الاقتصادية بينهما.

وعندما سُئلت وزارة الخارجية الصينية الخميس عن تصريح ترامب بشأن احتمال التوصل لاتفاق تجاري، قالت إن البلدين "يجب أن يحلا خلافاتهما من خلال الحوار والتشاور على قدم المساواة وعلى أساس الاحترام المتبادل".

التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين وفقا لمكتب الإحصاء الأميركي التابع للحكومة الأميركية، استوردت الولايات المتحدة من الصين بضائع وسلعا بقيمة 438.9 مليار دولار في عام 2024، مرتفعة من 426.9 مليارا في عام 2023. وفقا لمكتب الإحصاء الأميركي، صدّرت الولايات المتحدة بضائع وسلعا إلى الصين بقيمة 143.5 مليار دولار في عام 2024 بانخفاض بلغ نحو 4.5 مليارات دولار عن عام 2023 الذي بلغت فيه قيمة الصادرات الأميركية للصين فيه 148 مليار دولار. استنادا إلى الأرقام السابقة الصادرة عن مركز الإحصاء الأميركي التابع للحكومة الأميركية، فإن الميزان التجاري يميل لصالح الصين في علاقتها الاقتصادية بالولايات المتحدة، إذ يبلغ العجز التجاري بين البلدين (الفرق بين قيمة الواردات والصادرات) 295.4 مليار دولار لصالح الصين في عام 2024. انخفض العجز مع الصين بشكل حاد منذ أن فرض ترامب أول تعريفات جمركية كبيرة على البلاد في عام 2018. إعلان

مقالات مشابهة

  • فخ الثراء السريع.. منصة FBC «تلهف» 6 مليارات دولار من مليون شخص
  • رئيس جمعية الجالية المصرية بالمغرب: نساهم في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين
  • بنغازي تستضيف فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي
  • جولدمان ساكس: رسوم ترامب المرتقبة على النفط ستكلف المنتجين الأجانب 10 مليارات دولار سنويًا
  • واشنطن وبكين تؤكدان مخاوفهما بشأن قضايا التجارة الثنائية
  • محاكمة رجل الأعمال المتهم بالنصب على مجدي أفشة
  • الحكومة تعلن نتائج استثمارات غير مباشرة بـ3,015 مليار دولار..اليوم
  • رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة ماجستير بكلية التجارة
  • تركيا.. تصاعد الأزمة بين أردوغان ورجال الأعمال
  • إيرادات فنادق الإمارات تتجاوز 10 مليارات دولار