يبدو أن الأمير هارى وزوجته ميغان ماركل يبحثان عن وسيط جديد لإصلاح علاقتهما مع العائلة المالكة فى الوقت الذى قد تكون فيه زيارة الأخيرة إلى بريطانيا مستحيلة خوفا من إحراج الملك.

وتتردد أنباء حاليا عن قيام هارى وزوجته بالتواصل مع عمه الأمير إدوارد دوق أدنبرة وزوجته صوفى، وأن علاقة طيبة تجمع بين العائلتين رغم المسافة التى تفصل بينهما حيث يعيش دوق ودوقة ساسكس مع طفليهما فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ تنحيهما عن واجباتهما الملكية فى 2020.

وتعليقا غلى ذلك قال الخبير الملكي ريتشارد فيتزويليامز إنه "من غير المعروف أن هارى وميغان لم يكونا قريبين من عمه وزوجته".


وأضاف أن "الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، كانت تأمل أن يحدث تقارب بين ميغان وصوفى لمساعدة زوجة هارى على التكيف مع وضعها الجديد كعضو فى العائلة المالكة لكن الأمر لم ينجح.

وأوضح أن التشابه بين ميغان وصوفى كبير فكلتاهما لم تولدا ضمن عائلة ملكية وكلتاهما عانتا من مضايقات الصحافة كما طمحت كلا منهما فى الجمع بين الأنشطة الملكية والأنشطة الأخرى لكن ذلك لم يكن ممكنا.

لكنه أكد أيضا أنه وسط التوترات فى علاقة هارى وميغان بالعائلة لا يوجد أى دليل على وجود خلاف بين الزوجين وإدوارد وصوفى.

ويتمتع إدوارد وصوفى بشعبية كبيرة تزايدت فى الأشهر القليلة الماضية منذ اعتلاء شقيقه الملك تشارلز الثالث العرش العام الماضى بعد وفاة والدتهما الملكة إليزابيث الثانية.

كما أن الزوجين وقعا تحت تأثير ضغوط إضافية فى ظل الفضائح الملكية التى لم تترك للعائلة المالكة سوى 4 أفراد عاملين تحت سن الـ70.

لكن محاولات هارى وميغان قد تكون غير مجدية حيث يرى كاتب السير الملكية كلايف إيرفينغ أن "الواجبات الملكية قد تمنح هارى وحده حق زيارة المملكة المتحدة دون زوجته التى لا يمكنها السفر إلى لندن خوفا من وضع الملك تشارلز فى مأزق".

وقال إن "ميغان ستواجه وابلاً من الانتقادات التي تضغط على الملك"، موضحا: "الاتصال الوحيد مع العائلة المالكة سيكون عودة هاري المباشرة إلى المملكة المتحدة في المناسبات، وعندما يكون من الضروري أن يظهر كعضو في العائلة".

وأضاف: "من غير المرجح أن نرى ميغان في نفس الإطار الذي كان فيه الأمير ويليام والأميرة كيت ميدلتون".

ويبذل دوق ودوقة ساسكس الجهد "لإعادة تعريف حياتهما وإكمالها" خارج النظام الملكي. وأصبحا من المشاهير".

وتصاعدت التوترات بين هارى وميغان والعائلة المالكة منذ إعلانهما التنحى عن واجباتهما ثم مقابلتهما الشهيرة مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفرى ثم مسلسلهما الوثائقى على نتفليكس وأخيرا مذكرات هارى "البديل". وفى كل مرة كان الثنائى يوجه اتهامات عنصرية قاسية للعائلة المالكة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمير هاري وميغان اخبار العائلة المالكة بريطانيا العائلة المالکة

إقرأ أيضاً:

مجزرة عائلة العقاد.. حين مزق الصاروخ قلب العائلة وتناثرت الأرواح تحت الركام

كانت الخيمة تضيق على قلبها، لكنّها لم تتوقع أن يضيق بها الهواء حرفيًا، وينهار عليها السقف القماشي المثقل بالغبار واللهيب. عند الفجر، في حي المنارة بمدينة خان يونس، كانت إيناس العقاد (36 عامًا)، النازحة مع أطفالها الخمس وزوجها، تستعد ليومٍ آخر من القلق، حين سقط بقايا الصاروخ، الذي استهدف منزل عائلة العقاد فجأة، دون إنذار، ودون رحم، على خيمتهم.

«كان يبتسم وهو يموت في حضني».. قصة إيناس العقاد

«كنا نائمين في الخيمة... دفننا الصاروخ تحتها»، تقول إيناس وعيناها تطفحان بدموع لا تنضب، وكلماتها تتهدج وكأنها تحاول أن تُنطق جرحًا لا يتكلم. حين دوّى الانفجار، احتضنت أبناءها بكل ما تبقى فيها من جسدٍ وروح، ونادت على زوجها بصوتٍ مكسور: «أشرف! أشرف! ردّ عليّ». لم يجب. سقط عمود الخيمة على ظهرها، ومع ذلك واصلت النداء.

تروي لـ«عُمان»: «وجدته نائمًا على التخت.. تبسّم لي، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. انقطع عمره... راح». دم يسيل من خاصرته، من كُليته تحديدًا، كما لو أن القذيفة قررت أن تقتلع الحياة من أكثر موضع يوجع. «يا ليت الله أخذ الكلية وأعطاه عُمرًا»، تقول وهي تضرب صدرها بكفيها.

تمتمت في أذنه الشهادتين، حمله الجيران إلى المستشفى، لكنه استشهد في الطريق. بقيت وحدها، وسط لهيب ونار، والخيمة التي كانت تغطيهم احترقت تمامًا، ولم يتبقَ منها شيء سوى هاتفه. تُشير إلى الهاتف المتفحم، وتبكي: «كان نصيرًا للمظلومين... أفتخر باستشهاده، وسأكمل رسالته في أولاده».

كانوا قد نزحوا سابقًا إلى رفح، ثم اضطروا للنزوح مجددًا إلى خان يونس بعد توغل الاحتلال. لا بيت يحميهم، ولا جدار يردّ عنهم القذائف، سوى خيمة، خيطت من خوفٍ وأمل. والآن، حتى تلك الخيمة لم تصمد.

المجزرة التي دقّت أبواب القلوب

في الصباح، انسكب الدم بغزارة في حي المنارة بمدينة خان يونس. لم تكن ضربة عسكرية عادية، بل قصف متعمد استهدف منزلًا لآل العقاد مكونًا من ثلاثة طوابق، يقطنه نازحون، وتحيط به خيام لمن شردتهم الحرب. الصاروخ لم يفرّق بين حجرٍ وبشر، بين أمٍّ تحتضن طفلها وعمود أسمنتي ينهار على رأسه. المجزرة أودت بحياة 25 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، وعشرات المفقودين الذين ما زالوا تحت الركام.

تحولت الأجساد إلى أشلاء، والمكان إلى ما يشبه مسرح مجزرة كُتبت بالدم لا بالحبر. هذه المجزرة، التي هزّت قلوب الغزيين، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام القصف مستمرًا بلا حساب، وما دام الصمت الدولي يغلف المذبحة بوشاحٍ من اللامبالاة.

محمد أبو ذكري: «قطع لحم.. لا أكثر»

كان محمد أبو ذكري من أوائل من وصلوا إلى الموقع. يسكن بجوار دار العقاد، وعلى بعد أمتار من المنزل والخيام المستهدفة. يقول: «لم نرَ شيئًا. كان الأمر سريعًا، لم نسمع سوى صوت انفجار ضخم جدًا.. صوت يُشبه قيام الساعة. عندما اقتربت، لم أصدق عيني: أجساد مفككة، قطع لحم متناثرة، عظام ممزوجة بالتراب».

أشار إلى كيس أسود ملقى بجوار أنقاض منزل آل عقاد: «دول طفلين... قطع لحم. وده الأب انقسم نصين، وجسد الأم تناثر لقطع صغيرة».

لم يكن المشهد دمويًا فقط، بل مهينًا للإنسانية يقول لـ«عُمان»: «في عيلة كاملة من خمس أفراد، لم نجد لهم شكلًا. كلهم بقوا أنصاف... أشلاء ممزقة».

يروي والدمعة تسبق الكلمات: «محمود أحمد العقاد (33 عامًا)، صديقي وأخويا ورفيق دربي... الله يتقبله. زوجته: هناء، وأولادهم: حامد، علي، وأحمد. هؤلاء راحوا خلاص، انمسحوا من السجل المدني».

محمود العقاد: «أبي غطى نفسه ولقيته ميت بس بيضحك»

في شهادة مفعمة بالبراءة والغضب، قال محمود، ابن الشهيد أشرف العقاد، إنه استيقظ فجأة ليجد نفسه مطروحًا في خيمة الجيران. يتحدث وهو لا يزال مذهولًا: «كنا نائمين بأمان الله، فجأة حسيت نفسي طاير في الهوا... حرفيًا، طرت».

بحث عن والده بين الحطام، ووجده كما هو: نائم على السرير، متغطٍ ببطانية، لا يزال يحتفظ بابتسامته الأخيرة: «مسكت يده... دمه ملاء يدي، لكنه كان يضحك. لم أنسى ضحكته هذه، ستبقى في بالي طول العمر».

يؤكد لـ«عُمان» أن القصف لم يكن موجهًا لمسلحين: «إحنا نازحين! خيام! لا في عتاد، ولا أي حاجة. بس الاحتلال عايز يموت أكبر عدد ممكن، وبس».

«نحن لا نُخرج جثثًا بل نُطارد أشلاء».. شهادة خبير دفاع مدني

في تصريح لـ«عُمان»، قال المهندس أحمد الكحلوت، ضابط في الدفاع المدني الفلسطيني بمحافظة خان يونس، إن القصف الذي طال منزل عائلة العقاد والخيام المجاورة له في حي المنارة، يحمل بصمات قنابل شديدة الانفجار تُستخدم مؤخرًا بكثافة غير مسبوقة في جنوب القطاع.

يؤكد الكحلوت أن طبيعة الدمار الذي خلّفه القصف، والانفجار الهائل الذي هزّ المنطقة، لا يُمكن أن يكون ناتجًا عن قنابل تقليدية. يقول: «هذه قنابل خارقة للتحصينات، تزن أكثر من ألف كيلوغرام، وتخترق الخرسانة قبل أن تنفجر، فتنسف كل ما فوقها وما بجوارها. في بعض المواقع، وجدنا أشلاءً على أسطح المباني المجاورة وعلى مسافات بعيدة من موقع الاستهداف».

ويتابع بصوت يحمل مزيجًا من التعب والغضب: «منذ أسابيع، نلاحظ استخدامًا مكثفًا لقنابل شديدة التدمير، تُطلق من الطائرات الحربية وتُحوّل الحي إلى حفرة. لا جثث كما تعودنا، بل أشلاء مبعثرة، وجثامين تنقسم إلى نصفين أو تتناثر كما لو كانت أوراقًا في مهب الإعصار».

بحسب الكحلوت، فإن طواقم الدفاع المدني تبذل جهدًا شاقًا لتجميع الأشلاء: «لا ننتشل الشهداء من مكانهم، بل نُطارد أجزاءهم في كل اتجاه. نضع كل جزء في كيس مختلف، ونُجري المطابقات في المستشفيات. هذه ليست حربًا، هذه مجازر تُنفذ بأدوات جهنمية، يُختبر فيها صبر الإنسان وقدرته على البقاء».

ويختم قائلًا: «نحن نُواجه قنابل تُستخدم في تدمير الملاجئ تحت الأرض، فكيف تُستخدم ضد خيام من قماش؟! الاحتلال لا يبحث عن مقاومين، بل عن أكبر عدد ممكن من الضحايا، وهو ما حدث تمامًا في مجزرة عائلة العقاد. كنّا هناك، رأينا الأجساد وهي تتطاير في الهواء... حرفيًّا».

مقالات مشابهة

  • وسيط المملكة: مهنة الوساطة تحتاج إلى خلفية أخلاقية وتشبع بقيم الإنصاف
  • جامعة الملك خالد تحدد مواعيد القبول لبرامج الدراسات العليا
  • إعلان مواعيد القبول في برامج الدراسات العليا بجامعة الملك خالد
  • مجزرة عائلة العقاد.. حين مزق الصاروخ قلب العائلة وتناثرت الأرواح تحت الركام
  • في غزة لا تنجو حتى بعد النزوح.. قصة أبو همام
  • ميغان ماركل تتحدث عن حالة مخيفة بعد الولادة
  • لأول مرة.. ميغان ماركل تكشف معاناتها مع مرض نادر
  • ميغان ماركل تكشف عن تجربتها تجربتها القاسية واصابتها بالتسمم
  • 24 ساعة في غزة.. الجزيرة توثق مشاهد المعاناة والألم اليومية
  • خالص عزائي للعائلة.. يسرا تنعى رحيل شقيق جد تركي آل الشيخ