هل صلت السيدة خديجة الصلوات الخمس؟ سؤال يبحث عنه البعض، خاصة ممن يقرأون أن الصلوات الخمس قد فرضت ليلة الإسراء والمعراج، فـ هل صلت السيدة خديجة الصلوات الخمس؟، وهل لم يعرف المسلمون الصلاة قبل ليلة الإسراء والمعراج؟

هل صلت السيدة خديجة الصلوات الخمس؟

السيدة خديجة هي أم المؤمنين الأولى بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية، أمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم واسمه جندب بن هدم بن رواحه بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي،  ولدت رضي الله عنها عام 68 قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك قبل علم الفيل بخمس عشرة سنة تقريبا وهذه السنة توافق علم 556 ميلاديًا كانت تدعى في الجاهلية "الطاهرة" فكأن الله تعالى طهرها وجهزها لدورها الخالد وقد تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هالة وأنجبت له هند بنت أبي هالة وهالة ابن أبي هالة، ثم خلف عليها عتيق بن عابد وأنجبت له هند بنت عتيق.

 

وقد مكثت السيدة خديجة رضي الله عنها تصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة التي كانت و هي ركعتان في الغداة و ركعتان في العشي و ذلك قبل ان تفرض لصلوات الخمس في ليلة الاسراء ذكر الإمام ابن اسحاق –رحمه الله- قال " حدثني بعض أهل العلم أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو بأعلى مكة فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين من ماء مزن فتوضأ جبريل ومحمد عليهما السلام ثم صلى ركعتين وسجد أربع سجدات، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم وقد قر الله عينه وطابت نفسه وجاءه ما يحبه من الله عز وجل فأخذ بيد خديجة حتى أتى بها العين فتوضأ كما توضأ جبريل ثم ركع ركعتين وسجد أربع سجدات هو وخديجة ثم كان هو و خديجة يصليان سرا. 

البحوث الإسلامية بوضح ضوابط الصلاة منفردا خلف الصف الأول ما حكم التنبؤ بالمستقبل؟ معنى عدم قبول الصلاة عند الذهاب للعرافين متى فُرِضت الصلوات الخمس؟

قالت دار الإفتاء إنَّ ما فُرِض في ليلة المعراج هو الصلوات الخمس، أمَّا أصل الصلاة فكان موجودًا من أول البعثة؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى في مبدأ البعثة؛ ففي الحديث عن عفيف الكندي رضي الله عنه قال: "كنت امرأً تاجرًا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأً تاجرًا، فوالله إني لعنده بمنى، إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت -يعني قام يصلي- قال: ثم خرجت امرأةٌ من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي. قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد. قال: قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال: فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته، وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى، وقيصر". قال: فكان عفيف رضي الله عنه-وهو ابن عم الأشعث بن قيس رضي الله عنه- يقول -وأسلم بعد ذلك، فحسن إسلامه-: "لو كان الله رزقني الإسلام يومئذٍ، فأكون ثالثًا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه" رواه أحمد في "مسنده"، والطبراني في "الكبير".

وقد علق الإمام ابن حجر على هذا الأمر بقوله في "فتح الباري" (7/ 203، ط. دار المعرفة): [إن فرض الصلاة اختلف فيه؛ فقيل: كان من أول البعثة، وكان ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي، وإنما الذي فرض ليلة الإسراء الصلوات الخمس.. وقد تقدم في ترجمة خديجة رضي الله عنها في الكلام على حديث عائشة رضي الله عنها في بدء الخلق أن عائشة جزمت بأن خديجة ماتت قبل أن تفرض الصلاة، فالمعتمد أن مراد من قال: (بعد أن فرضت الصلاة): ما فرض قبل الصلوات الخمس إن ثبت ذلك، ومراد عائشة رضي الله عنها بقولها: (ماتت قبل أن تفرض الصلاة)؛ أي: الخمس. فيُجمَع بين القولين بذلك، ويلزم منه أنها ماتت قبل الإسراء] اهـ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيدة خديجة دار الإفتاء صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين صلى الله علیه رضی الله عنها رضی الله عنه بن عبد

إقرأ أيضاً:

معونة للعاقل وتذكير للغافل

تعلمنا فيك الكثير.. فالتزموا بدروسه أيها المؤمنين ها نحن على عتبة وداع رمضان، مضت أيامه بسرعة بعد أن لقنتنا من الدروس الكثير، ذقنا فيه حلاوة الطاعة، تعرفنا فيها على قبح المعصية، قمنا لله طالبين رحمته، تصدقنا مما آتانا من فضله، تعلمنا أن العبادة لا تكتمل إلا إذا أدخلنا السرور والبهجة على نفوس إخواننا، عرفنا فضل القرآن وتذوقنا حلاوة تلاوته، فأحسسنا بتغير حقيقي في نفوسنا. فماذا كشفت لنا مدرسة الصيام؟ - الصيام كشف لنا عن قدراتنا الحقيقية.. إن أول ما تعلمناه من مدرسة الصيام أننا نمتلك قدرة هائلة. فبعضنا تحمل مشاقة الصيام، وبعضنا ختم القرآن عدّة مرات، وبعضنا لم ينم إلا ساعات بسيطة من أجل ألا تفوته لذة التهجد والقيام، وهذا ودليل أن المسلم لديه قدرات هائلة، وهمة عالية، وعزيمة راسخة أصلب من الجبال الرواسي وأعلى من القمم الشاهقة، ولذلك باهى الله به ملائكته “وينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكة ” . لكن هل تعود من جديد؟، بعدما تعرف المسلم على قدراته هل يعود المسلم من جديد إلى ما كان عليه قبل رمضان؟ هل يستفرغ المسلم هذه القدرات في عمل لا ينفع؟ ويضيع أوقاته في أعمال فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع؟ إليك الحل.. حاول أن تستثمر هذه القدرات والطاقات في العمل النافع، والتجارة الرابحة بينك وبين الله وإليك بعض الوسائل: 1- حدد هدفك في هذه الحياة. 2- استثمر كل دقيقة من وقتك وليكن شعارك دائماً “الوقت هو الحياة” 3- حدِّد بدقة ما استفدته من رمضان. 4- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. 5- ابدأ بخطوة فستجد أن الله أيدك بخطوات. 6- لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي. 7- كل مشكلة صغيرة مادامت أنها ليست في جنب الله. 8- اشحن طاقتك بالدعاء والاستغفار ومباركة الصالحين . – تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة.. ونحن بفضل الله عز وجل كنّا نقف الركعات الطويلة وكل منا يقرأ بما تيسر له، فلم يزدنا ذلك إلا حباً في طاعة الله عز وجل، وكنَّا بفضل الله نصوم اليوم الطويل االشاق فلم يزدنا ذلك إلا إيماناً واحتساباً لأجرنا عند الله عز وجل وإذا كان هذا حالنا في رمضان فليكن هذا حالنا بعد رمضان. وإليكم بعض الوسائل المعينة على العيش بروح العبادة: 1- حدِّد لنفسك هدفاً في عبادتك، واربط هذا الهدف بطاقتك الحقيقية، لمن تصلي؟ ولماذا تتصدق؟ وليكن هذا شعارك قبل كل عبادة. 3- اجعل لك في كل يوم أوراد ثابتة. 4- كن متجاوباً مع آيات القرآن. 5- جاهد نفسك في الصلاة ولا تجعل الشيطان يهزمك. 6- الاستعداد للعبادة جزء منها فلا تضيعه. – تعلمنا أن الإيمان والأخلاق قرناء..   فالأخلاق مقرونة بالعبادات، فهل تنفع الصلاة والصيام، وقراءة القرآن؟ إلا إذا تبعها بعمل وإصلاح للمجتمع من حولنا، فهذه امرأة عجيبة، هل تعرف من هي؟ إنها امرأة تكثر من الصلاة والصيام والصدقة ولكن تؤذي جيرانها فهل تصح لها عبادة ؟ قال  صلى الله عليه وسلم: هي في النار، وها هي امرأة أخرى عرفت بقلة الصلاة والصوم ولكنها تتصدق على جيرانها فأخبرها صلى الله عليه وسلم: بأنها من أهل الجنة. إنها الأخلاق يا سادة.

مقالات مشابهة

  • السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصرى بعيد الفطر: أسأل الله أن يبارك أيامنا
  • موعد صلاة عيد الفطر 2025 في القاهرة وجميع المحافظات
  • معونة للعاقل وتذكير للغافل
  • برعاية السيدة تماضر المرزوق.. لجنة زكاة المحروسة بقنا تـُكرم الفائزين من حفظة القرآن الكريم
  • لماذا ظل حميدتي مطمئناً في الخرطوم حتى آخر لحظة، وكيف خرج وإلى أين؟
  • ما أبرز مشاريع مركز الاتصالات من أجل السلام وكيف يحرض ضد غزة وحماس؟
  • الأقوى منذ 80 عاما.. حقائق ومعلومات عن زلزال ميانمار وكيف حدث
  • وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يؤديان صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان بمسجد السيدة نفيسة
  • هدافو الدوريات الخمس الكبرى يبدعون مع منتخبات بلادهم.. محمد صلاح يقترب من إنجاز تاريخي.. ليفاندوفسكي يواصل الزحف في قائمة العظماء.. وهاري كين يستمر في زيادة غلته التهديفية دوليًّا
  • بث مباشر.. شعائر صلاة آخر جمعة في رمضان من مسجد السيدة نفيسة