ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعلامة داكنة غريبة وغير مفسرة على جبهته بعد أن تعهد بتحقيق النصر الكامل في ضم المناطق الأوكرانية بشكل غير قانوني إلى روسيا.

وفي خطاب القاه، تعهد الرئيس الروسي، الذي سيبلغ 71 عامًا الأسبوع المقبل، بأن 'لا شيء ولن يوقفه أحد' عندما أعلن يوم 30 سبتمبر 'يوم إعادة التوحيد' - بعد مرور عام على ضم موسكو رسميًا إلى مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا وخيرسون باعتبارها مناطق تابعة لها.

.

وألقى بوتين كلمة أمام شعبه بينما شنت أوكرانيا غارة انتحارية بطائرة بدون طيار أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة واسعة من منطقة بريانسك الحدودية الروسية.

واشتعلت النيران في محطة كهرباء فرعية بعد انفجار عندما ضربت طائرة بدون طيار بالقرب من قرية بوجار.

ومع وقوع انفجارات أخرى في منطقة المباني الإدارية، أكد حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز أن 'إمدادات الطاقة انقطعت'.

واحتفل بوتين بالذكرى السنوية لليوم الذي قام فيه بشكل غير قانوني بدمج ما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين في روسيا إلى جانب أجزاء من منطقتي زابوريزهيا وخيرسون، وهو ما أشاد به باعتباره 'حدثًا محددًا وتاريخيًا حقًا'.

وجميعهم جزء من الناحية القانونية لأوكرانيا ذات السيادة بموجب القانون الدولي.

وقال بوتين إنه عمل على استعادة 'شيء يقدره كل شخص، وهو الثقافة والتقاليد واللغة الأم' بين الأشخاص الناطقين بالروسية بشكل رئيسي.

كان هذا 'كل ما كان يكرهه القوميون ورعاتهم الغربيون الذين دبروا انقلابًا في كييف عام 2014 ثم أطلقوا العنان لحرب أهلية واسعة النطاق وإرهاب ضد المنشقين والحصارات المنظمة والقصف المستمر والإجراءات العقابية في دونباس'.

وفي محاولة لتبرير حربه، تعهد قائلاً: 'لا شيء ولا أحد يستطيع أن يكسر إرادة الملايين من الناس، أو إيمانهم بالحقيقة والعدالة التاريخية'.

وأضاف أن 'الاختيار الحر الذي لا لبس فيه لإخواننا وأخواتنا حظي بدعم صادق من الشعب الروسي'.

لقد فهمنا وشعرنا بعمق بالشيء الأكثر أهمية: من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس ونوفوروسيا، فإننا ندافع عن روسيا نفسها.

'معًا، نحن نقاتل من أجل الوطن الأم، من أجل سيادتنا، وقيمنا الروحية، ووحدتنا، وانتصارنا.

'أشكر جميع مواطني البلاد على هذا التضامن والوطنية'.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاوكران الرئيس الروسى الرئيس الروسي فلاديمير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المناطق الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

سبب رفض روسيا وأوكرانيا تدخل تركيا كوسيط لإنهاء الحرب

رفضت روسيا عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالوساطة مع أوكرانيا ليثير التساؤلات مجدداً عن السبب وراء عدم قبول كل من موسكو وكييف قيام تركيا بدور الوسيط لإنهاء الحرب وإحلال السلام بينهما.

تركيا ترحب بقرار رفعها من "القائمة الرمادية" لغسل الأموال تركيا: نراقب التحريض ضد اللاجئين السوريين

وبعد ساعات من لقاء إردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنعهاي للتنمية في آستانة، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن «إردوغان لا يمكنه القيام بدور الوسيط في الصراع الروسي الأوكراني».

 

 وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال في مقابلة مع تلفزيون روسي، ليل الأربعاء - الخميس، عما إذا كان بإمكان إردوغان الاضطلاع بهذا الدور، بالقول: «لا، هذا غير ممكن».

واقترح إردوغان على بوتين، خلال لقائهما في آستانة، أن تساعد تركيا في إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية. ونقلت الرئاسة التركية عن إردوغان قوله، خلال حديثه مع بوتين، إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى سلام عادل يلائم الجانبين.

وسبق لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن استضافت جولة مفاوضات ولقاء غير رسمي بين الجانبين الروسي والأوكراني في إسطنبول وأنطاليا عام 2022، ولم تتوصلا إلى أي تقدم بشأن وقف الحرب بين الجانبين.

 

الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود

ونجحت وساطة تركيا مع «الأمم المتحدة» في التوصل إلى اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، التي وقّعت في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) 2022، والتي سمحت بخروج 33 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، لكنها توقفت بعد عام واحد لانسحاب روسيا منها، بسبب عدم تنفيذ الشق الخاص بها في الاتفاقية.

 

كما استضافت أنقرة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 لقاء جمع مدير هيئة المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، لم يتم الكشف عما دار فيه، لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وصفه، في مقابلة تلفزيونية مؤخراً، بأنه كان «تاريخياً».

 

وكان بوتين قد أكد خلاله لقائه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في موسكو في 11 يونيو (حزيران) الماضي، أن موسكو تبدي اهتماماً بمبادرات تركيا، بما في ذلك ما يتعلق بأمن البحر الأسود، وندرس بعناية وباحترام كبير جميع مبادرات الجمهورية التركية في هذا المسار، وسنبقى على اتصال معها. ولفت بوتين إلى الدور الذي لعبه إردوغان في إبرام «صفقة الحبوب» في البحر الأسود، قائلاً: «ليس خطأنا. إنه لسوء الحظ لم يتم تمديدها. مبادرات أنقرة اللاحقة رفضها الجانب الأوكراني أيضاً في اللحظة الأخيرة».

 

عقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا

بدوره، أكد فيدان أن «تركيا مصممة على مواصلة جميع أنشطة الوساطة الممكنة بين روسيا وأوكرانيا» وتسعى تركيا إلى عقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا بصيغة منصة إسطنبول، وأجرت اتصالات مع الجانبين الروسي والأوكراني خلال الأسابيع الأخيرة لهذا الغرض.

 

وعلّق هاكان على لقائه بوتين، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس»، في 11 يونيو، قائلاً إن هناك رسائل بعث بها الرئيس إردوغان، منها أن قضية أوكرانيا مهمة للغاية، و«بحثنا أين نقف، وأكدنا أن تكلفة الحرب المستمرة على المنطقة والعالم مرتفعة للغاية، والأسوأ من ذلك أن هذا الخطر قد ينمو وينتشر جغرافياً ومنهجياً، وأن الأسلحة النووية قد تأتي إلى الواجهة، وقد رأيت هذا خلال رحلتي إلى الصين وروسيا».

 

وأضاف فيدان: «نرى دائماً أساساً لعملية التفاوض، من الضروري مساعدته قليلاً، هناك انتخابات حاسمة في أوروبا والولايات المتحدة، وهناك ميل للانتظار قليلاً، ولا يريد كل طرف أن يظهر ضعفاً في موقفه بأن يكون أول من ينادي بالسلام والتفاوض والحوار».

 

وبحسب مراقبين، لا ترى روسيا في تركيا وسيطاً مناسباً مع أوكرانيا، بسبب العلاقات بينهما في المجال العسكري، وتزويدها بالطائرات المسيرة، والتخطيط لإنشاء مصنع بطارياتها المقاتلة الجديدة «كآن» في أوكرانيا، فضلاً عن تأييدها انضمامها للناتو.

وتغاضت موسكو ظاهرياً عن إخلال أنقرة باتفاق تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وقيامها بتسليم 5 من قادة كتيبة «آزوف» للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال زيارته تركيا العام الماضي، على الرغم من الاتفاق على عدم تسليمهم إلا بعد نهاية الحرب.

 

وعلى الرغم من الغضب الذي شعرت به روسيا، التي تعدّ «آزوف» جماعة إرهابية، فإنها أعلنت أنها تقدر أن تركيا دولة عضو بالناتو، وأن هناك ضغوطاً عليها.

 

لكن الغضب الروسي انعكس في عدم إتمام بوتين زيارة لتركيا تحدثت عنها أنقرة كثيراً، وأعلنت أكثر من موعد لقيامه بها، كان الكرملين ينفيه في كل مرة، إلى أن التقى إردوغان بوتين، الأربعاء، ودعاه مجدداً لزيارة تركيا.

 

على الجانب الآخر، فإن أوكرانيا ذاتها لا ترى في تركيا وسيطاً مناسباً مع روسيا، وفي أبريل (نيسان) الماضي، وقبل فترة من انعقاد مؤتمر السلام الدولي حول أوكرانيا في سويسرا، قال زيلينسكي إن تركيا لا تستطيع التوسط، وإن دورها كوسيط في الحرب الروسية الأوكرانية «ليس كافياً» بالنسبة لأوكرانيا. وأضاف زيلينسكي أنه «ممتن» للدعم ورغبة الوساطة التي أبداها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكن تركيا التي تربطها علاقات قوية مع روسيا لديها مصالح أخرى.

 

وفي إشارة إلى علاقات تركيا الاقتصادية مع روسيا، قال زيلينسكي إن أنقرة وحدها لن تكون كافية للوساطة.

 

وسعت أنقرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا إلى الحفاظ على موقف متوازن بين الدولتين الجارتين في منطقة البحر الأسود، ورفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا، فيما أكدت تمسكها بوحدة وسيادة أوكرانيا.

 

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تدرس تغيير عقيدتها النووية.. ردا على تصرفات غربية
  • أوربان بعد زيارته لموسكو: بوتين شخص عقلاني ودقيق بنسبة تزيد عن 100%
  • ستارمر في أول خطاب له: سنتخذ قرارات قاسية
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • تقنية تدريب غريبة لحراس المرمى
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • بوتين: تنفيذ مبادرات السلام الروسية سيسمح ببدء المفاوضات
  • روسيا تعلن تعهدات جديدة لتفادي إطالة أمد الحرب في السودان
  • اعرف الأسباب.. بوتين يعارض وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • سبب رفض روسيا وأوكرانيا تدخل تركيا كوسيط لإنهاء الحرب