أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ممثلةً في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث اليوم، إطلاق أول برامج "مسار واعد"، الذي يستهدف الابتعاث المبتدئ بالتوظيف بالشراكة مع شركات القطاع الخاص، أحد مسارات استراتيجية البرنامج التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -حفظه الله- العام الماضي.


وجاء إطلاق البرنامج بتوقيع الوزارة اليوم بمقرها الرئيس بالرياض 5 اتفاقيات مع شركات صناعية، بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، وعدد من قيادات الوزارتين.

ويعد "مسار واعد" أحد مسارات استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، والذي خُصص لدعم القطاعات الواعدة في تنمية القدرات البشرية؛ لتلبية احتياجات منشآت القطاع الخاص من خلال برامج ابتعاث وتدريب على رأس العمل في المنشآت العالمية، وقد شملت الاتفاقيات الموقعة لعدد من الشركات، وهي: الشركة العالمية للصناعات البحرية، وشركة سنام، وشركة مرافق، وشركة سير، وشركة الصافي دانون؛ حيث ستقوم هذه الشركات باستقطاب الطلبة وتوظيفهم ومن ثم ابتعاثهم، وفق الإجراءات المتبعة في البرنامج، ومن ثم استكمال العمل لديها بعد التخرج.

وأوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية المهندس أنس إبراهيم المديفر، أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي تحقيقاً للتعاون والشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشيرا إلى عزم البرنامج توقيع المزيد من اتفاقيات الشراكة لهذا المسار مع شركات في قطاعات أخرى عديدة؛ لتعزيز تنافسية المواطن السعودي ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، مبيناً أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تمكين منشآت القطاع الخاص من تصميم البرامج التدريبية، وعقد الشراكات مع المنشآت التدريبية والمصانع العالمية وفق الاحتياج الفعلي الذي يناسب النموذج التشغيلي لكل منشأة، وتوفير بيئة عمل تطبيقية تساهم في تزويد المبتعثين بالمهارات الفنية والمهنية النوعية.

بدورها أفادت وكيل وزارة التعليم للابتعاث الدكتورة أمل بنت عبدالحميد شقير، أنه من المقرر ابتعاث 381 مبتعثاً ومبتعثه في 6 برامج تدريبية في عدد من التخصصات المقترحة للابتعاث، من بينها: سلاسل الإمداد، والهندسة البحرية، وهندسة التكنولوجيا، والعمارة البحرية، إضافة إلى تخصص التصميم والإنتاج، لافتة الانتباه إلى ورشة العمل التي عقدها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، المعنية بالتعريف بمشاركة عدد من الجهات، والتي تضمنت التعريف بمسار واعد وأهدافه وآلية الاستفادة منه، مؤكدةً أن البرنامج سيواصل مسيرته وفق إستراتيجيته الطموحة، لابتعاث الطلاب والطالبات إلى أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية في العالم؛ لتخريج كوادر سعودية متمكنة في جميع المجالات التي تحتاجها التنمية في بلادنا، وتتوافق مع احتياجات سوق العمل.

من جانبه، أبدى وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنمية القدرات البشرية المهندس فارس بن صالح الصقعبي، اعتزازه بكون وزارة الصناعة والثروة المعدنية أول جهة حكومية تقوم بتفعيل مسار واعد عن طريق عقد الشراكات مع القطاع الخاص، والتعريف بأهمية المسار لقطاعي الصناعة والتعدين، وما يقدمه من فرص تدريب مميزة تساهم في رفع كفاءة القدرات البشرية، واكتساب المهارات المطلوبة في القطاعين الواعدين؛ كونهما من أهم القطاعات المستهدفة في رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى عمل الوزارة بالتنسيق مع برنامجي تنمية القدرات البشرية، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والشركاء من المنشآت الصناعية على تحليل احتياج القطاع الصناعي من التخصصات النوعية لتدريب الموظفين بما يسهم في سد فجوة تطوير المهارات وإعادة التأهيل، موضحاً أن هذه الاتفاقيات جاءت نتاجًا لهذا التحليل، وستعمل الوزارة على مواصلة دعم المنشآت الصناعية لابتعاث موظفيها في "مسار واعد".

وبيّن أن الاتفاقيات الخمس الموقعة اليوم ركزت على 6 برامج تدريبية، لتأهيل السعوديين العاملين في المصانع الوطنية في عدد من الوظائف أبرزها مديرو إنتاج، مديرو صيانة، مشرف (إنتاج، سلاسل إمداد)، مهندس تشغيل، مهندس إنتاج، مهندس تصميم، فني إنتاج، لافتاً النظر إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات سيسهم في دعم خطط الوزارة الهادفة إلى تمكين القدرات البشرية في قطاعي الصناعة والتعدين، واستحداث مسارات وظيفية متنوعة ذات قيمة مضافة، إضافة إلى مواكبة احتياجات سوق العمل.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة الصناعة والثروة المعدنية برنامج مسار واعد وزارة الصناعة والثروة المعدنیة تنمیة القدرات البشریة هذه الاتفاقیات القطاع الخاص مسار واعد

إقرأ أيضاً:

مجلس الشباب العربي يطلق وحدة تعليمية لبناء القدرات

أبوظبي: «الخليج»
أطلق مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، تقريراً بعنوان «تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية»، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي وبالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان «نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة»، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص ب «مؤتمرات الشباب للمناخ».
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: «إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة».
وأكدت شما بنت سهيل المزروعي، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب 27 وكوب 28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطاراً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة، وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.
وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية.
وأكد أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، وأن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
وقالت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: «إن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها».
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، لا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءاً أساسياً في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة يبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي مع سلطنة عمان
  • مجلس الشباب العربي يطلق وحدة تعليمية لبناء القدرات
  • «الموارد البشرية والتوطين» تدعو القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات التوطين للعام 2024 قبل 31 ديسمبر
  • حصاد البيئة 2024.. تنفيذ برامج تعزز مسار التحول الأخضر
  • “الموارد البشرية والتوطين ” تدعو القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات التوطين للعام 2024 قبل 31 ديسمبر
  • "الموارد البشرية والتوطين" تدعو القطاع الخاص لتحقيق مستهدفات التوطين
  • "العدل" تحاضر حول "الاتفاقيات الدولية والنظام القانوني"
  • ختام تدريب الكابستون لتجهيز طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية لسوق العمل
  • وزارة الثقافة تطلق 4 خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي لدعم المبتعثين
  • محاضرة تستعرض الاتفاقيات الدولية وآثرها على القطاع الخاص