«الوطني للثقافة» ناقش دور الذكاء الاصطناعي بمجال العمارة وتأثيراته على سوق العمل
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اليوم الإثنين مناظرة حول دور الذكاء الاصطناعي في مجال العمارة وتأثيراته على سوق العمل وحقوق الملكية الفكرية.
وشهدت المناظرة التي أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للعمارة (الإثنين الأول من شهر أكتوبر سنويا) نقاشات في خمسة محاور بين فريقين ضم الأول منهما أستاذي العمارة في جامعة الكويت الدكتور محمد العجمي والدكتورة رؤى الشاهين (مؤيدان) والمهندستين الزهراء أشكناني واباء صلاح (معارضتان).
واستعرض الفريقان في المحور الأول من المناظرة المعنونة (نهضة أم وقعة؟) التي أدارتها المهندسة زينب الصالح الرهاب الاجتماعي ومدى تقبل البشر لما هو جديد في حين استعرضا في المحور الثاني تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل.
وتناولا في المحور الثالث الذكاء الاصطناعي كأداة تسهل عمل المصمم أما في (الرابع) فناقشا إبداع الذكاء الاصطناعي وجاء المحور الخامس والأخير حول الملكية الفكرية في الذكاء الاصطناعي.
وأكد الفريق المؤيد «الدور الكبير» للذكاء الاصطناعي وضرورة مواكبة التطور وسن التشريعات اللازمة لتنظيم العمل.
واعتبر أن «الجيل الحالي يفضل تجربة كل ما هو جديد» وإن كانت هناك تخوفات في البدايات «يتم تجاوزها بعد وقت ليصبح ذلك الشيء جزءا من حياتنا مثل بداية الإنترنت الذي أصبح ملزما للتعامل معه في وقتنا الحالي».
ولفت إلى أن أغلبية خريجي العمارة يعملون في مجال تخصصهم بعد التخرج وأن الذكاء الاصطناعي «لن يلغي دورهم بل يعتبر أداة مساندة تقلل التكلفة» لا سيما أن «مهنة المعماري غير مهددة بالانقراض».
أما الفريق المعارض فقد رأى أن الذكاء الاصطناعي يسعى إلى إلغاء دور البشر ويسهم في محدودية تفكيرهم ويحول دون بذلهم أي مجهود لإتمام أعمالهم ما يجعلهم أداة في يده لا العكس.
ونوه إلى أن الذكاء الاصطناعي «يخلو من المشاعر ولا يحاكي الجانب النفسي في حين أن للبشر دورا مهما ولا يجب استبدالهم بالأجهزة».
وقال أستاذ العمارة في جامعة الكويت الدكتور محمد العجمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن دراسة متخصصة خلصت إلى أنه بحلول عام 2029 سيتفوق الذكاء الاصطناعي على العقل البشري في جميع المجالات.
وأضاف العجمي أن الذكاء الاصطناعي يعد «وسيلة تخدم البشر وتوفر لهم الراحة ولن نستطيع معارضة وجوده ولا بد من مواكبة التطور» مستدركا «لكننا نستطيع أن نطوع الأمر لخدمة مجتمعنا وثقافتنا».
ولفت إلى أن التطور في مجال التكنولوجيا ينعكس على الأساتذة في مجال التدريس وعلى الطلبة الذين باشروا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأفكار الإبداعية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: أن الذکاء الاصطناعی فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه في العالم... انطلاق الدورة الأولى لمؤتمر AIDC لصناعة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
ناقش خبراء مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي أهمية الاستثمار في هذه المجالات، التي تمثل نقلة نوعية في جميع القطاعات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر AIDC، الأول من نوعه في العالم لمناقشة مستقبل مراكز البيانات، والذي يُقام بالتوازي مع المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT.
وانطلقت اليوم من داخل معرض Cairo ICT 2024 فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات AIDC.
وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر AIDC، أعلن الإعلامي أسامة كمال، الرئيس التنفيذي لشركة "تريد فيرز إنترناشيونال" المنظمة لمعرض Cairo ICT، عن انطلاق هذا الحدث الذي يُعد تجميعًا لكل عناصر الصناعة في مكان واحد بمشاركة كوكبة من الخبراء على مدار ثلاثة أيام.
وقال: "مجال AIDC هو فرصة كبيرة للدول النامية للنهوض بجميع مجالات الأعمال، ويُعد عام 2024 عام انطلاق مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات AIDC في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
وأضاف: "نصنع داخل معرض Cairo ICT تاريخًا في القاهرة من خلال انطلاق معرض ومؤتمر AIDC".
وفي الجلسة نفسها، أشار الدكتور إسماعيل شاكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة شاكر الاستشارية، إلى أن مؤتمر AIDC هو اتحاد بين صناعة التكنولوجيا ومراكز البيانات في ظل التحول نحو الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن مراكز البيانات تمثل القلب النابض وأساس التقدم في أي قطاع.
وأوضح أن مصر بدأت بإنشاء مراكز البيانات عام 2018، وشهدت هذه الصناعة توسعًا كبيرًا خلال تلك الفترة، متوجهًا بالشكر لإدارة المعرض وللسيد أسامة كمال على توحيد الجهود في مجالات مراكز البيانات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما صرح المهندس أحمد مكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بنية"، بأن معرض AIDC هو توحيد للقوى في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، خاصة مع وجود دعم كامل من القيادة السياسية والحكومة المصرية. وأضاف أن تطور مجال مراكز البيانات يعزز جميع القطاعات من خلال حلول كبيرة ويحقق الاستفادة المثلى من البنية التحتية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تعزز الاقتصاد بشكل كبير، وأن هذا المعرض وضع مصر على الخريطة العالمية لمعارض التكنولوجيا، وأن المستقبل يُكتب هنا في مصر بدعم القطاعين العام والخاص والمبتكرين، وهذه بداية للتقدم الرقمي للأجيال القادمة.
وأكد أحمد عبد اللطيف، مدير معرض AIDC، أن نطاق معرض الذكاء الاصطناعي يشمل الأسواق الناشئة في قارة إفريقيا، معربا عن سعادته بمشاركة ممثلين من هذه القارة. وذكر أن هناك حاليًا ابتكارًا وإبداعًا ومنافسة قوية في هذا المجال، مما أسهم في تطورات عديدة في استخدام الطاقة، من البخار إلى الكهرباء، لتحقيق أقصى استفادة من مراكز البيانات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يشهدان تفاعلًا كبيرًا، موضحا أن المعرض يركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخاصة به وأنظمة الحوسبة السحابية سواء كانت ثابتة أو متنقلة، وزاد بأن البنية التحتية تمثل أحد أهم عناصر المشروعات الاقتصادية، وبالتالي فإن تفعيل أنظمة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات خطوة لا غنى عنها في أي قطاع.
وتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تضاعف العديد من الصناعات بفضل تطورات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، حسب المؤشرات الدولية. وتابع بأن مصر تتمتع بعوامل جذب كبيرة في هذا السوق، ولديها فرصة لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة مثل العديد من الدول الأخرى.
وأكد المتحدث أن المنافسة في هذا المجال سباق محموم على المستويين الوطني والشركاتي، بهدف تحقيق تقدم اقتصادي عبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وتابع: "لدينا مجموعة كبيرة من المديرين التنفيذيين لأكبر المؤسسات في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا على مدار ثلاثة أيام خلال معرض AIDC، ويجب علينا الخروج بخارطة طريق لهذه المجالات في بلادنا".
من جهته، أوضح محمد العجيزي، رئيس مجلس إدارة WB الهندسية، إن هذا الحدث هو تجمع للتكنولوجيا الحديثة في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، مما يشكل بيئة عمل ضخمة بتأثير كبير على جميع القطاعات. ودعا الشباب المشاركين في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر AIDC إلى التواجد والتفاعل مع المتحدثين حول المجالات التي يناقشها المعرض والمؤتمر، نظرًا لأهمية هذا المجال في مستقبل الأعمال خلال الفترة القادمة.