يمانيون – متابعات
وصفت وكالة أسوشييتد برس العالمية للأنباء، الإمارات بأنها “دولة مستبدة تحظر حرية التعبير عن الرأي” وذلك في معرض تقديمها قبيل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28”.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن الإمارات مجبرة منذ أشهر على إطلاق حملة دفاع عن نفسها ضد الانتقادات الدولية لسجل أبوظبي الحقوقي وفضح انتهاكاتها البيئية والمناخية.

وأشارت الوكالة إلى تقديم رئيس الإمارات المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ كوب 28 دفاع بلاده عن استضافة الإمارات للمحادثات، متجاهلاً أولئك الذين “يهاجمون فقط دون معرفة أي شيء، ودون معرفة من نحن”.

وكان الناشطون المناخيون قد انتقدوا بشدة تعيين سلطان الجابر رئيسًا للمحادثات لأنه يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للنفط، التي تسعى إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام والغاز الطبيعي الذي يؤدي لانبعاث الكاربون.

وذكرت الوكالة أنه “في وجود جمهور هادئ من دبي ومُحاور مُتعاطف، وبعد حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار الجابر إلى 20 عامًا من عمله على الطاقة المتجددة كعلامة على أنه والإمارات تمثلان أفضل فرصة للتوصل إلى توافق في الآراء لمعالجة تغيّر المناخ على الصعيد العالمي”.

وزعم الجابر “لا يرى العالم سوى، لأي سبب من الأسباب، أننا أمة نفط وغاز لكننا اتجهنا إلى ما هو أبعد من النفط والغاز منذ 20 عامًا واعتنقنا تحول الطاقة منذ 20 عامًا”.

أضاف: “لسنا متحمسين أو متعصبين أو عاطفيين للغاية بل نحن متجهون نحو العمل ومتجهون نحو النتائج”.

الجابر، مبعوث مناخي يبلغ من العمر 50 عامًا، هو مستشار لمحمد بن زايد آل نهيان زعيم دولة الإمارات وكان وراء عشرات المليارات من الدولارات التي أُنفقت أو تعهد بها من أجل الطاقة المتجددة في اتحاد الإمارات السبع في شبه الجزيرة العربية.

لكنه أيضًا يقود شركة نفط تضخ نحو 4 ملايين برميل من النفط الخام يوميًا وتأمل في التوسع لتصل إلى 5 ملايين يوميًا.

متحدثا عن اعتماد العالم على النفط الخام، أطلق الجابر تحديًا إلى الجمهور المستمع إليه في متحف مستقبل دبي قائلاً اخبروني كيف يمكن إيقاف استخدام جميع الوقود الأحفوري فورًا.

وقال “يروّج البعض للحقيقة بأنه يمكننا فقط فصل العالم عن نظام الطاقة الحالي بتشغيل مفتاح واحد فقط، ومن ثم يمكننا بدء نظام طاقة جديد لكن هذا لا ينجح ولن ينجح. … لذلك نحن بحاجة إلى الاعتدال وأن نكون أكثر واقعية وعملية”.

لكن حقيقة أن الجابر دافع عن نفسه وعن البلد مرارًا وتكرارًا ضد انتقادات النشطاء أمر مثير للغاية في الإمارات، وهي دولة مستبدة تحظر حرية التعبير على الرغم من أنها حليف رئيسي لقطاع الأعمال والجيش الأمريكي.

مع نمو شهرة دولة الإمارات ودبي على وجه الخصوص في العقود الأخيرة، نمت أيضًا طموحاتها في الخارج، مما أدى إلى التدقيق المتزايد لمشاركتها في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن وإجراءاتها لدعم المستبدين الآخرين في أعقاب الربيع العربي عام 2011.

وصف الجابر أمته بأن لديها “الإرادة السياسية” تحت قيادتها الحالية للمضي قدمًا.

كما سعت زميلته على المسرح، رزان المبارك، بطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى في مجال تغير المناخ، إلى وصف إنكار تغير المناخ بأنه امر قد “مات”.

لكن المناظرة الرئاسية الجمهورية الأخيرة في الولايات المتحدة شهدت رفض المرشحين بشكل قاطع لفكرة أن البشر يتسببون في تغير المناخ، مع رفض ساسة يمينيين آخرين في جميع أنحاء العالم بالمثل.

وقال الجابر أحد الأهداف المهمة لمؤتمر كوب 28 هو التأكد من أن التعهد العالمي بمحاولة الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت) مقارنة بما قبل العصر الصناعي سيصبح واقعًا.

ويقول العلماء إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، يجب خفض الانبعاثات بنسبة 50٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الانبعاثات صفر بحلول منتصف القرن، مما يعني إما تقليص جميع الانبعاثات أو إلغاؤها بطريقة ما – مما يضع تحديًا لا يصدق أمام مسؤولي الإمارات مثل الجابر الذين يرعون المفاوضات.

وقال “لقد حان الوقت لتحمل هذه المسؤولية، لكننا بحاجة إلى أن يفهم العالم … نريد من جميع أولئك الشركاء ذوي التفكير المماثل أن يرفعوا مستوى اللعبة، وأن يكونوا أكثر انفتاحًا وميلاً إلى الأمام، بدلاً من مجرد الجلوس وإلقاء اللوم وإطلاق النار على الآخرين”.

وسيعقد مؤتمر COP28 في مدينة إكسبو بدبي من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.

* المصدر: موقع اماراتي ليكس

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

شخبوط بن نهيان يشارك في مراسم ذكرى إبادة التوتسي

شارك الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، في مراسم إحياء الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية للتوتسي في جمهورية رواندا، بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى دولة الإمارات.
وفي كلمة خلال المناسبة، أشار إلى أن إحياء هذه الذكرى يحمل رسائل مهمة، تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر في جميع أنحاء العالم من دون تمييز.
وأكد أن رسالة دولة الإمارات، بقــيادة صــاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجسد قيم السلام والتسامح والأمل، وهي موجهة إلى كل أنحاء العالم. كما أشاد بدور جمهورية رواندا في نشر قيم التسامح والتعايش، وجهودها المستــمــرة فـــي تحقــيـــق السلام والاستقرار ودعم تطلعات الشعوب للعيش الكريم والرخاء.
وتعكس مشاركة الشيخ شخبوط بن نهيان، في هذه المناسبة، التزام دولة الإمارات الثابت بمبادئ الوحدة والمصالحة والتعايش، وجهودها المتواصلة في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، فالتسامح هو أحد الأسس الرئيسية لتوجه الدولة وجزء أساسي من إرثها.
وكانت دولة الإمارات أعلنت 2019 «عام التسامح» لتعزيز هذه القيم محلياً ودولياً، ولا تزال تحمل هذه الرسالة في علاقاتها مع العالم. ومن بين عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعد الأولى في مجالاتها، كان لدولة الإمارات دور محوري في صياغة القرار 2686 عن «التسامح والسلام والأمن الدوليين»، وهو أول قرار يعتمده المجلس ويعترف بأن العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والتمييز بين الجنسين، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز أمن الطاقة العالمي
  • قادة الطاقة يبحثون مع رايت تعزيز العلاقات
  • واشنطن بوست: عزم إدارة ترامب مراقبة المهاجرين على مواقع التواصل يهدد حرية التعبير
  • ندوة موسعة عن أهمية التوازن بين حرية التعبير وتنظيم المحتوى وحماية الملكية الفكرية
  • ثاني الزيودي: الإمارات ملتزمة بتعزيز شراكاتها التجارية والاستثمارية حول العالم
  • الإمارات تستقبل وزير الطاقة الأميركي في أولى زياراته الخارجية
  • الإمارات تستقبل وزير الطاقة الأمريكي في أولى زياراته الخارجية
  • واشنطن تعرب عن قلقها من اعتقال أمريكى فى تايلاند وتدعو لاحترام حرية التعبير
  • مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام
  • شخبوط بن نهيان يشارك في مراسم ذكرى إبادة التوتسي