ميلوني تنتقد قرارا قضائيا بشأن الهجرة وتوقعات أممية بزيادة أعداد المهاجرين لإيطاليا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وجهت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني انتقادات حادة إلى قاض في صقلية رد المرسوم الأخير لحكومتها بشأن الهجرة، وذلك لعدم دستوريته ومناقضته القانون الأوروبي.
وأعربت ميلوني زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" -في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي- عن "صدمتها" إزاء هذا القرار القضائي.
وكان ائتلاف ميلوني الحكومي أصدر عدة مراسيم، يرمي بعضها إلى تسريع عملية ترحيل أولئك الذين لا يستوفون شروط اللجوء، في مواجهة تدفّق كبير للمهاجرين غير النظاميين على سواحل إيطاليا.
وبدأت القضية بعدما أخلى قاض في كاتانيا سبيل مهاجر تونسي، إذ خلص في قراره إلى أن المرسوم الصادر في سبتمبر/أيلول الماضي -الذي نص على تسديد بعض المهاجرين كفالة مالية قدرها 5 آلاف يورو لتجنّب نقلهم إلى مركز احتجاز- ينتهك القانون الإيطالي وقانون الاتحاد الأوروبي.
وكتبت ميلوني أن القاضي "أخلى سبيل مهاجر غير نظامي سبق أن تلقى أمرا بالطرد، معلنا بشكل أحادي أن تونس بلد غير آمن… ومنددا بتدابير حكومة منتخبة ديمقراطيا".
ومن جهتها، ذكرت وزارة الداخلية الإيطالية أنها ستطعن على القرار القضائي.
مركز ترحيل سريعيذكر أن حكومة ميلوني أنشأت مركز ترحيل "سريعا" في مدينة بوتسالو في صقلية لاحتجاز مهاجرين وصلوا مؤخرا من تونس ومصر، علما أن البلدين أبرما اتفاقا مع إيطاليا يتيح تسريع عمليات الترحيل.
وتعتبر روما أن تونس "بلد آمن" وأن أبناءه لا يغادرونه هربا من حرب أو اضطهاد، ومن ثم فإنهم نادرا ما يستوفون شروط الحماية الدولية.
وقد خلص القاضي إلى أن مرسوم الحكومة مخالف للقانون، لأنه لم ينص على إجراء تقييم على أساس فردي لطلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون من بلدان آمنة.
كما خلص القاضي إلى أن المرسوم لم يسمح لأطراف ثالثة، على غرار جمعيات تعنى بالهجرة، بتسديد الكفالة المالية البالغة 5 آلاف يورو بالإنابة عن المهاجر، علما أن هذا الأمر يسمح به قانون الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت "الجمعية الإيطالية للدراسات القانونية حول الهجرة" أن التدابير الحكومية الأخيرة تعتبر "طريقة سيئة للتشريع تستند إلى مقاربة سياسية خاطئة وإلى استجابة غير عقلانية لظاهرة عادية في مجتمعنا".
وأشارت إلى أن الحكومة اليمينية "تصوغ قوانين غير دستورية بشكل فاضح، ومن ثم تندد بالقضاة الذين يؤدون عملهم".
تقرير أمميفي السياق ذاته، أظهرت بيانات أممية أن إيطاليا في طريقها لاستقبال أكبر عدد من المهاجرين منذ عام 2016، وذلك في ظل ارتفاع عدد الوافدين، فمن المرجح أن تستمر هذه القضية في الهيمنة على أجندة حكومة ميلوني.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أظهرت أن الطقس المعتدل على غير العادة في البحر المتوسط يدفع الآلاف لمحاولة الوصول إلى إيطاليا بحرا، إذ بلغ عدد اللاجئين هذا العام حتى 30 سبتمبر/ أيلول الماضي 133 ألفا و220 شخصا.
ويعني الموقع الجغرافي لإيطاليا أن جزيرة لامبيدوزا الصغيرة الواقعة بين تونس وصقلية أصبحت منذ سنوات نقطة جذب للقوارب التي تحاول عبور البحر المتوسط بمهاجرين يأملون في بدء حياة جديدة في أوروبا.
وكانت حكومة ميلوني أشارت إلى تزايد مقلق في عدد اللاجئين الذين يصلون البلاد حتى الآن هذا العام، مشيرة إلى أنها تريد أن يقوم الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في تحمل هذا العبء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"فوكس" يسأل حكومة مدريد عن التعاون المغربي في التحقيقات بشأن "نفق الحشيش" في سبتة
يواصل حزب « فوكس »، اليميني المتطرف، انتقاداته بشأن غياب الرقابة على « الحدود الإسبانية » وعلاقته بارتفاع الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
ويُعزز اكتشاف نفق سري يربط سبتة بالمغرب شكوك حزب فوكس حول ضعف الرقابة الحدودية. ولهذا السبب، قدّم الحزب مجموعة من الأسئلة إلى الحكومة في مجلس الشيوخ تتعلق بهذا النفق، الذي يُعتقد أنه استُخدم في تهريب المخدرات، وقد تم اكتشافه بواسطة الحرس المدني الإسباني خلال المرحلة الثالثة من « عملية هاديس »، التي بدأت بعد شكوى قُدّمت من النيابة العامة لمكافحة الفساد.
تم العثور على النفق في مستودع صناعي بمنطقة « تراخال » في سبتة، حيث رصدت السلطات تجويفًا بعمق 12 مترًا يؤدي إلى ممر تحت الأرض باتجاه الحدود مع المغرب. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذا النفق ربما تم استخدامه من قبل منظمة إجرامية لنقل المخدرات دون أن يتم اكتشافها.
بعد هذا الاكتشاف، قامت السلطات الإسبانية بإغلاق المستودع في انتظار بدء التحقيقات من الجانب المغربي، لتحديد ما إذا كان النفق يمتد داخل الأراضي المغربية.
وكجزء من التحقيقات، وخلال مرحلة سابقة من « عملية هاديس »، تم اعتقال محمد علي دواس، النائب عن « حركة الكرامة والمواطنة » (MDyC)، إلى جانب اثنين من أفراد الحرس المدني، بتهمة تسهيل تهريب المخدرات عبر الجمارك.
ونظرًا لخطورة الاكتشاف، طلب فوكس من الحكومة توضيحات حول مدى التحقيق، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتعزيز الأمن على الحدود.
كما تساءل الحزب عما إذا كانت الحكومة قد تواصلت مع السلطات المغربية لمعرفة مدى تقدم التحقيقات ونتائجها، وما إذا كان هناك تعاون فعّال من جانب المملكة المغربية.
إضافة إلى ذلك، استفسر فوكس عن وجود معتقلين في المغرب على خلفية هذه القضية، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمنع بناء أنفاق غير قانونية جديدة على الحدود بين سبتة والمغرب.
كلمات دلالية أمن إسبانيا المغرب حدود مخدرات